الجديد برس:

أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن واشنطن “لم تتوقع أن تكون كاراكاس قادرةً على القبض على رئيس عمليات الخطة الإرهابية التي كان يخطط لها ضد البلاد”، وهي خطة تضمنت “استخدام أكثر من 400 بندقية تم جلبها من الولايات المتحدة، واتصالات بالعصابات الإجرامية في السجون”.

وكانت فنزويلا قد أعلنت في وقت سابق اعتقال 5 أشخاص، أمريكيين وإسبانيين وتشيكي للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم يستهدف مادورو وحكومته.

وأوضح مادورو أن البنادق التي تم جلبها من الولايات المتحدة “مصنوعة هناك، ولا يتم بيعها، كما أنها تتوافق مع الأسلحة الرسمية لقوات البحرية الأمريكية”، مضيفاً أن واشنطن تعلم أن “الفاشية في فنزويلا طلبت هذه البنادق، التي قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية، من أجل شن هجمات إرهابية”.

في السياق نفسه، أكد مادورو أن الذين تم القبض عليهم في هذه القضية “أُدينوا واعترفوا” بالتهم التي وجهتها السلطات الفنزويلية إليهم، موضحاً أنهم “كانوا سيستخدمون العملية الانتخابية كمحفز لعملية عنف متزايد، تبعاً لخطط الولايات المتحدة، وزعيمة المعارضة في فنزويلا، ماريا كورينا ماتشادو”.

وفيما يتعلق بماتشادو، التي وصفها بـ”رئيسة الفاشية في فنزويلا”، أشار مادورو إلى أنها “طلبت فرض عقوبات جديدة على البلاد”، محملاً إياها المسؤولية عن التهديدات والحملة النفسية ضد كاراكاس.

وتساءل مادورو (قاصداً ماتشادو): “من أعطى الأمريكيين تلك السلطة لابتزاز وتهديد قضاة محكمة العدل العليا، والمجلس الانتخابي الوطني والقادة العسكريين؟”.

كذلك، رأى مادورو أن هذه الأعمال غير القانونية وغير الأخلاقية “تحفز مزيداً من المشاعر المناهضة للإمبريالية والروح القتالية لدى الشعب، بدلاً من أن تولد الضغط أو الخوف”، مضيفاً أن “العقوبات تلهم نضال الشعب”.

وإزاء ذلك، لفت مادورو إلى أن الولايات المتحدة “تمارس الاستراتيجية نفسها في مختلف البلدان التي تريد استعمارها”، وضرب إيران وليبيا وهايتي أمثلةً على ذلك، حيث تعاونت واشنطن مع العصابات الإجرامية في كل منها لمحاربة الحكومات المناهضة لها.

أما فيما يتعلق بالخارج، فرأى الرئيس الفنزويلي أن رئيس الإكوادور، دانيال نوبوا، ورئيس الأرجنتين، خافيير ميلي، يمثّلان “رأس حربة الاستعمار الجديد والفاشية  في أمريكا اللاتينية”.

وفي هذا الإطار، أشار مادورو إلى إبداء رئيس الإكوادور استعداده “لفعل ما تريده (الولايات المتحدة)”، واصفاً إياه بـ”غير المسؤول”. وأشار أيضاً إلى بناء قواعد عسكرية في الأرجنتين، لتسيطر عليها القيادة الجنوبية في الجيش الأمريكي.

وبالانتقال إلى الولايات المتحدة، أعرب مادورو عن “رفضه المطلق” للمحاولة الأخيرة لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب.

ودعا مادورو الأمريكيين إلى “التحقيق في محاولة الاغتيال، حتى تظهر الحقيقة، ومن يوجه الأدوات ويحركها”، متابعاً: “ليس الهجوم ولا الانقلاب ولا الملاحقة ولا العنف هو الذي يجب أن يهيمن، بل احترام الحياة والسلام”.

إلى جانب ذلك، تطرق مادورو إلى الحرب في أوكرانيا، معرباً عن ثقته بأن روسيا “سوف تضع حداً للفاشية في أوكرانيا”، مؤكداً أن “السلام بين موسكو وكييف سيتحقق، عاجلاً وليس آجلاً”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مادورو إلى

إقرأ أيضاً:

واشنطن تلمح إلى بدء عملية عسكرية برية "قريبا" في فنزويلا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستبدأ قريبا عملية عسكرية برية ضد تجار المخدرات الفنزويليين.

وقال ترامب متحدثا عبر دائرة الفيديو مع أفراد الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة ستبدأ "قريبا جدا" في اتخاذ إجراءات للتصدي لمن يشتبه في أنهم مهربو مخدرات فنزويليون على البر.

وأضاف ترامب: "سنبدأ في إيقافهم على البر أيضا. البر أسهل، لكن هذا سيبدأ قريبا جدا"، وتابع قائلا: "حذرناهم من إرسال السموم إلى بلادنا".

وتدرس إدارة ترامب خيارات متعلقة بفنزويلا للتصدي لما تصفه بدور رئيسها نيكولاس مادورو في تهريب المخدرات غير المشروعة التي أودت بحياة أميركيين.

في المقابل، ينفي مادورو أي صلة له بتجارة المخدرات غير القانونية.

وتركز جهود القوات الأميركية في المنطقة حتى الآن على عمليات مكافحة المخدرات، رغم أن القوة العسكرية المخصصة لذلك تفوق بكثير ما هو مطلوب لهذه العمليات.

ونفذت القوات الأميركية ما لا يقل عن 21 ضربة استهدفت قوارب قالت إنها تهرب المخدرات في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ منذ سبتمبر، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.

وترددت تقارير عن عمل وشيك في الأسابيع الماضية مع نشر الجيش الأميركي لقوات في منطقة الكاريبي وسط تدهور العلاقات مع فنزويلا.

وذكرت رويترز، نقلا عن أربعة مسؤولين أميركيين، يوم السبت الماضي أن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا.

مقالات مشابهة

  • محللون: قرار ترامب ضد فنزويلا مغامرة كبيرة وهذه أهدافه الحقيقية
  • تركيا قد تكون الملاذ المحتمل لمادورو حال مغادرته فنزويلا تحت الضغط الأمريكي
  • نيويورك تايمز: واشنطن تدرس استهداف منشآت عسكرية ونفطية في فنزويلا
  • وفد أوكراني يبحث في واشنطن خطة سلام لإنهاء الأزمة
  • مكالمة سرية بين ترامب ومادورو تكشف مفاجأة في سياسة واشنطن تجاه فنزويلا
  • تركيا الملاذ المحتمل لنيكولاس مادورو إذا اضطر للخروج من فنزويلا
  • هل يبحث مادورو عن «منفى».. ترامب: العمليات في فنزويلا ستبدأ قريباً!
  • ترامب: إدارة الولايات المتحدة تدرس ترحيل عائلة مشتبه بإطلاق النار على الحرس الوطني
  • واشنطن تلمح إلى بدء عملية عسكرية برية "قريبا" في فنزويلا
  • ترامب يصعد بشكل غير مسبوق ضد فنزويلا.. هل هناك عملية برية؟