بوابة الوفد:
2025-05-23@22:47:48 GMT

حل الدولتين

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

دولتان لشعبين.. فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب يتعايشان بسلام ويتبادلان أراض باتفاق لإنهاء أقدم صراع فى التاريخ الحديث. فهل تتحقق هذه الدعوة أم يستمر العناد وخاصة من الصهاينة؟

تعود جذور الدولتين إلى عام 1947، عندما وافقت الأمم المتحدة على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية والثانية يهودية، مع فرض حكم دولى على القدس، لكن الدول العربية رفضت وقتها هذا القرار.

ثم شكلت دعوات انسحاب إسرائيل من المناطق التى احتلتها عام 1967، أساسا لحل الدولتين، وباتت معها دولة فلسطينية قائمة على الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى القدس الشرقية التى يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

ويعد اتفاق أوسلو، عام 1993، أول توافق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حق بعضهما البعض فى إنشاء دولة، ولعل تلك الاتفاقية كانت أول فرصة جديدة لوضع فكرة حل الدولتين على الطريق الصحيح.

عام 1988، أصدر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال، الذى تحدث لأول مرة عن «دولتين لشعبين»، معترفا بذلك بدولة إسرائيل وسيادتها.

عام 2002، استندت المبادرة العربية للسلام على المبدأ نفسه، واقترحت إقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، فى سياق تدعيم فرص الحل.

القضية الفلسطينية وتعقيداتها أثبت أنه لا بد أن يكون هناك حل واقعى يغادر مربع الصفرية لكلا الطرفين.

وعلى جميع الأطراف الدولية والإقليمية العمل فى سياق موحد لإنجاح مهمة حل الدولتين لضمان استقرار المنطقة.

تتجدد الدعوة لحل الدولتين حاليا بعد عملية «طوفان الأقصى» فى 7 أكتوبر الماضى التى أعادت إحياء القضية الفلسطينية، بعدما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعمل مع الكيان الإسرائيلى على إنهاء هذه القضية وتحويل إسرائيل إلى دولة طبيعية فى المنطقة ودمجها فيها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتحويل الوعى العربى من رؤية الصراع مع الكيان، من صراع عربى إسرائيلى إلى مجرد صراع على مناطق جغرافية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبالتالى إعادة رسم الوضعية الإسرائيلية فى الشرق الأوسط وفق هذه الترتيبات.

وعلى وقع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بدأ يكثر الحديث عن ضرورة الوصول إلى حل سياسى، حيث لا يمكن للحرب أن تنتهى دون أن يكون هناك ترتيبات سياسية جديدة، وفق رؤى متعددة غير جدية وغير واضحة، تنطلق من خارطة حل الدولتين وفق حدود «67»، بعد أن تخلى بعض العرب عن الحقوق التاريخية لفلسطين وتنازلوا حتى عن فكرة حل الدولتين وفق ما نص عليه القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أثير حول هذا القرار جدل واسع فيما يخص شرعيته ومدى التزاميته، فالجمعية العامة لها الحق فى مناقشة قضايا الأمن والسلام الدوليين وتقديم توصيات غير ملزمة، لكن ليس لها الحق فى خلق دول بتقسيم دول قائمة، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، بعد قرار التقسيم خروجا عن اختصاص الجمعية وتدخلا فى الشئون الداخلية لفلسطين، ما يتعارض مع مبدأ حق تقرير المصير. برغم ذلك أقامت «إسرائيل» دولتها متجاوزة الحدود المخصصة لها بموجب القرار.

وبعد ما أفرزه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 من ويلات على فلسطين، وبعد دعمها المتمادى للكيان الإسرائيلى، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 194 الذى تقرر فيه وجوب السماح بالعودة، فى أقرب وقت ممكن للاجئين إلى ديارهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشىء إلى أصله وفقا لمبادئ القانون الدولى والعدالة، ويعوض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسئولة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حل الدولتين حكاية وطن فلسطين وإسرائيل الدول العربية الجمعیة العامة حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

"لاجئون في هارفارد": طلاب صينيون يحبسون أنفاسهم بعد منع واشنطن قبولهم

قررت إدارة ترامب حظر تسجيل الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد، واتهمتها إياها بالتعاون مع الحزب الشيوعي الصيني، مما أثار ذعراً بين الطلاب الصينيين ودفعهم لإلغاء سفرهم وطلب مشورة قانونية. وقد وصفت هارفارد القرار بأنه غير قانوني، بينما توعّدت بكين بحماية حقوق طلابها. اعلان

يواصل العديد من الطلاب الصينيين في جامعة "هارفارد" إلغاء رحلاتهم المتجهة إلى الصين، فيما يسعون للحصول على مشورة قانونية للبقاء في الولايات المتحدة، وذلك بعد قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بحظر تسجيل طلاب دوليين في المؤسسة المرموقة.

القرار، الذي اتهم جامعة هارفارد بالتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني، من شأنه إجبار الطلاب الأجانب الحاليين على الانتقال إلى جامعات أخرى أو فقدان وضعهم القانوني، مع احتمال تعميم الحظر على مؤسسات تعليمية أخرى.

من جانبها، جادلت إدارة هارفارد بأن قرار الحكومة "غير قانوني"، مؤكدة التزامها التام بتعليم الطلاب الأجانب، ويشكّل الطلاب الصينيون أكبر مجموعة منهم في هذه الجامعة العريقة في كامبريدج، ماساتشوستس.

وقال "تشانغ"، طالب دكتوراه في الفيزياء يبلغ من العمر 24 عاماً: "أعتقد أن المجتمع الصيني يشعر فعلاً بأنه هدف أكثر من غيره مقارنة بمجموعات أخرى". وأضاف: "نصحني بعض الأصدقاء بعدم البقاء في السكن الحالي إذا تفاقمت الأمور، خشية أن يقوم عميل من دائرة الهجرة والجمارك بالقبض عليك داخل شقتك".

يعرب العديد من طلاب هارفارد الصينيين عن قلقهم بشأن وضع تأشيراتهم وفرص التدريب الصيفية، رغم اعتقاد البعض بأن الجامعة ستحقق انتصاراً في أي مواجهة قانونية. وذكّر الخبراء بأنه اعتباراً من عام 2024، انخفض عدد الطلاب الصينيين بالدراسة في الولايات المتحدة إلى نحو 277 ألف، مقابل حوالي 370 ألف في عام 2019، بفعل توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم وتصاعد الإجراءات الأمريكية تجاه بعض الطلاب الصينيين.

وتؤكد هارفارد أن الطلاب الصينيين شكلوا خُمس طلابها الأجانب هذا العام. تقول الطالبة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، تيريزا: "لقد أرسل معلمونا لنا رسالة تفيد بأن الجامعة تعمل بجد للرد خلال 72 ساعة، وتهدف إلى التفاوض مع الحكومة". ونشرت تيريزا على منصة شياو هونغ شو تحت عنوان "لاجئ هارفارد".

على الجانب الصيني، أعلنت وزارة الخارجية أن الخطوة الأمريكية "لن تسهم إلا في الإضرار بصورة الولايات المتحدة ومصداقيتها الدولية"، مؤكدة التزامها بـ"الدفاع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للطلاب الصينيين في الخارج".

على صعيد آخر، تشير تقارير إلى إقبال عدة "أبناء النخبة" في الحزب الشيوعي الصيني، بينهم ابنة الرئيس شي جين بينغ (شي مينغ زو)، على هارفارد طوال العقدين الماضيين. لكن الحملة الأخيرة لمكافحة الفساد في الصين أدت إلى تضييق الخناق على مسؤولين وأسرهم خارج البلاد، بما في ذلك الأصول والاستثمارات والجامعات الغربية التي يرتادونها.

إلغاء الرحلات ومرارة التغيير

وتحدث الطالب تشانغ كاي تشي"، الذي يحضر الماجستير في الصحة العامة (21 عاماً)، عن إحباط شديد إذ كان قد حضر حقائبه استعداداً لرحلة السبت إلى الصين، ثم اضطر لإلغاء تذكرة باهظة الثمن بعدما تلقى القرار، ما أدى لخسارته فرصة تدريب كان من المقرر أن يبدأ في منظمة غير حكومية أمريكية في الصين. وقال: "شعرت بالحزن والانزعاج، وفوراً ظننت أنها أخبار مزيفة".

