الجزيرة:
2025-05-16@11:03:37 GMT

كيف نتحرر؟! شهادة شيخ بلغ الستين

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

كيف نتحرر؟! شهادة شيخ بلغ الستين

ما الذي يمكن أن يقدّمه شيخ مثلي بلغ – هذا الأسبوع – الستّين من عمره من شهادة فكرية وسياسيّة على مجريات الأحداث في مصر والمنطقة والعالم؟

مثّلت هذه المناسبة فرصة للتقييم الذاتي لما كتبت على مدار السنوات الخمس الماضية -مرحلة ما بعد السجن- والتي صدرت في كتب خمسة، بالإضافة إلى المشاركة في كتاب محرّر بمناسبة مرور عقد على الانتفاضات العربية.

كان الهاجس الذي تملّكني وأنا أكتب بانتظام أسبوعيًا في هذه السنوات ألا أكون ظهيرًا للمستبدّين. ما اكتشفته من تجربة السنوات الماضية أن مفهوم الاستبداد يكتسب معنى شاملًا في حياتنا لا يقتصر على تغوّل وطغيان السلطة العليا في الدولة؛ وإنما يتغذّى على شيوعه في جميع مجالات حياتنا. يظهر في الاقتصاد، كما يبدو في علاقات الذكر والأنثى في المجتمع. يشيع الاستبداد في هياكل توزيع الثروة والموارد، وبين أصحاب الحظوة الذين يستأثرون بها فيجعلونها دُولة بين شبكاتهم، وتحرم فئات عريضة في المجتمع من العيش الكريم.

هل ما ننتجه من معرفة، أو نساهم به في تشكيل النقاش العام ندعم به الهياكل التسلطية التي أحاطت بنا، ولم تترك ركنًا إلا احتلته، أم نساهم في تفكيكها؟

قواعد في إنتاج المعرفة من أجل التحرر أولًا: إدراك جوهر المشكل التاريخي

المشكل، كما برز في العقد الماضي هو إعادة بناء الدولة الوطنية بتجديد أصولها وإصلاح هياكلها من خلال بناء نظام ديمقراطي تشاركي تعدّدي قادر على أن يلبّي الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ويحقق تحرير الإرادة الوطنية من هيمنة شبكات المصالح الممتدة في هياكل الدولة.

المشكل التاريخي الآن بالمسألة الديمقراطية بجناحَيها: السياسي والاجتماعي، والتي لا يمكن تحقيقها إلا في إطار تحرير الإرادة الوطنية من هيمنة الإقليمي والدولي.

أما المشكل التنظيمي، فهو وجود حركات وطنية ديمقراطية ذات مرجعيّات فكرية متعددة.

القراءة التاريخية لانتفاضات الربيع العربي -التي أعدّ طوفان الأقصى موجة من موجاتها المتعاقبة التي لم تنتهِ بعد- هي أننا أمام إعادة تشكل للتاريخ كله في المنطقة، نحن أمام محطة تاريخية فاصلة.

ثانيًا: المعرفة منفعة عامة

وهذا يستدعي أن تكون سبيلًا للتغيير لصالح فئات اجتماعية متسعة. المطلوب هو التأثير في السياسات العامة، وأولوية الإنفاق العام ليكون أكثر تعبيرًا عن تطلعات الناس العادية واحتياجاتهم الملحّة.

فما يحدث هو انتقال من السياسة إلى السياسات، وفيه نشهد تحولًا من السياسة باعتبارها عملية مؤسسية تضطلع بها نخبة محدودة إلى عمليات سياسية متعددة يقوم بها أصحاب مصلحة كثر، وهي لا تدور حول قضايا محدودة، وإنما الموضوعات التي تتأثر بها حياة المواطن اليومية من الخبز إلى الحرب في غزة.

في السياسة لا يجوز النظر للمرجعية منفصلة عن الواقع أبدًا، وإنما يجب النظر إليها من خلال مؤداها الواقعي في ظروف الزمان والمكان الذي نعيش فيه، أو مُورست فيه، أو ستمارس فيه، لا النظر إليها مجردة من الواقع التطبيقي، بل من خلال المؤدَّى العملي للأفكار.

المطلوب الآن ليس حديثًا في المرجعيات الأيديولوجية والأطر الفكرية العامة، ولكن تقديم سياسات عامة وبرامج تفصيلية من شأنها أن تعالج مشاكل الناس الواقعية، وتجيب عن أسئلتهم الصغرى.

ثالثًا: خلق معيارية جديدة

وهي تظهر أكثر ما تظهر في السوشيال ميديا التي لا يقتصر دورها على تفعيل الجدل العام فقط الذي تحاول أن تصادره السلطات في كل مكان؛ ولكن يجري أيضًا خلق معايير جديدة، يتمّ من خلالها تقييم المواقف والسلوكيات والسياسات والإجراءات، وتقديم سرديات بديلة تتحدّى الروايات السائدة أو المهيمنة، ويجري فيها القضاء على المركز والمرجعيات والرموز، حيث لا قداسة لأحد، وإنما القناعة والقبول والنفع والعملية.

