اكد باحثون إن الضوء الخافت الذي يشق طريقه نحو شبكية العين خلال النوم، يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية مضرة بصحة الدماغ. وأشار تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى أن غرفة النوم ربما لا تكون مظلمة كما ينبغي، وبالتالي قد يتمكن ضوء التلفاز أو الردهة أو ما إلى ذلك من الوصول إلى عينيك، وترك تأثيرات فسيولوجية عميقة، ربما تشمل زيادة معدل ضربات القلب.



كما يرتبط التعرض للضوء ليلا عند كبار السن، بزيادة معدلات السمنة والسكري، وفق الصحيفة، التي تحدثت عن حل بسيط لهذه المشكلة يباع بمبلغ زهيد، وهو قناع العين.

فيفيانا غريكو، المتخصصة في علم الأعصاب، وتعمل حاليا في منظمة "نيوروناتش" غير الربحية، أجرت دراسة حول الموضوع، وقالت إن ارتداء قناع العين خلال النوم "أمر محوري ويمكن أن تكون له فوائد كثيرة".

من جانبها، قالت طبيبة الأعصاب بكلية فاينرغ بجامعة نورث ويسترن، فيليس زي، والتي لم تشارك في الدراسة، إن "الضوء في الليل ينبئ الدماغ بوجود خطر، لأن الدماغ لا يتوقع ذلك"، مشيرة إلى أن هذا الضوء "ربما يتسبب في تنشيط نظام (القتال أو الهروب) اللاإرادي في الدماغ، مما يجعل من الصعب الحصول على نوم عميق".

وأوضحت أنه نظرا لعمل الكثير من الأشخاص في أماكن مغلقة، فإنهم لا يتعرضون للضوء الساطع بشكل كبير خلال النهار، مما يجعل الشخص أكثر حساسية للضوء في الليل.

كما كشفت دراسة نشرتها مجلة "Sleep" أن ارتداء قناع العين ليلا "يمكنه تحسين الذاكرة وعملية الاستيقاظ في الصباح".

وخلال الدراسة، نام 89 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، مستخدمين قناع عين، وذلك لمدة أسبوعين متتالين في الصيف، عنما تشرق الشمس في وقت مبكر من الساعة 5 صباحا.

وعلى مدار أسبوع، ارتدوا قناع العين الذي يحجب الضوء، بينما في الأسبوع الثاني ارتدوا قناعا به فتحات عند العينين، ما يسمح بدخول الضوء.

ودخل المشاركون للنوم كل ليلة في نفس الموعد، مع فتح ستائر غرفهم، ومنعوا من تناول المشروبات الكحولية وممارسة التمارين الرياضية المجهدة. والأهم من ذلك أن أيا منهم لم ينم بقناع عين من قبل.

ولفتت زي إلى أن الدراسة توضح بشكل كبير تأثير الضوء على النوم، مضيفة أن قناع العين "أمر ضروري لغير القادرين على النوم في بيئة مظلمة"، كما هو حال عند وجود أطفال أو أضواء ليلية أو إنارة في الشوارع.

ونصح تقرير "واشنطن بوست"، بتنظيم مسألة عدم التعرض للضوء خلال النوم، باختيار قناع عين مناسب ومريح، بجانب إغلاق الأضواء في غرفة النوم والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، ومحاولة تغيير الستائر في المنزل لتكون قاتمة تمنع دخول الضوء بشكل كبير، بجانب الحصول على أكبر قدر ممكن من الضوء خلال النهار.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

تسليط الضوء على أهمية البيانات المفتوحة في تعزيز الخدمات الحكومية

 

مسقط- العُمانية

عقدت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلةً بالمركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، لقاءً حول البيانات المفتوحة بمشاركة وحدات الجهاز الإداري للدولة.

وسلّط اللقاء الضوء على أهمية البيانات المفتوحة في تحسين وتعزيز جاهزية الخدمات الحكومية والتعريف بأفضل الممارسات في مجال جمع ونشر البيانات، إلى جانب مشاركة تجارب المؤسسات الحكومية الناجحة في هذا المجال.

واستعرض اللقاء المنصة الوطنية للبيانات المفتوحة التي يتم تطويرها بالتعاون مع شركة "رحال" لتكون مرجعًا مركزيًّا لكافة البيانات المفتوحة التي تنشرها الجهات الحكومية المختلفة، حيث سيُشرف المركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي على إدارة المنصة وتطويرها بما يضمن استدامتها وتوافقها مع السياسات والمعايير الوطنية والدولية.

وتطرق اللقاء إلى استراتيجية البيانات الوطنية التي تهدف إلى تنظيم عملية إدارة وتنفيذ سياسة البيانات المفتوحة في مختلف القطاعات الحكومية تحت إشراف الوزارة.

وأكد حمدان بن مُحمد العلوي مدير دائرة تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي أولى اهتمامًا كبيرًا للبيانات المفتوحة من خلال تخصيص برنامج تنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، حيث حددت مستهدفات الوزارة خلال عام 2025م لتكون سلطنة عُمان من أفضل 50 دولة في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي.

وتمَّ خلال اللقاء تكريم عدد من الجهات الحكومية التي طبقت مبادئ وسياسة البيانات المفتوحة وهي: هيئة البيئة، ووزارة الإعلام، وبلدية مسقط، وجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، ووزارة العدل والشؤون القانونية، ووزارة المالية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهيئة الخدمات المالية، وبلدية ظفار، ووزارة التراث والسياحة، والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • لماذا لا نستطيع تمييز الألوان جيدا في الظلام؟
  • أسرار النمو والنضارة.. كل ما تحتاجه لمعرفة احتياجات نباتاتك من الضوء والماء
  • اقتصادية "حقوق الإنسان" ترصد الجهود المبذولة لتحسين حياة المواطن بالإسماعيلية
  • مواد يؤدي نقصها إلى انخفاض القدرات المعرفية
  • موقف العين الإماراتي من بيع رحيمي
  • دراسة: خلايا الدماغ تتطلع إلى المستقبل وتتدرب على نشاط لم يحدث بعد أثناء النوم
  • تسليط الضوء على أهمية البيانات المفتوحة في تعزيز الخدمات الحكومية
  • لو فرحك في العيد.. ماسكات طبيعية للعرائس لمواجهة جفاف الجلد وحب الشباب
  • دراسة: تحفيز الدماغ كهربائيًا قد يعالج الشراهة في الأكل
  • 11 مسلخاً في العين لاستقبال الأضاحي