دبي: «الخليج»
أعلنت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي ينظمها كلٌّ من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، برنامج الدورة العاشرة التي تنطلق يوم الأربعاء 2 أكتوبر الجاري وتستمر ليومين في مركز دبي التجاري العالمي وتتضمن 22 ندوة وجلسة حوارية وعرضاً تقديمياً بمشاركة نخبةً من القادة والخبراء والمختصين وصانعي السياسات من جميع أنحاء العالم.


تغطي القمة، التي تُعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أهم القضايا المتعلقة بالعمل المناخي والاقتصاد الأخضر وتسعى لمواصلة مسيرة الإمارات في قيادة العمل المناخي العالمي.
اليوم الأول
تغطي جلسات اليوم الأول من القمة عدداً من القضايا المحورية، وتبدأ القمة فعالياتها بجلسة تحمل عنوان «التعاون الدولي للتخفيف من تداعيات التغير المناخي» تسلِّط الضوء على الدور الأساسي للمعاهدات والاتفاقيات والمشاريع التعاونية في مواجهة تغير المناخ.
بعد الافتتاح الرسمي للقمة، ستكون هناك جلسة بعنوان «تمكين الشركات الصغيرة من أجل مستقبلٍ مستدامٍ»، تُعنى بنواحي التعاون والابتكار من أجل تعزيز تقدم الشركات الصغيرة من منظورٍ إقليمي.
ويستضيف اليوم الأول كذلك جلسةً بعنوان «تحديات وحلول تكامل شبكة الطاقة: إدارة التباين وضمان الموثوقية في شبكة الطاقة».
وقال جان باتيست جباري، وزير النقل الفرنسي السابق: «إنَّ تحقيق إزالة الكربون ليس هدفاً فحسب، بل هو مسؤولية نحملها جميعاً، والوصول إلى الحياد الكربوني يعني بناء مستقبلٍ لا نحرز فيه التقدم على حساب كوكبنا».
تأثير تغير المناخ
قال جان لويس موركوس، كبير مسؤولي الاستثمار والمدير الإقليمي للتمويل المستدام والمناخ، مؤسسة التمويل الدولية: «نشهد تأثير تغير المناخ في جميع نواحي الاقتصاد، ابتداءً بوسائل التنقل ووصولاً إلى استهلاك الطاقة والسلاسل الغذائية، يتطلَّب تبني الاقتصاد الأخضر عملاً مشتركاً بين جميع الأطراف في القطاعين العام والخاص».
ويواصل اليوم الأول جلساته بالحديث عن استراتيجيات إزالة الكربون من قطاعات النقل الثقيل والبناء والطاقة والمواد الكيميائية خلال جلسة «إزالة الكربون من الصناعات الأكثر استهلاكاً للطاقة والأصعب في تخفيف انبعاثاتها»، ويتطرَّق إلى دور وقود الطيران المستدام في تحقيق أهداف الحياد المناخي خلال جلسة «لنحلِّق عالياً: أهم خطوات قطاع الطيران اللازمة لتحقيق الاستدامة بحلول عام 2030». ويشهد اليوم الأول كذلك إقامة جلسة بعنوان «عناصر المزج التسويقي الأربعة: إضافة العمل الخيري إلى الشراكات بين القطاعين العام والخاص»، وأُخرى بعنوان «كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي لبناء المستقبل المستدام؟».
خطة قوية
قالت نجيبة الجابري، نائب الرئيس لشؤون البيئة والصحة والأمن، شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «لدينا خطة قوية لتحقيق هذا الطموح، لكننا ندرك أنه لا يمكننا تحقيقه بدون التعاون بين القطاعات الصناعية التي يصعب الحد من انبعاثاتها وتوظيف الابتكار في تلك القطاعات».
ويبحث الخبراء خلال جلسة «استراتيجيات التقاط الكربون وتخزينه: استكشاف التقنيات الناشئة وتوظيفها وتأثيرها المحتمل» في كيفية التغلب على التحديات التي تواجهها حلول التقاط الكربون وتخزينه والفرص الواسعة التي تتيحها. وتستضيف القمة كذلك جلسة وزارية حول موضوع «التمويل المناخي والاقتصاد الأخضر»، وتختتم القمة يومها الأول بجلسة بعنوان «دور الهيدروجين الأخضر في إزالة الكربون من أنظمة الطاقة والعمليات الصناعية».
وقال أكرم العلمي، الشريك الرئيسي ورئيس قسم الطيران والمرافق وممارسات الاستدامة والمسؤولية في منطقة الشرق الأوسط في شركة بين أند كومباني: «يسهم وقود الهيدروجين الأخضر، بفعالية في إزالة الكربون من أنظمة الطاقة ومن العمليات الصناعية، وخاصةً في المناطق الجغرافية مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
قال شارغيل بشير، رئيس الاستدامة، بنك أبوظبي الأول: «تعكس جهودنا الدور المحوري للبنوك في دعم التحول الاقتصادي الحقيقي نحو الحياد الكربوني، والمساهمة في وضع المعايير التي يمكن للقطاع بأكمله اتِّباعها، لقد حقَّقنا تقدماً ملموساً في مجال التمويل الاستراتيجي من خلال توفير التمويل للمشاريع المستدامة في قطاعات الطاقة والبناء والنقل والنفايات والمياه والغذاء».
اليوم الثاني
في اليوم الثاني، تستهلُّ القمة أعمالها بجلسة حوارية بعنوان «الحاجة إلى مضاعفة الإنتاج الزراعي بحلول عام 2050: كيف نلبي الحاجات الزراعية العالمية المتزايدة؟» تستكشف التقنيات والسياسات الحديثة الواجب تطويرها، تليها جلسة بعنوان «تكامل الاقتصاد الدائري وتطبيق استراتيجية الحد من الهدر» تتطرَّق إلى ضرورة تبني الممارسات الدائرية وتحديات دمج الاقتصاد الدائري في النموذج الاقتصادي الحالي.
بعد ذلك، تناقش جلسة «تداول أرصدة الكربون: حساب الانبعاثات الكربونية وبناء سوق لأرصدة الكربون» الفرص والتحديات التي تواجه تطوير أسواق أرصدة الكربون، في حين تُبرز جلسة «تمويل التقنيات النظيفة» دور التكنولوجيا النظيفة في جهود العمل المناخي والحاجة الماسَّة إلى تمويلها.
وقال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، محطة مهمة في رحلتنا نحو بناء اقتصاد أخضر ومستدام يتماشى مع رؤيتنا الوطنية للمستقبل، ونحن في دولة الإمارات نؤمن بأن التحول نحو الاقتصاد الأخضر ليس فقط ضرورة بيئية، بل فرصة حقيقية لتعزيز الابتكار وخلق فرص عمل جديدة، وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة».
أنظمة غذائية ذكية
قالت كريستين جولد، مؤسس «ثوت فور فود»: «يمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تتولى قيادة بناء أنظمة غذائية ذكية مناخياً ومغذية من خلال تحويل التحديات التي تواجهها إلى فرص، أتطلَّع قدماً لاستكشاف كيف يمكن للاستثمارات والسياسات الصحيحة أن تدفع أهداف الاقتصاد الأخضر إلى الأمام».
قال ستيوارت بينيا فيليز، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، ماكروسايكل تيكنولوجيز: «إنَّ الوصول إلى الاقتصاد الدائري الحقيقي يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على التزامنا بإعادة التدوير، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة الرائدة التي تعزز الفائدة الاقتصادية للفرص التي تتيحها هذه الممارسات».
قال كريم الجسر، المدير التنفيذي لأداء الاستدامة والاعتماد، شركة البحر الأحمر الدولية (RSG): «يعدُّ التمويل الأخضر المفتاح لإطلاق الإمكانات الهائلة للعمل المناخي، وتمكين الحلول المبتكرة التي تعود بالنفع على الناس والكوكب».
قال هيرالد فريدل، خبير أول - الاقتصاد الدائري، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «تمثِّل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر محطةً محورية لدفع عجلة الحراك والعمل المشترك نحو عالم عادلٍ ومزدهر، لقد ولَّى عهد الكلام وحان وقت العمل».
منصة رائدة ومحورية
قال الدكتور حامد حقباروار، الرئيس التنفيذي لشركة AGMC، مدير مجموعة البطحاء للسيارات: «تشرفني المشاركة في فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، المنصة الرائدة والمحورية في دفع عجلة الانتقال العالمي نحو الاستدامة».
تشمل فعاليات اليوم الثاني كذلك جلسةً بعنوان «التشريعات الخاصة بتسعير الكربون وتداول الانبعاثات» تسلِّط الضوء على دور الحكومات والإطار التنظيمي في دفع عجلة الاقتصاد منخفض الكربون، وأُخرى بعنوان «فرص نمو تبني تطورات الطاقة النظيفة وزيادة دمج الطاقة النظيفة» تتطرَّق إلى كيفية تعزيز مختلف مصادر الطاقة المتجددة.
