مكي المغربي: الفرق بين المحادثات و(التطبيع)!
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
سألني سائل: ما هو الفرق بين (المحادثات الاسرائيلية السودانية المباشرة) والتطبيع وكيف تزعم أنك مع الأولى وليس الثانية؟
أولا: المحادثات عملية، بينما التطبيع نتيجة، قد تتحقق من العملية وقد لا تتحقق، وقد تتحقق جزئيا وبالمقدار الواقعي فقط.
ثانيا: أصلا لا يوجد تطبيع، فالوجود الاسرائيلي غير طبيعي من الأساس، والفلسفة المؤسسة لاسرائيل لا تنتج علاقات طبيعية مع أحد ولا حتى أمريكا نفسها ولدي عشرات الحجج والإفادات من الجانب الأمريكي نفسه، أنا أتحدث عن (الواقعية) مع اسرائيل وليس (التطبيع) معها.
ثالثا: ما يوجد حاليا من العرب ليس علاقات دبلوماسية مزدهرة وإن أظهر بعضهم ذلك، هي علاقات قنصلية أمنية ذات مسحة دبلوماسية تجارية، أو هي تحالف تآمري ضد إيران أو بغرض إحتلال السودان أو ليبيا وأجزاء من اليمن والصومال، لا توجد دبلوماسية في الموضوع إلا صوريا، هي علاقات أمنية أو تآمرية.
رابعا: حجتي هي أن إسرائيل واقع وعدم التفاوض معها مباشرة وعبر الأجهزة والقنوات المعنية يعني حدوث هذا عبر طرف ثالث وأثبتت التجارب أنه يستغل الأمر لأجندته في السيطرة على السودان والإضرار أكثر من مصالح السودان، والمثل يقول بيدي لا بيد عمرو.
خامسا: إذا لم يتم التفاوض عبر الأجهزة المعنية فقد يحدث عبر سياسيين أو قنوات هشة أو جزء من الدولة سرا، مثلا فعلت المليشيا، أو من يتوهم أن العلاقة الخاصة .. كرت خاص في يده.
وعليه أنا مع وجوب مؤسسية ومهنية المحادثات الإسرائيلية السودانية المباشرة، ويمكن وضع هدف واقعي وهو (علاقات قنصلية) وأراها لو مضت -وفق ما ذكر أعلاه- جائزة شرعا، وأنا شخصيا مستعد أن أكون قنصل السودان في تل أبيب، لكنني غير مؤهل مهنيا فهي مهمة تحتاج ضابط برتبة (عميد عمل خاص) عالي التدريب .. يكتب وصيته ويغادر إلى حيث تصنع بخاخات البولونيوم .. فقط أقول (أنا مستعد) من باب التأكيد على رأيي وموقفي وإزالة الحرج الشرعي.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
استشاري علاقات أسرية تُقدم نصائح عملية لعلاج أزمة «الطلاق الصامت»
طرحت الدكتورة سمر البندارى، استشارى العلاقات الأسرية، قضية اجتماعية بالغة الأهمية والتعقيد، تُناقش جذور الطلاق الصامت وتأثير الضغوط المادية وتغير أدوار الأسرة على العلاقة الزوجية، وسلطت الضوء على تفاقم ظاهرة البحث عن الراحة النفسية والفضفضة خارج جدران المنزل، وتحديدًا فى محيط العمل.
وقالت «البنداري»، خلال برنامج «حالة سمر»، إن هناك بعض الأزواج يؤكدون أن الضغوط المادية والظروف الاقتصادية الطاحنة تحول دون أن يجد الزوج متنفسًا داخل بيته، مشيرين إلى أن المتطلبات المتزايدة للحياة الحديثة أصبحت ترهق كاهل الرجل نفسيًا، موضحة أن هذا الضغط يدفعه للبحث عن من يشاركه أعباءه وهمومه دون تبعات، حتى لو كانت زميلة فى العمل.
وأشارت إلى أن الطلاق الصامت أصبح أكثر انتشارًا من الطلاق الرسمى، مؤكدة أن انعدام لغة الحوار والمشاركة هو السبب الجذرى، موجهة أصابع اللوم للزوجة، معتبرة أن المرأة المصرية التى تُركز اهتمامها على الأبناء والمنزل قد تكون هى من سمح للزوج بالفضفضة خارجًا عندما أهملت الأمان النفسى له، وحولته إلى مصدر طلبات مادية فقط.
وتطرقت لمخاطر التعلق فى بيئة العمل، لا سيما عند البحث عن صديق يستمع دون أن يُحاسب، مؤكدة أن العاطفة تتسلل بسهولة، وأن مجرد وجود من يسمع ويحتوى ويدعم يمكن أن يقود إلى التعلق العاطفى غير السليم، مشددة على ضرورة وضع حدود للعطاء فى علاقات الزمالة، محذرة من أن العطاء اللا محدود قد يقلب الموازين ويجعل الشخص «بطل عطاء» فى روايات الآخرين، مما يوقعه فى التعلق المؤذى.
وقالت: «لازم نعمل حدود للعطاء.. العطاء ليه حدود فى الزمالة.. مجرد إنى أنا أنفذ لك الطلب أو المصلحة اللى حضرتك طالبها منى أنا كده اديتك، لكن أكثر من كده ده اسمه التعلق».
وقدمتنصائح عملية لعلاج الأزمة، تبدأ من داخل البيت، موضحة أن الزوجة أولى بالفضفضة ويجب على الزوج أن يفضفض لزوجته كما يفضفض لزميلته، لأنها هى «السكينة» التى تزوجها من أجلها، مستخدمة تشبيهًا قويًا، حيث شبهت الزوجة بجهاز له مدة صلاحية وليس «ضمانًا مفتوحًا»، مطالبة الزوج بأن يُحافظ عليها بالاحتواء والصدق والأمان والحنية، كما يُحافظ على أى جهاز ثمين لديه.
ودعت الزوج ليسأل زوجته: «إيه أكتر حاجة بتأذيكى منى؟»، بدلاً من السؤال عن ما يُضايقها، مؤكدة أن الرد سيكون صادقًا وكاشفًا لعمق المشكلة، مقترحة على الزوج المُدمن على الموبايل أو الجلوس خارج المنزل أن يستبدل هذا الوقت المؤذى بنشاط إيجابى مع زوجته وأولاده، مثل الخروج أو تناول الشاى معًا، ليخلق ونس داخل البيت.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن العلاقة السوية تُبنى على الحب السليم وليس التعلق المؤذى، مشددة على أن الحب يتطلب صفات حميدة تدعم العلاقة وتدفعها للأمام؛ أما التعلق السام، فيجب التخلص منه بالبديل السليم والوعى الذاتى.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/01 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة فوضى في حركة السفر: توقف آلاف الطائرات من طراز إيرباص بعد اكتشاف خلل في البرمجيات2025/11/29 5 دوافع جعلت السعودية تقود زمام الوساطة لوقف حرب السودان2025/11/29 جسر “مصري – إيطالي” وشراكة تاريخية لنقل التعليم الفني إلى تعليم دولي وفقًا للمعايير العالمية2025/11/28 ناجون من مذابح الفاشر يروون جرائم قتل وحشي وعنف جنسي متعمد على يد الدعم السريع2025/11/27 ترويج «مشاهير التواصل» للسلع الرديئة يفقدهم المصداقية2025/11/25 التضخم …”غول” يحد من قدرة السودانيين على الشراء2025/11/24شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير منظور آخر لإعلان ترامب بشأن السودان 2025/11/23الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن