نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم، عن مصدر أميركي مسؤول قوله، إن استهداف نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» صالح العاروري يمثل العملية الأولى من سلسلة عمليات ستنفذها إسرائيل ضد قادة الحركة.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المسؤول الأميركي، أن إسرائيل تخطط لتنفيذ سلسلة اغتيالات ضد قادة «حماس»، كما توقع المصدر الأميركي أن يؤدي استهداف العاروري إلى عرقلة محادثات التوصل إلى اتفاق في شأن وقف قصير الأمد للقتال.

وزير خارجية إيران: اغتيال العاروري عمل إرهابي يثبت أن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه في غزة رغم دعم أميركا منذ 40 دقيقة ترامب يطعن بقرار منعه من الترشح في ماين منذ ساعتين

هذا ونقل موقع «أكسيوس» تصريحات لمسؤولَيْن أميركيين أكدا فيها أن تل أبيب لم تبلغ واشنطن مسبقا بالهجوم على مكتب «حماس» في بيروت، والذي استهدف العاروري وقياديين آخرين.

ونقل الموقع عن المسؤولين الأميركيين قولهما إن إسرائيل وراء الهجوم، لكنهما أكدا أنها لم تبلغ الولايات المتحدة قبل الضربة. فيما أكد مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع «أكسيوس» أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بالعملية «أثناء حدوثها».

ورغم أن إسرائيل لم تعلن رسميا عن وقوفها وراء اغتيال العاروري، فإن جيش الاحتلال أكد استعداده «لكل السيناريوهات» ورفع جاهزية قواته، مضيفا أن إسرائيل ستواصل محاربة حماس وقادتها أينما وجدوا، مشددا على أنها لن تغير سياستها.

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن اغتيال العاروري يعدُ انتهاكاً لسيادة لبنان وعملا إرهابيا مكتمل الأركان.

يأتي ذلك فيما كشفت مصادر خاصة لـ«العربية» و«الحدث» أن «حماس» أبلغت الوسطاء بتجميد الحديث عن أي هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد اغتيال صالح العاروري.

وأفادت المصادر بأن صالح العاروري كان سيقوم بالسفر للوسطاء الأسبوع المقبل للتشاور بشكل أكبر حول مطالب حماس. وأكدت مصادر «العربية» و«الحدث» أن حماس أبلغت الوسطاء بأن المفاوضات مرهونة بالموافقة على وقف الاغتيالات وإطلاق النار.

في المقابل، أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها لن تتوقف عن القيام بعمليات الاغتيال للوصول إلى هدنة مع حركة حماس.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

ألف مؤثر وإنجيلي أميركي يصلون تل أبيب في أكبر حملة دعائية بتاريخ إسرائيل

وصل وفد ضخم يضم ألف شخصية أميركية من مؤثرين ورجال دين إنجيليين إلى تل أبيب، في أكبر حملة بتاريخ إسرائيل لتعزيز دعايتها، بين الجماهير الأميركية، وسط مؤشرات على تآكل الدعم لإسرائيل داخل المجتمع الإنجيلي، وفق صحيفة يسرائيل هيوم.

ودعت وزارة الخارجية الإسرائيلية الوفد الأميركي إلى التجمّع كجزء مما وصفته الصحيفة بـ"معركة الوعي" الأوسع على الإطلاق، بهدف استعادة التأييد بين الأميركيين لإسرائيل، عبر تبرير جرائمها والسعي لتحسين صورتها عقب عامين من شنّ إبادة جماعية على قطاع غزة أدت إلى تدهور مكانتها في العالم حتى بين مؤيديها وحلفائها.

وأظهرت استطلاعات الرأي، أن غالبية الأميركيين لا يوافقون على أداء إسرائيل في غزة، وأن النظرة السلبية تجاهها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بل إن التعاطف مع الفلسطينيين يتفوق الآن في بعض الاستبيانات على التعاطف مع إسرائيل.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Israel‎‏ (@‏‎stateofisrael‎‏)‎‏

"سلاح يوم القيامة" للدبلوماسية الإسرائيلية

ويعد الزائرون الأميركيون الألف مؤثرين بارزين على وسائل التواصل الاجتماعي أو في منصات إعلامية أخرى ويصلون إلى ملايين المتابعين، وتأمل الخارجية الإسرائيلية مشاركتهم الفاعلة في عملية "تبييض الجرائم" بمجرد عودتهم إلى الولايات المتحدة.

ويتعاون في تنفيذ المبادرة التي وصفتها الوزارة بأنها "سلاح يوم القيامة" للدبلوماسية العامة الإسرائيلية، منظمة أصدقاء صهيون، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لإنشاء متحف أصدقاء صهيون، إلى جانب مايك إيفانز، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

برنامج دعائي مدروس

وتحظى المبادرة بحفل افتتاح رسمي اليوم الأربعاء بحضور جميع المشاركين ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي، وسيتحدث الأسير الإسرائيلي الذي أفرجت عنه حركة حماس عمر شيم توف، عن تجربته في غزة، قبل أن يتسلم جائزة مقابل جهوده وعائلته في نشر الدعاية الإسرائيلية للعالم.

إعلان

وسيزور الوفد المكون من ألف أميركي جبل العقود، والذي تسميه إسرائيل بـ"جبل هرتزل" ويضم مقبرة عسكرية، وسيُعقد هناك اجتماع مع شخصية عسكرية رفيعة المستوى وعائلات جنود إسرائيليين قُتلوا بالمعارك البرية ودُفنوا في المقبرة .

وتشمل الفعاليات الأخرى صلاة جماعية مع الزوار الألف عند حائط البراق، حيث سيعلق المشاركون ملاحظات تحمل أسماء القتلى الإسرائيليين في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وسيقود المنظمون الوفد إلى مواقع أثرية تزعم إسرائيل صلتها بها، كما سيزورون موقع "مهرجان نوفا" الموسيقي مع انتهاء البرنامج الرسمي الأحد المقبل، حيث سيحضر مجموعة من الأسرى الإسرائيليين السابقين لدى حماس لتكريمهم مقابل أدوارهم وإسهاماتهم في تعزيز السردية الإسرائيلية.

في تصريح لافت لأحد أشهر داعمي إسرائيل.. قال الزعيم الإنجيلي البارز مايك إيفانز إن تل أبيب تخسر المعركة على الجبهة الإعلامية، وسط تصاعد الدعم العالمي لرواية الأعداء#حرب_غزة pic.twitter.com/OUSrM2oOU2

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 22, 2025

حرب لا يمكن الفوز بها دون دعم الإنجيليين

وقال دان أورين، المسؤول في الخارجية الإسرائيلية، إن الوزارة تنظر إلى المبادرة بوصفها جهدا مهما لدعوة المجتمعات المؤثرة إلى إسرائيل، وقال: "نحن نعمل على تعميق العلاقات مع المجتمعات المسيحية بشكل عام، والمجتمع الإنجيلي بشكل خاص".

وأكد مايك إيفانز أن "إسرائيل تخوض حربا أيديولوجية لا يمكنها الفوز بها دون دعم الإنجيليين"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يشكلون 0.12% فقط من سكان العالم، بينما يشكل الإنجيليون 9.7%.

وزعم أن من وصفهم بـ"اليساريين التقدميين والجماعات الشعبوية اليمينية" يتحدون في محاولات لإلحاق الضرر بداعمي إسرائيل، وأضاف أن "المتطرفين والراديكاليين يمولون حملات تهدف إلى تغيير الرأي العام".

وزاد إيفانز أن الأطراف المناهضة تعتمد على الروايات المعادية لإسرائيل، التي تُضخم عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يُظهر دعما عالميا مزيفا للفلسطينيين، وأشار إلى أن الرئيس شمعون بيريز، أخبره منذ عقود أن حروب القرن الـ21 ستكون أيديولوجية واقتصادية ومدفوعة بالإعلام وستخاض عبر وكلاء، وهذا ما دفعه إلى حشد الزوار الألف من المؤثرين والقادة الإنجيليين.

 

إسرائيل تخسر جيلا أميركيا داعما

ويحذر خبراء أمنيون إسرائيليون من أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة تحول عميق، تتمثل في خسارتها جيلا كاملا من الشباب الأميركي.

وأوضح أفيشاي بن ساسون غورديس -الباحث الأول في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب– في مقالة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست قبل نحو شهر، أن هذا التحول لا يتعلق بخلاف سياسي عابر، بل بانقطاع تاريخي بين جيلين، قد يترك إسرائيل من دون حليف شعبي في الولايات المتحدة خلال عقود قليلة قادمة.

وقال إن هذه المشاعر "السلبية" انعكست في استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في أغسطس/آب الماضي، حيث أيّد 60% من المشاركين تقييد المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

وأضاف أنه مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تواجه إسرائيل مهمة صعبة لإعادة بناء مكانتها الدولية.

إعلان

غير أن ما يثير قلق الكاتب ليس التحوّل اللحظي في الأرقام، بل من يقود هذا التحول، وهو الجيل الأميركي الشاب، خصوصا الفئة العمرية بين 18 و34 عاما.

فقد أظهرت الاستطلاعات، أن موقف هذه الفئة العمرية هو الأشد نقدا لإسرائيل مقارنة بالأجيال الأكبر سنّا، وهذا الاختلاف لا يرتبط بالانتماء الحزبي؛ فالديمقراطيون والجمهوريون الشباب يميلون إلى النظرة السلبية.

وحتى بين المسيحيين الإنجيليين البيض، الذين لطالما كانوا الداعم الشعبي الأقوى لإسرائيل، فقد تراجع التأييد عند شبابهم تراجعا لافتا. ويصف الكاتب هذا التراجع بأنه "الهاوية الجيلية".

مقالات مشابهة

  • صحيفة: إجراءات أمنية جديدة في "حماس" خشية اغتيال قادتها بالخارج
  • من وراء اغتيال أبو شباب.. حماس أم إسرائيل؟ (فيديو)
  • تفاصيل جديدة حول اغتيال ياسر أبو شباب
  • حماس تدعوا الوسطاء والدول الضامنة بالضغط على الاحتلال لوقف خروقاته
  • حماس تدعو الوسطاء والدول الضامنة إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته
  • فصائل فلسطينية تطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح بالاتجاهين
  • ألف مؤثر وإنجيلي أميركي يصلون تل أبيب في أكبر حملة دعائية بتاريخ إسرائيل
  • عاجل | حماس: ندعو الوسطاء والدول الضامنة إلى تحرك جاد لوقف خروق الاحتلال وإلزامه بالاتفاق
  • تقريرٌ أميركيّ: هل إسرائيل مُستعدّة للتخلّي عن عملها العسكريّ في لبنان؟
  • مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان