ليبيا – قال عمر عبد الله، أستاذ القانون الدولي في ليبيا، إن اجتماع اللجنة التي شكلها الاتحاد الأفريقي منذ فترة في العاصمة الكونغولية برازفيل يهدف إلى إطلاق مبادرة لجمع الأطراف الليبية المتنازعة، وإجراء حوار ليبي تشترك فيه جميع الأطراف في محاولة لتقريب وجهات النظر، والاتفاق على تنظيم مؤتمر للمصالحة الوطنية يسبق إجراء الانتخابات القادمة.

عبد الله وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أضاف أن المصالحة الوطنية آلية مهمة من آليات بناء السلام، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، ولا يمكن تصور نجاح عملية الانتقال السياسي، وإجراء انتخابات تلتزم الأطراف السياسية بقبول نتائجها.

وبين عبد الله أن الحديث عن المصالحة الوطنية بدأ مبكرا وصدر قانون خاص بها، إلا أنها واجهتها عدة صعوبات وتحديات، أفشلت كل المحاولات السابقة لتحقيقها، من أبرزها التحدي الأمني والسياسي، وتدخل بعض الدول الأجنبية في الشأن الليبي.

وأشار إلى أن مؤسسات المصالحة الوطنية التي تم إنشاؤها قد أخفقت في تحقيق أي نجاح ملموس على أرض الواقع، وأن نجاح المصالحة الوطنية يتطلب توفر مجموعة من العناصر والمقومات الأساسية، التي في حالة عدم وجودها لا يمكن الحديث عن أي مصالحة.

وأردف: “وفق القانوني الليبي، فإن أطرافا داخلية وخارجية تتحكم في المشهد الليبي، وترفض أي عملية تقارب بين الفرقاء الليبيين، نظرا لأنها مستفيدة من الوضع القائم”.

وواصل حديثه:” رفض بعض الأطراف، وتمسك البعض بإقصاء أطراف أخرى وعدم السماح لها بالمشاركة في العملية السياسية وخوض الانتخابات، كلها عوامل رئيسة ساهمت في فشل أي محاولة تهدف إلى الخروج من الوضع الراهن، وإنهاء الأزمة”.

ورأى أن الاتحاد الأفريقي لا يمتلك وسائل ضغط تجبر جميع الأطراف الليبية المتنازعة على التفاوض على حل ينهي الأزمة، ويحفظ وحدة البلاد واستقرارها، ويحد من تدخل الأطراف الأجنبية في الأزمة الليبية.

واعتبر عبد الله أن مفتاح حل الأزمة في ليبيا يمتلكه الليبيون أنفسهم، ولكن هذا يتطلب إرادة قوية صادقة تعلي المصلحة العليا للبلاد على بقية المصالح الأخرى.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة عبد الله

إقرأ أيضاً:

الأفريقي للدراجات: إنشاء مركز دولي بمصر.. ومضمار القاهرة الأكثر تطورا بالقارة

أشاد رئيس الاتحاد الأفريقي للدراجات ياوا الكوميه، بالتنظيم الجيد للبطولة الأفريقية للمضمار والتي أقيمت خلال الشهر الجاري في مضمار الدراجات باستاد القاهرة الدولي، موضحا أن المضمار الموجود في مصر هو الثالث أفريقيا من حيث القدم ووقت الإنشاء، ويأتي بعده مضمار جنوب أفريقيا ثم مضمار نيجيريا، ولكن المضمار المصري الأكثر حداثة وتطورًا ومواكبة للمعايير الدولية.

وكشف رئيس الكونفدرالية الأفريقية للدراجات، عن تطلع الاتحاد الأفريقي للدراجات إلى إنشاء مركز دولي للدرجات في مصر على غرار ذلك الموجود في رواندا، لافتا إلى أنه كان من المفترض أن يتم إنشاء المركز في عهد رئيس الكونفدرالية السابق الدكتور وجيه عزام في سانت كاترين، ويتم حاليا استئناف العمل به لاستكماله.

