في مثل هذا اليوم 5 يوليو.. "معركة كورسك" أول انتكاسة لهتلر في الحرب العالمية الثانية.. والجزائر تنتزع استقلالها بعد احتلال فرنسي دام 132 عامًا
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مثل هذا اليوم 5 يوليو عبر التاريخ شهد العالم أحداث فاصلة حددت مصير العديد من الدول، فمن معركة فاصلة في الاتحاد السوفيتي إلى استقلال العديد من الدول وعلى رأسهم الجزائر بعد احتلال فرنسي دام 132 عامًا، تغيرت ملامح العالم فيما بعد هذه الأحداث، والتي نرصد أبرزها في تقريرنا.
1943.. معركة كورسك تغير مسار الحرب العالمية الثانيةمعركة كورسك
في أوج المعارك الطاحنة أبان الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في 5 يوليو 1943 وقعت معركة كورسيك، تلك المعركة التي غيرت بالفعل مثار الحرب من تفوق نازي كاسح بقيادة هتلر إلى منحنى خطر أدى إلى سقوط ألمانيا النازية وانتصار الحلفاء في نهاية الحرب.
وقعت معركة كورسك في الفترة من 5 يوليو إلى 23 أغسطس 1943، وكانت بين قطبي الصراع آنذاك قوات ألمانيا النازية تحت قيادة هتلر وقوات الاتحاد السوفياتي تحت قيادة ستالين، وكانت قرب مدينة كورسك.
وقبل ذلك التاريخ لم يكن العالم يعلم الكثير عن مدينة كورسك، تلك المدينة التي تبعد 450 كم عن العاصمة السوفيتية موسكو، إلا أنها تحولت إلى محور للأحداث منذ ذلك التاريخ، حيث شهدت أكبر معركة دبابات في التاريخ وهي "معركة بروخوروفكا"، واندلعت المعركة في البداية يهجوم ألماني حيث سمي الهجوم بحملة أو عملية "سيتاديل"، واستهدف هتلر من المعركة إضعاف القدرات السوفيتية حيث كانت المعركة تمثل آخر هجوم استراتيجي يمكنهم تنفيذه في الجبهة الشرقية، وخطط النازيون لتنفيذ حركة كماشة عبر الاختراق من الجانبين الشمالي والجنوبي لجيب كورسك ومن ثمة تطويق القوات السوفياتية.
واعتقد هتلر أنه بعد معركة كورسك يستطيع تطويق الجيش الأحمر السوفيتي وإعادة هيبة القوة الألمانية، وأسر كبير من القوات السوفياتية وتسخيرهم للعمل في المصانع الحربية الألمانية، إلا أن مخططاته باءت بالفشل بعدما حصل السوفيت على معلومات استخبارية تكشف النوايا الألمانية من المخابرات البريطانية واعتراض رسائل آلة إنجما، وعلى الرغم من الاستعدادات الكبيرة من القوات النازية إلا أن تأخير موعد المعركة منح الجيش الأحمر السوفيتي الفرصة لبناء دفاعات قوية باتساع بلغ نحو 300 كلم واشتملت على نشر حقول الألغام، وبناء التحصينات، ووضع نقاط قوية من مضادات الدبابات.
واندلعت المعركة إلا أن الألمان منيوا بخيبة أمل بعدما واجهوا من دفاع مستميت من قبل السوفيت، ورغم الإمكانيات الكبيرة التي تم حشدها تعرضت القوات الألمانية المهاجمة لخسائر معتبرة، وكذلك الخسائر من الجانب السوفيتي كانت أفدح لكن الجيش الأحمر وبفضل قوات الاحتياط الإستراتيجي التي يحوزها قام بشن هجومين مضادين هما عملية بولكوفوديتس روميانتسيف، وتمكن من صد القوات الألمانية وإعادتها إلى خطوط البداية مع تحرير مدينتين هامتين هما خاركوف وأوريول.
الهزيمة التي تعرض لها الألمان في هذه المعركة جعلتهم عاجزين عن شن أي هجوم في الجبهة الشرقية، وبدأت معها سلسلة من التقهقرات المتتالية لقوات الفيرماخت في مواجهة الجيش الأحمر أدت إلى تحرير الأراضي السوفياتية من الاحتلال النازي، ومن ثم احتلال بولونيا، وصار معها الطريق ممهدًا إلى برلين.
1962.. الجزائر تنتزع استقلالها من الاحتلال الفرنسيبعد احتلال فرنسي دام 132 سنة، في 5 يوليو 1962 نالت الجزائر استقلالها من الاحتلال الفرنسي الغاشم الذي أودى بحياة الآلاف من أبناء الجزائر الشقيقة، لتكتب النهاية لهذا الاحتلال الذي بدأ بذريعة "حادث المروحة" لتعيد احلام الاحتلال التي بدأت منذ عهد نابليون بونابرت، وبعدما انطلقت القوات الفرنسية من ميناء طولون بحملة بلغ قوامها 37600 جندي نحو الجزائر وصلت هذه الحملة إلى سيدي فرج في 14 يونيو 1830 الموافق 23 ذو الحجة 1245 هـ حيث وقعت معركة سطاوالي وبعد الاحتلال فرضت فرنسا على الجزائريين قانون الأهالي. كان من نتائج الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تعرضت لها المؤسسات التعليمية والوقفية والدينية، نضوب ميزانية التعليم وغلق المدارس وانقطاع التلاميذ عن الدراسة وهجرة العلماء.
وفي مطلع القرن العشرين، توسعت الطموحات الاستعمارية الفرنسية، إلا أن القاومة الجزائرية بدأت تتوحد بفضل ظهور جيل من الشباب المثقف الذي تخرج من جوامع الزيتونة والأزهر والقرويين، ومراكز الحجاز، وعمل على نشر أفكار الإصلاح الاجتماعي والديني، وحملت تلك النخبة من المثقفين على عاتقها مسؤولية قيادة النضال السياسي، ومن جهة أخرى، نشطت الحركة الوطنية على الصعيد السياسي، فاتحة المجال أمام تكوين منظمات سياسية تمثلت في ظهور تيارات وطنية شعبية وتأسيس أحزاب سياسية من أهمها، حركة الأمير خالد، حزب نجم شمال إفريقيا سنة 1926م.
وفي بداية شهر يوليو 1962، عزم الشعب الجزائري على نيل الاستقلال عبر نتائج الإستفتاء التي كانت نسبتها 99.7% مؤددة للاستقلال، وتم الإعلان عن استقلال الجزائر يوم 3 جويلية 1962 واختير يوم 5 يوليو عيداً للإستقلال.
وفي مثل هذا اليوم 5 يوليو وقعت العديد من الاحداث، من أبرزها:
أحداث
1687 - الجمعية الملكية البريطانية للعلوم تنشر نظرية الجاذبية الأرضية التي توصل إليها عالم الفيزياء الإنجليزي إسحاق نيوتن.
1811 - فنزويلا تعلن استقلالها عن إسبانيا لتكون أول دولة في أمريكا الجنوبية تحصل على الاستقلال.
1830 - حاكم الجزائر الداي حسين يسلم مدينة الجزائر للفرنسيين، وبداية الغزو الفرنسي للمدن الساحلية الأخرى.
1884 - ألمانيا تحتل الكاميرون.
1940 - المملكة المتحدة تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة فيشي في فرنسا وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية.
1941 - قوات ألمانيا النازية تصل إلى نهر دنيبر أثناء الحرب العالمية الثانية.
1945 - الإعلان عن تحرير الفلبين من أيدي اليابانيين في الحرب العالمية الثانية.
1950 -
بداية أول المواجهات بين القوات الكورية الشمالية والقوات الأمريكية في الحرب الكورية.
الكنيست الإسرائيلي يمرر «قانون حق العودة»، وهو قانون ينص بحق هجرة أي يهودي لإسرائيل.
1954 - قناة بي بي سي البريطانية تبث أول نشراتها الإخبارية التلفزيونية.
1963 - تظاهرات 5 يوليو في إيران.
1970 - تحطم طائرة كندية بالقرب من «مطار تورونتو الدولي»، وأدى الحادث إلى مقتل 108 شخص.
1971 - إصدار قانون بالولايات المتحدة يقر بموجبه تخفيض حق التصويت من 21 سنة إلى 18 سنة.
1975 -
استقلال جزر الرأس الأخضر عن البرتغال.
أرثور أش أول رجل من أصول أفريقية يفوز بلقب بطولة ويمبلدون للتنس.
1977 - الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو من قبل محمد ضياء الحق إثر انقلاب عسكري.
1982 - اختطاف ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين ومصور إيراني الذين كانو في طريق بيروت أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان.
1998 - اليابان ترسل بعثة استكشافية إلى كوكب المريخ لتصبح ثالث دولة تهتم باستكشاف الفضاء بعد روسيا والولايات المتحدة.
2004 - إجراء أول انتخابات رئاسية في إندونيسيا.
2009 - اندلاع أعمال عنف بين المسلمين الأويغور والصينيين الهان في إقليم شينجيانغ غرب الصين.
2010 - الإعلان عن فوز رئيس بولندا المؤقت برونيسواف كوموروفسكي بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على نسبة 53% من جملة الناخبين.
2014 - بدء رفع أسعار الوقود بمصر واستنكار اتحاد العمال.
2015 -
سيدات الولايات المتحدة الأمريكية يتوجن بلقب ببطولة بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات بعد تفوقهن في المباراة النهائية على نظيراتهن اليابانيات بنتيجة 5-2.
