تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

‎أعلنت وزارة الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة المقبلة 19 يوليو 2024 ، لافتة إلى إنها تأتي تحت عنوان: «جَبْرُ الخَاطِرِ وَأَثَرُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ».
‎وشددت «الأوقاف» على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية.


‎إلى نص الخطبة:

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شَاءَ رَبُّنَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ: 
فَمَنْ مِنَّا لَا يُحِبُّ أَنْ يَجْبُرَ اللهُ خَاطِرَهُ؟! مَنْ مِنَّا لَا يَرْجُو أَنْ يُسْعِدَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟! مَنْ أَرَادَ ذَلِكَ بِصِدْقٍ جَبَرَ خَوَاطِرَ النَّاسِ، وَاحْتَرَمَ إِنْسَانِيَّتَهُمْ، وَقَدَّرَ مَشَاعرَهُمْ، وَكَفْكَفَ دُمُوعَهُمْ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُمْ، وَأَدْخَلَ السُّرُورَ عَلَى قُلُوبِهِمْ، فَجَبْرُ الخَوَاطِرِ مِنْ أَرْجَى العِبَادَاتِ الَّتِي نَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (رَحِمَهُ اللهُ): «مَا رَأَيْتُ عِبَادَةً أَجَلَّ وَأَعْظَمَ مِنْ جَبْرِ الخَاطِرِ».
أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ مَن جَبَر جُبِرَ، وَمَنْ سَعَى بَيْنَ النَّاسِ بِجَبْرِ الخَوَاطِرِ أَدْرَكَهُ اللهُ بِلُطْفِهِ وَلَوْ كَانَ فِي جَوْفِ المَخَاطِرِ، وَأَنَّ صَنَائِعَ المَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَأَنَّ اللهَ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَا جَزَاءُ الإِحْسَانِ عِنْدَ رَبِّنَا إِلَّا الإِحْسَانُ، يقول سبحانه: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ}، ويقول تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}.
وَمَا ظَنُّكَ إِنْ جَبَرْتَ خَوَاطِرَ خَلْقِ اللهِ بِجَبْرِ الجَبَّارِ لِقَلْبِكَ؟! سُبْحَانَهُ أَكْرَمُ الأَكْرَمِينَ، وَأَجْوَدُ الأَجْوَدِينَ، خَزَائِنُهُ لَا تَنْفَدُ، وَعَطَاؤُهُ لَا يَنْقَطِعُ، وَجَبْرُهُ لَا حُدُودَ لَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، يَقُولُ نَبِيُّنَا (صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ): (مَنْ نفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ)، وَيَقُولُ (صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ): (إنَّ رَجُلًا كانَ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ أتاهُ المَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فقِيلَ له: هلْ عَمِلْتَ مِن خَيْرٍ؟ قالَ: ما أعْلَمُ، قيلَ له: انْظُرْ، قالَ: ما أعْلَمُ شيئًا، غيرَ أنِّي كُنْتُ أُبايِعُ النَّاسَ في الدُّنْيا وأُجازِيهِمْ، فَأُنْظِرُ المُوسِرَ، وأَتَجاوَزُ عَنِ المُعْسِرِ، فَقَالَ اللهُ تَعَالَى: أنا أحقُّ بِذا منكَ، تَجاوَزوا عن عَبْدي).
يَا مَنْ تُرِيدُ مِنَ اللهِ الجَبْرَ! اجْبُرْ خَاطِرَ المَرِيضِ، حِيَن تُشْعِرُهُ أَنَّ مَا نَزَلَ بِهِ قَدْ أَرَّقَكَ وَآلَمـَكَ، وَكَدَّرَ خَاطِرَكَ، فَتُخَفِّفُ زِيَارَتُكَ أَلَمَهُ، وَيُطيِّبُ دُعَاؤُكَ قَلْبَهُ، وَهَنِيئًا لَكَ بِجَبْرِ اللهِ الكَرِيمِ، (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ).
يَا مَنْ تُرِيدُ مِنَ اللهِ الجَبْرَ! اجْبُرْ خَاطرَ الأَطْفَالِ، وَارْفُقْ بِهِمْ، وَتَوَدَّدْ إِلَيْهِمْ، فَهَا هُوَ سَيِّدُنَا النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) كَانَ يَمُرُّ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ المَدِينَةِ، فَوَجَدَ طِفْلًا جَالِسًا يَبْكِي حَزِينًا عَلَى طَائِرٍ لَهُ مَاتَ، فَعَطَفَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عَلَيْهِ، وَجَبَرَ خَاطِرَهُ، وَنَادَاهُ مُدَاعِبًا له، مُطَيِّبًا خَاطِرَهُ: (يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟) وَيَقُولُ سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ): «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً، وَلَا أَتَمَّ مِنَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَإِنْ كَانَ لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَيُخَفِّفُ؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ».
يَا مَنْ تُرِيدُ مِنَ اللهِ الجَبْرَ! اجْبُر الضُّعَفَاءَ وَاليَتَامَى، وَهَلْ هُنَاكَ جَبْرٌ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تُرَافِقَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فِي الجَنَّةِ؟! فَهُوَ القَائِلُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا)، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأوقاف الجمعة الخطبة ن ی ا و الآخ ر ة الإ ح س ان إ ح س ان ف ی الد ى الله

إقرأ أيضاً:

بيان لمكونات بسوق الجمعة يرفض”القرارات الانتقائية” الأمنية في طرابلس

طالب بيان باسم مكونات وأهالي سوق الجمعة بإصدار قرار شامل يحلّ التشكيلات المسلحة ويطبق على كافّة المدن الليبية دون استثناء.

ورفض بيان الأهالي اتخاذ الحكومة حزمة من القرارات تتضمن حلّ التشكيلات المسلحة في طرابلس بحجة “أنها خارجة عن الشرعية”، حسب البيان.

وأكد الأهالي رفضهم القبول بأي قرار “انتقائي” يوجه ضد أي تشكيل عسكري في طرابلس فقط دون بقية المناطق والمدن الأخرى.

وحذّر البيان الصادر الثلاثاء من مغبة استهداف طرابلس ومكوناتها حصرًا تحت شعارات “حل التشكيلات”، بينما صرف النظر عن أخرى لا تقل نفوذًا عن غيرها، حسب تعبيره.

واعتبر الأهالي أن هذه القرارات لا تبني دولة بل تقوّض الانقسام بين أبناء الوطن، وتغذي الفتن وتعرض العاصمة لخطر الانفلات والفوضى، وفق البيان.

وأكد الأهالي أنهم مع بناء الدولة ومؤسساتها وسيادة القانون، معبرين عن رفضهم لأي محاولات تستهدف مكونات طرابلس أو تكسر توازن القوى الوطنية بذريعة وصفها البيان بـ “تنظيم السلاح”.

كما رفض الأهالي أن تتحول منطقة سوق الجمعة إلى ما سموه “كبش فداء” في معركة سياسية ظاهرها بناء الدولة، وباطنها تركيع طرابلس وتحجيم مكوناتها، وفق تعبير البيان.

وكان رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، قد أصدر مجموعة قرارات وصفها بـ”الحاسمة”، تهدف إلى تعزيز سلطة الدولة وترسيخ القانون.

ومن بين هذه القرارات تكليف العميد ” مصطفى الوحيشي” رئيسا لجهاز الأمن الداخلي، إضافة إلى نقل تبعية هيئة أمن المرافق والمنشآت إلى وزارة الداخلية، وإلغاء إدارة العمليات والأمن القضائي من الهيكل التنظيمي لجهاز الشرطة القضائية.

المصدر: مكونات أهالي سوق الجمعة “بيان”

سوق الجمعة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • بيان لمكونات بسوق الجمعة يرفض”القرارات الانتقائية” الأمنية في طرابلس
  • تخصيص خطبة الجمعة المقبلة لبيان عدم جواز الذهاب إلى الحج بلا تصريح
  • آل الشيخ يوجه بتخصيص خطبة الجمعة للتحذير من مخالفة أنظمة الحج
  • الجمعة المقبلة.. مخرج مسلسل لام شمسية ضيف برنامج ضيفي مع معتز الدمرداش
  • سامح حسين وأسرته ضيوف برنامج «معكم منى الشاذلي» الجمعة المقبلة
  • كريم الشناوي ضيف برنامج «ضيفي» الجمعة
  • إسماعيل: الجمعة أولى رحلات الحجاج الليبيين إلى الأراضي المقدسة  
  • سامح حسين وأسرته ضيوف مني الشاذلي.. الجمعة المقبلة
  • الجمعة.. سامح حسين وأسرته ضيوف "معكم منى الشاذلي"
  • ما هو السبت؟ بحث تاريخي يتناول التسمية والمفهوم في عدة أديان ولغات