نؤكّد أن المعايير المرجعية للسياسة لم تعد أيديولوجية؛ بل يومية حياتية، وهي لم تعد ثابتة غير قابلة للتغيير، ويختفي معها الإجماع المهيمن أو الرواية السائدة. وأخيرًا، فإن ما يستحق المتابعة، كيف تعاد صياغة وتشكيل الإطار المعياري في العالم – كما يجري في ردود الفعل العالمية على الإبادة الجماعية في غزة – بين نموذجين: التنوع والتمرد من جهة، والضبط والتحكم من جهة أخرى؟

رابعًا: إعادة تشكيل وصياغة النقاش العام

والمبرّر هو التحوُّلات الكبرى في الأوطان وفي الإقليم والعالم.

تشكيل النقاش العام يستدعي أربع عمليات متكاملة:

التقاط الموضوعات الجديدة، مثل تغير هيكل القوى في النظام الدولي، وتطورات التكنولوجيا، وتغير طبيعة الاقتصاد مع إعادة التفكير في العولمة، وتصاعد صوت الأجيال الشابة في السياسة، ووضع القضية الفلسطينية في أفق عالمي يشمل الحقوقي والقانون الدولي الإنساني، ويضم مفاهيم العدالة ومناهضة السلطة، ورفض القوة، ويحتفي بالتعددية بكل أشكالها.. إلخ. ضرورة إعادة صياغة الأسئلة والإشكالات وعدم استدعائها بشكل تلقائي: في القرن العشرين حكمتنا ثنائيات متعارضة من قبيل: نحن والغرب، الحداثة والدين، نحن الآن بإزاء صيغ جديدة تقوم ببناء شبكتها غير الهرمية واللامركزية على قضايا جزئية محددة، مثل: التضامن مع غزة، وحقوق الإنسان، والجندر، والبيئة.. إلخ. استدعاء مستمر لأصوات جديدة للنقاش العام وتمكين الأصوات المهمّشة:  إنتاج المعرفة لم يعد عمليّة مركزية يقوم عليها خبراء تحصلوا على تكوين معرفي ومهني محدد؛ بل بات ذلك عملية لا مركزية يشارك في صياغتها أناس كثيرون. أثبت "طوفان الأقصى" قدرة المقاومة على إنتاج التكنولوجيا في ظل قيود شديدة، وحصار محكم بما يلبي احتياجاتها في مواجهة تكنولوجيا متقدمة لا تملك غير التوحّش والإبادة الجماعيّة سبيلًا، وعجزت تكنولوجيا التوحّش عن القضاء على المقاومة، ولا أظنها تحققه. التشبيك: دشنت خبرة الربيع العربي نوعًا جديدًا من المعرفة لم تعرفه المنطقة العربية من قبل، وهو اشتراك فواعل متعددة في إنتاج المعرفة الخادمة للتغيير، حيث يشارك فيها المحلي أكثر من المركز، وينتهجها أهل القرى والأرياف أكثر من المدن والعواصم الكبرى. خامسًا: امتلاك شجاعة المراجعة والنقد الذاتي

هل نحتاج لهزائمَ ونكساتٍ على غرار هزيمة 67، أو تعثرات في مسار الفترات الانتقالية – مثل ما شهدناه بعد الربيع، أو أزمات وطنيّة شاملة – وفق ما نشهده الآن في جلّ الدول العربية، أو حروبٍ أهلية …؛ لنقوم بعمليات المراجعة الوطنية لمجمل القواعد التي قامت عليها الدولة وتأسّس عليها المجتمع، والمسلّمات التي تحكم نظرتنا لأنفسنا والعالم المحيط بنا؟

صحيح أنّ الهزائم والتعثرات والمآزق الوطنية أحد شروط البدء في المراجعات، لكن السؤال الأهم: لماذا لا نمارس عمليات المراجعة بشكل دائم ومستمر؟ ولماذا لا نتجنّب الهزائم والنكسات والأزمات بالمراجعة؟ و"النون" هنا عائدة على الدولة والمجتمع، والنخب والتنظيمات والكيانات.

أسئلة أخرى: لماذا لا يراكم العرب ولا يتعلمون من أخطائهم التاريخية، أو حتى الأزمات التي تمرّ بهم، وبالتالي تصبح قدرتهم محدودة على المراجعة ونقد الذات؟ وهل بات قدرنا أن نكون في دورة تاريخية لإعادة إنتاج النكسات والأزمات والمآزق الوطنية العامة دون هوادة ولا توقف؟

متطلبات أربعة للمراجعة استشعار نفسي وقيمي يشيع في المجال العام، يدفع للمراجعة دون وَجَل ولا خوف، ولن يتحقّق ذلك إلا بتجاوز مناخ الاستقطاب الذي يقوم بتوظيف هذه المراجعات في عمليات دعائية أقلّ ما يقال عنها أنها رديئة. إطلاق حالة حوار حقيقية. أنا أدرك أن كلمة الحوار قد ابتذلت من الجميع، ولكني أعلم أيضًا بحكم تخصصي وممارستي تصميم عمليات الوساطة والحوار، أنّ ما يطلَق عليه حوارٌ ليس كذلك؛ وإنما توظيفات سياسية رديئة لعملية لها شروطها ومتطلباتها التي لم يحرص أحد على توفيرها. فاعلون اجتماعيون ونخب قادرة على أن تسهم في هذا التجديد بما تملكه من خبرات ومهارات وانفتاح على العالم، وقدرة على ترجمة التصورات إلى برامج وسياسات. وجود هياكل سياسية قادرة على الاستفادة من هذه المراجعات بتحويلها إلى سياسات وبرامج.

استعادة السياسة ستجعل من المراجعات صفة لصيقة لحياتنا كلها. السياسة في أحد جوانبها بدائل متنافسة، ولن يتحقق لها ذلك إلا بنقد بدائل السلطة والمعارضة بما يدفع أصحابها للمراجعة كمقدّمة ضروريّة للإصلاح.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

في ندوة بـ "الوطنية للصحافة".. وزير قطاع الأعمال العام يستعرض استراتيجية عمل لتطوير الشركات وتحسين نتائج الأعمال

نظمت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، ندوة موسعة، بحضور المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين خلال الفترة المقبلة والتنسيق حول عدد من الملفات ذات الأولوية، فضلا عن استعراض جهود وخطة عمل الوزارة لتطويرالشركات التابعة وتحسين نتائج الأعمال، وآخر الإجراءات ضمن المشروع القومي للغزل والنسيج والارتقاء بالصناعات المعدنية والكيماوية والدوائية وتعظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات التطوير.
أدار الندوة حمدي رزق، عضو الهيئة، بحضور عمرو الخياط، أسامة أبو باشا، سامح محروس، أعضاء الهيئة، د. أحمد مختار، مستشار الهيئة لشئون الاستثمارات والمشروعات، المستشار مدحت لاشين، نائب رئيس مجلس الدولة، المستشار القانوني لرئيس الهيئة، وليد عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة أخبار اليوم للاستثمار، وعدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات، ومن وزارة قطاع الأعمال العام، محمد حسونة، مستشار الوزير للاستثمار وإعادة الهيكلة ورشا عمر، مساعد الوزير.

في بداية الندوة، رحب المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة، بالمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، وقال إن الوزير شخصية محبة ومقدرة لصحافة مصر القومية ونموذج مهني مشرف حقق كثير من النجاحات بما يمتلكه من خـبرات مـهـنـيـة كبيرة.

وأكد الشوربجي أن قطاع الأعمال العام، شهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأشار إلى نقلة نوعية نشهدها ببوادر ثمار المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والذي انطلق بشركات وكيانات ومصانع عملاقة تمثل أهمها في المصنع الأكبر عالميًا للغزل في المحلة الكبرى، فضلا عن إجراءات وخطوات حكومية سريعة انطلاقا من الزراعة وحتى التصنيع النهائي لاستعادة أمجاد مصر في هذه الصناعة وعودة ريادتنا العالمية.

وأشاد الشوربجي بالجهود المكثفة والمثمرة للوزارة في ملفات الصناعات الكيماوية والدوائية بمنتجات ومستحضرات تلبي احتياجات السوق المحلي وتتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد، فضلا عن مشروعات كثيرة بالصناعات المعدنية وإعادة إحياء شركة النصر للسيارات والتى بدأت الإنتاج فعليا وتستعد لخطوات أكبر خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى مشروعات التطوير بشركات السياحة والفنادق والتشييد والتعمير..

وأكد المهندس عبدالصادق الشوربجي أن صحافة مصر القومية ستكون دوما على العهد سندا وداعما للدولة ومؤسساتها وأولويات شعبها وإحدى أهم أدوات قوتها الناعمة، منابر صحفية عملاقة تثقيفًا وتنويرًا وتوعيًة، وأشار إلى استمرار ممارسة المؤسسات الصحفية القومية دورها الوطني المعتاد وتكثيف جهودها في الوقت الراهن لمواجهة الشائعات بالحقائق وكشف الأكاذيب بالدلائل، وتنمية الوعي بالرصد والشرح والتحليل كخط دفاع أول عن الوطن والشعب ويتنامى دورها في ظل الأوضاع المتأزمة التى يعيشها العالم في الوقت الراهن وخاصة منطقة الشرق الأوسط.

واختتم الشوربجي كلمته قائلا: نحن في الهيئة الوطنية للصحافة على أتم الاستعداد لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع وزارة قطاع الأعمال العام في مختلف الملفات في إطار العمل التكاملي والتنسيقي بين مؤسسات الدولة.

وخلال الندوة، دار نقاشا موسعا بين الحضور ووزير قطاع الأعمال العام، حول جهود الوزارة لتطوير الشركات التابعة وخطة العمل الراهنة والمستقبلية لتحسين نتائج الأعمال، وخاصة فيما يتعلق بالمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج وإحياء شركة النصر للسيارات وتطوير الصناعات الدوائية والكيماوية وغيرها من الملفات ذات الأولوية.

في بداية كلمته، وجه المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، التحية والتقدير للهيئة الوطنية للصحافة، مثمنا الدور الرائد الذي تقوم به الهيئة والصحف القومية في دعم قضايا الإصلاح والتنمية ونشر الوعي وتوضيح الحقائق للرأي العام وتعزيز الشفافية، ومؤكدا الحرص على استمرار التواصل البنّاء لعرض الحقائق والإنجازات، وأعرب عن سعادته باللقاء وسط هذا الجمع الكبير من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات، موجها الشكر للمهندس عبدالصادق الشوربجي، على تنظيم هذه الندوة المهمة.

وأكد الوزير أن استراتيجية العمل التي تنتهجها الوزارة ترتكز على إصلاح شامل وممنهج لشركات قطاع الأعمال العام التابعة للوزارة للنهوض بأدائها وتعزيز استدامتها، موضحا أنها تنبثق من ثلاثة مرجعيات رئيسية هي "رؤية مصر 2030”، وبرنامج عمل الحكومة، ووثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأضاف المهندس محمد شيمي أن رؤية الوزارة تقوم على تحقيق أعلى عائد لاستثمارات الدولة في الشركات التابعة، وتعزيز مساهمتها ودعمها للناتج القومي، وزيادة قدراتها التنافسية محليا ودوليا، وذلك من خلال العمل على تطوير وتحسين أداء الشركات وأسلوب العمل والإدارة وتعظيم عوائد الأصول وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ومواكبة التطور التكنولوجي، مع الالتزام بالمعايير الدولية للجودة والاستدامة والتطوير المستمر والسلامة المهنية وحماية البيئة، والارتقاء بالعنصر البشري وتنمية مهاراته.

أشار الوزير إلى أن استراتيجية العمل تم وضعها بعد تحليل الموقف الاقتصادي للشركات وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، لافتا إلى أن الوزارة يتبعها عدد 6 شركات قابضة هي: (القابضة للغزل والنسيج، القابضة للصناعات الكيماوية، القابضة للصناعات المعدنية، القابضة للأدوية، القابضة للسياحة، القابضة للتشييد والتعمير)، وعدد 170 شركة ما بين تابعة ومشتركة.

وتابع المهندس محمد شيمي أن الاستراتيجية ترتكز على محاور وأهداف رئيسية منها تعظيم العائد على أصول الدولة وحوكمتها وزيادة القدرة التنافسية، من خلال إعادة الهيكلة المالية والفنية وحسن استغلال الطاقات الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من الأصول لتحسين نتائج أعمال الشركات، ودراسة الأسواق محليا ودوليا وإحلال الواردات وفتح أسواق جديدة وتنمية الصادرات، وتعزيز الحوكمة والرقابة والإفصاح والمتابعة الدورية لمؤشرات قياس الأداء والتحول الرقمي.

واستكمل الوزير أن رفع الكفاءة الفنية والبشرية ومواصلة تنفيذ سياسة ملكية الدولة تأتي ضمن المحاور الأساسية في الاستراتيجية، من خلال تحديث وتوطين الصناعات وتطوير نظم الإدارة وجذب استثمارات مباشرة، وتوسيع قاعدة الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي وفق أسس تجارية واقتصادية واضحة، وإعادة تأهيل الأصول وتطوير تكنولوجيا الإنتاج، والاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية.

وأضاف المهندس محمد شيمي أن تم وضع عدد من السياسات والأسس لإعادة هيكلة الشركات التابعة، منها حوكمة الإجراءات وتعزيز أنظمة السلامة والصحة المهنية وتطوير منظومة الاستدامة وحماية البيئة وتعزيز الرقابة الداخلية والنزاهة والمساءلة وتوكيد الجودة وبناء ثقافة إدارة التغيير وتطوير بنية تكنولوجيا المعلومات وتطبيق نظام تخطيط وإدارة الموارد "ERP"، موضحا أنه في إطار تطبيق محاور الاستراتيجية التي تتبناها الوزارة للنهوض بأداء شركاتها التابعة، تم وضع خطط تنفيذية للأعمال وجداول زمنية محددة للمشروعات ومتابعتها دوريا.

