تُعتبر بنسلفانيا نقطة محورية وحاسمة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بالولايات المتحدة، حيث يتنافس كل من الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، للفوز بأصوات الولاية الـ19 في المجمع الانتخابي.

والولاية مركز للتوترات القانونية والسياسية، خاصةً في ظل استمرار إثارة "الشكوك" من قبل جمهوريين، على رأسهم ترامب، بشأن نزاهة نتائج انتخابات 2020، التي فاز بها الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، على سلفه الجمهوري، مما يزيد من أهمية الجهود التي يبذلها الحزبان.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن الاستعدادات للانتخابات تشمل بذل جهود كبيرة لتوعية الناخبين وتوفير الدعم اللوجستي لمراقبة الاقتراع، مما يُظهر عزم الحزبين على الفوز في هذه المعركة الانتخابية الحيوية.

وسارعت السلطات المختصة في الولاية إلى إجراء تحسينات على عملية التصويت بالبريد، التي شهدت مشكلات كبيرة خلال الانتخابات الماضية. 

ففي انتخابات 2020، استخدم أكثر من 2.7 مليون ناخب هذه الطريقة، لكن حوالي 22 ألف بطاقة تم رفضها لأسباب مثل عدم التوقيع أو أن التاريخ غير الصحيح. 

وهذا العام، تم تعديل التعليمات لتكون أكثر وضوحًا، حيث تتضمن البطاقات أظرفًا تحمل تواريخًا كبيرة وواضحة لتسهيل العملية.

ويُسمح لكل مقاطعة في ولاية بنسلفانيا بتحديد كيفية التعامل مع بطاقات الاقتراع، مما أدى إلى تفاوت في الإجراءات. 

فبعض المقاطعات تُبلغ الناخبين إذا تم العثور على خطأ في بطاقات الاقتراع، بينما في مقاطعات أخرى، لا يتم توثيق الأخطاء، مما يُبقي الناخبين غير مدركين بوجود مشاكل بشأن بطاقاتهم.

وأعلنت المحكمة العليا أنها ستنظر في مسألة ما إذا كان يجب إبلاغ الناخبين بأي أخطاء، في حين رفضت طعونًا من الجمهوريين بشأن تفاوت سياسات المقاطعات، معتبرة أن تلك الطعون قُدمت في وقت متأخر جدًا.

وأشارت تصريحات من بعض المسؤولين في الحملة الانتخابية إلى مدى أهمية بنسلفانيا، حيث قال كايل ميلر، الاستراتيجي السياسي في ولاية بنسلفانيا: "نحن ندير ما يعتبره الكثيرون، الانتخابات الأكثر أهمية في حياتنا".

وفي هذه الأثناء، تستمر حملة ترامب في الترويج لمزاعم التزوير الانتخابي، حيث قال الرئيس الجمهوري السابق خلال تجمعه الأخير في ولاية بنسلفانيا: "إنهم يغشون في هذه الولاية، خاصة في (مقاطعة) فيلادلفيا". 

في المقابل، أكدت هاريس على أهمية التصويت، قائلة: "نحن بحاجة، عبر الولاية، إلى 5000 شخص ليكونوا مراقبين على عمليات لاقتراع"، مشددة على أن هؤلاء سيكونون "عيوننا وآذاننا على الأرض، للتأكد من أن هذه الانتخابات محمية".

وتعاني عملية الاقتراع من نقص في العاملين، خاصة بعد انسحاب بعض المتطوعين الأكبر سنًا، مما يُثقل كاهل الجهود الانتخابية.

كما أن المخاوف من تصعيد التوترات أو اندلاع أحداث شغب نتيجة الانتخابات تمثل تحديًا كبيرًا، حيث يسعى كلا الحزبين لتجنب أي مشكلات قد تؤثر على نزاهة الانتخابات.

"حجر الزاوية"

على مدى أكثر من قرنين، أُطلق على ولاية بنسلفانيا لقب "حجر الزاوية في الاتحاد الفدرالي"، مما يعكس مكانتها المحورية في السياسة الأميركية.

وفي احتفال بفوز الرئيس توماس جيفرسون، في انتخابات 1802، أكد المتحدثون على أهمية الولاية، التي كانت ولا تزال تحتل مكانة مركزية في الحملات الانتخابية الأميركية، حسب تقرير سابق نشر في موقع "الحرة".

ومنذ الأيام الأولى لتأسيس الولايات المتحدة، كانت بنسلفانيا في قلب الأحداث السياسية، مستضيفة المؤتمر القاري في فيلادلفيا في سبعينيات القرن الثامن عشر، وآخر ولاية تصادق بالإجماع على إعلان الاستقلال في يوليو 1776.

ولم تكن بنسلفانيا دائما ولاية متأرجحة، لكنها كانت دائما مؤثرة في الانتخابات الرئاسية. ودعمت الولاية المرشحين الجمهوريين بشكل ثابت من عام 1860 حتى 1932. 

ومع ذلك، بدأت بنسلفانيا في الأربعينيات من القرن الماضي، في التحول نحو دعم الديمقراطيين.

وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، استعاد الجمهوريون الأمل في الفوز بأصوات بنسلفانيا، وأصبحت الولاية واحدة من الولايات المتأرجحة الرئيسية التي تعتمد عليها الحملات الانتخابية لتحقيق الفوز بإدارة البيت الأبيض.

وتعكس بنسلفانيا اليوم التوازن بين التنمية الاقتصادية والسياسة البيئية. وأثارت سياسات الرئيس جو بايدن، المتعلقة بحظر تصدير الغاز الطبيعي المسال، انتقادات واسعة من العاملين في قطاع الطاقة، الذين يرون في هذه السياسات تهديدا لوظائفهم واستثماراتهم في الولاية.

ورغم أن بايدن يسعى لتحقيق التوازن بين حماية البيئة والحفاظ على الوظائف، إلا أن هذا التوازن يظل مصدر جدل كبير بين الناخبين في الولاية.

وتتميز بنسلفانيا بتنوع سياسي كبير. فالناخبون في فيلادلفيا يميلون إلى الليبرالية، بينما يميل سكان المناطق الريفية إلى الاتجاهات المحافظة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ولایة بنسلفانیا فی هذه

إقرأ أيضاً:

ضغوط العائلة في العيد..لا تنسي راحتك النفسية

تنشغل الكثير من السيدات فى تحضيرات العيد من المنزل للطعام للزينة لملابس أفراد العائلة لتجد نفسها تشعر بالإرهاق النفسي وتتناسي راحتها النفسية وأنها بشر من حقه أخذ قسط من الراحة، سواء الجسدية أو المعنوية.

الراحة النفسية ليست أنانيةضغوط العائلة في العيد..لا تنسي راحتك النفسية 

قال الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية، لـ صدى البلد، إنه من المهم أن تدرك المرأة أن الاعتناء بنفسها خلال العيد ليس أنانية، بل ضرورة، لا عيب في أن تأخذي لنفسك ساعة من الهدوء وسط الزحام، وتقومي بتخصيص وقت لنفسك يوميا.

ضغوط العائلة في العيد..لا تنسي راحتك النفسية 

ووجة نصيحة للمرأة بضرورة العلم بأنه لا بأس من رفض دعوة زيارة إذا شعرتِ بالإرهاق، أو الاعتذار عن تحضير شيء ما إذا لم تملكي الطاقة، تذكري أن راحتك النفسية هي ما يجعلك قادرة على الاستمتاع الحقيقي بالمناسبة، وعلى منح من حولك طاقة إيجابية حقيقية.

3 طرق لعمل فتة عيد الأضحى .. صورمخاطر أدوات التجميل في العيد.. لا تضعي بشرتك على المحكنشرة المرأة والمنوعات| الكميات المناسبة لتناول اللحم في العيد.. تحذير من غسل اللحوملا تؤجلي وجبة الإفطار في صباح العيد... صحتك أولًا في عيد الأضحىطرق بسيطة لتجنب ألم الساقينتفقد البروتين.. تحذير من غسل اللحمة بهذه الطريقةسهلة ولذيذة.. طريقة عمل صينية الرقاق بالسكردليلك الشامل لقطعيات اللحوم والطرق المناسبة لطبخهاطريقة عمل كباب الحلة المشويغير صحية .. احذر طهي اللحمة بهذه الطرقنصائح للتعامل مع الضغوطخططي مسبقًا: إعداد جدول للزيارات والتحضيرات يساعد على تقليل الفوضى.ضعي حدودًا واضحة: ليس عليكِ تلبية كل الطلبات أو المجاملات على حساب صحتك.استمعي لنفسك: إذا شعرتِ بالإرهاق، خذي استراحة حتى لو قصيرة، فالعيد لا يعني التضحية براحتك.ضغوط العائلة في العيد..لا تنسي راحتك النفسية تواصلي بصراحة: أخبري من حولك بما تشعرين به، لا بأس من طلب المساعدة.مارسي نشاطًا تحبينه: حتى لو لبضع دقائق، قراءة، مشي، أو حتى جلسة تأمل. طباعة شارك العيد ضغوط العائلة ضغوط العائلة في العيد نصائح للتعامل مع الضغوط

مقالات مشابهة

  • هذه حقيقة تلقي سكان مبنى في صور تهديداً بالإخلاء
  • ضغوط العائلة في العيد..لا تنسي راحتك النفسية
  • دوغة: الانتخابات البلدية هي الوحيدة التي نجحت في ليبيا
  • حماتي بتتحكم.. زوجة تطلب الطلاق بسبب بيت العيلة
  • “إخلاء الولاية من جميع الأجانب”.. لجنة أمن ولاية الخرطوم تجيز خطة تأمين عيد الاضحى وتطالب المواطنين بإقامة صلاة العيد داخل المساجد
  • أضاحي العيد .. أسعار غير مستقرة وتحديات تلقي بظلالها على سوق المواشي
  • نائب:السوداني لايستحق الولاية الثانية
  • توتر متصاعد بين ترامب وإيلون ماسك بسبب مشروع قانون الضرائب
  • مسيّرة إسرائيلية تلقي قنابل باتجاه جرافة جنوب لبنان
  • مفاجأة... هذا ما قرّره غزالة بشأن ترشّحه لرئاسة اتحاد بلديات زحلة!