وثمن قدرة مصر على تنظيم البطولات والفاعليات الرياضية الكبرى وتطبيق البروتوكولات المتعارف عليها في مثل هذه الأحداث؛ حيث شهدت البطولة الأفريقية للمضمار عرضا بالأعلام للدول المشاركة وهو ما يمثل احتفاءً بالوفود التي تزور مصر وكان نقطة إيجابية وأمرًا لافتًا لاقى استحسان كل المشاركين الذين شعروا بالتقدير لهم.

وقال إن انتخاب الكابتن أيمن علي حسن لرئاسة الاتحاد المصري للدراجات أواخر العام الماضي، أمر جيد؛ حيث إنه بمثابة ضخ دماء جديدة بفكر مختلف في شرايين الاتحاد، بعدما كانت الإدارة السابقة متواجدة لفترات طويلة وهو ما جعل هناك شيء من الروتين في النظام الإداري للاتحاد، بينما هناك حالة من النشاط والفعالية تحت قيادة المجلس الحالي.

وأكد أنه يتم العمل والتعاون مع رئاسة الاتحاد المصري للدراجات، وتقديم كل الدعم له وهو ما حدث بالفعل خلال البطولة الأفريقية للمضمار التي أقيمت في القاهرة؛ وشهدت مثال واقعي على هذا التعاون المثمر والبناء لصالح اللعبة.
ووجه الشكر للدولة المصرية على دعمها الرياضة وهو ما عبر عنه إنشاء المضمار الأكثر تطورًا في المنطقة والذي كان له دور كبير في دعم اللعبة وانتشارها على مستوى القارة وشجع الكثير من اللاعبين على ممارسة لعبة المضمار والتنافس في المسابقات العالمية.

وأكد أن هناك 143 لاعبًا أفريقيا محترفا في الدراجات وهناك أمل وطموح لزيادة هذا العدد في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن أهم التحديات التي تواجه اللعبة وانتشارها وتطورها في القارة الأفريقية هو الأدوات؛ لاسيما في مناطق وسط وغرب القارة؛ حيث إن الدول الأفريقية في الشمال ساعدها قربها من أوروبا على شراء واستحداث الأدوات الحديثة للاعبي الدراجات.

ولفت إلى أن من أهم التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في لعبة الدراجات، عدم وجود حكم دولي أفريقي في الجيل الحالي؛ حيث كان في السابق هناك حكام دوليين أفارقة ونسعى أن يتم تأهيل عدد من الحكام الحاليين ليكونوا حكام دوليين وهم قريبين من هذا، مؤكدا أن الحكم العام للبطولة الأفريقية للمضمار التي أقيمت في القاهره كان أوروبيا من بولندا.
 

طباعة شارك الأفريقي للدراجات مضمار القاهرة

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأفريقي للتايكوندو يعلن تنظيم بطولة الأندية في مالي
  • السودان على بعد خطوة من العودة إلى البيت الأفريقي
  • الصلابي: مخرجات اللجنة الاستشارية غير كافية لحل الأزمة الليبية
  • الأفريقي للدراجات: إنشاء مركز دولي بمصر.. ومضمار القاهرة الأكثر تطورا بالقارة
  • لبحث الأوضاع في ليبيا.. مجلس السلام والأمن الأفريقي يعقد دورته 1280
  • الصلابي لـعربي21: توصيات اللجنة الاستشارية الأممية لا تحل الأزمة الليبية
  • تحالف صمود يستنكر تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
  • بيراميدز يشارك في حفل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم
  • في ظل التحديات.. بدر عبد العاطي: التعاون الأفريقي الأوروبي المستمر هام للغاية
  • سياسي ليبي لـعربي21: تونس تحتضن حوارا بين الأطراف الليبية يومي 28 و29 مايو