كما أكد الوزير أن ملف تطوير شركات قطاع الأعمال العام يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية، ومتابعة مستمرة من قبل رئاسة مجلس الوزراء، مشيرا إلى محفظة الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تشهد نموا في الأرباح، حيث أظهرت نتائج أعمال النصف الأول من العام المالي 2024/2025 – وفق المؤشرات المبدئية- تحقيق إيرادات تصل إلى ما يقرب من 60 مليار جنيه وصافي ربح نحو 17 مليار جنيه.

وتطرق الوزير إلى العديد من المشروعات قصيرة الأجل التي تم الانتهاء منها مؤخرا أو جاري الانتهاء منها خلال الفترة القليلة المقبلة، في مقدمتها تشغيل مصانع المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج ومن بينها أكبر مصنع للغزل في العالم ومحطة للكهرباء في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، مع تقدم الأعمال في تنفيذ المرحلة الثانية التي تشمل مصنع للغزل ومجمع للنسيج ومصانع لتحضيرات النسيج والصباغة في شركة غزل المحلة بالإضافة إلى مصنع للغزل بشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج، إلى جانب المرحلة الثالثة والأخيرة والتي تشمل مجمع المصانع الجديدة بشركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار، والمجمع الجديد بشركة دمياط للغزل والنسيج، ومصانع للغزل والتريكو والصباغة والتفصيل في كل من شركة الدقهلية للغزل والنسيج وشركة الوجه القبلي للغزل والنسيج بالمنيا، إلى جانب مصانع النسيج والتحضيرات والصباغة بشركة مصر حلوان للغزل والنسيج، والمزمع الانتهاء منها بنهاية العام الجاري.

وفي شركات الأدوية التابعة، أوضح المهندس محمد شيمي أنهتم تنفيذ العديد من المشروعات للتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد (GMP) وتعزيز القدرات الإنتاجية، شملت تطوير شامل أو جزئي لعدد من المناطق والخطوط الإنتاجية والمخازن ومحطات المياه والكهرباء، منها تطوير منطقة وخطوط إنتاج الأقراص والكبسول بالشركة العربية للأدوية، وإنشاء مصنع لإنتاج المستحضرات للاستعمال الخارجي بشركة مصر للمستحضرات الطبية، وإنشاء منطقة متكاملة لتجزئة الخامات وإعادة تأهيل مخازن الخامات ومنطقة سحب الخامات ومعمل جديد لدراسات الميكروبيولجي بشركة القاهرة للأدوية، وجاري الانتهاء قريبا من مشروعات أخرى منها إعادة تأهيل منطقة الأمبول السائل والمجفد ومخزن المستلزمات الأولية بشركة النيل للأدوية، ومصنع للمطهرات بشركة النصر للكيماويات الدوائية، وتطوير منطقة الأشربة وزيادة القدرة الإنتاجية لخطي مستحضرات الأشربة والقطرات بالشركة العربية، وإعادة تأهيل مصنع البيتالاكتام بشركة مصر للمستحضرات الطبية، وإضافة ماكينة تشريط لزيادة الطاقة الإنتاجية بشركة القاهرة للأدوية، وإعادة تأهيل منطقة الأقراص والكبسول ومخازن المنتج التام بشركة سيد للأدوية، مضيفا أنه جاري العمل على تنفيذ مشروعات أخرى بشركة النصر للكيماويات الدوائية تشمل تطوير مصنع إنتاج الخامات لأدوية السكر وأملاح المحاليل الطبية، وإعادة تأهيل مصنع محاليل الكلى، وإحلال خط تعبة المحاليل الوريدية كبيرة الحجم لزيادة الطاقة الإنتاجية، إلى جانب مشروعات مستقبلية مثل خطي إنتاج المراهم والأمبول بشركة ممفيس للأدوية.

وأضاف الوزير أن قطاع الصناعات المعدنية شهد أيضا إحياء وإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، والبدء في إنتاج وتوريد أتوبيسات بمواصفات عالمية وتحديث البنية التحتية لمصنعي 3 و4 للأتوبيسات وسيارات الركوب (الملاكي)، وتجديد خطوط الإنتاج الخاصة بإنتاج جميع أنواع المركبات (خط الدهان، خط الالبو، خط التجميع)، كما الانتهاء من إنشاء مسبكي الزهر والصلب بطاقة 10000 طن في شركة الدلتا للصلب، وشراء درافيل جديدة واستحداث مستلزمات إنتاج لمصنع الزجاج المنقوش بشركة النصر للزجاج والبلور، وشراء معدات إنتاجية وخدمية وخط تكسيرالخامات بشركة المناجم والمحاجر، مشيرا إلى عدد من المشروعات بشركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي منها شراء وتركيب ماكينة للسلك بطاقة 6000 طن شهريا، وإنشاء صومعة لتخزين الألومنيا بسعة 50 ألف طن، وإنشاء خط لإنتاج أقراص العبوات الدوائية، إلى جانب مشروع إجراء عمرة جسيمة للفرن الرابع بالشركة المصرية للسبائك الحديدية بأسوان إضافة إلى مشروعاتها التوسعية المستقبلية، ومشروع إنشاء مجمع صناعي لرفع تركيز خام الفوسفات بشركة النصر للتعدين.

