الاحتفال بـ"اليوم العالمي لمتلازمة داون" بشعار "إنهاء الصورة النمطية"
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر ومدرسة التربية الفكرية، باليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "إنهاء الصورة النمطية"، وذلك تحت رعاية الفنانة التشكيلية عالية الفارسية، وحضور الدكتورة ثريا بنت حمدالراشدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، وذلك بمدرسة التربية الفكرية.
ويأتي هذا الحفل تزامنًا مع احتفال دول العالم باليوم العالمي لمتلازمة داون والذي يصادف الواحد والعشرين من مارس في كل عام؛ وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 149/66 الصادر في شهر ديسمبر لعام 2011، الذي ينص على "إعلان 21 مارس يومًا دوليًا لمتلازمة داون يحتفل به سنويًا اعتبارًا من عام2012م"، للتوعية بمتلازمة داون.
وتضمن الحفل تدشين شعار مدرسة التربية الفكرية، الذي يتضمن دلالات رمزية على الطالب المعاق ذهنيا والذي يحتاج للرعاية حتى يكتسب المهارات تدريجيا بعناية خاصة به.
كما تم خلال الحفل عرض الفيديوهات الفائزة في مسابقة إنتاج فيديو يحمل رسالة لذوي متلازمة الداون، التي أعلنت عنها مدرسة التربية الفكرية، عقب ذلك كرمت راعية الحفل الفنانة التشكيلية عالية الفارسية الطالبة الفائزين في المسابقة.
وصاحب هذا الاحتفال إقامة معرض، بهدف إبراز الأعمال الفنية لطلبة ذوي متلازمة داون، وعرض شركة بنان الطلابية التي تعنى بطباعة رسومات الطلاب على الأقمشه، إضافةً إلى عرض مبادرة "معنا درسك أمتع" وهي مبادرة تستهدف طلبة الإعاقة الذهنية قائمة على مبادئ تصميم المحتويات الإلكترونية التفاعلية تبدأ بمرحلة التحليل وتنتهي بمرحلة إنتاج دروس تفاعلية يكون فيها الطالب محور عملية التعلم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التربیة الفکریة لمتلازمة داون
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: تعديلات الثانوية العامة تحتاج مراجعة دقيقة وتهدد البنية المعرفية للطلاب
قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، تعليقًا على تصريحات وزير التربية والتعليم بشأن تعديلات نظام الثانوية العامة، إن النوايا في تطوير المنظومة التعليمية "حسنة ولا خلاف عليها"، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى حسب إمكانياتها ورؤيتها إلى الإصلاح، لكن الإجراءات المقترحة تحتاج إلى مراجعة شاملة ودقيقة.
وأوضح د. حجازي أن من أبرز ما جاء في التصريحات هو أن الوضع الحالي لشهادة الثانوية العامة يمثل عبئًا على الطلاب وأولياء الأمور، معلقًا: "يجب ألا نغفل أن التعليم على مر العصور كان وسيظل نشاطًا إنسانيًا يتطلب مجهودًا من الطالب وأسرته، وإذا كان المقصود تخفيف أعباء الدروس الخصوصية، فإن الحل لا يكون بتقليص المحتوى العلمي أو تسطيحه، فالعصر الحديث يتطلب تعميق المعرفة وليس تقليصها".
وشدد على أن مواجهة الدروس الخصوصية يجب أن تتم من خلال استعادة دور المدرسة وتفعيل أدوات الرقابة والدعم، لا عبر إضعاف البناء المعرفي للطلاب الذي "سيصبح أكثر هشاشة في ظل النظام الجديد".
وفيما يخص مسألة تعدد فرص التقييم لتخفيف التوتر عن الطلاب، قال د. حجازي إن الفكرة جيدة في مجملها، لكن طريقة طرحها للتطبيق "غير مقبولة". وأضاف: "تعدد الفرص يمكن أن يتحقق عبر امتحانين فصليين أو ثلاثة موزعة على العام الدراسي، بشرط ألا يتحمل الطالب أعباء مادية. أما ربط فرصة التحسين بمقابل مالي، فهو يقضي على مبدأ تكافؤ الفرص، ويجب أن يُتاح فقط لمن لديهم أعذار قهرية".
وأكد أن أحد أهداف النظام التعليمي هو إعداد الطالب لتحمل الضغوط والتعامل مع الفرصة الواحدة، مستشهدًا بمثال الطبيب الذي قد لا تتاح له إلا فرصة واحدة لإنقاذ حياة مريض، متسائلًا: "إذا لم يتعلم الطالب إدارة الضغوط في المدرسة، فمتى سيتعلمها؟".
وفيما يتعلق بتصريحات الوزير حول أن "صالح الطالب والمعلم" هو الهدف الأول للوزارة، علق د. حجازي قائلًا: "التعليم ليس كأي مؤسسة أخرى، بل هو عماد تقدم الأمم، ولا يجب اختزال أهدافه في تحقيق مصلحة طرف بعينه. فصالح الطالب أو المعلم قد يُفهم بشكل ذاتي ومختلف من كل طرف، بينما الهدف الأسمى يجب أن يكون خدمة العملية التعليمية والعلم نفسه، وعلى الجميع – الطالب والمعلم وولي الأمر – أن يتحمل مسؤولياته في هذا السياق".
وختم الخبير التربوي تصريحه بالتأكيد على أن نجاح النظام التعليمي لا يتحقق إلا بتكامل الأدوار، وتوازن الحقوق مع الواجبات، دون اختزال أو تحميل طرف واحد المسؤولية الكاملة.