في ذكرى ميلاد شعبان عبد الرحيم.. تعرف على أبرز المحطات الفنية له
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يحل اليوم الجمعة 15 مارس ذكرى ميلاد الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم، الذي اشتهر بالبساطة واللون الشعبي، وصاحب أغنية أنا بكره إسرائيل التي أثارت الجدل حينذاك.
وتميز صوته بالحنجرة الذهبية التي لا يستطيع أحد أن يقلدها فهو مثال للمواطن البسيط، وتميزت أعماله بالجرأة والشجاعة.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية لـ شعبان عبد الرحيم
ولد الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم في حي الشرابية في القاهرة باسم قاسم ولكن اختار اسم شعبان بالوسط الفني وحتى حياته الشخصية نسبة إلى ولادته في شهر شعبان.
أشهر أغاني شعبان عبد الرحيم
ومن أشهر أغانيه متخافش من الحكومة، شعبان يتحدى جاكسون، وأنا بكره إسرائيل
التي استوحاها شعبان من أحداث الانتفاضة الفلسطينية، عام 2000، والتي أثارت ردود فعل كبيرة محليا وعربيا.
وقد اتهمت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عبد الرحيم بالتحريض على مناهضة التطبيع مع إسرائيل، في حين اعتبرها كثيرون على الجانب الآخر، تعبيرا عن نبض الشارع المصري والعربي ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن كينيث باندلر المتحدث باسم اللجنة اليهودية الأمريكية قوله إن هو راع للكراهية.
كان شعبان عبد الرحيم يعمل في كي الملابس ويغني لأهله وأصدقائه في الأفراح والأعياد والمناسبات قبل أن يسمعه صاحب أحد محلات بيع الكاسيت، وينتج له شريطا مقابل مائة جنيه.
فكاد شعبان يطير فرحا دون أن يدرك أنهم يستغلونه ويبيعون أشرطته بعشرات الآلاف، إلى أن اشتهر شريطه أحمد حلمي اتجوز عايدة.. كتب الكتاب الشيخ رمضان وهي أسماء لمواقف للحافلات في القاهرة.
وقد ذاع شريط شعبان عبد الرحيم ها بطل السجاير، ولكن الاهتمام الإعلامي الحقيقي به بدأ مع أغنية أنا بكره إسرائيل، فكثيرون تغنوا بالقدس، ولكن لم يجرؤ مطرب على التعرض لـإسرائيل بهذه المباشرة.
وقام شعبان عبد الرحيم ببطولة فيلم فلاح في الكونجرس، وشاركه في التمثيل عبير صبري، ونشوى مصطفى، وعلاء مرسي، ثم قام بالتمثيل في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"، وشاركه التمثيل صلاح عبد الله، وخالد أبو النجا، وهند صبري، افندينا، وفيلم أمان يا صاحبي،توتي فروتي، حسن دليفري،
طرب شعبى، أشرف حرامي، طاطا نام طاطا، فلاح في الكونجرس.
آخر حفل له كان في المملكة العربية السعودية في موسم الرياض، الذي غنى، وهو جالس على كرسي متحرك وكان سعيدًا لمشاركته في موسم الرياض، لذلك وافق على الظهور بكرسي متحرك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان عبد الرحيم الفجر الفني شعبان عبد الرحیم
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة
تحلّ اليوم الذكرى السنوية لوفاة واحدة من أبرز نجمات الفن المصري في العصر الذهبي، الفنانة ميمي شكيب، التي امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، جسّدت خلالها شخصيات معقدة ومتنوعة ظلت راسخة في وجدان الجمهور.
وبين نشأة أرستقراطية وزيجات مثيرة، وانطلاقة فنية باهرة، كانت النهاية مأساوية وغامضة، ولا تزال تفاصيلها مثار جدل حتى اليوم.
النشأة في بيت أرستقراطي
وُلدت ميمي شكيب في 25 ديسمبر عام 1913 بالقاهرة لأسرة ذات أصول شركسية، وكان والدها يشغل منصب مأمور بقسم عابدين.
عاشت طفولة مرفّهة داخل بيت أرستقراطي، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد وفاة والدها وهي لا تزال في الثانية عشرة من عمرها، مما اضطر والدتها للخروج إلى سوق العمل للإنفاق على الأسرة.
تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية للراهبات، وكانت شقيقتها الصغرى "زينب" التي عُرفت فيما بعد باسم زينات شكيب فنانة أيضًا.
ومنذ بداياتها، كانت ميمي شغوفة بالفن، حتى التحقت بفرقة نجيب الريحاني، الذي كان له الفضل في صقل موهبتها الفنية.
الانطلاقة الفنية والتألق السينمائي
بدأت ميمي شكيب مشوارها السينمائي عام 1934 بفيلم "ابن الشعب"، ثم توالت أدوارها، حيث شاركت في أكثر من 150 فيلمًا، معظمها من كلاسيكيات السينما المصرية. برعت في تقديم الأدوار المركبة، مثل الزوجة الأرستقراطية المتسلطة، والسيدة الشعبية القوية، وحتى دور القوادة، الذي أدته ببراعة جعل الجمهور يكره الشخصية، ويحب الممثلة.
من أشهر أفلامها: "نشالة هانم"، "أنت حبيبي"، "دعاء الكروان"، "دهب"، "الراقصة والسياسي"، "السلخانة".
واشتهرت بأسلوبها الخاص في الأداء الذي يجمع بين الرصانة والحدة، ما جعلها واحدة من أعمدة الأداء النسائي في السينما المصرية خلال الخمسينات والستينات.
زيجات متعددة وحب حقيقي واحد
تزوجت ميمي شكيب ثلاث مرات، لكن أشهر زيجاتها كانت من الفنان الكبير سراج منير عام 1942، بعد قصة حب قوية واجهت في بدايتها اعتراضات من عائلتها، خصوصًا شقيقها الأكبر.
وقد شكل زواجهما ثنائيًا فنيًا ناجحًا، واستمر حتى وفاة سراج منير في عام 1957، وكان لهذه الخسارة أثر بالغ في حياتها، حيث لم تتزوج بعده أبدًا.
أما زيجاتها السابقة، فكانت الأولى من رجل أرستقراطي يكبرها بـ20 عامًا، ولم يدم الزواج طويلًا بسبب الخلافات، ثم تزوجت من رجل أعمال يُدعى جمال عزت، واستمرت العلاقة لفترة وجيزة قبل الانفصال.
قضية الآداب التي دمّرت حياتها
في منتصف السبعينات، تورطت ميمي شكيب في واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الوسط الفني، عُرفت إعلاميًا بـ "قضية الدعارة الكبرى"، واتُّهمت فيها بتسهيل الدعارة من خلال شبكة تعمل في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة.
ألقي القبض عليها مع عدد من الفنانات، وظلت قيد التحقيق عدة أشهر، قبل أن يُخلى سبيلها لعدم كفاية الأدلة.
ورغم البراءة القانونية، إلا أن هذه القضية أنهت فعليًا مسيرتها الفنية، حيث رفض المنتجون والمخرجون التعاون معها، وابتعد عنها زملاؤها في الوسط، وبدأت مرحلة الانعزال والنسيان.
النهاية المأساوية والرحيل الغامض
في 20 مايو 1983، صُدم الوسط الفني بخبر وفاة ميمي شكيب في ظروف غامضة، بعد العثور عليها ملقاة من شرفة شقتها في منطقة قصر النيل بوسط القاهرة.
ورغم فتح تحقيق موسّع، لم يُعرف حتى اليوم ما إذا كانت الوفاة انتحارًا أم جريمة قتل، حيث قُيّدت القضية ضد مجهول.
عانت ميمي في سنواتها الأخيرة من اضطرابات نفسية، ودخلت أحد المصحات لفترة للعلاج، ولم تقدّم سوى أعمال محدودة، كان آخرها فيلم "السلخانة" عام 1982، قبل عام واحد فقط من وفاتها.