عبدالكريم ساورة الأشياء تتغير بشكل سريع ونحن نراقب الأمر في صمت ودهشة، كل العلاقات تحكمها المادة ، الأصدقاء على قلتهم بدأوا يفهمون ولو بشكل متأخر أن الحياة بدأ يحكمها منطق جديد ، الأخلاق أضحت مجرد خطاب للإستهلاك ، مجرد كلام في كلام ، الناس شبعت من الكلام وتريد حياة أخرى فيها كل شيء ، تريد الشهوة بأنواعها بمعنى الملذات ، سيارات جديدة وسكن جديد وعلاقات غرامية بمواصفات عالية وسفر مجنون تتخفى فيه الذات من كثرة الأسئلة ويرتاح فيه الجسد من الإنهاك المتجاوز ، إن الإنسان يحاول أن يفعل أي شي لغير جلده ويظهر بخلق جديد.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
حكم أداء العمرة عن شخص على قيد الحياة
حكم أداء العمرة عن شخص على قيد الحياة سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب بعض اهل العلم وقال فيجوز أداء العمرة عن الميت، وعن الحي العاجز عن أدائها بنفسه، سواء كانت عمرة فريضة، أو عمرة تطوع، أما الحي القادر فإذا كان قد أدى عمرة الفريضة بنفسه فيجوز عند الحنفية أداء عمرة تطوعاً عنه، وإلا فلا، وذهب الجمهور إلى المنع وهو الراجح.
ويشترط فيمن يؤدي العمرة عن غيره أن يكون قد اعتمر عن نفسه أولاً.
فإذا كنتِ قد اعتمرتِ عن نفسك العمرة الواجبة فيما مضى، فيجوز لك أن تعتمري هذه السنة عن والدك المتوفى، ولو لم تعتمري عن نفسكِ الآن.
قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: وجملة ذلك أن من وجدت فيه شرائط وجوب الحج، وكان عاجزا عنه لمانع مأيوس من زواله، كزمانة، أو مرض لا يرجى زواله، أو كان نضو الخلق، لا يقدر على الثبوت على الراحلة إلا بمشقة غير محتملة، والشيخ الفاني، ومن كان مثله متى وجد من ينوب عنه في الحج، ومالاً يستنيبه به، لزمه ذلك، وبهذا قال أبو حنيفة، والشافعي. انتهى.
وقال: ويستناب من يحج عنه من حيث وجب عليه، إما من بلده أو من الموضع الذي أيسر فيه، وبهذا قال الحسن، وإسحاق، ومالك في النذر.
وقال النووي في المجموع: قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ إذَا كَانَ مَرِيضًا غَيْرَ مَأْيُوسٍ مِنْهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَسْتَنِيبَ، وَلَوْ اسْتَنَابَ وَمَاتَ لَا يُجْزِئُهُ عَلَى أَصَحِّ الْقَوْلَيْنِ... إلى أن قال: يُعْرَفُ كَوْنُ الْمَرِيضِ مَأْيُوسًا مِنْهُ بِقَوْلِ مُسْلِمَيْنِ عَدْلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الخبرة... ثم قال: الْجُنُونُ غَيْرُ مَأْيُوسٍ مِنْ زَوَالِهِ، قَالَ صَاحِبُ الشَّامِلِ وَالْأَصْحَابُ فَإِذَا وَجَبَ عَلَيْهِ الْحَجُّ ثُمَّ جُنَّ لَا يُسْتَنَابُ عَنْهُ، فَإِذَا مَاتَ حَجَّ عَنْهُ، وَإِنْ اسْتَنَابَ وَحَجَّ عَنْهُ فِي حَالِ حَيَّاتِهِ ثُمَّ أَفَاقَ لَزِمَهُ الْحَجُّ، قَوْلًا وَاحِدًا، كَمَا سَبَقَ فِي الْمَرِيضِ إذَا شُفِيَ... ثم قال: قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ مَذْهَبَنَا أَنَّ الْمَرِيضَ غَيْرَ الْمَأْيُوسِ مِنْهُ لَا يَصِحُّ اسْتِنَابَتُهُ فِي الْحَجِّ وَكَذَا الْمَجْنُونُ لَا يَجُوزُ اسْتِنَابَتُهُ فِي حَجِّ الْفَرْضِ عِنْدَنَا، وَبِهِ قَالَ أَحْمَدْ وَدَاوُد..