أما قطاع الصناعات الكيماوية، فقد شهد تنفيذ عدد من المشروعات منها إعادة تأهيل وتشغيل مصنع الفيروسيليكون بشركة كيما في أسوان، المتوقف منذ 5 سنوات، كما يجري حاليا إنشاء مصنعين جديدين بشركة كيما باستثمارات 278.3 مليون دولار و6.4 مليار جنيه أحدهما لإنتاج حامض النيتريك بطاقة 800 طن / يوم، والآخر لنترات الأمونيوم بطاقة 600 طن / يوم، كما يجري تنفيذ مشروع إعادة إحياء وتشغيل شركة الدلتا للأسمدة المتوقفة منذ 5 سنوات، حيث يجري حاليا تنفيذ خطة إصلاح عاجلة (مرحلة أولى) لإعادة تشغيل مصنعي الأمونيا واليوريا بطاقة 1200 طن و1725 طن على التوالي، على أن تشمل المرحلة الثانية تطوير شامل وتحديث التكنولوجيا وزيادة الطاقة الإنتاجية بالشراكة مع مستثمر استراتيجي، أما في شركة النصر للأسمدة بالسويس فهناك مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية 1000 طن / يوم بالشراكة مع القطاع الخاص، وفي شركة طنطا للكتان تم إعادة تأهيل مصنعي الكتان والخشب الحبيبي، وإعادة تشغيل خط إنتاج الخشب الملصق، وإحلال وتجديد مصنع رقائقتبطين الألومنيوم بشركة مطابع محرم الصناعية، ورفع كفاءة وحدتي الملح بشركة مصر لصناعة الكيماويات، وتوريد وتركيب وحدة غسيل الملح بطاقة 150 طن / ساعة بملاحة سبيكة بالعريش التابعة لشركة النصر للملاحات، لافتا إلى عدد من المشروعات الجاري تنفيذها أيضا مثل مشروع إنتاج أسياخ الحديد سابقة الإجهاد (PC Wire) بطاقة 18 ألف طن لسد احتياجات السوق المحلية والتصدير، ومشروع إنتاج حبيبات الكلور بشركة مصر لصناعة الكيماويات، ومشروع تطوير صناعة السيور بشركة ناروبين لزيادة الطاقة الإنتاجية ورفع جودة المنتج.

وفيما يخص قطاع السياحة والفنادق، أشار الوزير إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تنفيذ وتشغيل مشروع الصوت والضوء لأول مرة بالإسكندرية في قلعة قايتباي، بالإضافة عروض الواقع الافتراضي VR  بمواقع أثرية، وتطوير فندق نفرتاري أبوسمبل المملوك لشركة إيجوث في أسوان، وجاري الانتهاء من تطوير مطعم خان الخليلي التابع للشركة القابضة للسياحة والفنادق، فضلا عن مشروعات سكنيةتجارية لشركة المعمورة منها "المعمورة لافي" و"المعمورة ريفية" بالإسكندرية ومشروعي "أبهى حياة" بمدينة 6 أكتوبر، ومشروع تطوير وتشغيل مبنى "سيمون آرزت" التاريخي التابع لشركة بيوت الأزياء الراقية في بورسعيد.

وأضاف أنه يجري حاليا تنفيذ عدد من المشروعات الفندقية والسياحيةومنها إحياء فندق الكونتيننتال التاريخي بميدان الأوبرا وإعادة طابعه المتميز، ومشروع تطوير فرع عمر أفندي بشارع عبد العزيز بوسط القاهرة لإعادة استغلاله في النشاط الفندقي، ومشروع تطوير فندق النيل ريتز كارلتون بميدان التحرير مع الحفاظ على استمرارية التشغيل، ومشروع تطوير فندق شبرد بوسط القاهرة،ومشروع منتجع "كارنيليا بيتش" بمرسى علم، ومشروع تطوير فندق "بورسعيد - مصر للسياحة"، وفندق أركان برأس البر، وملحق لفندق شتيجبنبرجر اللسان بدمياط، ومشروع امتداد فندق أورا بالساحل الشمالي، ومشروع تطوير عروض الصوت والضوء بالأهرامات، ومشروع "كامب دهب" السياحي الفندقي بجنوب سيناء، وإقامة مشروع فندقي تجاري إداري في بورسعيد.

كما استعرض الوزير عددا من المشروعات الرائدة لتطوير وتوطين التكنولوجيا الصناعية والتحول الأخضر لتحقيق الاستدامة، ومنها المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج والذي يشمل عدد 7 شركات على مستوى الجمهورية، وذلك باستثمارات ضخمة واستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل مرحلته الأولى في نهاية العام الماضي، ويجري العمل حاليا على قدم وساق في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، ويستهدف استعادة الريادة المصرية عالميا في هذه الصناعة وتعظيم الطاقات الإنتاجية وتطبيق أعلى معايير الجودة في المنتجات والكفاءة التشغيلية.

وأشار المهندس محمد شيمي إلى مشروعات أخرى وفرص استثمارية لتوطين الصناعة مثل صناعة المواد الخام الفعالة الأكثر احتياجا للسوق المصرية بشركة النصر للكيماويات الدوائية، ومشروع صناعة المستحضرات البيولوجية بشركة النيل للأدوية، ومشروع توطين صناعة الهرمون بشركة "سيد" للأدوية، ومشروع الشركة العربية للأدوية لإنشاء منطقة إنتاجية جديدة للأقراص الجافة الخاصة بالاستنشاق.

وتطرق الوزير إلى مشروعات توطين صناعة السيارات، حيث تم مؤخرا إحياء وإعادة تشغيل شركة النصر لصناعة السيارات وكانت البداية بمصنع الأتوبيس بمعدل إنتاج 5 أتوبيسات أسبوعيا، حيث تم إنتاج وتوريد أتوبيسات بمواصفات عالمية لعدد من شركات النقل السياحي وجاري استكمال التوريد وفقا للتعاقدات، بالإضافة إلى مشروع لإنتاج الأتوبيسات والميني باصات الكهربائية وتجميع البطاريات الكهربائية والشاسيهات، وتأهيل خطوط إنتاج سيارات الركوب بأنواعها في مصنع (4) بشركة النصر ويشمل أعمال لحام جسم السيارة والدهان والتجميع تمهيدا لبدء الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

كما أشار المهندس محمد شيمي إلى عدد من مشروعات إعادة التدوير منها في شركة مصر للحرير الصناعي مشروعين باستثمارات أجنبية لإنتاج ألياف الفيبروبوليستر من خلال إعادة تدوير مخلفات البلاستيك والآخر لإنتاج اللباد الصناعي عبر إعادة تدوير مخلفات الأقمشة، ومشروع إعادة تدوير الخبث بشركة مصر للألومنيوم والذي يهدف لإنتاج معدن الألومنيوم وتقليل التلوث الناتج عن عمليات التداول والتخزين وضمان التدوير بطريقة آمنة بطاقة إنتاجية 8000 طن سنويا، كما تم إنشاء وتشغيل محطة معالجة الصرف الصناعي بشركة النصر للأسمدة بالسويس باستثمارات 13،4 مليون دولار، ويشمل 3 وحدات (وحدة معالجة الصرف الصناعي بطاقة 400 م3/ساعة– وحدة معالجة مياه الصرف الصحي 350 م3/ساعة – وحدة التبخير)، ويهدف إلى تغطية نحو 85% من احتياجات الشركة من المياه المستخدمة في العملية الإنتاجية.

وانتقل الوزير في كلمته إلى مشروعات الطاقة النظيفة، ومنها مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميجاوات وبطاريات تخزين بسعة 200 ميجاوات/ ساعة لتوفير جزء كبير من احتياجات شركة مصر للألومنيوم ‎من الكهرباء بالطاقة النظيفة بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية باستثمارات أجنبية 650 مليون دولار، ومشروع لانتاج الألومنيوم الأخضر بطاقة 600 ألف طن سنويا، فضلا عن مشروع إنشاء وحدة لإنتاج الزجاج المستخدم في ألواح الطاقة الشمسية بشركة النصر للزجاج والبلور، ومشروع إنشاء مصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء بشركة النصر للأسمدة.

أشار المهندس محمد شيمي إلى عدد من المشروعات الجاري تنفيذها لتعظيم العائد من الموارد الإنتاجية لأصول الشركات التابعة، منها في شركة مصر للألومنيوم بغرض زيادة القيمة المضافة والحد من الواردات مثل ماكينة إنتاج السلك، ومشروع إنتاج أقراص العبوات الدوائية بطاقة 300 طن/شهر، ومشروع إعادة تأهيل المصهر القائم للحفاظ على الطاقة الإنتاجية الحالية والبالغة 310 آلاف طن سنويًا لمدة 20 عام أخرى، ومشروع إنشاء صومعة لتخزين الألومينا بسعة 50 ألف طن / سنة. وفي شركة كيما للأسمدة بأسوان تم إعادة تأهيل وتشغيل مصنع الفيروسليكون بطاقة إنتاجية مستهدفة 18 ألف طن سنويا وتم التعاقد مع مستثمر للتشغيل بعوائد متوقعة لشركة كيما 1.8 مليون دولار سنويا من إنتاج سبائك السيلكومنجنيز والمنتجات الثانوية، إلى جانب مشروع شركة التجارية للأخشاب لإنشاء مصنع للأخشاب البلاستيكية بالعاشر من رمضان.

