الخرطوم – (رويترز) – قال الجيش السوداني في بيان يوم الخميس إن وفده إلى محادثات مدينة جدة السعودية الرامية إلى إعادة السلام للبلاد عاد إلى السودان “للتشاور”، وسيكون مستعدا لمواصلة المباحثات “متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات”. وتهدف المحادثات للتوصل لإنهاءٍ أو حتى وقف مؤقت للقتال الذي اندلع في أبريل نيسان وسط تنافس الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على السلطة.

ومنذ ذلك الحين، نزح أكثر من 3.5 مليون شخص هربا من القتال مما تسبب في واحدة من أسوأ الأوضاع الإنسانية في العالم. وقال الجيش في بيانه إن الخلاف على قضايا “من بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق… أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات”. وردا على ذلك، قالت قوات الدعم السريع إن لجنة مشتركة من الطرفين أكدت خلو جميع المرافق التي زارتها من أي مظهر عسكري لقوات الدعم السريع. وشددت القوات على عدم صحة ما جاء في بيان الجيش بأن مباحثات الطرفين تجري بصورة غير مباشرة، وقالت إن الجيش انخرط في مباحثات مباشرة مع وفدها الذي لا يزال في جدة. وأشارت إلى أن ما يعيق التوصل إلى اتفاق وقف العدائيات وإعلان المبادئ العامة لمفاوضات الحل الشامل هو إصرار وفد الجيش “غير المبرر على فك الحصار عن قياداته في القيادة العامة”. ورغم إبداء الطرفين المتحاربين انفتاحا على جهود الوساطة التي تقودها جهات إقليمية ودولية، لم يؤد أي منها إلى وقف إطلاق نار مستدام. واستأنف الجانبان المحادثات، التي تيسرها السعودية والولايات المتحدة، في جدة هذا الشهر.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

السوداني “يستحي” من الحشد الإرهابي الذي قصف حقل كورمور الغازي ولم يعلن أسم الجهة المنفذة للمرة(11)

آخر تحديث: 4 دجنبر 2025 - 12:06 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت اللجنة التحقيقية المشكلة لمعرفة ملابسات الاعتداء الذي تعرض له حقل كورمور في محافظة السليمانية الأسبوع الماضي، مصادقة القائد العام للقوات المسلحة (المنتهية ولايته) محمد شياع السوداني، على نتائج التحقيق الذي بدأ بعد يومين من الحادثة، وبينما اكتفت بالإشارة للمهاجمين دون الكشف عن هويتهم، تقدمت بست توصيات لحماية الحقل.وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة صباح النعمان في بيان، أنه “بناءً على أوامر القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وعلى خلفية الاعتداء الغادر والجبان الذي تعرض له حقل كورمور في محافظة السليمانية يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025”. “فقد باشرت اللجنة التحقيقية المشكلة لمعرفة ملابسات هذا الاعتداء الإرهابي، أعمالها يوم الجمعة الموافق 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 برئاسة وزير الداخلية، وعضوية رئيس جهاز المخابرات الوطني، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، وقيادة العمليات المشتركة، وبإسناد من اللجنة الفنية المؤلفة من ممثلين عن هيئة الحشد الشعبي!!”.كم تضمنت اللجنة: “وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وجهاز الأمن الوطني، وقيادة الدفاع الجوي وقيادة طيران الجيش، ومديرية المدفعية، ومديرية الاستخبارات العسكرية، ومديرية الهندسة العسكرية، ومديرية المتفجرات، ومديرية الأدلة الجنائية، ومديرية الأسايش، ومديرية الأدلة الجنائية في حكومة إقليم كوردستان”.وأشار النعمان إلى أن “اللجنة التحقيقية استعرضت نتائج عملها اليوم الأربعاء باجتماع ترأسه القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، حيث صادق على نتائج التحقيق، وجاءت كالآتي: أولاً: 1.إن الهجوم الجبان قد نفذ بواسطة طائرتين مسيرتين، إحداهما إصابت الحقل والأخرى سقطت خارجه، حيث تم تحريز حطام الطائرتين لدى الأدلة الجنائية لغرض تفريغ جهاز الذاكرة. 2.انطلقت الطائرتان اللتان نفذتا الاعتداء من جهة جنوبي الحقل من مناطق شرقي قضاء طوز خرماتو. 3.إن هذا الاعتداء هو الحادي عشر على هذا الحقل من المنطقة المذكورة أعلاه. 4.تم التوصل الى أسماء المنفذين لهذا الاعتداء، وهم من العناصر الخارجة عن القانون الحشدوية، والصادرة بحق البعض منهم مذكرات قبض قضائية وجارية متابعتهم من قبل الأجهزة الامنية. 5.بعد تشخيص هوية الفاعلين، باشرت الأجهزة الأمنية بجمع الأدلة الفنية لغرض إدانتهم وتقديمهم للعدالة. ثانيا: أوصت اللجنة بعدة إجراءات لحماية الحقل ستقوم بها الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان وكما يلي: 1.إعادة انتشار القوات الأمنية في قاطع عمليات شرق صلاح الدين، بما يؤمن سد أي ثغرة أمنية وإدامة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية والقطعات الماسكة وضمان وحدة القيادة. 2.الإيعاز الى وزارتي الدفاع والداخلية، وهيئة الحشد الشعبي باستبدال القيادات بهذه المناطق بقيادات كفوءة!!. 3.تطوير وتعزيز قنوات التواصل الاستخباري بين الأجهزة الاستخبارية الاتحادية ونظيرتها في الإقليم. 4.قيام وزارة الدفاع بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان بتزويد الحقل بمنظومات الدفاع الجوي وتأمين حمايته. 5.فرض إجراءات مشددة لاستخدام ونقل الطائرات المسيّرة بأنواعها، إلا بموافقة رسمية من الجهات المختصة. 6.مفاتحة مجلس القضاء الأعلى لتشكيل لجنة مع الوكالات الأمنية والاستخبارية لمتابعة التحقيق في القضية. وخلص الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة إلى القول إن “عمل هذه اللجنة مازال مستمراً لحين الوصول إلى جميع المتورطين في هذا الحادث، الذي يستهدف سيادة العراق وثرواته الاقتصادية، وهو عمل إرهابي خطير يهدف لعرقلة وتأخير الجهود الساعية الى ترسيخ الاستقرار الأمني والاقتصادي، وإن هذا العمل الإرهابي لن يمر دون محاسبة الفاعلين وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحازمة بحقهم”.وتعرض حقل غاز كورمور في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، ليلة 26 على 27 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لهجوم “بطائرات مسيرة” أدى إلى اندلاع حريق في أحد الخزانات، وتوقف إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء، بحسب وزارتي الموارد الطبيعية والكهرباء في إقليم كوردستان.ويُعد حقل كورمور من أهم الحقول الغازية في إقليم كوردستان والعراق، حيث تستثمره شركة “دانة غاز” الإماراتية لتوفير الغاز لمحطات إنتاج الكهرباء في الإقليم.وبلغت الخسائر المالية الناجمة عن استهداف حقل كورمور حاجز 7.41 ملايين دولار يومياً، نتيجة توقف إنتاج الغاز فقط، بحسب مرصد إيكو عراق.

مقالات مشابهة

  • معارك محتدمة بين الجيش والدعم السريع وعقار يؤكد أن الدولة لم تخسر
  • السودان.. الجيش يقصف شرياناً حيوياً للمساعدات و«الدعم السريع» يدعو للتحرك فوراً
  • الدعم السريع تتهم الجيش بقصف معبر أدري مع تشاد بطائرات مسيّرة وسلاح الجو السوداني يعلن إستهداف وتدمير شاحنات عتاد عسكري وأسلحة لقوات حميدتي
  • الدعم السريع: استهداف الجيش السوداني لـ «معبر أدري» يعيق تدفق المساعدات الإنسانية
  • بعد تعثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • بعد عثر جهود وقف إطلاق النار .. أمريكا تدرس فرض عقوبات أوسع على الجيش السوداني و الدعم السريع
  • عاجل ..مناوي: غارات جوية للطيران الحربي تدمر متحرك “انسولين” لقوات الدعم السريع..قوة من أجانب ومهندسين مسيرات إنتحارية
  • حليمة: تحديد وضعية الجيش السوداني أساس أي حل.. والدعم السريع ميليشيا ارتكبت جرائم حرب
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على بابنوسة
  • السوداني “يستحي” من الحشد الإرهابي الذي قصف حقل كورمور الغازي ولم يعلن أسم الجهة المنفذة للمرة(11)