قواتُ اليمن.. أداءٌ يكسرُ الغطرسة الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عبدالحكيم عامر
ساهمت القوات المسلّحة اليمنية في تعقيد المشهد على الاحتلال الإسرائيلي وداعميه من خلال عملياتها الإسنادية لغزة أمام سفنه وسفن الأمريكي وبارجاته في البحارِ العربي والأحمر والمتوسط، والمحيط الهندي؛ حتى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإغاثة إنسانية لمئات آلاف من الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع.
إن تصعيد القوات المسلحة اليمنية إلى المرحلة الرابعة يكشف بوضوح امتلاكَها قدراتٍ تفوقُ التوقُّعات فيما يتعلق بإمْكَانية رصد وتتبع حركة الملاحة الدولية بشكل دقيق، وإمْكَانية تنفيذ عمليات دقيقة على مسافات بعيدة للغاية، وربما في أكثر من جهة في وقت واحد.
استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تحطم إرادَة العدوّ، وأن تفرض إرادَة وسياسة اليمن وشعبه وجيشه في المنطقة، وتغير موازين القوة وتفرض قواعد اشتباك جديدة، وتمكّنت من حشد أقصى قدراتها، في المناطق الحاسمة لتدمير قوة العدوّ الأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر والبحر العربي والمضيق ووُصُـولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
وتتواصل أَيْـضاً عمليات القوات الجوية بإسقاط الطائرات الأمريكية نوع طائرات MQ-9 وقد أَدَّت هذه العمليات لشويه سمعتها، وأسقطت هيبتها.
الموقف العسكري الأمريكي في البحر الأحمر تأثر سلباً بإسقاط MQ9 فهذه الطائرة تستخدم في الرصد والتجسس بالنسبة له وإسقاطها المتكرّر أضعف موقفه العسكري وصار من الصعوبة عليه إرسال طائرات أُخرى من ذات النوع لتزايد احتمال إسقاطها كما حدث مع الـ6 السابقات.
إن القوات المسلحة اليمنية قد فرضت معادلة عسكرية في مسرح العمليات، سواءٌ أكان ذلك على مستوى مواجهة السعوديّة والإمارات، أَو حتى على مستوى المعركة البحرية، وُصُـولاً إلى أننا استطعنا تأمين كُـلّ النقاط الأَسَاسية والرئيسية الواقعة تحت الاحتلال، ومرتزِقتهم، وكل المحافظات.
عمليات اليمنِ انتقلت من التحذير إلى الإغراق وإمْكَانياتنا متطورة، وقادرين على ضرب أكثر من هدف في وقت واحد، وهناك نقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو، والعمليات القادمة نوعية وأشد إيلاماً ووجعاً للعدو.
وخلاصة القول إن على واشنطن ولندن بعد تلقّي سفنهما وبوارجهما لضربات يمنية حيدرية، إدراكَ أن استمرار دعمهما للكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني ومنع دخول احتياجات قطاع غزة من الغذاء والدواء، يعني استمرار الضربات على السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية، والشركات الداعمة للعدو الصهيوني؛ وهو ما يعجل برحيل كُـلٍّ من أمريكا وبريطانيا من المنطقة برمتها.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية لموظفيها: عمليات التسريح ستبدأ قريبا
(CNN)-- ستبدأ وزارة الخارجية الأمريكية تسريح موظفين "قريبًا" بالتزامن مع تطبيق وزير الخارجية ماركو روبيو إصلاحاته الجذرية على الوزارة، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني من مسؤول كبير في وزارة الخارجية إلى الموظفين، الخميس.
وجاء في الرسالة الإلكترونية من نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد، مايكل ريجاس، "قريبًا، ستتواصل الوزارة مع الأفراد المتأثرين بتخفيض عدد الموظفين".
وأفادت مصادر، لشبكة CNN، بأن عمليات االتسريح قد تُنفذ الجمعة، وتأتي بعد أن مهدت المحكمة العليا، الثلاثاء، الطريق أمام جهود إدارة ترامب لتنفيذ عمليات تسريح جماعية وإعادة تنظيم في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية.
وأبلغت وزارة الخارجية الكونغرس في مايو/أيار أنها تخطط لتسريح ما يصل إلى 1873 شخصًا من إجمالي قوتها العاملة المحلية البالغة 18730 موظفًا، أبدى ما يصل إلى 1575 شخصًا إضافيًا رغبتهم في المغادرة طواعيةً.
