صحيفة أثير:
2025-05-23@22:42:37 GMT

كتاب خطوات على الدرب، ولمحة من الزمن الجميل

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

كتاب خطوات على الدرب، ولمحة من الزمن الجميل

مسقط-أثير

بقلم: السيد نوح بن محمد بن أحمد البوسعيدي، رئيس الجمعية التاريخية العمانية

صدر عن مؤسسة اللبان للنشر كتاب “خطوات على الدرب: لمحات من سيرتي الذاتية” لمؤلفه العميد الركن متقاعد السيد رافع بن هلال بن سعود البوسعيدي.

الكتاب عبارة عن مدّونة توثيقية سطّر فيها الكاتب سيرة حياته الحافلة بالعديد من المحطات المتزامنة مع تطورات مهمة شهدتها البلاد، وكان أهمها ما دوّنه عن الفترة الانتقالية من أواخر الستينيات إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي مع إطلالة النهضة المباركة لعماننا الحبيبة.

المطلّع سوف يدرك كم كان الطريق شاقًّا لنقل عمان من تلك الحقبة إلى ما هي عليه الآن من تقدّم وازدهار. بناء النهضة المباركة قام به رجال ونساء مخلصون متفانون عملوا بإخلاص وتجرّد تام من أجل عمان.

ومن المحتويات المهمة للكتاب هو تسليطه الضوء على إحدى أهم المحطات التاريخية في التاريخ العماني ألا وهي مرحلة الرعاية العمانية لجواذر، فقد كان والد الكاتب – السيد هلال بن سعود بن حمد البوسعيدي – آخر الولاة العمانيين هناك، وقد شهد مرحلة انتقالها.

بدى المشهد الجواذري في غاية الأريحية والانسجام حيث كانت جواذر سعيدة بانتمائها العماني ومرحبة ببقائه، وكان المجتمع الجواذري هادئاً هانئاً، ولم يبد أي تندّر من الوطن الأم عمان، بل ساءه الافتراق. يثبت الكتاب  لمَ جواذر ما تزال مغروسة في الوجدان العماني، وتثير الشجون، إذ لم تكن علاقة حاكم بمحكوم، بل علاقة إنسان بإنسان. وما فقدانها إلا في سياق التفتيت والتشطير الذي كان يمارس على عالمنا العربي من قبل القوى المتنفذّة في ذلك الوقت.

جانب آخر تطرق إليه الكاتب وحقًا مفيد للقراء هو مرحلة بناء القدرات العسكرية لعمان، ويمكن أن نلحظ برامج التمكين والتدريب والتأهيل الكبيرة، التي تشمل العديد من الدورات والتدريبات التي يمر بها الجنود والضباط، وهنا نعلم أن بناء قواتنا المسلحة وتميّزها المشهود لم يكن سهلًا.

ودرس آخر أراه مهمًا في الكتاب هو الإصرار والعزم الصادق المشحون بالإيمان للإنجاز وكيف بدأت رحلة الكاتب العملية في عام ١٩٦٩م وهو في سّن ١٤ عاما حيث بدأ مساره بالمشي على الأقدام من السيب إلى غلا لمدة خمس ساعات ليصل إلى معسكر التدريب، ويلتحق بالجندية بعد اجتياز اختبارات شاقة، وهو بذلك يمثل شخصية العماني الكادح المجتهد لخدمة وطنه والارتقاء بنفسه.

جمالية الكتاب تكمن في سلاسة الأسلوب وشفافية الطرح ونقله لمشاهد من البيئة العمانية اليومية في تلك الفترة التي رغم مشقتها، لكنها كانت لطيفة، وتميزت بالمحبة والألفة والمودة بين أفراد المجتمع. والجانب الآخر المميّز في الكتاب هو احتواؤه على عدد كبير من الصّور لشخصيات وأماكن وفعاليات هي بحّد ذاتها تعد توثيقًا لتلك المرحلة الرائعة.

والدرس الأكبر في الكتاب الذي يُنقل للأجيال هو أن ننظر كيف كانت عمان وأين هي الآن وعلينا جميعا ان نعمل لنراها تتابع المسير نحو أفق أفضل بفضل الله تحت القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله و رعاه.

“مِن المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

الكاتب المصري بلال فضل يعلن عن فيلمه الجديد إفراج.. يتناول مأساة الإخفاء القسري

أعلن الكاتب المصري، بلال فضل، عن الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان: "إفراج"؛ قام بتأليفه وإنتاجه بعد عامين من العمل المتواصل، وسط ما واجه فريق العمل ممّا وصفوها بـ"الصعوبات والتحديات". 