أما قطاع التشييد والبناء، فيشهد أيضا مشروعات عديدة للشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير مثل تطوير مدينة نيو هليوبوليس - شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، ومشروع "جراند فيو سموحة" التابع لشركة الإسكندرية للاستثمارات والتنمية العمرانية، والذي يتكون من 13 برج سكني تجاري، ومشروع "جراند فيو سموحة 2" والذي من المقرر أن يضم 9 أبراج سكنية تجارية، ومشروعات لشركة النصر للإسكان والتعمير منها تطوير كورنيش المقطم والهضبة الوسطى -  لإقامة أنشطة سكنية وتجارية وإدارية وترفيهية، ومشروع تجاري إداري متكامل الخدمات على طريق جوزيف تيتو، ومشروعات سكنية تجارية إدارية "لامارا" و"فاليريا" والزهور أ "أعالي" و"بلاتوه" بالمقطم، والمرحلة الثانية من مشروع "المعادي فيو الشروق" لشركة المعادي للتنمية والتعمير ومشروع "سي بيل" بالمنصورة الجديدة.

واستعرض المهندس محمد شيمي أيضا عددا من نماذج الشراكة والفرص المطروحة أمام الاستثمار المحلي والأجنبي لتحقيق أقصى استفادة من الأصول غير المستغلة، ومنها شراكات مع عدد من كبار المطورين العقاريين بمدينة نيو هليوبوليس، ومشروعات للغزل والنسيج في مساحات غير مستغلة بشركة حلوان للغزل والنسيج، ومصنع فلاتر الغسيل الكلوي بشركة النصر للكيماويات الدوائية، ومشروع زيادة الطاقة الإنتاجية بشركة مصر للألومنيوم بمقدار 200 ألف طن، وإنشاء مصنع جديد للألومنيوم بطاقة 600 ألف طن، ومشروع إنتاج رقائق الألومنيوم بطاقة 50 ألف طن سنويا، ومشروع إنتاج جنوط السيارات بطاقة 2 مليون جنط سنويا، ومشروع مصفاة الألومينا بهدف توفير احتياجات شركة مصر للألومنيوم من خام الألومينا والتي تقدر بمتوسط سنوي 600 ألف طن، ومشروع إقامة وتشغيل مصنع لرفع تركيز خام الفوسفات وصناعة الأسمدة، ومشروعي إنشاء خط مواسير لحام طولي وخط مواسير السيملس بشركة النصر للمواسير، ومشروع المرحلة الثانية من تطوير شركة الدلالية للأسمدة، ومشروعات أخرى لإقامة فنادق 3 نجوم بعدد من المحافظات.

وفي ختام كلمته، أكد المهندس محمد شيمي أن وزارة قطاع الأعمال العام ماضية بخطى واثقة نحو تنفيذ خطة إصلاح شامل تستهدف إعادة تموضع الشركات التابعة كقاطرة تنمية اقتصادية، موضحًا أن الالتزام بالمعايير الدولية في الاستدامة والجودة والحوكمة، والاستثمار في العنصر البشري، وتوسيع قاعدة الشراكة مع القطاع الخاص، تمثل مرتكزات لا غنى عنها في تحقيق النجاح.

وفي ختام الندوة أهدى المهندس عبدالصادق الشوربجي، درع الهيئة الوطنية للصحافة، للمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، تكريما على جهوده المتميزة.

مقالات مشابهة

  • ستريدا جعجع: المسار الإنقاذي يتطلب من القوى الوطنية تسريع وتيرة استعادة الدولة
  • مذكرة تقاهم بين الشركة الوطنية لصناعة الحديد SNS واتصالات الجزائر 
  • اللواء الركن الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري
  • المجلس العام للبنوك الإسلامية يختتم برنامج شهادة الاختصاصي الإسلامي
  • في ندوة بـ "الوطنية للصحافة".. وزير قطاع الأعمال العام يستعرض استراتيجية عمل لتطوير الشركات وتحسين نتائج الأعمال
  • الملواني: التيسيرات الضريبية الأخيرة شهادة ثقة في مجتمع الأعمال وتأكيد على إرادة الإصلاح
  • محافظ أسيوط يتابع جهود الموجة 26 للإزالات وتحسين مستوى النظافة بمركز سيطرة الشبكة الوطنية
  • وزارة التنمية الإدارية تناقش إعداد السياسة الوطنية لتدريب الموارد البشرية
  • أبو هميلة: استمرار الدولة في تقديم المحفزات الاستثمارية يعظم الصناعة الوطنية
  • عمليات بغداد تعيد فتح شارع مغلق منذ العام 2003