الأمين: عُملتنا انهارت إلى أن وصلت 7.5 للدولار وهذا مؤشر خطير
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ليبيا – قال المرشح الرئاسي فضيل الأمين، إن الانهيار الذي تجاوز نسبة الـ 50% للدينار الليبي،وهو التعبير الأصح وليس ارتفاع الدولار كما يقول البعض،منوها بأن الدولار لم تتغير قيمته.
الأمين وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال :” عملتنا انهارت إلى أن وصلت 7.5 للدولار، وهذا مؤشر خطير تتحمل مسؤوليته كل الجهات ذات الشأن”.
وأضاف:”الصرف اللا مسؤول خلال السنوات الثلاث الماضية،وكأنها حفلة من دون مسؤولية ودونما مراعاة للعواقب،وهو ما أوصلنا إلى هذا الوضع الحالي،دخلنا من النفط لم يزد،وليس لدينا مصادر أخرى للإيرادات والنقد،واقتصادنا قائما على السلعة الواحدة”.
وأشار إلى أن تصدير النفط لم يتجاوز مليون و300 ألف خلال الفترة الماضية كلها على الرغم من ضخ عشرات المليارات من إعادة تأهيل البنية التحتية.
وأكمل:” لا ندري ماذا حدث لتلك المليارات والى أي درجة وصلت عمليات تأهيل البنية،المحصلة أن دخلنا ثابت من النفط وأسعار النفط ثابتة إلى حد كبير”.
واعتبر أن المتغير هو الصرف والنهب الذي خلق لنا العجز،مردفا:”بعد انتهاء الحفلة لا بد من دفع الفواتير،فالشعب المسكين لم يطالب بحفلة ولا احتفل ولا استفاد من الحفلة والآن يطالبون الشعب بدفع فواتير حفلة النهب والسطو والإهدار”.
وواصل حديثه:” الآن يحمّلون الفواتير على دينارنا الليبي،على عملتنا التي تترنح،يمكننا أن نفهم انخفاض الدينار الليبي أمام الدولار في حالة عدم وجود دخل ثابت من العملة الصعبة،ففي مثل حالات قفل الحقول ومنع تصدير النفط الذي هو مصدر العملة الصعبة وهذا ما حدث في السابق عام 2014 وبعدها أكثر من مرة،ما لا يمكن فهمه ولا قبوله هو انهيار الدينار مع استمرار التصدير،وهذا يشير إلى عجز في المدخول مقابل المصروف، وهذا يعني فسادا ونهب وسوء إدارة”.
ووصف الأمين أي محاولة لتعديل سعر الصرف مرة أخرى بأنها ستكون”كارثية”على الاقتصاد والمواطن.
كما نوه إلى أن الهدر في الصرف خلال السنوات الماضية من دون وجود ميزانية محددة ومقرّة من قبل الجهاز التشريعي للدولة هو أكبر أسباب ما تعانيه ليبيا اليوم من عجز.
واستطرد:” ما بين الفوضى في الصرف والمراجعة والمحاسبة والمراقبة وما بين التلاعب المستمر بهياكل الدولة ومؤسساتها يزداد عمق
الأزمة،الانقسام السياسي الذي يكاد يتجاوز الـ10 سنوات هو أساس المشكلة وما لم نُغلق الثغرات التي خلفها هذا الانقسام الذي أصبح محبّذاً للمستفيدين منه ومن غياب الدولة
الواحدة سيستمر الانهيار والانزلاق”.
أردف:” لمثل المعروف يقول (إذا كنت واقعاً في حفرة فتوقف عن الحفر إذا أردت الخروج منها)،فالبعض لا يصلح إلا للحفر”.
وأكد أن ليبيا تحتاج للخروج من البالوعة التي سقطت فيها ولا تحتاج للمزيد من الحفر والمزيد من الغرق.
وأنهى الأمين حديثه:” في ليبيا ما يكفي من الخيرات والفرص التي إن يتم إدارتها وتطويرها بالطرق الصحيحة والنزيهة يمكن أن نوفر العيش الكريم للجميع وفرص الثروة والغنى والرفاهية للجميع”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
هزيمة التفوق
24 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: انهالت القذائف بين ايران وإسرائيل، كأنّها صفعة كونية أُريد لها أن تزلزل موازين الأرض.
وها هو الصمت، لا يأتي عن استسلام، بل عن توقف إجباري، ليعيد كل طرف ترتيب جراحه، ويحصي أرباحه وخسائره.
إيران، التي فقدت في ساحة المعركة علماءها وقادتها ونبض بعض منشآتها، خرجت من النار لا بوصفها ضحية، بل المزلزلة لمفهوم “الأمن الإسرائيلي” من جذوره.
انهارت القبة الحديدية كأنها لعبة ورقية، أمام سيول الصواريخ المتدفقة على موجات، تلك التي لم تُطلق لتهويل أو تمويه، بل لتفرض معادلة ردع لم تعهدها تل أبيب منذ زرعت أول بارجة اسرائيلية حلمها على سواحل المتوسط.
انكشفت إسرائيل على حقيقتها، لا كدولة منيعة بل كجدار هش أمام ترسانة صاروخية صنعتها طهران بإصرار حصارها، وفكر علمائها، لا كرم تسليح غربي.
انهارت عقيدة التفوق العبري لا تحت ضربات جيوش مجاورة، بل أمام عدو محاصر، أعزل من التحالفات، محاط بالأعداء، لكنه ثقيل الوطأة.
استجدت إسرائيل، ومعها واشنطن، هدنة طارئة، لا لأن الحرب انتهت، بل لأن الكلفة أضحت محرقة اقتصادية وسياسية ونفسية.
ولم تكن طهران هي من طلبت وقف النار، بل وقفته إجبارًا كي تترك للخصم فرصة إدراك حجمه الجديد.
ستجلس إيران إلى طاولة التفاوض كما تجلس الدول العظمى: مثقلة بالتضحيات، لكنها منتصبة القامة، مهابة الصيت.
سوف يدوّن المؤرخون أن إسرائيل، رغم دعم الغرب كله، تلقّت من طهران ما لم تتلقه من العرب مجتمعين في حروبهم السابقة، وأن زمن الهيبة الإسرائيلية قد انكسر… إلى غير رجعة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts