«بوابة الإمارات» تستضيف الرواد إلى القمر
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن إطلاق المكونات الأولية للمحطة القمرية إلى المدار في مطلع العام المقبل 2025، والمتمثلة في وحدة «هالو» وأنظمة الدفع، التي تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 60 كيلووات، وتوفر الطاقة والاتصالات، مع مراجعة الجدول الزمني للإطلاق، بهدف توفير وقت إضافي لتطوير ومواءمة مختلف أقسام المحطة، ومنها وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات»، التي تعمل دولة الإمارات، من خلال مركز محمد بن راشد للفضاء على تطويرها، لإطلاقها في العام 2030، وذلك بالتزامن مع المرحلة الرابعة من مهمة «أرتميس».
وبحسب تغريدة نشرتها «ناسا» على «إكس»، فإنه مع تجميع أقسام البوابة القمرية مع الشركاء الدوليين والصناعيين، ستنمو معها القدرة على استكشاف أسرار الفضاء السحيق، كذلك المساعدة على اختبار التقنيات والقدرات المطلوبة لوجود بشري مستدام في الفضاء، ورسم مسار للبعثات البشرية الأولية إلى المريخ.
وأضافت «ناسا»، أن مركز محمد بن راشد للفضاء، سيعمل على توفير طاقم البوابة القمرية وغرفة معادلة الضغط العلمية، التي ستسمح بنقل الطاقم والعلوم من وإلى الفضاء، حيث من المقرر أن تشارك إلى جانب دولة الإمارات كل من: كندا واليابان والاتحاد الأوروبي في طاقم الرواد ضمن مهام «أرتميس».
تشغيل وإدارة
يشارك إلى جانب دولة الإمارات في مشروع المحطة القمرية كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، حيث سيتولى المركز مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط وإدارتها لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، فيما تتكون «بوابة الإمارات» من جزأين، الأول مخصص للطاقم، أما والجزء الثاني فهو مخصص للعلوم، وتتمثل استخدامات البوابة في إجراء مهمات سير في الفضاء من المحطة القمرية، وإجراء الأبحاث العلمية ونقلها إلى الفضاء، كذلك منفذ لالتحام المركبات بالمحطة، كما يمكن للرواد العيش فيها لمدة 90 يوماً.
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة، التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
مساهمات عالمية
وبحسب «ناسا»، فإن مساهمات الوكالات العالمية في المحطة القمرية، تتمثل في توفير وكالة الفضاء الكندية الجيل التالي من الذراع الروبوتية «كندارم 3»، المخصصة لاستضافة الحمولات وتوفير النقاط الأساسية على البوابة، بينما توفر وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا» وحدة السكن، حيث يعيش طاقم «أرتميس»، ووحدة خدمة النظام الأوروبي للتزود بالوقود والخدمات اللوجستية للشحن، في حين ستعمل وكالة الفضاء اليابانية «جاكسا» على وحدة «هارب» المخصصة لدعم الحياة في المحطة القمرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا المحطة القمریة وکالة الفضاء
إقرأ أيضاً:
سطوة الطبيعة.. الغبار يغطي جبال حوض تاريم الصيني
تبرز صورة اليوم من مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا سطوة الطبيعة وعنفوانها من خلال غطاء ممتد من الغبار فوق حوض تاريم، وهي منطقة قاحلة واسعة في شمال غرب الصين، حيث تبدو قمم الجبال فقط بارزة من خلال فجوة في الغبار.
وتكشفت صور الأقمار الاصطناعية لوكالة ناسا عن تشكيلات غبارية بأشكال تشبه الأصابع، تعكس المشهد الطبيعي أسفلها، إذ اصطفت هذه النتوءات مع الأودية، التي كانت تُوجه الغبار المحمول جوا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4العواصف الترابية أزمة بيئية متفاقمة مع تغير المناخlist 2 of 4غبار الصحراء الكبرى يضعف الطاقة الشمسية في أوروباlist 3 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 4 of 4كوارث بيئية لا تنسى.. تجفيف بحر آرالend of listويعد حوض تاريم أحد أكبر الأحواض المائية الداخلية في العالم، وتتدفق مياهه إلى بحيرات داخلية أو يتبخر معظمها، وتحيط به 3 سلاسل جبلية، وهي تيان شان شمالا، وجبال كونلون جنوبا، وجبال بامير غربا.
وتُعاني المنطقة من الجفاف الشديد، حيث لا تتلقى أجزاء من حوض تاريم أكثر من 10 مليمترات من الأمطار سنويا، وفقا لوكالة ناسا.
وفي قلب حوض تاريم، تقع صحراء "تكلامكان" (Taklamakan) إحدى أكثر الصحاري جفافا وقحطا على وجه الأرض، وتشتهر بكثبانها الرملية العالية، وتقلباتها الحادة في درجات الحرارة، وأمطارها الشحيحة، وعواصفها الغبارية العملاقة.
ويمثل فصل الربيع ذروة نشاط العواصف الغبارية في حوض تاريم، وخاصة في منطقته الجنوبية حيث تتغير أنماط الرياح الإقليمية بطرق تتسبب في اجتياح الرياح وأنظمة العواصف من الشمال الغربي، وفق وكالة ناسا.
إعلانويقول رالف كاهن، وهو عالم متخصص في الغلاف الجوي في مختبر الفيزياء الجوية والفضائية بجامعة كولورادو بولدر: "ربما كان الغبار يرتفع ذاتيا، في هذه العملية، تُسخّن أشعة الشمس الغبار السطحي المثار حديثا، مُشكلةً جيوبا من الحمل الحراري ترفعه إلى أعلى في الهواء".
من جهته، يرى الباحث هونغبين يو من وكالة ناسا أن هذا الاتجاه يرجع بشكل رئيسي إلى التغيرات التي تحدث في فصل الربيع، مثل تغير سرعة الرياح أو رطوبة التربة أو الغطاء النباتي، وليس إلى التحولات في المواسم الأخرى.
ويمكن أن تؤثر العواصف الغبارية المتواترة والقوية على مناخ الأرض من خلال تشتيت وامتصاص الإشعاع الشمسي وتغيير خصائص السحب، كما يمكن أن تنقل إلى مسافات بعيدة من مكان تكونها.
كما تؤدي إلى مشاكل صحية عامة في المناطق المأهولة بالسكان الواقعة في اتجاه الريح، من خلال نقل الجزيئات الصغيرة والبكتيريا والفيروسات التي تتسلل إلى الجهاز التنفسي البشري".
ورغم بيئته القاسية وخلوه من السكان، اكتسب حوض تاريم أهمية تاريخية، فقد كان جزءا أساسيا من طريق الحرير القديم، حيث كان بعض واحاته مراكز تجارية وثقافية حيوية لعدة قرون.
ومن الناحية الجيولوجية، يعتبر الحوض غنيا بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز الطبيعي، وأصبح نقطة محورية لاستكشاف وتطوير الطاقة في الصين، ومع ذلك، فإن المناخ الشديد القسوة في المنطقة وموقعها البعيد يجعلان تطوير البنية الأساسية واستقرار البشر فيه أمرا بالغ الصعوبة.