Relatedهارفرد تعتذر من سكاراموتشي بعد أن اعلنته ميتاًترامب: هارفرد مهزلة وتعلّم الكراهية والغباءجامعة هارفرد تعتذر وتنزع جلدا بشريا من غلاف كتاب موجود في مكتبتها منذ نحو قرن

وقال تشانغ إن الأكثر توتراً بين الطلبة الصينيين هم من لديهم فرص تدريب صيفي كمساعِدين بحثيين، لأن هذه التجارب مرتبطة بتأشيراتهم وتشكل عنصراً حاسماً للقبول في برامج الدكتوراه مستقبلًا. وأضاف: "مع انتشار القرار يوم الخميس، شُمل بعضنا في مجموعات واتساب، ينشر فيها الطلاب الأجانب منشورات تتبادل نصائح قانونية بشأن وضع تأشيراتهم".

أشار أحدهم إلى أن محاميًا ركّز في المجموعة على نصائح بعدم مغادرة البلاد أو استخدام الطيران المحلي، والانتظار لإعلانات رسمية من الجامعة. ويأتي رد إدارة ترامب بعد رفض "هارفارد" تقديم معلومات عن حاملي تأشيرات الطلاب الأجانب، وأشارت إدارة البيت الأبيض إلى أنه يمكن رفع الحظر إذا تعاونت الجامعة.

المستقبل: خيارات جديدة ومنافذ بديلة

وفي ظل تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، توجّه عدد متزايد من العائلات الصينية إلى إرسال أبنائها للدراسة في دول ناطقة بالإنكليزية أخرى، مثل أستراليا وسنغافورة.

وأعلنت جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا يوم الجمعة عن فتح "قبولٍ غير مشروط وتبسيط الإجراءات الأكاديمية" لتيسير انتقال الطلاب المتضررين إليها.

اعلانRelated"جامعاتنا مفتوحة لكم".. الحوثيون يعرضون استضافة الطلبة المفصولين من الجامعات الأمريكية والأوروبيةفي حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعاملين في عدد من الجامعات الأمريكية فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد لجامعات أوروبا

وقالت بيبا إبل، مستشارة تعليمية مستقلة في قوانغتشو وكتبت تقريرًا للهيئة البريطانية HEPI، إن القرار الأمريكي "لن يغلق الأبواب أمام التعليم العالي الأميركي بالكامل، لكنه يُرجّح أن يدفع دفعاً نحو وجهات أخرى". وأضافت: "لن يكون انقلابًا كاملًا، لكنّه شهادة قاسية على قلق الآباء الصينيين القائم أصلاً".

طالبة مقبلة على تحضير رسالة ماجستير في "هارفارد" لم تشأ الكشف عن اسمها بالكامل مكتفية باسمها الأول تشاو أظهرت تصميما على مواصلة دراستها في الولايات المتحدة، لكنها تفكّر بتأجيل قبولها لعام أو نقلها إلى جامعة أخرى إذا استمر الحظر. "لقد أزعج هذا خطط حياتي... كنت أخطط لتقديم طلب الفيزا في أوائل شهر يونيو، والآن لا أعرف ماذا أفعل" قالت الشابة البالغة من العمر23 عاماً.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • في بيان ألقته الإمارات.. المجموعة العربية: مؤتمر فلسطين يجب أن يدفع باتجاه تنفيذ حل الدولتين
  • تحضيرات دولية لمؤتمر رفيع المستوى لحل الدولتين في الأمم المتحدة خلال حزيران
  • "لاجئون في هارفارد": طلاب صينيون يحبسون أنفاسهم بعد منع واشنطن قبولهم
  • فلسطين تنال عضوية كاملة في اللوائح الصحية الدولية وتلقى دعماً أممياً للأوضاع الصحية المتدهورة
  • منظمة الصحة العالمية تعتمد قرارين لصالح فلسطين
  • تعيين زيني رئيسًا لـالشاباك يشعل أزمة داخل إسرائيل ويدفع لموجة احتجاجات
  • متحدث فتح: دعم أمريكا لـ إسرائيل مستمر واستراتيجي رغم تباين المواقف
  • «التحالف الدولي» لتنفيذ حل الدولتين يبحث الدفع بعملية السلام
  • صحف غربية: إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح دولة منبوذة
  • روسيا تطالب إسرائيل بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية