أعلن عمدة نيويورك إريك آدامز في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، أن شرطة المدينة اعتقلت 300 شخص خلال الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في جامعة كولومبيا.

المفوض السامي لحقوق الإنسان: إجراءات الشرطة الأمريكية تجاه مظاهرات دعم غزة قاسية وغير متناسبة

وقال في تعليقه على الاحتجاجات الداعمة لغزة جراء الحرب الإسرائيلية في الجامعات الأمريكية: "سنحمي المدينة بالتعاون مع الشرطة ممن يقومون بنشر الراديكالية في صفوف الشباب".

وزعم آدامز أن "الحكومة تلقت بلاغا من جامعة كولومبيا يؤكد مشاركة أشخاص مخربين من خارج جامعة كولومبيا في الاعتصامات"، وأضاف: "أشرنا بالأمس إلى هؤلاء اللاعبين الخارجيين.. الذين يحاولون خلق الفوضى".

كما أعلن "إلقاء القبض على نحو 300 شخص من المشاركين في الاعتصامات بجامعة كولومبيا"، وادعى أنه "لم تقع اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين في جامعة كولومبيا خلال فض الاعتصام".

هذا وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية يوم الاثنين، أن إدارة جامعة كولومبيا في نيويورك بدأت بفصل الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.

ويوم أمس الثلاثاء، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه إزاء إجراءات الشرطة القاسية تجاه بعض مظاهرات دعم قطاع غزة في عدد من الجامعات الأمريكية، ووصفها بغير المتناسبة.

وفي وقت سابق، قالت منظمة حقوق الإنسان الدولية "هيومن رايتس ووتش"، إن رد الفعل على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين من قبل إدارة الجامعة كان قاسيا للغاية وحرم المشاركين من الحق في الاحتجاج السلمي.

وسبق أن ألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص في الأسبوع الماضي وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم جامعة كولومبيا في مانهاتن، لكن المتظاهرين عادوا بسرعة وأقاموا الخيام مجددا.

ومنذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين في جامعات أمريكية عديدة حيث أقام الطلاب اعتصامات بالخيام على غرار تلك الموجودة في جامعة كولومبيا، مطالبين الجامعات بالتوقف عن الاستثمار في شركات مرتبطة بالجيش الإسرائيلي.

ودافع البيت الأبيض عن حرية التعبير في الجامعات، لكن الرئيس جو بايدن ندد "بالاحتجاجات المعادية للسامية" هذا الأسبوع، وشدد على أن الجامعات يجب أن تكون آمنة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جو بايدن حركة حماس شرطة طوفان الأقصى قطاع غزة مظاهرات نيويورك واشنطن فی جامعة کولومبیا

إقرأ أيضاً:

اعتقال 19 طالبا بجامعة بنسلفانيا وبايدن يعد بسماع الطلاب

اعتقلت الشرطة الأميركية 19 طالبا في جامعة بنسلفانيا أثناء تظاهرهم من أجل فلسطين، بينما يواصل طلاب الجامعة التظاهر مطالبين إدارة الجامعة بقطع تعاونها الأكاديمي مع الجامعات والمؤسسات الإسرائيلية.

وأثناء محاولة الطلاب دخول أحد الأبنية بالحرم الجامعي، اعتقلت الشرطة 19 منهم، وبحسب وسائل إعلام أميركية، شهدت جامعة دركسل مسيرة بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية.

وأقام نحو 75 طالبا مخيما اعتصاميا للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف استثمارات الجامعة المرتبطة بإسرائيل.

وحول ذلك الاعتصام قال رئيس جامعة دركسل إن قوات الأمن أشرفت على الاعتصام من أجل ضمان استمراره بشكل سلمي دون الإخلال بالنظام.

وشدد على أنهم لن يتسامحوا مع "الخطاب العنصري أو المعادي للسامية أو المعادي للمسلمين" وسيكونون على استعداد للتدخل.

بايدن يعد بسماع الطلاب

في سياق متصل، حضر الرئيس الأميركي جو بايدن حفل تخرج في كلية مورهاوس بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا.

والتزم بايدن في البداية الصمت تجاه الاحتجاجات بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه قال لاحقا إن "النظام يجب أن يسود"، بعد أن قامت الشرطة بفض العديد من الاعتصامات الجامعية في أنحاء الولايات المتحدة.

وقبيل خطابه، تفاعل بايدن بالتصفيق مع دعوة الطالب المتفوق في الكلية إلى وقف فوري لإطلاق النار في كلمة ألقاها.

وقال للطلبة إنه سمع أصواتهم وشدد على أنه يعمل على مدار الساعة من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط.

وكان بعض طلاب الكلية قد دعوا إلى إلغاء خطاب بايدن، وأفادت تقارير بأن مسؤولا رفيعا في البيت الأبيض التقى مؤخرا بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس لترتيب الخطاب.

وقال بايدن خلال حفل التخرج "أنا أؤيد الاحتجاج السلمي غير العنيف. يجب أن تُسمع أصواتكم، وأعدكم بأنني أسمعها".

تكتيكات مختلفة

ولاحتواء الاحتجاجات، اعتمدت الجامعات الأميركية تكتيكات مختلفة، بينها إلغاء حفلات التخرج أو نقلها لأماكن أخرى، ومنع أعداد من الطلاب المحتجين من اجتياز الامتحانات، والتهديد بطردهم واعتقالهم.

ومنذ 17 أبريل/نيسان الماضي تشهد جامعات أميركا مواجهات بين الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، وكذلك مع شرطة مكافحة الشغب التي تقوم بإخلاء معسكرات الطلاب واعتقال الآلاف كما حدث في جامعات كولومبيا، وإيموري، ونيويورك، وأوستن في تكساس، وكلية مدينة نيويورك، وكلية إيمرسون، وغيرها.

ووفق مراقبين، فإن العنف الوحشي الذي تمارسه الشرطة الأميركية ضد الطلاب في الجامعات مؤخرا لم تشهده البلاد منذ حركة الحرم الجامعي ضد حرب فيتنام.

وهذا ما تبرره السلطات هذه المرة بادعاءات حول "سلامة الطلاب"، مدعومة بمزيج من "معاداة الصهيونية والسامية".

مقالات مشابهة

  • اعتقال 19 طالبا بجامعة بنسلفانيا وبايدن يعد بسماع الطلاب
  • قمع تظاهرة مساندة لفلسطين في نيويورك واعتقال عدد من المشاركين
  • أستراليا: اعتقال 6 أشخاص فى اشتباكات بين مؤيدين لفلسطين وداعمين لإسرائيل
  • أستراليا تعتقل متظاهرين داعمين لغزة والشرطة الأميركية تفض بعنف احتجاجات رافضة للحرب
  • تسريبات فضحت ضغط أثرياء أمريكا على عمدة نيويورك لقمع متظاهري جامعة كولومبيا
  • كيف أنهت الجامعات الأمريكية احتجاجات الطلاب ضد الحرب في غزة؟
  • واشنطن بوست: عمالقة الأعمال تآمروا على الطلاب المؤيدين لغزة في جامعة كولومبيا
  • كيف ضغط رجال أعمال على عمدة نيويورك لمواجهة مؤيدي فلسطين؟
  • حجب الثقة عن نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية.. التفاصيل الكاملة
  • "واشنطن بوست": رجال أعمال دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا