الحكومة السنغالية تقطع خدمات الإنترنت مع تصاعد الاحتجاجات
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قطعت الحكومة السنغالية اليوم الاثنين خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول مع تنظيم زعماء المعارضة وأنصارهم احتجاجات ضد قرار الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 فبراير الجاري بسبب نزاع انتخابي.
وبحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس، انقطعت خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في العاصمة داكار وأجزاء أخرى من السنغال مع استعداد المشرعين الفيدراليين لمناقشة مشروع قانون يمكن أن يمدد فترة ولاية سال إلى ما بعد الثاني من أبريل المقبل وهو الموعد المقرر لإخلاء منصبه.
وقالت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي إن قطع الإنترنت "جاء بسبب نشر العديد من رسائل الكراهية والتخريب التي يتم تناقلها على شبكات التواصل الاجتماعي في سياق التهديدات والإخلال بالنظام العام.
ويؤدي هذا الإجراء إلى تعميق التوترات السياسية في واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في إفريقيا منذ قرار سال أمس الأول السبت تأجيل التصويت الحاسم، كما أنه يشير إلى خلاف بين السلطة القضائية والبرلمان بشأن استبعاد بعض المرشحين وما تردد عن ازدواجية جنسية بعض المرشحين المؤهلين.
وعلى صعيد متصل ذكر راديو "فرنسا الدولي" أن هذا الاجراء يأتي بعد دعوة المعارضة إلى تجمع أمام الجمعية الوطنية التي يجب أن تبحث مشروع قانون من قبل الحزب الديمقراطي السنغالي بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس السنغالي "ماكي سال" قد اعلن السبت الماضي وقبل ساعات قليلة من بدء الحملة الانتخابية في البلاد، تأجيل الانتخابات الرئاسية والتي كانت مقررة في 25 فبراير الجاري إلى موعد غير محدد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة السنغالية تصاعد الاحتجاجات
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يتسلم هدية قطرية.. بوينغ 747 فاخرة تتحول إلى الطائرة الرئاسية لـ«ترامب»
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قبولها طائرة “بوينغ 747” فاخرة كهدية من دولة قطر، تمهيدًا لتجهيزها سريعًا لتصبح الطائرة الرئاسية الجديدة للولايات المتحدة “إير فورس وان”، تُستخدم من قبل الرئيس دونالد ترامب.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، قبول الطائرة رسميًا، بينما أوضح المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن الوزارة ستعمل على ضمان تلبية جميع المتطلبات الأمنية والوظيفية اللازمة لتحويل الطائرة إلى طائرة رئاسية.
ومع ذلك، أثار القرار جدلاً قانونيًا وسياسيًا واسعًا، حيث شكك خبراء قانون في مشروعية قبول هدايا بهذا الحجم من حكومات أجنبية، استنادًا إلى القوانين الأمريكية التي تهدف لمنع الفساد والنفوذ غير المشروع. كما عارض نواب من الحزب الديمقراطي تسلم الطائرة، معتبرين ذلك “رشوة” وخرقًا أخلاقيًا.
وفي هذا السياق، وصف تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، قبول الطائرة بأنه “يوم أسود في تاريخ الولايات المتحدة”، مؤكدًا أن هذه الخطوة “وصمة عار في جبين الرئاسة” ولا يمكن أن تمر دون محاسبة.
ورغم هذه الانتقادات، قللت قطر من شأن المخاوف المتعلقة بالهدية، في حين تجاهل الرئيس ترامب هذه الاتهامات، معتبراً أن رفض الطائرة سيكون “عملًا غبيًا”.
يُذكر أن طائرة “بوينغ 747-8” الفاخرة التي أُهديت تبلغ قيمتها السوقية نحو 400 مليون دولار، لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن سعر الطائرات المستعملة من هذا الطراز قد يكون أقل بكثير.
وأشار خبراء إلى أن تجهيز الطائرة التي يبلغ عمرها 13 عامًا للاستخدام الرئاسي سيستلزم تعديلات أمنية شاملة، تشمل تحسينات في أنظمة الاتصالات ومنظومات الحماية ضد التهديدات الجوية، وهو ما قد يتطلب استثمارات إضافية بمئات الملايين من الدولارات.
وفي جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، قال مسؤول القوات الجوية تروي مينك إن أي طائرة مدنية تتطلب تعديلات كبيرة لتتناسب مع المعايير الأمنية للرئاسة، مؤكدًا أن القوات الجوية بدأت التخطيط لهذه التعديلات، لكن لم يتم الإعلان بعد عن التكلفة أو الجدول الزمني المتوقع.
يأتي هذا في وقت يواجه برنامج تطوير طائرات “إير فورس وان” الجديدة تأخيرات وتكاليف متزايدة، حيث يُنتظر تسليم طائرتين جديدتين من طراز 747-8 في عام 2027، بعد تأجيلات عن الموعد المحدد سابقًا. وكان العقد الأصلي مع شركة “بوينغ” قيمته 3.9 مليار دولار، لكن التكاليف تجاوزت ذلك بكثير حتى الآن.
يُشار إلى أن ترامب قام بجولة تفقدية للطائرة القطرية في فبراير الماضي في مطار فلوريدا، بينما تشير تقارير إلى أن إدارة ترامب كانت قد تواصلت أولًا مع قطر لطلب الطائرة، في حين يقول ترامب إن قطر عرضت الطائرة كهدية بشكل مباشر.