"حزب الله": التفاوض غير المباشر بشأن الحدود هو حصرا بيد الدولة اللبنانية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أكد "حزب الله" أن التفاوض غير المباشر بشأن الحدود هو حصرا بيد الدولة اللبنانية، وذلك ردا على مقال نشرته إحدى الصحف تحت عنوان: "واشنطن تبلغت سحب الحزب ملف الحدود من بري وميقاتي".
إقرأ المزيدوكتبت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية اليوم الثلاثاء، أنه "في تطور غير مسبوق، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة تبلغت عبر قنوات الاتصال مع بيروت أن "حزب الله"، اتخذ قرارا جديدا يتصل بالمفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البرية بين البلدين، ويقضي بكف يد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن التفاوض الفعلي في ملف الحدود نيابة عن حزب الله".
وأضافت الصحيفة أنه "لم يتضح بعد، بمن تتمثل قناة التواصل بين حزب الله والجانب الأمريكي بعد تنحية الحزب للرئاستين الثانية والثالثة عن هذه المهمة"، مشيرة إلى معلومات دبلوماسية تفيد "بأن هناك عوامل استجدت منذ الموقف الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قبل 7 أكتوبر، حيث تحدث نصرالله عن ‘المؤشرات الإيجابية المتلعقة بالتنقيب البحري‘، لكن سرعان ما تبين أن نتائج الحفر في البلوك 9 أتت سلبية".
وأضافت الصحيفة أن "المتابعين لملف الحدود الجنوبية للبنان، يعتقدون أن موقف نصرالله الجديد يؤدي عمليا إلى نقل ملف الحدود اللبنانية - الإسرائيلية إلى المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في صورة غير مباشرة، ما يعني أن حزب الله استبق ما تردد عن مسعى جديد سيقوم به الموفد الأمريكي في هذا الملف آموس هوكشتاين على هذا الصعيد".
وردا على المقال، أصدر حزب الله بيانا جاء فيه: "نشرت صحيفة نداء الوطن اليوم خبرا ملفقا ومسيئا حول ما أسمته ملف التفاوض غير المباشر حول الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة. إن التفاوض غير المباشر هو حصرا بيد الدولة اللبنانية، وبالتالي إن ما ورد في الخبر المذكور شكلا ومضمونا مجاف للحقيقة كليا وعار من الصحة جملة وتفصيلا".
وكان لبنان وإسرائيل وقعا على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين في أكتوبر من العام 2022.
وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا تقريبا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان البحر الأبيض المتوسط النفط والغاز بيروت تل أبيب حزب الله واشنطن ملف الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار مجدداً.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً وتصعيد يهدد المنطقة
قُتل شخص، اليوم الأربعاء، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة عين بعال بقضاء صور، جنوبي لبنان، وفق ما أكدته وزارة الصحة اللبنانية عبر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في بيان نُشر صباحاً على منصة “إكس”.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من التصعيدات الميدانية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مقتل أحد عناصر قوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في بلدة حولا الجنوبية، كما أصيب جندي لبناني، الأحد الماضي، نتيجة استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية عند حاجز بيت ياحون – بنت جبيل.
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توتراً مستمراً منذ اندلاع المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل في أكتوبر 2023، رغم سريان وقف إطلاق النار غير المعلن، وتواصل إسرائيل شن غارات متفرقة على ما تصفها بأهداف تابعة لـ”حزب الله”، بينما يرد الأخير بهجمات صاروخية تطال مواقع عسكرية ومستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
ورغم الالتزامات الدولية بوقف التصعيد، أبقى الجيش الإسرائيلي قواته في “منطقة عازلة” داخل الأراضي اللبنانية، تشمل خمس نقاط مراقبة على امتداد الحدود، بزعم حماية مستوطنات الشمال، متراجعاً بذلك عن الانسحاب الكامل الذي كان من المفترض أن يتم وفق ما أُعلن عقب المواجهات.
ووفق إحصاءات غير رسمية، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد عن مقتل أكثر من 300 عنصر من حزب الله، إلى جانب ما لا يقل عن 70 مدنياً لبنانياً، بينهم نساء وأطفال، كما سقط عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين نتيجة القصف من الجانب اللبناني، وسط تحذيرات دولية متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع في حال استمرار التصعيد.