التخطيط تستعرض إستراتيجية الدولة المصرية للذكاء الاصطناعي بمؤتمر مستقبل الاستثمار بالرياض
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استراتيجية الدولة المصرية للذكاء الاصطناعي ودوره كركيزة أساسية للتحول الاقتصادي، وذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "كيف ستستخدم الدول تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في الحوكمة خلال العقد القادم؟"، ضمن فعاليات النسخة التاسعة من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، الذي يُعقد بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وترأس الجلسة ريتشارد أتياس، رئيس اللجنة التنفيذية لمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار، و أنجني ميدا، شريك عام، شركة أندريسن هورويتز، وعماد مصطفى، المؤسس والرئيس التنفيذي، شركة Intelligent Internet، وشارك في النقاش المهندس عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المملكة العربية السعودية، و علي أحمد الكواري، وزير المالية، وزارة المالية، دولة قطر، والعديد من ممثلي الحكومات وشركات القطاع الخاص.
وخلال كلمتها بالجلسة، قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن مصر أطلقت استراتيجيتها الوطنية الأولى للذكاء الاصطناعي عام 2019 بهدف توطين التقنيات الناشئة ودمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات التنموية الرئيسة، وبناءً على تلك الأسس، تم الإعلان في عام 2024 عن الاستراتيجية الوطنية الثانية للذكاء الاصطناعي (2025–2030)، التي تركز على التنفيذ والاستدامة عبر ستة محاور رئيسة تشمل: الحوكمة والتشريعات، البيانات والبنية التحتية، التطبيقات ذات الأثر، القدرة الحاسوبية، تنمية رأس المال البشري، والابتكار.
وأكدت أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح مكوّنًا أساسيًا في بناء القدرات المؤسسية للدول وتعزيز كفاءتها في تصميم وتنفيذ السياسات العامة، داعية إلى الاستثمار في بناء المعرفة وتثقيف صُنّاع القرار حول التطورات المتسارعة في هذا المجال، نظرًا لأن فجوة المعلومات بين الخبراء التقنيين وصانعي السياسات لا تزال واسعة.
وأكدت أن تقليص هذه الفجوة يمثل شرطًا أساسيًا لضمان الاستخدام الآمن والمسئول للتقنيات الحديثة، بما يُعزّز من الحوكمة الرشيدة، ويحقق التوازن بين الابتكار والمساءلة، ويجعل الذكاء الاصطناعي أداة لخدمة التنمية البشرية والاقتصادية عالميًا.
في سياق متصل، التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد/ طارق محمود، الرئيس الإقليمي لشركة فيزا لمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (CEMEA)، حيث شهد اللقاء بحث تعزيز العلاقات المشتركة في ظل ما توليه مصر من أهمية كبيرة للتحول الرقمي في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية.
وشهد اللقاء تأكيدًا على أهمية استخدام البيانات الضخمة Big Data في تحسين عملية صنع القرارات المتعلقة بالتنمية، وضرورة تعزيز الاستفادة من الخبرات بين الدول المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط التخطيط والتنمية الاقتصادية التعاون الدولي الذكاء الإصطناعي مبادرة مستقبل الاستثمار التحول الاقتصادي مبادرة مستقبل الاستثمار للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
انطلاق البرنامج التدريبي الدولي للذكاء الاصطناعي بين المركز القومي للبحوث ومجموعة AMG
انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي الدولي للذكاء الاصطناعي الذي ينظمه مكتب العلاقات الدولية بالمركز القومي للبحوث، بالتعاون مع مجموعة AMG الدولية الرائدة في مجالات التدريب والتحول الرقمي، وذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتعزيز التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وبناء كوادر وطنية قادرة على توظيف التقنيات الحديثة في دعم منظومة البحث والتطوير.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين الباحثين والعاملين في مؤسساتها من مهارات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة، مشيرًا إلى أن مثل هذه البرامج التدريبية تسهم في رفع كفاءة الكوادر البحثية، وتعزز من قدرة المؤسسات العلمية على مواكبة التطورات العالمية في مجالات البحث العلمي التطبيقي.
وأكد الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث، أن انطلاق البرنامج يمثل نقطة انطلاق نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة البحث العلمي المصرية، موضحًا أن المركز يسعى من خلال هذه الشراكة إلى تأسيس قاعدة علمية وتدريبية متقدمة تُؤهل الباحثين المصريين للمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور ممدوح معوض إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية المركز لتعزيز المهارات الرقمية ومهارات الذكاء الاصطناعي لدى الباحثين والعاملين في مختلف التخصصات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة والتحول نحو اقتصاد المعرفة.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف عباس رئيس مجلس إدارة مجموعة AMG الدولية، أن المجموعة تؤمن بأن الاستثمار في المعرفة هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن، موضحًا أن الهدف الأول للبرنامج هو تمكين الباحثين المصريين من أدوات المستقبل ودعم قدرتهم على إنتاج أبحاث نوعية تواكب التطور العالمي وتسهم في خدمة المجتمع العلمي محليًا ودوليًا.
وأضاف الدكتور أشرف عباس أن البرنامج يهدف إلى تمكين الكوادر البحثية من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والصناعي، من خلال مجموعة متكاملة من الدورات التي تشمل الأساسيات والتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والتعلم الآلي، والنمذجة التنبؤية وتحليل الصور البيولوجية والصناعية باستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التحول الرقمي وإدارة المعرفة في بيئات البحث والتطوير.
وعبّر الدكتور عباس عن سعادته بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الذي يُعد منارة للبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى أن البرنامج يمثل نقطة انطلاق نحو مشروعات مستقبلية مشتركة تستهدف بناء جيل جديد من الباحثين القادرين على توظيف الذكاء الاصطناعي بفاعلية في مختلف المجالات العلمية.
ويُعد هذا التعاون بين المركز القومي للبحوث ومجموعة AMG الدولية نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاع البحثي والقطاع التقني، ويعكس الرؤية الوطنية نحو تمكين الكوادر البحثية وتزويدها بأحدث الأدوات الرقمية لتحقيق التميز في البحث العلمي وتعزيز مكانة مصر في مجالات الابتكار والتطوير.
ويمتد البرنامج على مدار أسبوعين بواقع 40 ساعة تدريبية، ويتضمن أربعة مسارات بحثية متخصصة تم تصميمها بعناية لتغطية أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
وقد شهد اليوم الأول للبرنامج حضورًا متميزًا من أعضاء هيئة البحوث بالمركز القومي للبحوث، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمدربين المتخصصين من مجموعة AMG، الذين قدموا عروضًا تطبيقية حول أحدث أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وأساليب دمجها في الأبحاث والمشروعات التطبيقية داخل معامل المركز.
اقرأ أيضاًدعم البرامج البينية في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة يتصدر اجتماع مجلس جامعة كفر الشيخ
«اسأل مريم».. إطلاق أول مساعد رقمي بتقنية الذكاء الاصطناعي بالمطارات المصرية