وتفرد القمة مساحةً خاصة للحوار في مختلف الحلول الواجب تطويرها لمعالجة التحديات الهيكلية التي تعيق جهود الاستدامة في النظام الغذائي خلال جلسة «الحد من انبعاثات النظام الغذائي الحالي المسؤول عن أكثر من ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم»، كما تنظر إلى التقدم في تعهُّدات الطاقة المتجددة منذ مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 خلال جلسة «اتفاق مؤتمر الأطراف COP28 لمضاعفة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات: التقدم المُحرز وأبرز الإنجازات».
قالت غوري سينغ، نائب المدير العام، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: «يتطلَّب انتقال الطاقة جهوداً شاملةً لكافة نواحي المنظومة ومترابطة مع جميع القطاعات».
قالت سحر شامسي، شريك، أوكسيرا: «تعدُّ إزالة الكربون من قطاع الطاقة خطوة أساسية للحد من الانبعاثات من مصدرها في مرحلة توليد الطاقة، فضلاً عن تسهيل الانتقال إلى الحياد الكربوني لدى المستخدمين الصناعيين والسكنيين».
قال محمد عبد الكريم الشامسي، كبير مسؤولي الاستدامة والتغير المناخي، هيئة كهرباء ومياه دبي: «تؤدي تطورات الطاقة النظيفة دوراً محورياً في بناء مستقبلٍ مستدامٍ، ويشكِّل توظيف مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والهيدروجين نقطة تحولٍ في منهجيات توليد واستهلاك الطاقة».
تُتابع ثاني أيام القمة فعالياتها بجلسةٍ تحمل عنوان «الدور المحوري للشباب في صنع المستقبل المستدام» تتيح للخبراء الشباب إعلاء أصواتهم ومشاركة معارفهم في مجال العمل المناخي، وأُخرى بعنوان «دور تبريد المناطق وإعادة تأهيل المباني وغيرها من المنهجيات في تعزيز كفاءة الطاقة».
وتختتم القمة فعالياتها بجلسةٍ حواريةٍ بعنوان «الإنفاق الاستهلاكي وأهمية السلوكيات بوصفها دعامة رئيسية للاقتصاد الدائري».
الحياد الكربوني
قال الدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي، شركة الاتحاد لخدمات الطاقة «اتحاد إسكو»: «يشهد التزام دبي بتحقيق الحياد الكربوني تقدماً متسارعاً من خلال اعتماد حلول الطاقة المبتكرة، وتؤمن «اتحاد إسكو» بأن كل عملية إعادة تأهيل للمباني وتركيب للطاقة الشمسية نقوم بها تمثِّل خطوةً جديدةً نحو مدينة تتفوق اقتصادياً».
وقالت ليديا سانز لوزانو، نائب الرئيس المشارك للبرمجة، قمة الطاقة الطلابية 2023: «من خلال المشاركة في الحوار الفعال مع المعنيين والمجتمعات المحلية، يمكننا كشباب أن نساعد في تسريع وتيرة تحول الطاقة بشكل عادل ومنصف للجميع».
وقال مجد فياض، رئيس الاستراتيجية والسياسات في إدارة الطلب على الطاقة، المجلس الأعلى للطاقة في دبي - مدير وعضو مجلس إدارة، فريق العمل التطوعي للمدن الصفرية: «إن تمكين الشباب من لعب دور قيادي في مجال الاستدامة ليس فقط أمراً بالغ الأهمية لنجاح استراتيجيات المناخ، بل هو أيضاً ضروري لضمان مستقبل مستدام للجميع».
قالت فلورنس بولتي، الرئيس التنفيذي للاستدامة، مجموعة شلهوب: «تعتبر الاستدامة جزءاً أساسياً من عملياتنا في مجموعة شلهوب، ويؤكد تقريرنا عن الاقتصاد الدائري التزامنا الثابت بنماذج الأعمال المستدامة، حيث نسعى إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2040».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الإمارات القمة العالمیة للاقتصاد الأخضر الاقتصاد الدائری إزالة الکربون من الرئیس التنفیذی الحیاد الکربونی الطاقة المتجددة الاقتصاد الأخضر العمل المناخی جلسة بعنوان الیوم الأول تغیر المناخ خلال جلسة من خلال التی ت

إقرأ أيضاً:

شركة مياه قنا تعزز مفهوم الاقتصاد الأخضر بالمزرعة الشجرية بالصالحية

قام المهندس رجب عرفة خليل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه قنا، بزيارة تفقدية إلى المزرعة الشجرية بالصالحية التابعة للشركة، وذلك لمتابعة سير العمل وأعمال الزراعة الجارية داخل المزرعة، وحرص الشركة على تحقيق التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من مواردها المتاحة

وخلال الزيارة، تفقد "عرفة" المساحات المزروعة بمحصول الذرة الرفيعة، والتي تُزرع بالتعاون مع الإدارة العامة لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة على مساحة 10 أفدنة، تحت إشراف الإدارة العامة لشئون البيئة بالشركة. وقد استمع سيادته إلى شرح مفصل من القائمين على المشروع حول أساليب الري والتسميد المستخدمة، وآليات الاستفادة المثلى من المياه المعالجة في ري المحاصيل بما يتوافق مع المعايير البيئية والصحية المعتمدة.

وأشاد المهندس رجب عرفة خليل خلال جولته بما لمسه من جهود ملموسة للإدارات الفنية والمالية القائمة على المزرعة، مؤكدًا أن ما تحقق يعكس كفاءة في الإدارة وحُسن استغلال الموارد، مما يسهم في تعزيز دور الشركة في تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية على حد سواء.

وأضاف أن تجربة المزرعة الشجرية تمثل نموذجًا ناجحًا في إعادة استخدام المياه المعالجة بصورة آمنة وفعّالة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار توجه الدولة نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم العائد الاقتصادي من الموارد الطبيعية.

وفي ختام جولته، وجّه رئيس مجلس الإدارة بضرورة التوسع في المساحات المزروعة خلال المرحلة القادمة، وتنويع المحاصيل المزروعة بما يتناسب مع طبيعة التربة والمناخ في المنطقة، مؤكدًا أهمية مواصلة الجهود في هذا الاتجاه لزيادة العائد البيئي والاقتصادي وتعزيز مكانة الشركة كمؤسسة رائدة في إدارة الموارد المائية وتحقيق التنمية المستدامة بمحافظة قنا.

مقالات مشابهة

  • المركزي للمحاسبات يعقد جلسة نقاشية بعنوان "مكافحة الفساد وغسل الأموال .. الأبعاد القانونية والمؤسسية والدولية"
  • «الاقتصاد والسياحة» و«مدينة إكسبو» تطلقان أول مجمع لابتكارات الاستدامة في الإمارات
  • الصين تعلن دعمها لقطر في استضافة القمة العالمية للتنمية الاجتماعية
  • تكريم إياد نصار في افتتاح الدورة 30 لمهرجان تطوان السينمائي بالمغرب
  • انطلاق قمة الرائدات 2025 تحت شعار «القيادة التي تُحدث فرقًا» برعاية السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد
  • جعجع: أدعو جميع النواب إلى عدم حضور الجلسة التي دعا إليها بري
  • أڤيڤا تسلّط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المؤسسات من تحقيق أهداف الحياد المناخي خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025”
  • محمد عبد الحميد: العمران الأخضر يدعم مسار التنمية المستدامة في مصر
  • شركة مياه قنا تعزز مفهوم الاقتصاد الأخضر بالمزرعة الشجرية بالصالحية
  • انطلاق القمة العالمية للبروبتك