يعد مشروع ازدواجية طريق " فرق " ولاية نزوى–إزكي من المشاريع التي يترقّبها قاطنو الطريق والقرى التي يمر بها كونه طريقا حيويا ما زال يعج بالحركة والنشاط، إضافة إلى أن ابتداءً من منطقة فرق باتجاه ولاية إزكي تقع على جانبيه غالبية المؤسسات الحكومية التي تقدّم خدماتها لولايات المحافظة كمديرية الإسكان والتخطيط العمراني ومديرية التربية والتعليم وعددا آخر من الإدارات، بالإضافة إلى فرعين لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية والمجمع الرياضي، وجامعة نزوى ومركز نزوى الثقافي وهي مؤسسات تستقطب الكثير من المواطنين والطلاب والمقيمين وغيرهم من المستفيدين من عبور الطريق ذهابا وعودة بصفة يومية؛ كما يزخر الطريق على جانبيه بعددٍ من المراكز التجارية، الأمر الذي يؤدي إلى ازدحام الحركة المرورية بصورة كثيفة ويعرقل مصالح الكثير نتيجة البطء في حركة السيارات.

وبرغم صدور أوامر سامية بتنفيذ مشروع ازدواجية الطريق إبان زيارة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- خلال جولته السامية في محافظة الداخلية عام 2013 مع مجموعة أخرى من المشاريع إلا أن مشروع الطريق لم ير النور، وتعددت أسباب التأخر في التنفيذ وفق التصاريح التي تقدّمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بين فترة وأخرى ورغم المطالبات العديدة بأهمية تنفيذ المشروع لما له من أهمية، إضافة إلى تزايد الحوادث المرورية الدامية التي أودت بحياة الكثير من الأشخاص وتسببت في الكثير من الخسائر في الممتلكات، خاصة أن الطريق يفتقر للكثير من مقوّمات الأمن والسلامة كون تصميمه قديما ويعود إلى بداية السبعينيات ولم يشهد أي تحديث أو تطوير في منظومته إذ لا توجد به أكتاف جانبية للطوارئ كما أنه مرتفع عن مستوى الأرض، الأمر الذي يؤدي لكثير من حالات تدهور السيارات في حالة وجود عطل أو طارئ وإن كان بسيطا.

محور الاتصال اللوجستي

ونطرح معاناة مستخدمي الطريق في هذه المساحة حيث يرون أن الموضوع حيوي وهام، إذ تبدأ الحديث عزة بنت سليمان اليعربية من ولاية إزكي بشرح الأهمية الحيوية التي يمثلها الطريق كونه يعد محورا رئيسيا للاتصال اللوجستي والاقتصادي في المحافظة ويساعد على سرعة الوصول إلى قرى مختلفة في ولاية إزكي ويربط بين ولايتين حيويتين في محافظة الداخلية، كما أن الطريق يعد شارعا خدميا وله دور هام في تعزيز الاقتصاد بالمحافظة خاصة في مجال الصناعة والتجارة. وأضافت "هناك مطالبات جماعية قُدمت لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومناشدة سكان المحافظة لأعضاء مجلسي الشورى والبلدي بضرورة مناقشة الطلب مع المختصين لتسريع وتيرة العمل عليه؛ واستبشرنا خيرا بخطة الوزارة في نوفمبر الماضي حول إعداد مناقصة لازدواجية شارع إزكي - فرق ونأمل أن يبدأ العمل عليه في العام الحالي".

وتابعت اليعربية قائلة "إن من أبرز عيوب الطريق الحالي هو تهالكه والبنية الأساسية الضعيفة والتصميم القديم، مما يؤدي إلى تدهوره بشكل أسرع وتفاقم مشاكل الأمن والسلامة لمرتاديه؛ كما قد يواجه التحديات في تسيير حركة المرور بفاعلية، بالإضافة إلى أن مساحة الشارع في بعض الجزئيات غير كافية لتلبية احتياجات حركة المرور الحديثة لذلك لابد من المسارعة في تطوير هذا الطريق لتلبية احتياجات المجتمع المتنامية وتعزيز جودة الحياة". واستعرضت أبرز المعيقات التي يواجهها مستخدم الطريق فأجملتها في تكسر الشارع مما يفقده معايير السلامة على الطريق ونادرا ما توجد مساحات للوقوف الطارئ كما أن إنارة الطريق ضعيفة.

وقال عبدالله بن حمد الهاشمي من منطقة حي التراث بولاية نزوى "يعتبر طريق فرق - إزكي أحد أهم الطرق الحيوية كونه يخدم مواقع رسمية، مرورا بأحياء سكنية وهو يربط بين ثلاث ولايات بالإضافة إلى اتصاله بالطريق المؤدي إلى بهلا والحمراء"، موضحا أنهم كسكان منطقة يرتادون الطريق يوميا قاموا بمخاطبات وطلبات مستمرة سواء عن طريق مخاطبات الجهات الرسمية أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ونأمل أن تنال هذه المطالبات أهمية في تعجيل ازدواجيته.

وأضاف "لا يوجد حصر لعيوب هذه الطريق الذي أصبح يطلق عليه طريق الموت من قبل مستخدميه فالطريق سيئ بمعنى الكلمة من ناحية الازدحام والحفر والتشققات وافتقاره للإنارة والأكتاف وسبل السلامة؛ فمستخدم الطريق يواجه الازدحام اليومي وخاصة في فترات الذروة ناهيك عن الحوادث اليومية التي تكون مميتة في الكثير من الأحيان".

شريان بين الولايتين

ويشارك الحديث خميس بن سليمان الغريبي من ولاية نزوى منطقة حي التراث الشمالي "يعد الطريق شريانا حيويا لهذه المنطقة ويعتبر من أقدم الطرق في الولاية بل في عموم سلطنة عمان، وتم إنشاؤه مع بزوغ النهضة المباركة ويخدم شريحة كبيرة من المؤسسات الحكومية والخاصة كذلك يعج بالسكنات والمحلات التجارية، كما أنه يربط بين أكثر من ولاية ومن أهم عيوبه أنه لا توجد به أكتاف حماية أو طوارئ لذلك كثُرت فيه الحوادث وأُزهقت فيه أرواح كثيرة".

وأكد أن المطالبات بازدواجية الطريق كثيرة وجميع المسؤولين في الولاية على علم بذلك وأعضاء مجلسي الشورى والبلدي ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وقبلها مطالبات لوزارة البلديات الإقليمية ولكن لم ترَ النور إلى الآن؛ وعيوب الطريق كثيرة فالشارع ضيق ولا توجد به أكتاف كما أن به تشققات كثيرة، أضف إلى ذلك قلة الصيانة الدورية له، ولا توجد إنارة في بعض الأماكن ويشهد ازدحاما شديدا خاصة عند بدء العام الدراسي والأكاديمي وخلال الإجازات والأعياد والمناسبات.

تنشيط الحركة التجارية والسياحية

من جهته قال سامي بن محمد الإسماعيلي "تكمن خطورة الطريق في كونه حيويا ويخدم شريحة كبيرة من أهالي المحافظة والمقيمين والزائرين ولا توجد به عوامل الأمن والسلامة فهو يمر على عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات والأماكن السياحية، وبالتالي فهو يساهم في النشاط التجاري والسياحي والثقافي والاجتماعي، ونظرا للكثافة السكانية المتزايدة وكثرة مرتادي تلك المؤسسات والمرافق الحيوية الأخرى فقد أصبح الطريق مكتظا بالحركة المرورية باستمرار".

وأضاف "الجميع استبشر خيرا بعد الأوامر السامية من لدن المغفور له بإذن الله السلطان قابوس - طيب الله ثراه - بازدواجية الطريق في عام 2013م، ولكن حالت الأسباب دون تنفيذ هذا المشروع الحيوي رغم المطالبات التي قدمها الأهالي عن طريق أعضاء مجلس الشورى من الولايتين والتغطيات الإعلامية والمقالات التي نشرت عنه، فالطريق قديم جدا وتم إنشاؤه منذ بداية السبعينيات وأصبح متهالكا تكثر فيه الحفر والتشققات والتعرجات، كما أنه بوضعه الحالي يفتقر لشروط السلامة وغير ملائم للحركة المرورية الكثيفة، فالمسار فيه باتجاهين مع كثرة المداخل والمخارج العشوائية، ولا يوجد له أكتاف أسفلتية ولا معابر للمشاة وغير مزود بحواجز معدنية أو خرسانية للحماية من التدهور في بعض الأماكن والحوادث التي يشهدها هذا الطريق بشكل مستمر من الطفيفة إلى الخطيرة هي أكبر دليل على ضرورة معالجة الوضع الحالي؛ وقال أصبح الزحام الشديد من سماته في أغلب الأوقات، كما أن دخول المركبات العشوائي إلى الشارع وخروجها منه دون قيود منظمة ومسارات محددة يهدد بوقوع الحوادث وكأن السائق وسالك هذا الطريق يخوض مغامرة حتى يخرج منه بسلام".

وأكدت منيرة بنت زاهر الحضرمية من ولاية إزكي أن الطريق من الطرق الحيوية ويخدم سكان ولايتي إزكي ونزوى وكونه يمر على مجموعة كبيرة من الخدمات الحكومية والتعليمية والتجارية فهو حيوي ويسهم في تقليل الازدحام على الشارع الرئيسي السريع الذي يربط الولايتين ويقلل المسافة بينهما وسبق للكثيرين التقدّم بمطالبات للنظر في وضع الطريق وتعديل مساره وتلافي العيوب فهو طريق غير صالح للاستخدام بسبب تأثره بكثرة الاستخدام وضيق المسارات، أضف إلى ذلك كونه طريقا غير مزدوج ولا يحتوي على إنارة أو أكتاف طوارئ. وأضافت "تأثر الكثير من مستخدمي الطريق بصعوبة المسار وخطورته وعدم وجود إنارة لاستخدامه وقت المساء الأمر الذي تزداد معه المخاطر".

ويقول زاهر بن أحمد الخروصي "الطريق ذو أهمية كبيرة حيث يربط بين ولايات وبجانبه التجمعات السكنية والخدمات الأخرى كجامعة نزوى وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية والمراكز التجارية والفنادق؛ والطرق به حفر كثيرة وخطيرة يكون لها دور كبير في وقوع الحوادث". مشيرا إلى الازدحام الشديد الذي يحصل على هذا الطريق نظرا للحركة المرورية الكثيفة خاصة في الصباح الباكر وعند انتهاء أعمال الموظفين ونرى من الضرورة الملحّة تنفيذ ازدواجيته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة إزکی هذا الطریق الکثیر من یربط بین من ولایة کما أن

إقرأ أيضاً:

السقوط الثالث لـ”هورنت إف 18″ ..هل بدأ عداد السقوط؟

يمانيون../
الحادثة الثالثة في سجل خدمة حاملة الطائرة ترومان في البحر الأحمر وفي الوقت ذاته العددُ الأكبر في تاريخ هذا النوع من الطائرات “F/A-18 Super Hornet” يسأل الجميع: هل انتقل الدور على “الإف “18 بعد الـ إم كيو 9، وهل تصبح الأرض المعروفة بـ مقبرة الغزاة مقبرةً لأحدث تكنولوجياتهم؟ هي كذلك الآن فكيف عسى التاريخ يسجّل هذا اللقب؟ وكيف لكتبة التاريخ ورواة البطولات ومدوّني المذكّرات، وضع خيطٍ فاصل بين رواية الحقيقة اليمنية وروايات الخيال السريالية؟! كيف وقد عييَ الأمريكي اليوم عن سردِ أسبابٍ مقنعةٍ للسقوط أو إنكارها وفي أحسن الأحوال الإعراض عن نشر أخبارها وحين يعجز عن إخفائها يلجأُ إلى تجزأتها بين فترة وأخرى.

هل تتحول “مقبرة الغزاة” إلى مقابر تكنولوجيتهم؟
في تطور لافت يثير تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على تفوقها البحري في العالم ويسقط شعارها كحامية للملاحة الدولية، شهدت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان سلسلة من الحوادث المتتالية حدثت تحت ضغط الاشتباك اليمني الأعنف في تاريخ الحاملة وحتى تاريخ البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، أسفرت هذه الحوادث عن فقدان سلاح الجو في البحرية الأمريكية ثلاث طائرات مقاتلة متطورة من طراز F/A-18 سوبر هورنت في فترة وجيزة.

وتعد هذه الطائرة رائدة سلاح الجو في البحرية الأمريكية بلا منازع بمواصفاتها الفريدة المصممة للعمل في ظروف بحرية وحربية متقلبة وضاغطة، ما يفتح باب التساؤلات على مصراعيه عن الأسباب الحقيقية وراء حوادث الإسقاط أو السقوط وما إذا كانت واشنطن تخفي ما هو أعظم من خسائرها في معركتها الخاسرة مع اليمنيين!.

سجل خدمة حاملة الطائرات ترومان في البحر الأحمر مُثقلاً بثلاث حوادث لطائرات F/A-18 سوبر هورنت في أقل من ستة أشهر، وهو العدد الأكبر من نوعه في تاريخ هذه الطائرة المتطورة خلال فترة مماثلة. هذه الحوادث، التي بدأت بسقوط طائرة في 22 ديسمبر 2024 زعم الأمريكيون أنه ناجم عن “خطأ”، وتلتها حادثة أخرى في 28 أبريل 2025 عزاها الأمريكيون مبدئيًا إلى “التفاف حاد اضطرت له الحاملة تحت ضغط القصف اليمني” وآخرها في 6 مايو 2025 حيث أُعلن عن فقدان طائرة أخرى “بسبب فشل في الهبوط”، تثير شكوكًا متزايدة حول الروايات الأمريكية للأحداث.

تضارب الروايات الأمريكية وتكهنات متزايدة:
يُلاحظ تضارب في الروايات الأمريكية حول أسباب سقوط الطائرات، حيث بدأت بادعاء “الخطأ” ثم الإشارة ضمنيًا إلى ضغط القصف اليمني قبل أن تُختتم بفشل تقني في الهبوط. التضارب، كما أشارت مصادر غربية يُغذي التكهنات حول إمكانية وجود أسباب أخرى للفقد أو الإحجام عن الاعتراف بحقيقة وأرقام الخسائر الأمريكية في العمليات مع اليمنيين، بما في ذلك احتمال إصابة الحاملة بشكل مباشر وربما لأكثر من مرّة أثناء الاشتباكات المتتالية مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، ولعل إشارة المصادر الغربية التي نقلت خبر الطائرة كان كافياً للكشف عما تخفيه البحرية الأمريكية من احتمال أن فقدان الطائرة جاء نتيجة إصابتها بنيران يمنية في الاشتباك الأخير الذي أعلنه ناطق القوات المسلحة اليمنية مساء الأربعاء وتحدّث عن تفاصيل الهجوم الأخير على الحاملة ترومان قبل إعلان وقف اطلاق النار

هل انتقل الدور على “الإف 18” بعد “الإم كيو 9″؟ سؤال يُطرح بقوة:
في ظل الخسائر المتكررة للطائرات الأمريكية المتطورة، بما في ذلك طائرات الاستطلاع بدون طيار من طراز MQ-9 التي سبق وأن أسقطها اليمن،( 7 في أقل من شهر) يتصاعد التساؤل عما إذا كانت “الإف 18 سوبر هورنت”، التي تُعتبر من أحدث وأهم الطائرات المقاتلة في ترسانة البحرية الأمريكية، قد بدأت هي الأخرى في التحول إلى هدف سهل أمام القدرات اليمنية المتنامية. وهو تساؤل يُعيد إلى الأذهان الصورة التاريخية لليمن كـ “مقبرة للغزاة”، ويطرح احتمالية تحولها إلى “مقبرة لأحدث تكنولوجياتهم”.

كما ورد في التحليل المرافق للبيانات الخبرية الصادرة عن أكثر من مؤسسة إعلامية غربية، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة متزايدة في تقديم “أسبابٍ مقنعةٍ للسقوط أو إنكارها”، وفي أحسن الأحوال تلجأ إلى “الإعراض عن نشر أخبارها” أو “تجزأتها بين فترة وأخرى” حين تعجز عن إخفائها تمامًا، العجزُ هذا يُشير إلى ضغط استثنائي تواجهه القوات الأمريكية في البحر الأحمر، وربما يُفسر “دراماتيكية فن الهروب الذي أتقنته الحاملات الأمريكية أمام الضربات اليمنية”.

سخرية يمنية وتأكيد على استمرار الدعم لغزة:
بالنسبة لليمنيين، تحولت حوادث حاملة الطائرات ترومان وروايات السقوط المصاحبة لها إلى مادة للسخرية بما تتضمنه من فبركات تصدرها البحرية الأمريكية مبررة لها ، كما ورد في البيانات، وعلى محمل الجد، كشفت هذه الحوادث عن نزف عسكري وعجز أمريكي عن معضلة تشتد بالتحدي وتمتد بما لا تجدي معه الحلول الأمريكية نفعاًـ أمام الموقف اليمني الواضح والثابت بل والمتصاعد بالاسناد تحت سقف عهدهم لفلسطين الذي بدأ بـ”لستم وحدكم” ويتنامى انتصارات على قاعدة هو الله.