اليونانيون يصوتون بالضد على مقترحات لإنقاذ البلد من أزمة الدين الحكومي بنسبة 61% في الاستفتاء.
2016 - مسبار جونو يدخل مدار المشتري ليبدأ عملية مسح ستستغرق 20 شهراً للكوكب.
2022 - تعيين المستشار سعد الصفران نائبا عاما في دولة الكويت خلفا للنائب العام ضرار العسعوسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يوليو 5 يوليو في مثل هذا اليوم الاتحاد السوفيتي الجزائر هتلر الحرب العالمية الثانية الحرب العالمیة الثانیة الجیش الأحمر إلا أن
إقرأ أيضاً:
حرب غزة التي لم تنته
لا شيء في غزة يشير إلى أن الحرب انتهت عدا اللغة الدبلوماسية الباردة التي اختارت أن تطلق على ما يجري اسم «اتفاق سلام» أو«وقف إطلاق نار». الواقع على الأرض يقول شيئا آخر تماما، قصف مستمر رغم أن البعض يطلق عليه اختراق للاتفاق، وحصار خانق لا ينتبه له الكثيرون، ومعاناة إنسانية تتفاقم كل يوم مع دخول الشتاء، فيما يتراجع الاهتمام الدولي خطوة بعد أخرى، كأن العالم قرر أن يُغلِق الملف لمجرد أن نصا «للسلام» وقع في شرم الشيخ.
لا يوجد أي نوع من أنواع «السلام» في المخيمات العشوائية التي انتشرت على طول القطاع وعرضه، مجرد خيام متهالكة تغرق في مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي. ينام الأطفال بملابس مبللة، والمرضى بلا دواء. وجميع الأسر بلا مأوى إلا بطانيات متهالكة ورطبة وبعض خبز جاف.
ورغم أن المنظمات الدولية تتحدث بصوت واضح عن استمرار المجاعة، وتفشّي الأمراض والأوبئة، وعن نظام صحي منهار لا يستطيع التعامل مع أبسط الطوارئ إلا أن أحدا لا يكاد يصغي لكل هذا، ولا حديث إلا عن اتفاق السلام «الهش» وما يعتريه بين حين وآخر من اختراقات إسرائيلية! لكن الحقيقة لا أحد يراها أو يريد أن يراها أن الوضع ما زال مستمرا إلى حد كبير.. الهجمات مستمرة، والشهداء يسقطون كل يوم، والجوع مستمر، وغزة كلها من شمالها إلى جنوبها مكشوفة أمام الشتاء القارص. لا يوحي هذا المشهد أن غزة دخلت «مرحلة ما بعد الحرب».. ما زالت الحرب مستمرة بطريقة أو بأخرى. الذي تغير فقط أن الضمير العالمي يعتقد أنه أدى ما عليه وتم توقيع اتفاق «للسلام» حتى لو كان ذلك على الورق فقط أو في بعض وسائل الإعلام.
أما الاحتلال الإسرائيلي فما زال يتحكم في إيقاع الحياة والموت في غزة؛ يتحكم في المعابر، ويحدد عدد الشاحنات التي تدخل، ونوعية المساعدات المسموح بها، ولم يتحول الاتفاق إلى آلية لتدفق المساعدات وتحول في كثير من الأحيان إلى غطاء سياسي يتيح استمرار الضغط العسكري والاقتصادي على القطاع مع قدر أقل من الضجيج الإعلامي.
تقع المسؤولية إضافة إلى إسرائيل على الدول التي رعت الاتفاق وقدّمت نفسها ضامنة لوقف إطلاق النار الذي لم يتحقق وفق ما تم الاتفاق عليه. وعلى هذه الدول أن تعود مرة أخرى إلى الضغط على إسرائيل وتغير من مستوى اللغة المستخدمة التي تبدو أقرب إلى إدارة أزمة طويلة الأمد منها إلى مواجهة انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني.
والعالم الذي ملأ الشوارع باللافتات المطالبة بوقف الحرب لا يمكن أن يكتفي الآن بالقول إن «اتفاق سلام» وُقِّع وإن الملف في طريقه إلى الإغلاق. إذا كان لوقف إطلاق النار معنى حقيقي، فهو أن يتوقف القتل بالكامل، وأن تُرفَع القيود عن الغذاء والدواء والوقود، وأن تُحمى المستشفيات والمدارس ومخيمات النزوح.
ما ينبغي أن يُقال بصراحة هو أن ترك غزة في هذا الوضع، بعد كل ما شهدته من تدمير وتهجير هو استمرار للتواطؤ الذي بدأ مع بداية الحرب. وأن محاولة تكريس فكرة أن غزة في مرحلة ما بعد الحرب هو وصف تجميلي لحرب ما زالت متواصلة بأدوات أقل صخبا، لكن بالوحشية نفسها.