وكتب فضل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "الفيلم يُمثّل تجربة سينمائية استثنائية، أُنجزت بدعم كامل من مواطنين ومواطنات آمنوا بأهمية نقل قصة إنسانية تتناول مأساة الإخفاء القسري، التي تطال آلاف العائلات في العالم العربي".

وقال في منشوره: "الحمد لله، وربنا يكملها على خير. انتهى بالأمس تصوير فيلم (إفراج)، الذي تشرفت بكتابته وإنتاجه، وعملت فيه مع مجموعة من أجمل الفنانين والفنيين من جنسيات مختلفة، جمعتهم القناعة بعمق القصة وأهمية إيصالها للجمهور بأفضل شكل".



وأوضح فضل أنّ: "الفيلم تم تمويله بالكامل عبر تبرعات فردية، تنوّعت بين مساهمات كبيرة من داعمين قرأوا السيناريو وأُعجبوا به، ومشاركات رمزية عبر منصة "كو فاند مي"، مشدداً على أن جميع المساهمات قُدمت من دون فرض شروط أو قيود على صُنّاع العمل. 

إلى ذلك، عبّر  الكاتب المصري، عن امتنانه العميق للداعمين قائلاً: "لن أنسى هذه الثقة الغالية ما حييت".


استقلالية فنية
شدد فضل على حرصه منذ البداية على أن يُنتج الفيلم باستقلالية تامة، بعيداً عن أي اشتراطات تمويلية، وأن يُقدَّم في النهاية كعمل فني قادر على جذب المشاهد وتحفيز تفكيره، دون الوقوع في فخ الخطابة أو التبسيط الفني.

وأشار إلى أنّ: "رحلة الفيلم لم تكن سهلة، إذ واجه الفريق صعوبات كبيرة، من بينها الخذلان والتسويف، غير أن الإصرار على الحفاظ على الاستقلالية والحرية الكاملة في سرد القصة كان الدافع الأساسي للاستمرار".

وأكد فضل أنّ: "الهدف الأسمى من فيلم "إفراج" هو تسليط الضوء على جريمة الإخفاء القسري التي لا تزال تتسبب في مآسي إنسانية جسيمة"، مردفا: "طالما استمرت هذه الجريمة في الظل، لا يمكن الحديث عن تحسّن حقيقي في الحياة. آلاف الأسر تعاني من غياب أحبّائها، ويجب أن تظل هذه القصص حاضرة في الوعي العام، لا أن تُدفن بالصمت أو التجاهل".

وفي ختام تصريحه، أعرب بلال فضل عن أمله في أن تُكلَّل جهود فريق العمل بالنجاح، وأن يشكّل الفيلم انطلاقة لمشاريع سينمائية أكثر جرأة وحرية في المستقبل، متعهّداً بنشر صور ومقاطع من كواليس التصوير قريباً.

إلى ذلك، لاقت تجربة الفيلم تفاعلاً واسعاً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء والصحفيين عن دعمهم للفكرة. 

وكتب الصحفي يسري فودة: "التحية والتقدير للصديق العزيز بلال فضل، ولكل من شارك في هذا العمل وكل من دعمه بما استطاع في الطريق إلى دولة القانون".

مقالات مشابهة

  • بسبب اسطوانة غاز.. حريق داخل شقة بسوق السلاح في الدرب الأحمر
  • وزير الخارجية العماني : اختتام المفاوضات الأميركية الإيرانية دون حسم
  • الكاتب المصري بلال فضل يعلن عن فيلمه الجديد إفراج.. يتناول مأساة الإخفاء القسري
  • في ذكرى ميلادها.. مها صبري أيقونة الزمن الجميل التي جمعت بين الصوت الحنون والكاريزما السينمائية(بروفايل)
  • فينيسيوس يودع لوكا مودريتش: كانت كرة القدم التي تقدمها فنا
  • عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
  • رئيس التنظيم والإدارة يستقبل وزير العمل العماني ويبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • غدًا.. “أغاني الزمن الجميل” تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر
  • خلاف قديم.. استمرار حبس المتهم بقتل سيدة خنقًا في الدرب الأحمر
  • في معراب.. لقاء بين جعجع ونيكول الجميل