وفقا للخبراء.. كيف تحمي خصوصيتك في عصر الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أصبحت الآن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل شات "جي بي تي" و"جيميناي" و"كوبيلوت"، جزءا أساسيا من التطبيقات الشخصية والتجارية المنتشرة في الأجهزة الاستهلاكية كافة. ومع ذلك، قد يغفل العديد من المستخدمين عن التداعيات الواضحة للخصوصية التي تصاحب استخدام مثل تلك الأدوات.
لذا، إليك هذا الدليل لمساعدتك في حماية خصوصيتك في عصر الذكاء الاصطناعي، وفقا لما ذكره بعض خبراء مجال الأمن والخصوصية لشبكة "سي إن بي سي" (CNBC).
إن قراءة سياسات الخصوصية أمر بالغ الأهمية، إذ توفر بعض الأدوات سياسات استخدام بيانات واضحة، تسهل عليك فهم كيفية التحكم في بياناتك، وفقا لما ذكره الخبراء.
وتوجد بعض الأسئلة الأساسية التي يجب عليك طرحها أولا، مثل: هل تجمع أداة الذكاء الاصطناعي بيانات شخصية؟ وإن كان الأمر كذلك، ما نوع تلك البيانات التي تجمعها؟ وهل تُستخدم البيانات لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي أو تُشارك مع أطراف خارجية؟
وكذلك: هل توفر الأداة ميزة لإلغاء الاشتراك في مشاركة البيانات؟ وهل عملية إلغاء الاشتراك بسيطة أم تتطلب التنقل عبر قوائم معقدة؟
وهل يمكنك التحكم في مدة احتفاظ أداة الذكاء الاصطناعي ببياناتك؟ وما الخيارات المتاحة لتحديد أنواع البيانات التي تجمعها الأداة؟
وفي النهاية، هل توفر الأداة آلية لحذف بياناتك؟ وهل يكون الحذف دائما أم تُخزن البيانات بشكل ما؟
وفي هذا السياق، يشير الخبراء إلى بعض النصائح المهمة، مثل التأكد دائما من سياسات الخصوصية لكل أداة تستخدمها من أدوات الذكاء الاصطناعي، عبر البحث عن تفسيرات واضحة حول استخدام البيانات ومدة الاحتفاظ بها، بجانب اختيار الأدوات التي توفر معلومات شفافة ويسهل الوصول إلى الممارسات الخاصة بالبيانات داخلها.
تجنب مشاركة البيانات الحساسةيمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تخزين البيانات الحساسة التي يشاركها المستخدمون وقد تستغلها بصورة أو بأخرى، وهو ما ينطبق على البيانات الشخصية والمعلومات المتعلقة بالعمل. لذا، ينصح خبراء الخصوصية بعدم مشاركة أي بيانات حساسة مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لأن نهج استخدام النماذج لتلك البيانات في المستقبل غير واضح.
لا ينبغي أن تشارك أي بيانات سرية، مثل الوثائق القانونية الشخصية أو المعلومات الخاصة بعملك، مع أدوات الذكاء الاصطناعي، فمثلا لا تستخدم هذه الأدوات لمعالجة المعلومات المالية الحساسة أو السجلات الطبية.
كذلك يشير الخبراء إلى حاجة الشركات لاستخدام أدوات ذكاء اصطناعي مخصصة تضمن وجود جدار حماية بين المعلومات الخاصة ونموذج الذكاء الاصطناعي. ولذلك تطور العديد من الشركات أدوات خاصة بها لتجنب استخدام بياناتها الحساسة داخل نماذج الذكاء الاصطناعي العامة.
ويشير الخبراء أيضا إلى أن عليك تجنب حتى مشاركة البيانات الشخصية التي تبدو عادية، مثل العناوين أو أرقام الهواتف، مع أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة حاليا.
يؤكد الخبراء أنه بينما يمكن للمستخدم حذف بياناته الشخصية المتاحة على مواقع الإنترنت، فإن خيار إلغاء الاشتراك من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على هذه البيانات هو خيار أصعب وأكثر تعقيدا.
وغالبا لا توجد فائدة مباشرة من السماح لأدوات الذكاء الاصطناعي بالتدرب على بياناتك، لهذا عند إلغاء الاشتراك قد تقلل من خطر استخدام بياناتك في أمور لا تعرفها.
فمثلا في روبوت المحادثة "شات جي بي تي"، يمكنك إلغاء الاشتراك بالضغط على أيقونة الملف الشخصي، ثم اختيار "الإعدادات" (Settings)، ومنها اختيار "عناصر التحكم في البيانات" (Data Controls)، ومنها إلغاء تفعيل "تحسين النموذج للجميع" (Improve the model for everyone). وبهذا ستمنع استخدام أي محادثة جديدة لتدريب الروبوت على البيانات التي تشاركها معه.
أما روبوت المحادثة "جيميناي" فيتيح للمستخدمين تحديد فترة زمنية للاحتفاظ ببعض البيانات ثم حذفها، ويمكنك الوصول إلى هذه الميزة بالضغط على "النشاط" (Activity)، ومنها اختيار المدة التي ترغب في حذف نشاطك بعدها.
حذف المحادثاتحتى عمليات البحث البسيطة عن المعلومات التي تبدو غير ضارة قد تؤثر على خصوصيتك، لكن حذف المحادثات داخل أدوات الذكاء الاصطناعي قد يقلل من هذه المخاطر، كما يشير الخبراء.
ومن ثم فعليك تحديد أقصر مدة ممكنة لأدوات الذكاء الاصطناعي للاحتفاظ بالبيانات، كما يمكنك حذف سجلات المحادثات بانتظام بعد حصولك على المعلومات المطلوبة. قد تحتفظ بعض الشركات بسجلات للمحادثات في خوادمها، لكن هذه الخطوة تقلل من مخاطر وصول طرف خارجي إلى محادثاتك وبياناتك.
وباتباع هذه الخطوات والنصائح، يمكنك الاستمتاع بفوائد أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وميزاتها مع تقليل المخاطر المحتملة على خصوصيتك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی التولیدی أدوات الذکاء الاصطناعی إلغاء الاشتراک
إقرأ أيضاً:
رئيس “سدايا”: إطلاق شركة “هيوماين” قرار إستراتيجي يُعزّز مكانة المملكة دولةً رائدةً في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي
المناطق_متابعات
أشاد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة -حفظه الله-، إطلاق شركة “هيوماين” الهادفة إلى تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في منظومة القطاع، مؤكدًا أن هذا الإعلان يعد قرارًا إستراتيجيًّا يُعزّز مكانة المملكة دولةً رائدةً في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وبناء أسس اقتصاد المعرفة.
وقال معاليه في تصريح له: إن إطلاق شركة “هيوماين” يأتي في ظل دعم سمو ولي العهد -حفظه الله- غير المحدود لجعل المملكة مركزًا تقنيًّا عالميًّا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في وقت تجلّت فيه حجم التحولات المعرفية والتكنولوجية التي يعيشها العالم حاليًّا، وسوف تسهم الشركة في تعزيز الجهود الوطنية القائمة من أجل الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، وفي تسريع وتيرة تطوير هذه التقنيات والاستفادة منها بما يعود بالنفع لصالح الوطن وخير البشرية جمعاء.
أخبار قد تهمك ولي العهد يعلن إطلاق شركة “هيوماين” كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي 12 مايو 2025 - 2:13 مساءً هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية: 180 مليار ريال حجم سوق الاتصالات والتقنية في المملكة لعام 2024 12 مايو 2025 - 2:02 مساءًوأضاف أن العالم بات يشهد تحولات متسارعة في شتى المجالات بسبب ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، وأصبحت هذه التقنيات تمثل حجر الزاوية للاقتصاد العالمي، ومن هذا المنطلق عملت المملكة بتوجيهات القيادة الرشيدة على تسخير هذه التقنيات لتعزيز التحول الرقمي في بلادنا وزيادة تعزيز النمو الاقتصادي والإنتاجية والقدرة التنافسية العالمية، وهو مانتلمس نتائجه كل عام من خلال شواهد كبرى حققتها المملكة في مختلف المجالات التقنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومنها تصدرها لأعلى المؤشرات العالمية في هذا المجال.
وأكد أن هذا التوجه الإستراتيجي لإطلاق شركة “هيوماين” ينسجم مع الجهود التي تتبناها سدايا بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة؛ من أجل تكامل الجهود بين مختلف الجهات الوطنية، لبناء بيئة مستدامة قائمة على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، تسهم في دعم التحول للاقتصاد المعرفي التنافسي؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.