مصدر غامض يرسل إشارات راديوية إلى الأرض من الفضاء منذ 35 عاما
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
يقول العلماء إن مصدرا غير معروف راح يرسل انفجارات راديوية باتجاه الأرض منذ عام 1988 على الأقل.
ولا يعرف علماء الفلك ماهيّة الجسم الذي يرسل الموجات الراديوية نحو الأرض لأن طبيعة الموجات لا تتوافق مع أي نماذج تحاول تفسيرها.
إقرأ المزيدويقول العلماء إنه على مدار 35 عاما، كان المصدر يرسل انفجارات منتظمة من الطاقة مدتها 20 دقيقة تتفاوت بشكل كبير في سطوعها.
وتبدو الانبعاثات مثل الانفجارات التي تخرج من النجوم النابضة أو التدفقات الراديوية السريعة (FRB)، والتي تستمر من ميلّي ثانية إلى عدة ثوان. لكن المصدر المكتشف حديثا يرسل إشارات لاسلكية تنبض على مدى 21 دقيقة، وهو أمر كان يعتقد سابقا أنه مستحيل من خلال التفسيرات المتوقعة.
والنجوم النابضة هي نجوم نيوترونية تدور حول نفسها بسرعة عالية، مطلقة انفجارات الراديو. وعندما يعبر أحدها الأرض، يمكن التقاط الانبعاثات لفترة وجيزة جدا وببراعة.
ويعتقد العلماء أن العملية لا يمكن أن تنجح إلا إذا كان المجال المغناطيسي للنجم النابض قويا، وحين يدور بسرعة كافية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلن تكون هناك طاقة كافية لرؤية النجم النابض من الأرض. وقد أدى ذلك إلى تطوير "خط الموت النابض"، ما يشير إلى أن المصادر يجب أن تدور بسرعة وتكون قوية بما يكفي لاكتشافها.
ومع ذلك، فإن الكائن المكتشف حديثا المسمى GPMJ1839-10 بعيد جدا عن خط الموت هذا. وإذا كان نجما نابضا، فيبدو أنه يعمل بطرق اعتقد العلماء أنها مستحيلة.
إقرأ المزيدويمكن أن يكون أيضا قزما أبيض ممغنطا للغاية أو نجما مغناطيسيا، وهو نوع إضافي من النجوم النيوترونية ذات المجالات المغناطيسية القوية بشكل لا يصدق، لكن الفريق يعتقد أنها لا تميل إلى إرسال انبعاثات من هذا النوع.
وقد اكتشفت الإشارات على الأرض منذ عام 1988 على الأقل، كما عثر عليها العلماء من خلال الاطلاع على السجلات القديمة، لكن لم يلاحظها من قبل أولئك الذين يجمعون تلك البيانات. وبعد اكتشاف المصدر، فحص الفريق أرشيفات الراديو فوجدوا أن المصدر يتكرر منذ 35 عاما على الأقل.
وقالت فيكتوريا إم كاسبي، أستاذة الفيزياء في جامعة ماكجيل التي لم تشارك في الدراسة، إن المزيد من الاكتشافات قد تتم بهذه الطريقة في المستقبل. وكتبت في مقال مصاحب: "الوقت وحده هو الذي سيحدد ما يكمن في هذه البيانات، وما ستكشفه الملاحظات عبر العديد من المقاييس الزمنية الفلكية".
وقد يتضمن ذلك بعض التفسيرات لمدى غرابة المصدر المكتشف حديثا. ومن خلال فحص ما إذا كانت هناك مجموعة مماثلة من الكائنات الأخرى في البيانات، قد يتمكن الباحثون من فهم الآليات الكامنة وراء الانبعاثات المكتشفة حديثا.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض الفضاء فيزياء نجوم
إقرأ أيضاً:
سيناريو كارثي في 2032.. انفجار نووي على القمر يطلق “رصاصات فضائية” باتجاه الأرض
يتوقع باحثون أن يصطدم كويكب عملاق بالقمر في عام 2032، وسيكون بمثابة انفجار قنبلة نووية، ولن تكون الأرض بمنأى عن التأثر بهذا الانفجار الضخم.
وقال باحثون نتيجة لهذا الاصطدام سيصل حطام قمري إلى الأرض، مما يشكل خطراً على الأقمار الصناعية ولكنه قد يؤدي أيضا إلى خلق زخات نيزكية نادرة وحية بشكل مذهل يمكن رؤيتها في السماء وفق صحيفة “ذي غارديان” البريطانية.
وكان الكويكب 2024 YR4 أثار استجابة دفاعية كوكبية في وقت سابق من هذا العام بعد أن كشفت ملاحظات التلسكوب أن “قاتل المدينة” لديه فرصة بنسبة 3% للاصطدام بالأرض.
وأظهرت الملاحظات اللاحقة أن احتمال اصطدام الكويكب، الذي يقدر عرضه بحوالي 53-67 متراً (174-220 قدماً)، بالأرض كان منخفضاً بشكل لا يذكر، إذ بلغ 0.0017% ــ على الرغم من أن القمر لا يزال تحت التهديد.
وارتفعت احتمالات اصطدام الصخرة الفضائية بأقرب جار للأرض منذ ذلك الحين إلى 4.3%، وفقا لبيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
أظهرت دراسة نُشرت هذا الشهر من قبل باحثين من جامعات كندية، كيف يمكن لاصطدام الكويكب بالقمر أن يؤدي إلى اقتلاع الصخور التي قد تتجه إلى الأرض.
وقام الباحثون بمحاكاة كيف يمكن للاصطدام أن يخلق حفرة يبلغ قطرها حوالي كيلومتر واحد على سطح القمر ويطلق ملايين الكيلوغرامات من الحطام خارج مدار القمر باتجاه الأرض، حيث سيصل بعد أيام.
في حين أن العديد من الصخور القمرية التي يتراوح حجمها بين المليمتر والسنتيمتر سوف تحترق في الغلاف الجوي للأرض ولا تشكل أي تهديد للبشر، فإن بعض المواد قد تلتقط في مدار الأرض، مما يشكل خطرا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية ورواد الفضاء.
وقال الدكتور بول ويجرت، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة ويسترن أونتاريو، لوكالة فرانس برس إن التأثير على سطح القمر سيكون “مماثلاً لانفجار نووي كبير من حيث كمية الطاقة المنبعثة”.
وأضاف أن “الصخرة التي يبلغ حجمها سنتيمترًا واحدًا وتتحرك بسرعة عشرات الآلاف من الأمتار في الثانية تشبه إلى حد كبير الرصاصة”.
وأظهرت النتائج أن “اعتبارات الدفاع الكوكبي” ينبغي أن تمتد لتشمل التهديدات للمناطق البعيدة عن الفضاء القريب من الأرض، حسبما ذكرت الدراسة.
تقوم وكالة ناسا ووكالات الفضاء الوطنية الأخرى منذ فترة طويلة بتتبع الكويكبات والمذنبات التي يمكن أن تهدد كوكب الأرض – وتعمل على إيجاد طرق للتعامل مع الاصطدام المحتمل – ولكن القمر يشكل مصدر قلق ثانوي.
في عام 2022، أجرت ناسا اختبارًا لتحويل مسار كويكب عندما اصطدمت مركبتها الفضائية “دارت” (اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة) بكويكب آخر يُدعى ديمورفوس ، مما أدى إلى تغيير مسار مداره بنجاح، واعتُبرت هذه المهمة بمثابة اختبار تجريبي للأجرام السماوية المستقبلية التي قد تكون في مسارها نحو الأرض.
أصبح الكويكب 2024 YR4، الذي يدور حول الشمس، بعيدًا جدًا بحيث لا يمكن رصده بشكل صحيح، ولا يُتوقع أن يصبح مرئيًا مرة أخرى حتى عام 2028، عندما يتمكن الباحثون من إعادة تقييم حجمه ومساره.
وعلى الرغم من المخاوف السابقة من أن الاصطدام بالقمر قد يغير مداره حول الأرض، استبعدت ناسا هذا السيناريو في أبريل عندما أعادت تقييم حجمه.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب