148 مليون طفل حول العالم «دون الخامسة» يعانون من التقزم و45 مليون آخرين من الهزال (تقرير)
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن «منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة»، حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، والذى أشار إلى معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بجميع أشكاله في أنحاء متفرقة حول العالم، وذلك في إطار اهتمام المركز برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية.
أخبار متعلقة
«معلومات الوزراء» يستعرض مراحل إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية
«معلومات الوزراء» يستعرض أهم مراحل إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (تفاصيل)
«معلومات الوزراء» يستعرض أفضل 10 تقنيات ناشئة سيكون لها تأثير متنامٍ عالميًّا
وأكد التقرير، أن النظم الزراعية والغذائية لا تزال شديدة التأثر بالصدمات والاختلالات الناشئة عن النزاعات والتقلبات المناخية والظواهر المناخية القاسية والانكماش الاقتصادي.
وأوضح التقرير الذي أطلقته خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، أن ما يصل إلى 783 مليون شخص واجهوا الجوع حول العالم في عام 2022 في أعقاب جائحة «كـوفيد-19» والصدمات المناخية المتكررة والصراعات المنتشرة.
وأنذر باحتمالات قاتمة حال استمرار الاتجاهات الحالية على ما هي عليه، مشيرًا إلى أنه في ظل الوضع الراهن، فإنه لن يتم تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030، كما يُظهر التقرير أن الجوع لا يزال يرتفع في منطقة غرب آسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وعبر القارة الأفريقية، حيث يكافح واحد من كل خمسة أشخاص الجوع أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي.
وتفاقم حالات الجوع المتزايد، فقد تدهورت أيضًا قدرة المواطنين في جميع أنحاء العالم على الوصول إلى النظم الغذائية الصحية، كما لم يستطع أكثر من 3.1 مليار شخص على مستوى العالم تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في عام 2021.
ووفقًا للتقرير، فإن هناك 148 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم، و45 مليون آخرين من الهزال، فيما يعاني 37 مليونا آخرين من زيادة الوزن حول العالم، الذي هو أيضًا يعتبر في الغالب مؤشرًا على تدني جودة التغذية.
وأكد التقرير أيضًا أن هناك تفاوتًا في مظاهر سوء التغذية لدى الأطفال بين المناطق الحضرية والريفية، حيثُ جاءت معدلات انتشار التقزم بين الأطفال في المناطق الريفية بنسبة 35.8% أعلى منه في المناطق الحضرية 22.4%. وبالمثل، كانت نسبة الأطفال المصابين بالهزال أعلى في المناطق الريفية، حيث بلغت 10.5%، مقارنة بالمناطق الحضرية 7.7% في حين أن زيادة الوزن كانت أكثر انتشارًا في المناطق الحضرية 5.4%، مقارنة بالمناطق الريفية بنسبة 3.5%.
وأن تزايد التوسع الحضري يمثل اتجاهًا يدفع بالاقتران مع التغييرات في الدخل وفرص العمل وأنماط الحياة إلى تغييرات في جميع النظم الزراعية والغذائية، من إنتاج الأغذية وتجهيزها وتوزيعها وشرائها، إلى سلوك المستهلك، حيثُ إن التوسع الحضري هو نتاج النمو السكاني الحضري والتوسع الحضري (أي إعادة تصنيف المناطق الريفية، لتصبح مناطق شبه حضرية أو حضرية) والهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية.
وشدد على أنه بشكل عام يكون الحصول على الأغذية الصحية ميسورة التكلفة والأمن الغذائي أفضل في المدن مقارنة بالمناطق الريفية، رغم أن هذا التعميم ينطوي على تعقيدات بسبب التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في القدرة على تحمل تكلفة النمط الغذائي.
واستعرض المركز أيضأ تقرير آخر حول توقعات نمو الإنتاج الزراعي والغذائي تم إعداده وتنفيذه بالتعاون بين «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» و«منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة» وجاء بعنوان «توقعات الزراعة خلال الفترة (2023- 2032)»، وأشار إلى زيادة الإنتاج الزراعي والغذائي العالمي خلال الفترة (2023- 2032)، ولكن بوتيرة نمو أبطأ عن العقد السابق نتيجة للتوترات الجيوسياسية، وتداعيات تغير المناخ، فضلًا عن الأمراض الحيوانية والنباتية، وزيادة تقلبات أسعار المدخلات الزراعية الرئيسة.
