غريفيث: نصف سكان غزة يواجهون المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
صفا
توقع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الأربعاء، أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/ تموز المقبل.
وقال غريفيث في بيان، إن "الصراعات في السودان وغزة تخرج عن نطاق السيطرة، وتدفع الحرب ملايين الناس إلى حافة المجاعة".
وأشار إلى أن "الأمور الفنية هي التي تمنع إعلان المجاعات (في غزة والسودان)، حيث يموت الناس من الجوع بالفعل" في تلك المناطق.
وأضاف: "في غزة، من المتوقع أن يواجه نصف السكان، أكثر من مليون شخص، الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 122 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وشدد غريفيث على أنه "في كل من غزة والسودان، يعيق القتال العنيف والقيود غير المقبولة والتمويل الضئيل عمال الإغاثة من تقديم الغذاء والمياه والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات اللازمة المنقذة للحياة لمنع المجاعة الجماعية".
وتابع: "يجب أن يتغير هذا الوضع، فلا يمكننا أن نتحمل خسارة ولو دقيقة واحدة".
ودعا المسؤول الأممي زعماء دول "مجموعة السبع" المشاركين في قمة إيطاليا غدا الخميس، إلى "استخدام نفوذهم السياسي ومواردهم المالية الكبيرة بشكل فوري لتتمكن منظمات الإغاثة من الوصول إلى جميع المحتاجين".
وأكد أنه "يتعين علينا نقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط القتال اليوم، وحشد قدر كبير من التمويل لمواصلة الاستجابة غدا في مناطق النزاعات".
وشدد غريفيث على أنه "يتعين على العالم أن يتوقف عن تغذية آلات الحرب التي تعمل على تجويع المدنيين في غزة والسودان".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غريفيث الأمم المتحدة غزة مجاعة
إقرأ أيضاً:
الغذاء العالمي محذرا: نسابق الزمن لوقف المجاعة بغزة
حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الخميس من أنه في سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة في غزة ونحتاج إلى وصول آمن وغير مقيد، فيما اعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني أن سماح الاحتلال الإسرائيلي بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري بمثابة "دعوة للقتل".
وقال نامج الأغذية العالمي في بيان إن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة ليست سوى قطرة في بحر.
وقال مدير البرنامج في الأراضي الفلسطينية في بيان للصحفيين إن عددا قليلا من مخابز جنوب غزة ووسطها التي يدعمها البرنامج استأنف إنتاج الخبز بعد أن تمكنت الشاحنات أخيرا من جلب
الإمدادات من معبر كرم أبو سالم.
من جهته قال المقرر الأممي للحق في الغذاء إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة كسر الحصار ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني.
دعوة للقتل
اعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني أن سماح الاحتلال الإسرائيلي بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري بمثابة "دعوة للقتل" بسبب إمكانية تعرضها للنهب.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر يونس الخطيب للصحفيين إن بإمكانه إثبات أن أحدا لم يتلق مساعدات. وأضاف أنها لم تصل إلى المدنيين ولا تزال معظم تلك الشاحنات في معبر كرم أبو سالم على الحدود، حيث تخضع للتفتيش، لكنها لم تدخل غزة.
إعلانوفي وقت سابق، قال مسؤولون فلسطينيون إن بعض المساعدات الغذائية ستصل اليوم (الخميس) إلى عدد من أشد سكان غزة احتياجا بعد أن سمحت إسرائيل بدخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكنهم أكدوا أن الكمية لا تكفي إطلاقا لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعا.
من جهته، قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان إن 29 طفلا ومسنا استشهدوا لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين، وإن آلافا آخرين عرضة
لخطر الموت للأسباب ذاتها.
ومن المتوقع أن يبدأ وصول المساعدات الغذائية إلى سكان غزة اليوم الخميس بعد أن سمحت إسرائيل بدخول أولى الشاحنات بعد حصار دام 11 أسبوعا، لكن مسؤولين فلسطينيين ومن منظمات الإغاثة يقولون إن هذا لا يلبي إلا جزءا يسيرا من الاحتياجات.
وقال أبو رمضان للصحفيين في بادئ الأمر إن 29 طفلا لقوا حتفهم في اليومين الماضيين، مشيرا إلى أنها وفيات ناجمة عن الجوع. لكنه أوضح لاحقا أن هذا العدد يتضمن كبار السن والأطفال.
وردا على سؤال بشأن تصريحات صحفية سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة عن احتمال وفاة 14 ألف رضيع إذا لم تكن هناك مساعدات، قال الوزير إن "رقم 14 ألفا واقعي للغاية، وقد يكون أقل من الواقع".
وقال أبو رمضان إن 7 أو 8 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيا وإن أكثر من 90% من المخزونات الطبية نفدت بسبب الحصار.
وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى دخول ما بين 90 و100 شاحنة محملة بالمساعدات إلى جنوب غزة ووسطها. وعندما سئل عما إذا كانت هناك أي إمدادات طبية بينها، قال إن المعلومات لديه تفيد بأن ما وصل طحين للمخابز فقط.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، بحسب ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في بيان الاثنين الماضي.
إعلانوبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.