الأميركية للتنمية الدولية: مشروع ميزانيته 15 مليون دولار لتسريع وتيرة اقتصاد الجنوب الليبي
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير إخباري نشرته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “يو أس أيد” برنامجها الرامي لتسريع وتيرة الاقتصاد الليبي بميزانية قدرها 15 مليون دولار.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد تكليف الوكالة شركة “كيمونيكس الدولية” لتنفيذ البرنامج الممتد من 2022 إلى 2026 متحدثًا عن لعب الفقر والبطالة وعدم المساواة الاقتصادية داخل المجتمعات الضعيفة دورًا في الصراع والهشاشة الحاليين في ليبيا لا سيما في الجنوب.
وأضاف التقرير إن هذا البرنامج هو الأول من نوعه بالنسبة للوكالة المتمركزة بالكامل في الجنوب إذ يعمل مشروع تسريع الاقتصاد الليبي”ليب” مع رواد أعمال ومؤسسات صغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالمجتمعات المهمشة لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والقدرة التنافسية للقطاع الخاص والتماسك المجتمعي.
وتابع التقرير إن “ليب” مساهم في منع الصراعات وتعزيز الاستقرار في جنوب ليبيا من خلال معالجة عدم المساواة الاقتصادية إذ يتعاون مع شركات ومنظمات محلية لزيادة الفرص الاقتصادية والشمول المالي ما يوفر في نهاية المطاف الأساس لجهود السلام والمصالحة الوطنية الشاملة.
وأشار التقرير لتوفير البرنامج الفرصة لمجموعة متنوعة من رواد الأعمال الليبيين الشباب لتنمية الابتكار والأعمال التجارية القابلة للحياة وتقديم مساعدة مخصصة للشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة لتعزيز الإنتاجية وزيادة المبيعات وخلق وظائف عالية الجودة في الاقتصاد المشروع.
وتابع التقرير إن البرنامج عامل مع مع مؤسسات التعليم الفني والمهني الليبية ومقدمي الخدمات والشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة لتدريب الموظفين والباحثين عن عمل بالمهارات المطلوبة في الاقتصاد الحديث وتسهيل وصول التمويل للمشروعات في جميع أنحاء جنوب ليبيا.
ووفقًا للتقرير يتم كل ذلك من خلال الشراكة مع المصارف والمؤسسات المالية لتوفير التمويل لمشروعات متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة مع توسيع الوصول لذلك في جميع أنحاء الجنوب في وقت تم فيه دعم صندوق “تمكين” المشترك بين المصرف المركزي والمصرف الإسلامي للتنمية.
وبحسب التقرير تم هذا من خلال ربط الشركات الصغيرة والمتوسطة في جنوب ليبيا بالصندوق ما يزيد من إمكانية حصولها على التمويل فضلا عن عقد شراكة مع أحد المصارف الليبية الرائدة لتسهيل التوسع الأول للتمويل الأصغر في الجنوب وإطلاق مليوني دينار للمشروعات.
وأكد التقرير توفير التدريب على التفكير والاحتضان لـ246 من رواد الأعمال والشراكة مع بلديتين لإطلاق مبادرات ريادة الأعمال المدنية لدفع حلول القطاع الخاص لتحديات التنمية و20 شركة صغيرة ومتوسطة في 6 مجالات مستهدفة لتوفير خدمات تطوير الأعمال الخاصة بالشركة والتدريب الفني والمهني.
واختتم التقرير بالإشارة لمشاركة مستفيدين بالمشروع من مختلف القبائل والأعراق فيما كان أكثر من 60% منهم من الإناث.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«اللوفر أبوظبي» يحتفي بالمبدعين
هزاع أبوالريش
يتميّز «استوديو المبدعين الصيفي» في متحف اللوفر أبوظبي بالعديد من الأنشطة الفنية التي تسهم في صياغة المهارات الإبداعية، حيث إنه برنامج مخصص للشباب، وفي المجال الفني تحديداً، ويُقدَّم في موسمين خلال العام: الشتاء والصيف، استغلالاً للإجازات الطلابية. ويوفر البرنامج للمشاركين مجموعة متنوعة من التفاعلات والفعاليات التي تُعزِّز التفكير الإبداعي، والمفاهيمي والنقدي، معززاً المهارات من خلال عمليات فنية متنوعة تمكن المشاركين من التعبير من خلال الفنون والعلوم الإنسانية.
ويأتي البرنامج استناداً إلى قصة برج بابل، حيث ينطلق المشاركون في رحلة لاكتشاف أساليب التواصل المختلفة عبر التاريخ، ومن خلال استخدام الفن كلغة مشتركة، يُفسّر المشاركون اللغات القديمة، ويحاولون فك شفرات النصوص الرمزية، والمشاركة في أنشطة فنية متنوعة تساعدهم على الوصول إلى فهم مشترك، وبناء همزات وصل مع حقب مختلفة من صفحات التاريخ، وكذلك مع بعضهم البعض. وأستوديو المبدعين هذا الموسم مستوحى من فكرة التسامح والتعايش التي كانت موجودة في بابل القديمة، والتي تجسدت من خلال التمارين والممارسات التعاونية.
وأكدت مارال بدويان، رئيس قسم التعليم، في متحف اللوفر أبوظبي لـ«الاتحاد»، أن أهم الأسس التعليمية التي يتبناها المتحف هو التركيز على جميع البرامج والفعاليات التي تصب حول المقتنيات والأعمال الفنية التي يحتويها المتحف، وكيفية التعلم وابتكار القصص والأفكار والطرق والأساليب سواء لفهم المواضيع العامة أو المواضيع اليومية من خلال الأعمال الفنية. كما أنه ومن خلال البرامج التعليمية التي يقدمها المتحف يتم استعمال الأعمال الفنية لتعزيز وتشجيع المنتسبين للتفاعل في البرنامج الذي يقدمه المتحف.
وتابعت: «من خلال هذه البرامج نحن نطبق أدوات وطرق معينة للتفاعل مع الطلاب، سواء كانوا طلاب مدارس أو جامعات، ولفئات عمرية مختلفة من 13 إلى 17 سنة، وتستمر كل ورشة عمل 4 أيام، لمدة 3 ساعات يومياً، مستغلين الإجازات السنوية لأبنائنا الطلبة من خلال البرامج الصيفية التي يقدمها المتحف، في كل سنة». لافتة إلى أن هذه الدورة من البرنامج الصيفي الذي يقدمه المتحف جاءت تحت شعار «المخيّم الفضائي»، من خلاله تناول كل ما يتعلق بالفضاء في مواكبة لرؤية القيادة الرشيدة والرؤى الوطنية التي تدعم الابتكار عبر الاهتمام بالعلوم الفضائية، وكل ما يحدث في الفضاء من خلفيات علمية دقيقة تجعل الطالب أمام كم هائل من المعلومات التي تثري فكره ومخيّلته. كما أننا عززنا من خلال هذا البرنامج، بالتعاون مع «مركز محمد بن راشد للفضاء»، أن يكون المحتوى أكثر إثراءً وقيمة من حيث المعلومات والمفاهيم التعليمية لمنتسبي البرنامج.
وأوضحت مارال بدويان أن البرنامج هذه السنة جاء على مرحلتين، الأولى كانت متخصصة للأطفال من حيث المغامرات عبر الفضاء تحت مسمى «متحف الأطفال»، وبالنسبة للشباب جاءت المرحلة الخاصة بهم تحت عنوان «استوديو المبدعين»، الذي يتناول بعض التساؤلات التي تهم الشباب وتلهمهم مثل: ماذا يعني المجتمع المحلي؟ وكيفية صقل هوية الأفراد من حيث التواصل والانسجام استلهاماً من الأعمال الفنية التي يقتنيها المتحف. مشيرة إلى أن هناك العديد من الأعمال الفنية المعروضة في متحف اللوفر أبوظبي تجعلنا أمام حالة من التساؤلات العميقة التي تصب في مضمون كيفية بدأت فكرة إنشاء المجتمعات من خلال الحوار، ومن هذا المنطلق يكون الفن هو السبيل لهذا التواصل الإنساني العميق منذ بدء المجتمعات.
ويسلط البرنامج الذي يقدمه المتحف الضوء على مجموعة من الأساليب القديمة التي بشأنها بدأ التواصل والحوار، بالإضافة إلى اللغات التاريخية مثل المسمارية والكتابات بأنواعها واللغة الولوفية وغيرها من اللغات التي كوّنت المجتمعات والتواصل فيما بينها. كما أن هذه المفاهيم التي جاءت من أشعار ونصوص وكتابات معينة، وإن كانت بعضها غير مفهومة، لكن تم ابتكارها لأهميتها في مسألة التعايش والتواصل والانسجام، ومن هنا تبدأ أهمية الفكرة والرسالة من البرنامج الذي يقدمه المتحف.