شبكة انباء العراق:
2025-10-19@17:00:16 GMT

إغتيالاتُ قادة وتفجيراتُ كرمان

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

بقلم : قاسم محمد الكفائي ..

المقدمة

في واقع مريرٍ بامتياز تسوء الأحوال، وتتعاظم على سوح الكفاح والتضحيات. فالإبادة لتي تشهدها (غزّه) إنفردة بقساوتها ولم نجد لها مثيلا في كل الحروب التي جرت في العصر الحديث بسبب أن ماكنة الحرب الصهيونية الإسرائيلية قد خرجت عن كل قواعد الحروب التقليدية المسموح بها فتحولت الى إبادة جماعية مازالت تنفذها دون وجل في الداخل الفلسطيني، أما في خارجها فقد تحركت ماكنة الإغتيالات التي استهدفت قادة مقاومين طالما عرفناهم مخلصين، صادقين بالدفاع عن كرامة أرضهم وعِرضِهِم.

هنا نتحدث بالمسموح ولا نخرج عن دائرة الواقع الميداني الذي مازال مستعرا بنيران العدو، لكن الضرورة تدفعنا للإشارة قليلا في عالم الإغتيال والإستهداف. في هذه المقدمة أشير الى أمرين أولهما نصيحة أخلاقية وهي أن يترفع الإنسان عن حمل جرثومة التكبر واللامبالات بنصائح الآخرين حين يتخيل أنه أعلم الناس وما دونه ضعفاء العقول، وحين يغفل عن حقيقة النصيحة المخلصة التي هي أحيانا تحمل أهمَّ عوامل النجاح. ، والأخرى إجرائية مفادها أن في كل حادثة اغتيال لابدّ أن يكون ورائها مُندّس. إنتهت.
الذي شجعني مبدئيا بعد -يأس- على كتابة هذا المقال هو ورود خبر إعتقال مُفجري مدينة كرمان من قبل أجهزتها الأمنية، وما زال البحث جار عن باقي المجرمين المتورطين. ثم دفعني مرة أخرى بقوة خبر إغتيال وسام الطويل القائد الميداني في الجنوب اللبناني هذا اليوم في بلدته -خربة سلم- وكأنَّ الإغتيال أصبح عادة لدى قادة محور المقاومة، وواجبا لابدّ من بلوغه لمن تسلَّقَ سِلمَ القيادة. فالشهادة التي نالها قاسم سليماني وإن هزَّت أركانَ (المحور) قد وضعت المتورطين بقتله في دوامة من الحذر والتندر في الحركة، وشِحَّة في أحقية المبررات التي دفعت لارتكاب هذا الفعل. تألَّقَ الشهيد سليماني ليصبح مدرسة في القيادة والكفاح تضم طلابا يشبهونه في قيادته وكفاحه. خلال الإسبوعين المنصرمين صُدمت الأمة بفواجع سلسلة من الإغتيالات قامت بها الماكنة الحربية الصهيونية، كانت بدايتها اغتيال القائد في محور المقاومة رَضي الموسوي في دمشق، أعقبها إغتيال صالح العاروري في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت، ثم تفجيرات كرمان التي راح ضحيتها أكثر من مئتين إما شهيدا أو جريحا. ثم جاء اغتيال القائد في حركة النجباء أبو تقوى السعيدي ببغداد. أما حادثة الإغتيال لهذا اليوم فكانت من نصيب القائد الميداني في حزب الله وسام الطويل (جواد). هذه الأحداث المؤسفة والدامية يضعها المحلل الناجح والمهني في خانة المسؤولية الكبرى التي تمارسها المؤسسات والأجهزة الأمنية في الدولة أو الحزب لحماية المستَهدَفين. والمهني كذلك لا يتأثر بالمبررات التي تصدر عنها كما يتأثر بها الآخرون الذين لا حيلة لهم في تلقي المعلومة سوى قبولها. بهذا المستوى من التقييم الذي يزعج الكثيرين يبقى هذا المهني في دائرة ضيقة من العلاقات وكأنه هو المقصِّر، لأن كل ما يرد عنه في كثير من الأحيان هو تحديد حالة التقصير الذي مُنيت به تلك المؤسسات وتحديد المسؤولية على المقصِّر، بحيث تتناسب والقيمة الحقيقية للضحية، مع الأخذ بمقتضى الواقع الميداني الذي يواجه محورَ المقاومة، وأهمية أن يبقى القائدُ حيّا يخوض غمارَ مسؤولياتِه وتوظيفها وفق متطلبات الواقع الذي هو فيه حين يبقى بفضل حمايته عصيّا على تحقيق إستهدافه.
إن حماية (النُخَب) الوطنية يجب أن تقومَ بها مؤسسات خاصة تتسلح بالدراية الفائقة في كيفية القيام بواجباتها وعلى أتمِّ وجه خارج النمط التقليدي بحمل السلاح، وتشديد الحراسة من قبل أفراد الحماية. لقد تغيّرت الأحوال وتعددت الأساليب في عصرنا الذي ظهرت فيه طيارة الدرون، والليزر، وكاميرات المراقبة، والتلفون المحمول – Mobile- ،هذا الجهاز المخادع والشريرالذي صار وسيلة استطلاع ومتابعة لأهداف يبحث عنها العدو لإستهدافها بطائراته المسيَّرة وغيرها من الوسائل. فمن لم يتقن خبايا وتفاصيل العقل الناعم لن يضمن حماية الأهداف التي يبحث عنها العدو كالذي جرى على القادة الضحايا، ولا يمكنه تحقيق المهمة الموكلة إليه. وفي كل حادثة اغتيال هناك ظروف ومطبات تختلف عن الأخرى تماما لا يستطيع فرزها والغوص في غمارها غير المهني كما تحدثنا سلفا (ليس بمقدوري الدخول في التفاصيل كونها ليست للعرض ولا الإستعراض). لكنني ألفتُ انتباه المعنيين بسؤال في غاية من الأهمية…هل يعتقد القائد وجهاز حمايته أنه لو أغلق هاتفه (Mobile) تماما سوف يمنع عنه المتابعة والخطر؟ إذن ما هو الحل، وما هي المخاطر والتحديات الأخرى في هذا السياق؟
لقد تابعتُ مكتفيا بالأخبار العديدَ من حوادث الإغتيال التي وقعت في منطقتنا، على سبيل المثال حادثة إغتيال بطل المقاومة وعميدها عماد مغنية في شباط عام 2008 الى هذا اليوم الذي إغتيل فيه القائد الميداني وسام الطويل أستشعر بدراية أن العدو يدخل ويخرج من ثقبٍ آمن في جسم الجهاز الأمني لمحور المقاومة، أي أنه ينفذ عملية الإغتيال من خلال خطىءٍ غفلَ عنه المعنيون…….وقد نجده في -السوفت وير- وليست في ماكنة القطار أو الدبابة (على أية حال). فبعد الإعتذار عن التكرار أفصحُ عن حقيقةٍ أعرفها هي، أن الإجراء الوقائي والإحترازي يجب أن يكون ناعما يديره عقل يستوعب تفاصيله شريطة أن تكتمل حلقاته الخفية السهلة في تطبيقها والتي تشبه (شربة ماء)، غير أن أهميتها تنقذ الأرواح والمصالح، وتجنب أصحابَ الشأن ما يلحق من أذى تفرح يفرح له الشامتون. أما مسألة الترقيع في التطبيق، وبعثرة في الإنضباط فإنه أمر يصبح كالزورق إذا انقلب تحت موج المحيطات. الحدث المُروِّع هو الآخر الذي وقع في مدينة كرمان الإيرانية خلال الأسبوع المنصرم وقد سقط فيه المئات بين شهيد وجريح، جميعهم من المدنيين نتيجة تفجيرين نفذهما داعشيون (وأنا أقول، كانت حاضنتهم في هذه العملية هم عناصر من مجاهدي خلق -المنافقين- ). هذا الفعل المشين الذي استنكرَته كلُّ حكوماتِ العالم، ومؤسسات المجتمع المدني يمكن لنا أن نسميه (نكسة) بحق المؤسسة الأمنية الإيرانية قبل تحديد خسارة الأرواح والممتلكات. أحاول هنا أن أبتعد عن حالة الغضب، أو تحديد نقاط الضَعف التي تحلت بها تلك المؤسسة، لأكتفي بهذا السؤال:
ما هي الإجراءات الأمنية الحقيقية التي اتخذها الجهاز المعني ما قبل ثلاثين يوما من حلول ذكرى اغتيال الشهيد قاسم سليماني في داخل مدينة كرمان وخارجها إبتداء من مير جاوه وحتى زاهدان وزابل ثم كرمان؟ لا شيء يُذكر أبدا سوى أبواق إعلامية نطقت تبجحا ما بعد وقوع المأساة. فلو سلَّمنا لبعض الإجراءات المُتخَذة فإنها حتما (غير مناسبة) ولا تتلائم وحجم الإستهداف الذي تتمتع به الجمهورية الإسلامية ونظامها من قبل أعدائها المتربصين في الخارج. فلولا أن جهاز الأمن الإيراني أعلن القبض على بعض العناصر المتورطة في تفجير كرمان لنطقتُ بكلمات أكثر وجعا، مع أني أذهب الى الإجراء الوقائي، الإحترازي أولا ما قبل وقوع الحدث والأضرار، ولن أذهب الى عملية نقل الجرحى، وتشريح الموتى، أو ترميم الجدار الذي تهدّم إثر التفجير، ثم النواح في خيم العزاء ما بعد وقوع الحدث. لقد خسرت إيران من قبل (ببركات غفلة مؤسساتها الأمنية) أفضلَ علمائها في المجال النووي (لنا مقالات سابقة بهذا الخصوص)، وبالتأكيد تنعكس هذه الخسارة على عمل محور المقاومة وعلى حلفائه الرافضين لوجود المعسكر الصهيوني الأجنبي على أرضنا العربية والإسلامية. وترفضُه أحرارُ العالم.
قاسم محمد الكفائي alkefaee1974@gmail.com

قاسم محمد الكفائي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات محور المقاومة من قبل

إقرأ أيضاً:

اغتيال أحالم «بلوجر» فى محل الحالقة

فى أحد أحياء القاهرة الشعبية، وتحديدًا فى منطقة المطرية، كانت الحياة تسير كعادتها بين أصوات الباعة وضجيج السيارات ورائحة القهوة المنبعثة من المقاهى الصغيرة. 

لكن فى مساءٍ بدا عادياً للمارّة، تبدلت ملامح الشارع، وسقط شاب فى مقتبل العمر ضحية لرصاصة غدر أنهت أحلامه، وبدّلت أنين الموسيقى فى بثّه المباشر على «تيك توك» إلى صمتٍ ثقيل يسكن كل من عرفه.

الشاب هو «يوسف شلش»، الذى لم يكن مجرد اسم جديد فى عالم مواقع التواصل الاجتماعى، بل صار وجهاً مألوفًا للآلاف من متابعيه الذين أحبّوا عفويته وابتسامته الصادقة، وتلك التفاصيل البسيطة التى كان يصنع منها محتوى يلامس الناس، دون بهرجة أو تصنّع.

فى مساء اليوم المشئوم، دخل يوسف إلى محل حلاقة صغير فى عزبة حمادة بالمطرية، المكان الذى اعتاد أن يزوره بين الحين والآخر ليُقصّ شعره ويجلس فى حديث عابر مع الأصدقاء، لم يكن يدرى أنه الموعد الأخير، وأن تلك المقصات والمرايا ستشهد على واحدة من أبشع الحكايات التى تهزّ القلب قبل أن تهزّ المنطقة.

فجأة دوّى صوت طلقة نارية داخل حارة الضيقة، وتحوّلت لحظات الدفء إلى فوضى وصراخ، حاول الناس الركض نحو الصوت، وهناك، وسط ذهول الجميع، كان يوسف مسجى على الأرض والدماء تنزف من صدره، كانت الرصاصة قد اخترقت جسده لتسكت نبضه فى لحظة، وسط محاولات يائسة لإنقاذه، وتم نقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة قبل أن تكتمل خطوات إسعافه.

خبر وفاته انتشر كالنار فى الهشيم، وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعى بصوره ومقاطع الفيديو التى اعتاد نشرها على التيك توك، لم يصدق أصدقاؤه ولا متابعوه أن الشاب الذى كان يصنع الفرح للآخرين رحل بهذه الطريقة البشعة.

بدموع تسبق الأنفاس انهار والد الشاب الضحية غير مصدق ما آلم به غير ويتمتع بكلمات مليئة بالحزن والحسرة: ابنى وفلذة قلبى مات مش هشوفه حسبى الله ونعم الوكيل قتلوه غدرا وهناخد حقه بالقانون بإعدام القاتل حتى تبرد نار قلوبنا.

وتابع والد المجنى عليه: «ابنى ملهوش فى المشاكل وبيحب الناس والكل بيحبه، وعن تفاصيل المأساة أوضح والد الضحية أن نجله المجنى عليه ذهب إلى محل الحلاقة لقص شعره، واثناء ذلك فؤجئ بصوت عالى خارج المحل وهم ليفاجأ بالقاتل ويدعى عاصم هقتلك انا واخوك، واشهر القاتل سلاح خرطوش فى وجه ابنى ليسقط جثة وابت روحه لمحاولات الإسعافات ولكنها فاضت إلى بارئها تاركا وراءه حسرة وحزنا وجرحا وألمًا لن يلتئم.

وأضاف: المتهمون كان معاهم مشكلة مع واحد غير ابنى بسب رفضه بيعهم وتجارتهم للمخدرات بالقرب من منزله، ولكنهم انتقموا من ابنى لانه قريب الشخص واستغلوا وجوده عند الحلاق وخلصوا عليه..وظل يبكى بحرقة: ربنا ينتقم منهم مش هسيب حق ابنى وثقتنا فى القانون والعدالة للقصاص من القتلة.

وصرخ شقيق المجنى عليه: اخوى اتقتل غدر ملهوش اصلا فى المشكلة، الخلاف بدأ لما حاولت أمنع المتهمين من بيع المخدرات تحت بيتنا، حصلت مشادة بينى وبينهم، وخلص الموضوع لكن بعدها بيومين، يوسف كان عند الحلاق، والمتهم ذهب لصالون الحلاقة وسبه وتطور الموضوع لمشادة كلامية طلع المتهم سلاح خرطوش ضربه وهرب.

«كان بيحب الحياة، ما يعرفش يكره حد»، هكذا قال أحد أصدقائه فى حديثٍ له قبل أن يضيف: “يوسف كان فى المحل بيحلق شعره، دخلوا عليه وضربوه بالنار قدام الناس».

وذكر صديق يوسف أن الحكاية لم تبدأ فى ذلك اليوم، فقبل أيام من الجريمة، كان هناك خلاف قديم بين شقيق يوسف واثنين من شباب المنطقة، لم يكن الخلاف بسيطاً، بل مرتبطًا بمحاولاته منعهم من بيع المواد المخدرة فى الشارع، تصاعدت بينهما الأمور حتى وصلت إلى مشاجرة كبيرة بين الطرفين، فحقد الجناة على شقيقه وتربصوا له وقررا الانتقام منه.

وتابع أنه حينما لم يجدوه فى ذلك اليوم، قرروا أن يصبّوا غضبهم على يوسف، ظنًّا منهم أنهم بهذا يثأرون لأنفسهم، واقتحموا المحل حاملين سلاحًا ناريًا، أطلق أحدهم رصاصة من مسدس خرطوش باتجاه يوسف فأصابته إصابة قاتلة، بينما فرّوا هاربين وسط صرخات الناس وهلع المارة.

