تراجع أسعار النفط وسط توترات إمدادات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 90 دولارًا أمريكيًّا و50 سنتًا، إذ ارتفع اليوم 8 سنتات مقارنةً بسعر أمس والبالغ 90 دولارًا أمريكيًّا و42 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و85 سنتًا للبرميل، مرتفعًا دولارين أمريكيين و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.
في حين تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء وسط قلق إزاء الطلب العالمي بسبب ضعف الزخم الاقتصادي في الصين وتضاؤل الآمال في خفض أسعار الفائدة الأمريكية في المدى القريب مما فاق المخاوف حيال الإمدادات في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 7 سنتات، أي ما يعادل 0.1 بالمائة، إلى 89.16 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم مايو 10 سنتات، أو 0.1 بالمائة، إلى 85.26 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط منذ بداية الأسبوع إذ ضغطت أوضاع اقتصادية غير مواتية على معنويات المستثمرين، مما حد من مكاسبه الناجمة عن التوترات الجيوسياسية.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدينج، وهي وحدة تابعة لنيسان للأوراق المالية: تزايدت المخاوف بشأن الطلب بسبب التوقعات بأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية ستؤجل على الأرجح.
وأضاف نظرا لأن السوق ارتفعت حتى الأسبوع الماضي بسبب مخاوف حيال الإمدادات وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وتوقع تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في نطاق يتراوح بين 83 و88 دولارا دون حدوث أي تطورات جديدة.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي): إن سلسلة البيانات المخيبة للآمال التي تظهر تضخما أقوى من المتوقع تعني أن الاحتياطي الاتحادي سيحتاج على الأرجح وقتا أطول مما كان يعتقد سابقا ليصبح واثقا من أن التضخم في طريقه إلى مستوى اثنين بالمائة.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نما الاقتصاد بشكل أسرع من المتوقع في الربع الأول، لكن عددا من مؤشرات مارس، مثل الاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، أظهرت أن الطلب في الداخل لا يزال ضعيفا، مما يؤثر على الزخم العام.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت الأسبوع الماضي أكثر مما توقعه محللون، لكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت.
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية.
من جانبه قال شونيشي كيتو رئيس جمعية البترول اليابانية إن شركات تكرير النفط في اليابان لا ترى حتى الآن أي تأثير فوري لتصاعد التوتر في الشرق الأوسط على مشترياتها من الخام لكنها ستستخدم احتياطيات البلاد في حالة الطوارئ لضمان استقرار إمدادات النفط.
وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء "لا نعتقد أن هناك أي عقبات أمام شراء اليابان للنفط الخام في الوقت الحالي".
وأقر كيتو بأن الصراع الجيوسياسي إذا تصاعد بما يؤثر على نطاق أوسع على الشرق الأوسط فسيشكل مشكلة خطيرة.
وأضاف "في حالة أي تعطل في إمدادات النفط الخام، من المهم الاستعداد من خلال الاستخدام المرن لاحتياطيات النفط لضمان عدم انقطاع الإمدادات" مشيرا إلى أن القطاعين العام والخاص في اليابان لديهما مجتمعين احتياطات نفطية تكفي 240 يوما.
وتعتمد اليابان بشكل كبير على النفط الخام من الشرق الأوسط، إذ تستورد أكثر من 95 بالمائة من احتياجاتها النفطية من المنطقة.
وقال كيتو، وهو أيضا رئيس شركة إيدميتسو كوسان ثاني أكبر شركة لتكرير النفط في اليابان، إن الشركة تبحث إمكانية استبدال بعض الإمدادات من الشرق الأوسط بمصادر أخرى. وقال "كمصادر بديلة، ندرس جلب الخام من غرب أفريقيا وأميركا الشمالية، إذا كان من الممكن نقله ومعالجته بسلاسة في مصافينا".
لكنه أشار إلى أن معظم المصافي اليابانية مصممة لمعالجة النفط الخام من الشرق الأوسط ولن يكون من السهل التحول إلى إمدادات جديدة لأنها قد لا تتناسب مع طبيعة منشآتها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشرق الأوسط النفط الخام
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تستقر عند أعلى مستوياتها وقفزة بأسعار النفط
استقرت أسعار الذهب بعد أن بلغت أعلى مستوى في ستة أسابيع الاثنين وسط موجة مبكرة من تجنب المخاطرة في الأسواق، مع تركيز المستثمرين على احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وسجلت الفضة مستوى قياسيا مرتفعا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة مسجلا 4235.59 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر .
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 4269.40 دولار للأوقية.
وارتفعت الفضة 1.1 بالمئة إلى 56.99 دولار للأوقية بعد أن بلغت في وقت سابق أعلى مستوى على الإطلاق عند 57.86 دولار.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين، مما جعل الذهب المسعر بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في التعاملات الآسيوية. وتراجعت عملة بتكوين المشفرة 3.6 بالمئة لتصل إلى 87881.82 دولار، وهبطت عملة إيثر خمسة بالمئة إلى 2871.59 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين بنسبة 1.3 بالمئة إلى 1694.18 دولار، وزاد البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 1471.94 دولار.
على جانب آخر، قفزت أسعار النفط اثنين بالمئة الاثنين بعد أن أعاد تحالف أوبك+ التأكيد على خطة للإبقاء على مستويات الإنتاج وتوقف تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين عن التصدير بعد هجوم كبير، فضلا عن التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا والذي أثار مخاوف بشأن الإمدادات.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.22 دولار أو 1.96 بالمئة إلى 63.60 دولار للبرميل. وكسب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.22 دولار أو 2.08 بالمئة إلى 59.77 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان عند التسوية الجمعة للشهر الرابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ عام 2023، إذ ضغطت توقعات ارتفاع المعروض العالمي على الأسعار.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في البداية على تعليق زيادة الإنتاج في أوائل نوفمبر تشرين الثاني، لتبطئ دول التحالف بذلك الجهود المبذولة لاستعادة حصتها السوقية وسط مخاوف من فائض في المعروض.
وبعد اجتماع عُقد الأحد، قالت أوبك إنها "أكدت مجددا على أهمية اتباع نهج حذر والاحتفاظ بالمرونة الكاملة لمواصلة تعليق أو التراجع عن تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية".
وقال آنه فام المحلل في مجموعة بورصات لندن إن السوق تفاعلت بإيجابية مع هذه الأخبار اليوم.
وأوضح "لفترة من الوقت، ركزت التوقعات على وفرة المعروض من النفط، لذا قدم قرار أوبك+ بالحفاظ على مستوى الإنتاج المستهدف بعض الراحة وساهم في استقرار توقعات نمو المعروض في الأشهر المقبلة".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت إنه ينبغي اعتبار "المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها" مغلقا، مما أثار حالة من الضبابية في سوق النفط، لأن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية تعد منتجا رئيسيا.
وذكر ترامب الأحد أنه تحدث إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. ولم يوضح تصريحاته بشأن المجال الجوي أو ما إذا كانت تشير إلى ضربات عسكرية متوقعة.
وأعلن تحالف خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي يضم مساهمين من روسيا وقازاخستان والولايات المتحدة، يوم السبت إيقاف عملياته بعد تضرر مرساة في محطة روسية على البحر الأسود بسبب طائرة أوكرانية مسيرة.
ويتعامل التحالف مع أكثر من واحد بالمئة من النفط العالمي.
وفي أوروبا، أدت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا إلى تبديد التوقعات التي دفعت للهبوط خلال الأسبوعين الماضيين عندما بدا اتفاق السلام أقرب،الأمر الذي زاد بدوره من احتمال تدفق كميات كبيرة من النفط الروسي الخاضع حاليا للعقوبات إلى السوق.