ستشمل عمليات التسريح أفرادًا من الخدمة المدنية والدبلوماسية كانوا يعملون في مكاتب قيد الإلغاء أو إعادة الهيكلة.
وأبلغت الوزارة الكونغرس في مايو أن إعادة التنظيم المخطط لها تؤثر على أكثر من 300 مكتب ومكتب.
وأدت خطط إعادة الهيكلة والتنظيم المعلقة، والتي تلوح في الأفق منذ أسابيع، إلى ترك العاملين في حالة من الغموض والإحباط في انتظار إشعار نهائي بشأن مصير مسارات مهنية كرّس لها الكثيرون سنوات، بل وعقودًا من حياتهم.
ويقول معارضو هذه التسريحات إنها ستؤثر سلبًا في وقتٍ أصبح فيه دور الدبلوماسيين وخبراء الشؤون الخارجية أكثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما في ظل سعي إدارة ترامب إلى التوسط لإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال روبيو، الخميس، إن خطة إعادة الهيكلة والتنظيم تُنفَّذ "على الأرجح بأكثر الطرق تنظيما، لقد راجعنا وزارة الخارجية بدقة بالغة وأعدنا تنظيمها".
وأضاف: "عند إعادة تنظيم وزارة الخارجية، كانت هناك مكاتب معينة أردنا تمكينها، وهي المكاتب الإقليمية، وكانت هناك مكاتب معينة أُغلقت".
وعدد موظفي الخدمة الخارجية أقل من عدد موظفي الخدمة المدنية العاملين في مكاتب واشنطن، وغالبًا ما يكونون مدربين تدريبًا عاليًا، ويتحدثون لغات متعددة، ويخدمون في جميع أنحاء العالم.
لا توجد خطط لخفض الوظائف في البعثات الخارجية
وقال توماس يزدجردي، رئيس جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، إن عمليات التسريح المرتقبة تأتي "في وقت حرج للغاية".
وأضاف لشبكة CNN الأربعاء: "هناك أمور مروعة تحدث في العالم تتطلب قوة دبلوماسية مجربة وفعّالة قادرة على معالجتها".
وتابع: "القدرة على الحفاظ على وجود في مناطق بالغة الأهمية من العالم، والتعامل مع قضايا مثل أوكرانيا وغزة وإيران في الوقت الراهن، تتطلب اهتمامًا دبلوماسيًا كبيرًا".
وقال يزدجردي، وهو دبلوماسي محترف، إنه لا يعتقد أن خطط إعادة التأهيل تأخذ "الطبيعة الفريدة للخدمة الخارجية" في الاعتبار.
وأوضح: "نحن مثل الجيش. لدينا رتبة شخصية ونظام تأهيل للموظفين. لسنا مرتبطين بأي منصب محدد إذا كنت ستُعيد التأهيل لمكتب، فنحن لسنا مرتبطين بذلك المكتب".
وأشار إلى أنه حتى قبل إدارة ترامب، كان السلك الدبلوماسي "مُنهكًا" و"لم يكن قادرًا على توفير العدد الكافي من الموظفين لسفاراتنا في الخارج في وقت لم تكن فيه الصين، أكبر منافسينا، تجد صعوبة في القيام بذلك".
ويعتقد يزدجردي أن عمليات التسريح "ستؤثر ليس فقط على الروح المعنوية، بل أيضًا على التوظيف والاحتفاظ بالموظفين".
وعندما سُئل عن انخفاض الروح المعنوية في الوزارة بسبب إجراءات إعادة الهيكلة، أرجع المسؤول الكبير ذلك إلى التأخير الناجم عن دعوى قضائية "التي أبقت، للأسف، هذا الغموض يكتنف القوى العاملة".
وأبلغت وزارة الخارجية الكونغرس أنها تنوي إكمال إعادة تنظيمها بحلول الأول من يوليو/تموز إلا أن هذه الخطط تعطلت بسبب أحكام صادرة عن محكمة أدنى.
وقال المسؤول إنهم يريدون التعامل مع إجراءات إعادة الهيكلة "بطريقة تحفظ، إلى أقصى حد ممكن، كرامة الموظفين الفيدراليين وموظفي الخدمة الخارجية وموظفي الخدمة المدنية المتأثرين بهذا".
أمريكاالصينالإدارة الأمريكيةالخارجية الأمريكيةدونالد ترامبنشر الجمعة، 11 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.