فى دقائق معدودة، تحوّل الشارع إلى ثكنة أمنية، وحضرت سيارات الشرطة والإسعاف وانتشرا فى المكان، والوجوه المذهولة تتابع ما يجرى كأنها لا تصدّق أن يوسف، صاحب الضحكة الطيبة، قد رحل بهذه الطريقة.

شكنا بنسمع عنه خير.. عمره ما أذى حد»، قال أحد الجيران وهو يصف المشهد المؤلم، «الناس هنا لسه مش مصدقة إن رصاصة ممكن تموت بنى آدم بسبب خلاف تافه هو مش طرف فيه».

تم نقل الجثمان إلى المشرحة، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعى لإجراء الكشف الطبى وتحديد سبب الوفاة بدقة، كما أمرت بحبس المتهمين والتصريح بدفن جثمان المجنى عليه عقب استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة، ليوارى الثرى جثمان الشاب الصغير الذى كان يحلم بحياة وردية ولكنها انتهت قبل أن تبدأ تاركا الحزن والحسرة فى قلوب أسرته ومحبيه، وتم إيداع الجناة السجن لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم.

لم يدم هروب القتلة طويلًا، فبعد ساعات من الجريمة، نجحت الأجهزة الأمنية فى تحديد هويتهما وضبطهما، بعد تتبع مكثف لتحركاتهما ومراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان.

وبعد القبض عليهما، عُثر بحوزتهما على السلاح المستخدم، وهو مسدس خرطوش، وأشارت التحقيقات إلى أنهما اعترفا بتفاصيل الواقعة، وأقرا بأن خلافهما كان مع شقيق المجنى عليه وليس مع الضحية، لكنهما قررا “تصفية الحسابات» بالطريقة الدموية نفسها.

يوسف الذى كان يشارك متابعيه تفاصيل يومه، لم يكن أحد يتخيل أن الشاب الذى عاش حياته بين المقاطع الخفيفة والضحك سيُذكر يومًا ضمن قضايا القتل والثأر.

بينما أسرته تقف على أعتاب بيتٍ سكنه الصمت، تنتظر العدالة وتستعيد كل لحظة من حياته القصيرة، أسرته التى كانت تفرح بكل بثٍّ جديد له على "تيك توك"، جلسوا ينظرون إلى هاتفه الصامت، ويبكون حزنا عليه.

أما أصدقاؤه، فيتداولون مقاطعه على المنصات كأنهم يرفضون تصديق أنه رحل، كل كلمة نطق بها، وكل ضحكة بثّها، تحولت إلى ذكرى تُحفر فى ذاكرتهم.

يوسف شلش، لم يكن بطلاً فى فيلم، ولا شخصية فى رواية، بل شابًا بسيطا كانت حياته تسير بخطى بسيطة نحو المستقبل، إلى أن سرقها عنف لا يعرف معنى الرحمة، وترك وراءه سؤالاً واحدًا يتردد فى كل زاوية:

لماذا يُقتل من لا يحمل سوى حلمه؟

 

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الرفاعي.. قائد العمليات المستحيلة وأسد سيناء الذي أرعب جنرالات إسرائيل
  • السنوار والغماري.. استشهاد على طريق القدس وتعبير عن وحدة المصير
  • من الذي حول العمل الإنساني إلى أداة عدوان؟
  • القائد الذي لم ينحني .. الرواية الكاملة لاستشهاد رئيس هيئة الأركان اليمنية
  • "حماس": العملية التي استهدفت قوة للاحتلال بعبوة ناسفة تؤكد صمود المقاومة بالضفة
  • أبو سلمان المغني.. رئيس عشائر غزة الذي رفض التعاون مع إسرائيل
  • في ذكراه الأولى.. يحيى السنوار القائد الذي جعل من الأسر مدرسة للحرية
  • اغتيال أحالم «بلوجر» فى محل الحالقة
  • قيادي بارز في الإصلاح يهاجم توكل كرمان: مشروعها يشكل تهديداً مباشراً للقرآن الكريم والمجتمع الإسلامي
  • تحقيقات أولية تفك خيوط جريمة اغتيال المشهداني والكاميرات تحدد الجهة