تحليل محتمل من مصادر رسمية (افتراضي):
تندر التعليقات الأمريكية تعقيباً على الحوادث المتكررة وتتكرر على نحوٍ ممل حتى التصريحات على سبيل اعتراف بالإكراه تحت ضغط أسئلة الصحافة وتساؤلات الإعلام.

لا تتعدى تعليقات المسؤولين العسكريين الأمريكيين القول : “نحن على علم بالتقارير حول حوادث فقدان طائراتنا في البحر الأحمر” مع إضافة رتيبة مفادها: ” سلامة طيارينا وأفراد طواقمنا هي أولويتنا القصوى، وختاماً: ” يتم التحقيق في ملابسات كل حادثة بدقة لتحديد الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها في أسلوب ممل ومكرر من التصريحات النمطية والتي لا تقول الحقيقة بقدر ما تخفي الجزء الأكبر منها”.

تحليل مُحتمل من خبير عسكري صيني: “تشير الحوادث المتكررة لفقدان طائرات F/A-18 الأمريكية في البحر الأحمر إلى تحديات عملياتية ولوجستية كبيرة تواجه البحرية الأمريكية في هذه المنطقة. قد تكون الضغوط النارية التي يفرضها اليمنيون على البحرية الأمريكية بالإضافة إلى الظروف التشغيلية المكثفة الناجمة عن الاشتباكات المتواصلة، قد ساهمت في هذه الخسائر. هذه الحوادث قد تدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها العملياتية وانتشارها في المنطقة في ظل تنامي مؤشرات تراجع القوة الأمريكية الذي كشفت عنه المواجهات الجارية مع اليمنيين في البحر الأحمر والبخر العربي”.

محلل أمريكي وخبير عسكري: فقدان ثلاث طائرات سوبر هورنت في فترة قصيرة يمثل خسارة كبيرة لقوة الردع الأمريكية. يجب على البنتاغون تقديم تفسيرات واضحة وشفافة لهذه الحوادث. إذا كانت هناك عوامل أخرى غير الأخطاء التقنية أو التشغيلية، مثل تأثير العمليات اليمنية، فيجب معالجتها بشكل مباشر لضمان سلامة الطيارين والحفاظ على الجاهزية القتالية وإذا لزم الأمر مراجعة قرار العمليات ضد اليمن من أساسه”.

تعددت الأسباب الأمريكية المسوّقة لحوادث الطائرة والحقيقة أن ضغطا استثنائيا في اشتباك ناري غير عادي أسفر عن فضيحة غير مسبوقة في دراماتيكية “فن الهروب” الذي أتقنته الحاملات الأمريكية أمام الضربات اليمنية.

وبالنسبة لليمنيين تحوّلت ترومان وروايات الإسقاط التي رافقتها إلى محطٍ للسخرية حتى أن الكثيرين تمنوا أن يطول بقاؤها، وعلى محمل الجد كشفت عن نزف عسكري وعجز أمريكي عن معضلة تشتد بالتحدي وتمتد بما لا تجدي معه الحلول الأمريكية نفعاً.

موقع أنصار الله يحيى الشامي

مقالات مشابهة

  • مطالب جديدة للمنظمات الدولية والإنسانية لإنقاذ الأرواح في غزة
  • وفاة 5 أشخاص في الحوادث خلال 24 ساعة
  • أوكسفام: غزة تواجه كارثة إنسانية ومجاعة وشيكة
  • حوادث وأصوات مزعجة وغياب للرقابة.. عدن تواجه شبح الدراجات النارية
  • السيب ونزوى في نهائي دوري ناشئي السلة .. بعد غد
  • ثلاثة محاولات واضحة لإستهداف الرئيس وما خفي الكثير بالتأكيد
  • السقوط الثالث لـ”هورنت إف 18″ ..هل بدأ عداد السقوط؟
  • فريق بحثي بجامعة نزوى ينجح في اكتشاف علمي جديد
  • اكتشاف علمي جديد لفريق بحثي من جامعة نزوى
  • 504 ملايين ريال استثمارات في "نزوى الصناعية"