الطحالب البحرية قد تحمي من مرض الباركنسون
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يوصف مرض الباركنسون (الشلل الرعاش) بأنه مرض تنكسي عصبي ناتج عن فقدان الخلايا العصبية التي تنتج الدوبامين، وهو ناقل عصبي يشارك في التحكم في الحركة والوظيفة الإدراكية. ومع زيادة عدد كبار السن عالميا، يزداد عدد مرضى الباركنسون بسرعة. يتوفر فقط علاج لأعراض هذا المرض، لذا فإن تطوير نظم علاجية وطرق وقائية أمر ضروري.
يحدث مرض الباركنسون بسبب تلف الخلايا العصبية الناتج عن الإنتاج الزائد لأنواع الأكسجين التفاعلية. يعد كبح توليد أنواع الأكسجين التفاعلية أمرا ضروريا لأنها تكون قاتلة للخلايا العصبية الدوبامينية التي تدير ناقلات الدوبامين العصبية. تلعب مضادات الأكسدة الطبيعية دورا حاسما عن طريق إزالة أو منع تكون أنواع الأكسجين التفاعلية.
لحسن الحظ، قادت الأستاذة المشاركة أكيكو كوجيما يوسا من كلية الدراسات العليا لعلوم الحياة والبيئة بجامعة أوساكا متروبوليتان في اليابان، فريقا بحثيا قام بالتحقق من التأثير الفسيولوجي لمضادات الأكسدة المستخرجة من الطحالب "إكلونيا كافا" على الوقاية من مرض الباركنسون.
وتم إجراء نوعين من اختبارات الوظائف الحركية في هذه الدراسة، وذلك باستخدام نماذج فئران مرض الباركنسون التي تم إطعامها مضادات الأكسدة عن طريق الفم يوميا لمدة أسبوع، ثم تم إعطاؤها الروتينون.
والروتينون هو مادة يتم الحصول عليها من جذور البقوليات الاستوائية، ويستخدم على نطاق واسع كمبيد للآفات ومبيد للحشرات. وتتضمن آلية عمله إحداث خلل في الخلايا يؤدي إلى زيادة إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية.
أظهرت النتائج أن الوظيفة الحركية، التي انخفضت بسبب الروتينون، قد استعيدت. كما كان هناك تحسن في وظيفة الأمعاء الحركية وبنية الغشاء المخاطي للقولون، وهو نسيج خاص يغطي القولون.
حماية الخلاياوأكدت التجارب الخلوية باستخدام خلايا نموذج مرض الباركنسون التفاعل الكيميائي الحيوي لتأثير الوقاية لمستخلص إكلونيا كافا، وأظهرت نتائج البحث أن مضادات الأكسدة تنشّط إنزيم كيناز البروتين المنشط بالأدينوزين الأحادي الفوسفات "إيه إم بي كيه" (AMPK)، وهو حساس للطاقة داخل الخلية، وتثبط إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية التي تسبب موت الخلايا العصبية.
وقالت الأستاذة كوجيما يوسا، وفقا لموقع يوريك أليرت، "تشير هذه الدراسة إلى أن مضادات الأكسدة المستخرجة من إكلونيا كافا قد تقلل من تلف الخلايا العصبية عن طريق تنشيط كيناز البروتين المنشط بالأدينوزين الأحادي الفوسفات وتثبيط إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية داخل الخلايا، يُأمل أن يكون إكلونيا كافا مكونا فعالا في الوقاية من مرض الباركنسون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخلایا العصبیة مضادات الأکسدة
إقرأ أيضاً:
"علاج ثوري" يمنح مرضى سرطان الثدي أملا جديدا
كشفت نتائج بحثية، السبت، عن أن علاجا تجريبيا لشركتي فايزر وأرفيناس نجح في تأخير تطور سرطان الثدي بأكثر من 3 أشهر مقارنة بعقار فاسلوديكس الذي تنتجه أسترازينيكا بين مريضات عانين من طفرة جينية محددة.
قُدمت النتائج في اجتماع الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، ونُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية.
ووجدت التجربة أن عقار فيبديجيسترانت التجريبي زاد من فترة البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض بين مريضات عانين من طفرات (إي.إس.آر1) بواقع 5 أشهر، مقارنة بحوالي شهرين لعقار فاسلوديكس.
جاءت البيانات الأحدث بعد النتائج الأولية للدراسة في مارس. وقد أظهرت تلك النتائج فائدة فيبديجيسترانت لدى المريضات اللائي يعانين من الطفرات لكن لم يكن لها فائدة بالنسبة لمجموعة أكبر من المريضات، مما أدى إلى انخفاض أسهم أرفيناس إلى مستوى قياسي.
وأظهرت البيانات الجديدة الأكثر تفصيلا، السبت، أن فيبديجيسترانت زاد من البقاء على قيد الحياة في المجموعة الأكبر من المريضات بمقدار 3.8 شهر، مقابل 3.6 شهر لعقار فاسلوديكس.
شملت الدراسة التي أجريت في مرحلة متأخرة 624 مريضة سبق علاجهن من نوع من سرطان الثدي يمثل ما يقرب من 70 بالمئة من جميع أنواع السرطانات المماثلة.
وقالت إريكا هاميلتون التي شاركت في إعداد البحث "من الواضح أنه (فاسلوديكس) يواجه بعض التحديات الآن"، مضيفة أنه يتم حقنه في العضلات، مقابل جرعات فيبديجيسترانت الأكثر ملاءمة عن طريق الفم.
وينتمي فيبديجيسترانت إلى فئة جديدة من العقاقير تُسمى (بروتاك إي.آر) التي تم تصميمها لاستهداف البروتينات التي تحفز نمو الورم والحد منها.
ووفقا لبيانات جمعية السرطان الأميركية، يمثل سرطان الثدي حوالي ثلث جميع أنواع السرطانات النسائية الجديدة كل عام في الولايات المتحدة.