وتوقع التقرير نمو الإنتاج العالمي للمحاصيل ومنتجات الثروة الحيوانية والسمكية بمعدل سنوي قدره 1.1% خلال الفترة (2023- 2032)، مدفوعة بزيادة الإنتاجية وليس بالتوسع في زراعة مساحات من الأراضي، ومن ثم فهناك أهمية كبيرة لتحسين إدارة المساحات المنزرعة، حيث أن التحسينات في إدارة هذه المساحات سوف تشكل حوالي 79% من نسبة النمو في الإنتاج العالمي من المحاصيل.
وأن التوسع في المساحات المنزرعة سوف يساهم بما نسبته 15% فقط من النمو في الإنتاج العالمي من المحاصيل وذلك خلال الفترة (2023- 2032). ومن المتوقع أيضًا ارتفاع إجمالي الاستهلاك العالمي بنسبة 1.3% سنويًا حتى عام 2032.
وفيما يتعلق بالوقود الحيوي فمن المتوقع نمو الطلب على المواد الأولية المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي ولكن بوتيرة أبطأ خلال العقد المقبل، كما أنه من المتوقع تزايد اعتماد كلًا من الهند وإندونيسيا على المحاصيل الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي مدفوعًا بالزيادة في الطلب على وقود تسيير المركبات، كما سيتراجع الطلب على استخدام المحاصيل الزراعية كمصدر للوقود الحيوي في دول الاتحاد الأوروبي نتيجة الاتجاه للاعتماد على بدائل أخرى.
ومن المتوقع زيادة انبعاثات الغازات الدفينة الزراعية عالميًا بنسبة 7.6% خلال العقد المقبل وهو أقل من نسبته خلال العقد الماضي، بما يؤدي في النهاية لانخفاض انبعاثات الكربون من الإنتاج الغذائي العالمي.
وشدد التقرير على أهمية بذل الجهود العالمية الجماعية لتقوية قدرة القطاع الزراعي والحيواني على مكافحة التأثيرات الضارة الناتجة عن تغير المناخ، وبما يحقق الأمن الغذائي العالمي في نهاية المطاف.
معلومات الوزراء الأمن الغذائي العالمي الأمن الغذائي الإنتاج الزراعي الإنتاج الغذائيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين معلومات الوزراء الأمن الغذائي العالمي الأمن الغذائي الإنتاج الزراعي الإنتاج الغذائي زي النهاردة معلومات الوزراء الغذائی العالمی الأمن الغذائی خلال الفترة حول العالم فی المناطق من المتوقع
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يوجه بدعم الأنشطة الزراعية وتدوير المخلفات لتعزيز الأمن الغذائي
أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، على دعمه الكامل للقطاع الزراعي بالمحافظة، مشددًا على أهمية تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية من خلال إعادة تدويرها بطرق آمنة وصديقة للبيئة.
تأتي هذه التوجيهات في إطار حرص المحافظة على النهوض بالزراعة كركيزة أساسية للأمن الغذائي، وحماية الصحة العامة، والحد من الانبعاثات الضارة الناتجة عن الحرق المكشوف للمخلفات.
وأشار المحافظ إلى ضرورة تكاتف الجهود بين جميع الجهات المعنية للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وترشيد استهلاك المياه، ونشر الوعي بالممارسات الزراعية الحديثة، موضحاً أن هذه الخطوات تدعم تحقيق أهداف الدولة في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي هذا السياق، نظمت مديرية الزراعة بأسيوط، برئاسة المهندس خميس محمد علي وكيل الوزارة، ندوة إرشادية بمدينة أبو تيج لليوم الثاني على التوالي، تحت عنوان: "كيفية تدوير المتبقيات الزراعية وإنتاج الكومبست".
تناولت الندوة موضوعات حيوية مثل استخدام المخصبات الحيوية، وأهمية زراعة نبات الأزولا كبديل غني بالبروتين في تغذية الدواجن والحيوانات.
شارك في الندوة عدد من الأساتذة والمتخصصين من معهد بحوث الأراضي والمياه، منهم الدكتور صابر محمود أحمد، والدكتور رضا محمد الشحات، والدكتور جمال عبد الفتاح، والدكتور رامي مسعد الخضيري، كما حضر الندوة المهندس صافي حلمي، مدير إدارة الأراضي والمياه والبيئة بالمديرية، والمهندس علي عيسى، مدير الإدارة الزراعية بأبو تيج، إلى جانب لفيف من المزارعين المهتمين.
تهدف هذه الندوات إلى تعزيز وعي المزارعين بأهمية الاستفادة من المتبقيات الزراعية في إنتاج سماد عضوي (كومبست) لتحسين خصوبة التربة، وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية، بما يدعم مفهوم الزراعة المستدامة.