سعود بن صقر يفتتح التوسعة الجديدة لشركة هيرا للصناعات
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
رأس الخيمة (وام)
أخبار ذات صلةأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أهمية تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة، ودعم جهود الابتكار والتطوير والمعرفة الصناعية لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي في الإمارة، وذلك تماشياً مع رؤية رأس الخيمة الاقتصادية الرامية إلى توفير بيئة أعمال مثالية تدعم نمو القطاع الصناعي، وتعزز من مساهمته في الناتج المحلي وفق أفضل الممارسات التقنية والبيئية الحديثة لضمان تحقيق اقتصاد مستدام يخدم الخطط التنموية الشاملة في الإمارة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه، التوسعة الجديدة لشركة هيرا للصناعات في منطقة «الغيل» الصناعية، التابعة لهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) بمساحة 100 ألف قدم مربع، كجزء من خطة الشركة الاستثمارية المتخصصة في قطاع التشييد والبناء.
وأوضح سموه أن نمو وازدهار الأعمال في رأس الخيمة ترجمة لرؤية الإمارة الاقتصادية وخططها التوسعية للقطاع الصناعي، الذي يعد ركيزة أساسية في دفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي، ومساهماً رئيساً في ترسيخ مكانة الإمارة العالمية مركزاً لتطور الصناعات بمختلف قطاعاتها.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بالنمو الكبير الذي يشهده القطاع الصناعي في الإمارة وقدرته التنافسية المتنامية، بفضل الإمكانات الهائلة والمقومات الكبيرة للإمارة في هذا القطاع الحيوي، ما جعل منها وجهة استثمارية جاذبة بفضل بيئتها الآمنة والمرنة.
وتفقد سموه المبنى الجديد للمصنع واطلع على أقسامه الفنية والهندسية وأهم مراحل الإنتاج وأحدث المعدات المستخدمة.. واستمع إلى شرح مفصل حول ما يحتويه المصنع من تقنيات حديثة في مجال الصناعات الإنشائية.
ويحتوي المبنى على مختبر عالمي للبحث والتطوير، وأطول مستودع ارتفاعاً لتخزين البضائع داخل منطقة الغيل الصناعية.
وتعمل (هيرا للصناعات المختصة) على توريد منتجات قطاع الأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة والإنشاءات المدنية لأسواق منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والهند وجنوب شرق آسيا والأميركيتين وأستراليا ونيوزيلاندا وأفريقيا، وهي حاصلة على جائزة أفضل مزود للعام في حفل جوائز إم إي بي (الميكانيكا والكهرباء والسباكة) لعام 2021.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سعود بن صقر الإمارات سعود القاسمي رأس الخيمة حاكم رأس الخيمة رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
الجدل البرلماني يعطل قانون الاستثمار الصناعي في العراق
مايو 8, 2025آخر تحديث: مايو 8, 2025
المستقلة/- رغم الآمال الكبيرة التي كان يعلقها الصناعيون والمستثمرون على تعديل قانون الاستثمار الصناعي في العراق، إلا أن الجلسات النيابية الأخيرة شهدت حالة من التلكؤ والتأجيل، مما أثار جدلاً واسعاً حول مصير هذا القانون الذي يعد من أبرز التشريعات التي يمكن أن تعزز القطاع الصناعي في البلاد.
وتنتظر الصناعة العراقية منذ سنوات إقرار قوانين جديدة تدعم هذا القطاع الحيوي الذي يمكن أن يكون حجر الزاوية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتقليص الاعتماد على الاستيراد. إلا أن الخلافات السياسية في مجلس النواب العراقي حالت دون تمرير التعديل الرابع لقانون الاستثمار الصناعي، والذي كان يُنتظر أن يتضمن مزايا عديدة للصناعيين المحليين ويحفز الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.
الخلافات تُعقّد الوضعوتتمثل إحدى أبرز نقاط الخلاف في اعتراض بعض النواب على بند “تمليك الأراضي داخل التصميم الأساس للمدن” الذي يتضمنه التعديل الرابع. حيث يعارض بعض النواب هذا البند بداعي أنه قد يضر بنظام التخطيط العمراني ويزيد من مشكلات التوسع العمراني. من جهة أخرى، يرى داعمو القانون أن تشجيع خروج المصانع والمعامل من المدن يمثل خطوة ضرورية للتقليل من الزحام والتلوث، فضلاً عن تعزيز التنمية الصناعية في المناطق الأطراف للمحافظات.
وقال نائب رئيس لجنة التنمية والاستثمار النيابية، حسين السعبري، في تصريح لـ”الصباح” تابعته المستقلة، إن “التعديل كان من المفترض أن يتم التصويت عليه في إحدى الجلسات السابقة، لكن تم تأجيله بسبب اعتراضات غير موضوعية من بعض النواب”. وأشار إلى أن “هذه الاعتراضات لا تعكس حقيقة تأثيرات القانون، الذي من شأنه أن يعزز من بيئة العمل الصناعي في البلاد”.
أزمة القطاع الصناعي: هل يكفي القانون؟وفي وقت تزداد فيه الضغوط على الحكومة لتحفيز القطاع الصناعي وتطويره، يُطرح سؤال مهم: هل يكفي تعديل قانون الاستثمار الصناعي لإنقاذ هذا القطاع من أزماته المتعددة؟ يرى العديد من الخبراء أن الحل لا يكمن فقط في إصدار تشريعات جديدة، بل في ضرورة وجود رؤية شاملة لتطوير القطاع الصناعي الوطني، مع التركيز على دعم الصناعات المحلية، وضمان توفير بيئة استثمارية حاضنة للمشروعات الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
وفي حديث لـ”الصباح”، شدد النائب ياسر الحسيني، نائب رئيس لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، على أن “التحدي الأكبر يكمن في غياب رؤية وطنية واضحة للنهوض بالقطاع الصناعي”. وأشار إلى أن “السياسات الحكومية في السنوات الماضية منحت القطاع الخاص امتيازات كبيرة على حساب القطاع العام، مما أثر بشكل كبير على قدرة الصناعة الوطنية على المنافسة”.
هل يُعتبر التأجيل فشلاً تشريعياً؟ورغم الجدل المستمر حول نقاط الخلاف داخل مجلس النواب، إلا أن الأمل لا يزال قائماً في أن يتم تمرير التعديل الرابع لقانون الاستثمار الصناعي خلال الدورة الحالية للبرلمان. ويعتبر الكثيرون هذا القانون بمثابة خطوة استراتيجية لإعادة الحياة إلى القطاع الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي للعديد من السلع التي يتم استيرادها.
وقد أكد حسين السعبري على أهمية التعديل بقوله: “القانون يتضمن امتيازات ضخمة للصناعيين، مثل الإعفاءات الضريبية، وتسهيلات في تمليك الأراضي، فضلاً عن ضمانات للحصول على قروض من المصارف”. ويأمل المستثمرون المحليون والدوليون أن يشكل هذا التعديل أساساً لتطوير القطاع الصناعي العراقي ورفد السوق المحلية.
قوانين المرأة والطفل: تحديات أخرىوفي سياق آخر، لا يقتصر الجدل البرلماني على القضايا الاقتصادية فحسب، بل يمتد إلى التشريعات الاجتماعية. حيث تواصل لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية تحركاتها لصياغة قوانين تحمي حقوق المرأة والطفل. وتأتي مشاريع القوانين هذه وسط انتقادات لعدم تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق المرأة في العراق.
وقال رئيس لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية، النائب دنيا عبد الجبار الشمري، في تصريحات صحفية، إن اللجنة تسعى إلى صياغة “قانون الأسرة” الذي يتوافق مع خصوصية المجتمع العراقي، ويعزز دور المرأة في الأسرة والمجتمع.
خلاصة الجدل: هل يتحقق التغيير؟بين تأجيل التصويت على قانون الاستثمار الصناعي، والتحركات البرلمانية الأخرى التي قد تعود بالفائدة على المرأة والأسرة، يبدو أن مجلس النواب العراقي يشهد فترة حاسمة في مسار التشريعات الاقتصادية والاجتماعية. ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا الجدل سيؤدي إلى نتائج ملموسة يمكن أن تعزز من الاقتصاد الوطني وتخدم مصالح الشعب العراقي في النهاية.