مضى نحو شهر على انتهاء المهلة التي حددها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتقييم عمل الوزراء واجراء تغييرات لهم، دون حصول اي تغيير حتى الان لأي وزير، وسط تساؤلات عما اذا كان السوداني قد تراجع عن قراره أو ان ضغوطات سياسية منعت المضي بهذه الخطة.

السوداني وفي تصريحات في شهر نيسان الماضي، كان قد أكد انه ماضٍ باجراء التغييرات الوزارية وفقا للتقييمات والمهلة المحددة، مؤكدًا انه لن يخضع لأي ضغوطات سياسية مشددا على انه سيجري هذه التغييرات “وليرضى من يرضى ويرفض من يرفض”، بحسب قوله.

الا ان المهلة البالغة 6 اشهر للوزراء واحتسبت من تاريخ المصادقة على البرنامج الحكومي في 12 كانون الاول، يجب ان تكون قد انتهت في 12 تموز الماضي، اي منذ حوالي شهر الا ان لا تغييرات طالت الوزراء حتى الان، بالرغم من اجراء اعفاءات بالجملة لمدراء عامين الذين تم تحديد مهلة 3 اشهر لتقييم ادائهم.

الا ان الاطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، يقدم وجهة نظر اخرى ومبررا لعدم اجراء التغييرات حتى الان.

وقال القيادي في الاطار عائد الهلالي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الحديث عن تراجع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن اجراء تعديل وزاري ضمن كابينته الوزارية، بسبب الضغوطات السياسية غير صحيح اطلاقاً، بل هو عازم وجاد باجراء هذا التعديل”.

وبين الهلالي ان “السوداني مازال في مرحلة تقييم أداء وعمل الوزراء، وهو أراد اعطاء فرصة لهم لحين إقرار قانون الموازنة حتى لا تكون هناك أية مبررات لاخفاق أي وزير في عمله، والمرحلة المقبلة سوف تشهد التعديل الوزاري”.

وخلال الاشهر القليلة الماضية تواردت معلومات عن ان السوداني ينوي اجراء تغييرات ستطال 6 وزراء، فيما لم يتبين بعد من الوزراء الذين سيطالهم التغيير بالضبط.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس رئيسا للوزراء…. ردود أفعال سياسية وإقليمية على قرار مجلس السيادة

وجدت خطوة تعيين رئيس مجلس وزراء مدني لقيادة الجهاز التنفيذي للدولة، وتسمية الدكتور كامل الطيب إدريس لهذا المنصب، بعد فراغ دام أكثر من ثلاث سنوات، تفاعلاً كبيراً وسط القوى السياسية والمنظمات الإقليمية.

وبادر القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول، بالترحيب بالقرار، من على صفحته الرسمية في فيسبوك بالقول: “نشيد بتعيين الدكتور كامل ادريس رئيساً لمجلس الوزراء في هذا الوقت العصيب فأمامه مهام عدة ومعقدة يتطلب الصبر والعزيمة لإنجازها ، تتمثل في إعادة إحياء الحكومة ودورها المدني وتطبيع الحياة وإعادة تقديم الخدمات للمواطنين فضلاً عن انتهاج سياسة تبني اللحمة الوطنية وتقود الانتقال وتنفذ اتفاقية سلام جوبا والتحضير لعملية الحوار السياسي السوداني والذي يقود للانتخابات العامة بنهايته”.

حركة المستقبل
من جانبها قالت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية في بيان لقطاعها السياسي(الأثنين) أنها ترحب “ترحيباً تاماً بعودة صلاحيات مجلس الوزراء التامة من الإشراف السيادي السابق، لتعود للمجلس وفق صلاحياته القانونية” وأضاف البيان: “لقد ظللنا ندعو لهذه الخطوة في كل رؤانا السياسية وبياناتنا بجانب أهمية استكمال الهياكل الدستورية الأخرى”.

وزادت بالقول: “نؤيد مبدأ أن تكون شخصية رئيس مجلس الوزراء غير حزبية، وأن يبنى المجلس بدون محاصصة حزبية. كل رؤانا السياسية أكدت ذلك”.

الوطني يعلق
وقال مولانا أحمد محمد هارون وعلق رئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض، مولانا أحمد هرون، على القرار ، معتبراُ إياه “خطوة مهمة في إعادة ترتيب البيت الوطني الداخلي، بما يمكن المجلس السيادي وقيادة الجيش من الاضطلاع بمهامها الجسيمة، ويتيح الفرصة لتكوين حكومة تضطلع بمهامها بكفاءة خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الوطن وفي مقدمتها استكمال نصر الجيش بمعالجة آثار الحرب الشديدة الوطأة علي المواطن” .

العدل والمساواة ترحب
و رحبت حركة العدل والمساواة السودانية، على لسان الأستاذ معتصم أحمد صالح ، أمين الشؤون السياسية بتعيين الدكتور كامل إدريس الطيب رئيسًا لمجلس الوزراء الانتقالي، وقالت إنها “تُثمن هذه الخطوة المهمة التي تُنهي فراغًا تنفيذياً استمر لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، كان له أثر بالغ في تفاقم التحديات المتعلقة بالخدمات العامة و الأوضاع الإنسانية و مواجهة آثار الحرب والتعامل مع المجتمع الدولي بفعالية”.

واعتبرت الحركة إن “تعيين رئيس وزراء مدني يُعد خطوة جوهرية نحو استعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، وهو أحد الأهداف المركزية التي ناضلت من أجلها الحركة”.

ناقدون للخطوة
وانتقد كل من مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة، ونور الدين صلاح عن “مجموعة تأسيس” الخطوة وساق كل منهما مبررات لعدم ترحيبه بها.

الاتحاد الأفريقي يرحب
وعلى الصعيد الخارجي، رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً للوزراء، وقال بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي صباح اليوم (الثلاثاء) إن رئيس المفوضية يشيد “بهذا التطور باعتباره خطوة نحو حوكمة شاملة، معبّراً عن أمله في أن يسهم ذلك بشكل فعّال في الجهود الجارية لاستعادة النظام الدستوري والحكم الديمقراطي في السودان”.

ودعا يوسف جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى مضاعفة جهودهم من أجل انتقال سلمي، بقيادة مدنية وشامل، يعكس تطلعات الشعب السوداني، مشيراً إلى أن المفوضية تظل مستعدة لدعم السودان في هذا الصدد، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

رؤى متباينة
وتباينت الرؤى، على مستوى التناول الإعلامي، حول اختيار شخصية الدكتور كامل إدريس للمنصب الذي ظل شاغراً لعدة سنوات، بين مَن رحب بالخطوة والاختيار، ومن رحب بالخطوة من حيث المبدأ، وتحفظ على الإختيار، ومن اختار عدم إصدار أحكام في الوقت الحالي، والانتظار ليحكم على الرجل من خلال أدائه.

بورتسودان – المحقق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني والقوة المشتركة يسيطرون على الدبيبات في جنوب كردفان “فيديو”
  • رئيس جديد للوزراء.. السودان بين خيوط التيه وخطوط الأمل
  • إدارة وفاق سطيف تنفي عزمها إجراء “تغييرات جذرية” في الفريق
  • شاهد بالفيديو.. الفنان السوداني “الفحيل” يفاجئ الجميع ويعلن قيمة التعاقد معه لإحياء حفل غنائي (10 ألف جنيه فقط)
  • الدعم السريع تعلن انتهاء المعركة العسكرية على نحو مفاجئ بعد سيطرة واسعة للجيش السوداني
  • شاهد بالصورة والفيديو.. عانقه بشدة ورفض تركه.. “كلب” يستقبل صاحبه السوداني بعد عودته لمنزله بعد غياب دام لعام ونصف بالأحضان
  • عون يشكر السوداني على “كرمه” بالتبرع إلى لبنان (20) مليون دولار والعراق يعاني من ” جفاف” مالي
  • “لا تشتروا الآن!”.. خبير تركي يكشف موعد الانخفاض الكبير في الذهب
  • كامل إدريس رئيسا للوزراء…. ردود أفعال سياسية وإقليمية على قرار مجلس السيادة
  • بعد معارك عنيفة مع “الدعم”.. الجيش السوداني: الخرطوم خالية من التمرد