العواصف واحدة من أخطر الظواهر الطبيعة، إذ أن رؤيتها في أي مكان يسبب الذعر والهلع، إلا أن هناك ما هو أكثر خطورة من ذلك، فهناك نوع من تلك العواصف يكون مصحوباً بالنار، وبالرغم من ندرة هذه الظاهرة وعدم معرفة الكثيرين بها، إلا أنها ذكرت في القرآن الكريم قبل 1400 عاماً، وفي التقرير التالي نستعرض ما هي تلك الظاهرة وكيف تتكون؟، وفقاً لما ورد عبر موقع «ناشيونال جيوجرافيك».

عاصفة النار

 تحدث ظاهرة عاصفة النيران أو الدوامة النارية في أنحاء متفرقة من العالم، وهي أحد أنواع الأعاصير التي نادراً ما تحدث، وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من النيران تنتج عندما تجتمع حركة الرياح على شكل دوامات، مع درجة الحرارة المرتفعة الذي ما يؤدي إلى رفع الهواء ودمجه مع الدوامات، ومع ارتفاع الحرارة الشديد تسمح دوامات الهواء الممتزج بالغازات بإطلاق شرارة تتسبب في احتراق النباتات ويمتد الأمر لاحتراق الغابات.

وتظهر في شكل دوامة نارية عمودية، ولكن بالرغم من ندرتها، إلا أنها عندما تحدث تترك خلفها الكثير من الكوارث.

ما الفرق بين العاصفة النارية والعادية؟

يتميز الإعصار الناري عن غيره من العواصف بوجود  لهب داخله، يعمل على زيادة القوة التدميرية التي يسببها، إذ أنه يمتاز بقدرة هائلة على تدمير الممتلكات وإتلاف المحاصيل، إضافةً لحرائق البيوت الغابات.

ذكر في القرآن الكريم 

بالرغم من قوة هذا الإعصار التدميرية وشدته، ورغم عدم انتشاره، إذ أنه نادراً ما يحدث، إلا أنه قد ذكر في القرآن الكريم قبل 1400 عاماً في سورة البقرة في قوله تعالى «فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القرءان الكريم إعصار فی القرآن

إقرأ أيضاً:

بئر غرس بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى بالغسل منه

على أطراف المدينة المنورة، وبين الأزقة الهادئة التي تشهد عبق التاريخ، تقف بئر قديمة، لم ينجح الزمن في طمس ملامحها ولا في إطفاء روحها.. إنها بئر غرس، المكان الذي شرب منه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأوصى أن يُغسَّل من مائها بعد وفاته. 

حين تقف أمام بئر غرس، لا ترى أمامك مجرد حفرة في الأرض، بل نافذة مفتوحة على زمن النبوة. ويُقال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب ماءها، ويشرب منه بانتظام، بل أوصى أن يُغسل جسده الطاهر بمائها، وكأنّه يُشير إلى نقاء هذا المورد، وصفائه، وارتباطه العميق بذكريات لا يعرفها إلا من عايش المدينة المنورة في بداياتها.

وتقع البئر في حي العوالي، جنوب شرقي المسجد النبوي الشريف، ولا تزال محافظة على موقعها الأصلي، وإن غيّر الزمن ملامح ما حولها.

وما يجعل بئر غرس استثنائية ليس عمقها ولا هندستها، بل تلك اللحظة التي شرب فيها النبي من مائها، وقال عنها:“نِعْمَ البِئْرُ غَرْسٌ، هيَ مِن عُيُونِ الجَنَّةِ، وَمَاؤُهَا أَطْيَبُ المَاءِ”.

وبدأت مشاريع تطويرية لتأهيل الموقع، منها تنظيف البئر، وتزويدها بلوحات تعريفية، وتسهيل الوصول إليها للزائرين.

بئر غرس اليوم محاطة بأسوار بسيطة، ومبان حديثة تطوّقها من كل جانب، لكنها ما زالت تحتفظ بذلك الهدوء الذي يشبه السكون الذي يسبق الدعاء. 

وحين تزورها، تشعر بشيء داخلك يُهدهدك، كأنك تقف عند بوابة من الزمن، ويخطر ببالك: “هل شرب النبي من هنا؟ هل نظر إلى هذه المياه كما أنظر إليها الآن؟”.

ويقول الناس الذين يعرفونها إنك إذا تأملت البئر طويلاً، ستسمع حكاياتها، ستشعر أن الحجر يتحدث، وأن الماء يحمل رسائل لا تُقال بالكلمات إذ إنها بئر تنبض بالمعنى، بالبساطة، بالتواضع، وبالحبّ النبوي.

سنوات طويلة مرّت، كانت فيها بئر غرس منسية، مغطاة بالتراب، لا يزورها أحد إلا بعض المحبين أو الباحثين في السيرة. لكنها اليوم بدأت تستعيد بعضًا من اهتمامها، ضمن جهود المملكة العربية السعودية لإحياء المعالم النبوية إذ تم تنظيف البئر، وتزويدها بلوحات تعريفية، وتهيئة المنطقة المحيطة بها لتكون مزارًا روحانيًا لمن أراد أن يعيش لحظة قُرب من النبي صلى الله عليه وسلم، ولو من بعيد.

بئر غرس ليست معلمًا أثريًا فقط، إنها قلب صغير ما زال ينبض في أطراف المدينة، يشهد على حبّ النبي للحياة، وللطبيعة، وللماء..ومن يزورها لا يخرج منها كما دخل، بل يعود بشيء من النور النبوي.

طباعة شارك النبي بئر غرس المدينة

مقالات مشابهة

  • بئر غرس بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى بالغسل منه
  • الأردن.. ظاهرة الكلاب الضالة تتفاقم والتعقيم مكلف، والإفتاء: لا حرج في التخلص من الكلب العقور بقتله
  • المملكة تقدم خارطة طريق لمواجهة العواصف الغبارية إقليميًا
  • السعودية تقدّم خارطة طريق لمواجهة العواصف الغبارية إقليميًا
  • علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم
  • إعصار سياسي ودبلوماسي يضرب إسرائيل… ضغوط وانهيارات تضع حكومة نتنياهو على المحك
  • علماء يحذرون: ارتفاع منسوب البحار سيستمر لقرون حتى مع وقف الانبعاثات
  • جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز 12مليون درهم
  • الكشف عن ظاهرة غريبة في قشرة الأرض
  • ظاهرة مفاجئة في بنما.. كامير فخ توثق ظاهرة اختطاف القردة في جزيرة نائية