غزة - متابعة صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ40 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين. ومنذ 40 يومًا يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، وسياسة التهجير القسري والتطهير العرقي.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بوقوع شهداء ومصابين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة شبات في بلدة بيت حانون شمالي القطاع. وأشار إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة الكفارنة في بلدة بيت حانون. وتعرضت ثلاثة منازل للقصف في بيت حانون؛ وهم منزل لعائلة أبو عودة، وأخر لعائلة شبات وثالث لعائلة الكفارنة. وذكر مراسلنا أن مدفعية الاحتلال قصفت بشكل عنيف البلدة ومحيطها، وحاصر جيش الاحتلال مدارس الإيواء، وسط قصف وإطلاق نار مكثف. واقتحمت قوات الاحتلال مراكز الإيواء في بيت حانون، وطالب المتواجدين في المراكز والمنازل المحيطة بها الخروج منها والتوجه جنوبًا عبر شارع صلاح الدين. وأجبرت آلاف النازحين على مغادرة مراكز إيواء في البلدة، وسط قصف وإطلاق نار وفي سياق متصل، نسف جيش الاحتلال مبانٍ سكنية في مخيم جباليا شمالي القطاع. وجدد الطيران المروحي إطلاق النار باتجاه المناطق الشمالية للقطاع. وما زال الاحتلال يمنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، مما يعمق المجاعة لدى المواطنين. ولليوم الـ21 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: شمال غزة إبادة مراكز الإيواء العدوان على غزة شمالی القطاع جیش الاحتلال بیت حانون

إقرأ أيضاً:

خط أحمر بشري في قلب باريس.. آلاف الفرنسيين يصرخون من أجل غزة (شاهد)

تظاهر آلاف الأشخاص، أمس الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، استجابة لدعوة عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية، للتنديد بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، واحتجاجًا على ما وصفوه بـ"تخاذل الحكومات الغربية" في مواجهة ما يجري على الأرض٬ في مشهد لافت حمل دلالات سياسية وإنسانية قوية. 

وشكّل المحتجون "خطاً أحمر بشرياً كبيراً" في ساحة الجمهورية شرقي باريس، مرتدين ملابس حمراء في إشارة رمزية إلى الدماء المسفوكة في القطاع المحاصر منذ سنوات، والذي يتعرض منذ أكثر من عام ونصف لعدوان الاحتلال الإسرائيلي واسع النطاق أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بصوت موحّد: "كلنا أطفال غزة"، في رسالة تضامن مع الضحايا، لا سيما الأطفال الذين يشكلون نحو نصف عدد سكان القطاع، والذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الحرب.

Génocide à Gaza.
Aujourd’hui à Paris, de Belleville à République, formation d’une ligne rouge pour répéter notre solidarité aux Palestiniens : Génocide à Gaza,
Israël assassine les enfants de Palestine.
Vive la lutte du peuple palestinien. pic.twitter.com/gwFJsAA1SX — F. (@FatimaAlAllali) July 8, 2025
???? Demonstrators gathered in Paris, waving Palestinian flags in a rally organized by Amnesty International France

???? The symbolic action, 'Red Line for Gaza', called attention to the Israeli violence against civilians in Gaza pic.twitter.com/CBaDIE3aUm — Anadolu English (@anadoluagency) July 8, 2025
"الإبادة مستمرة.. والحكومات صامتة"
التحرك الذي دعت إليه منظمات من أبرزها "منظمة العفو الدولية – فرع فرنسا"، و"أطباء العالم"، و"أوكسفام فرنسا"، و"جمعية التضامن بين فرنسا وفلسطين"، جاء ليعبّر عما وصفه المنظمون بـ"رفض الصمت الدولي أمام العنف والتدمير المستمر بحق الشعب الفلسطيني".

وقال الناشط المدني ستانلي مانتور (25 عامًا) من بين المشاركين: "الفكرة من الخط الأحمر البشري هي دق ناقوس الخطر بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين، بعدما أطلقت منظمات حقوقية وإنسانية عديدة هذا الإنذار، دون أن يجد استجابة من حكوماتنا. ما نقوم به اليوم هو تعبئة مدنية ضد التجاهل الرسمي".

لا رايات حزبية.. فقط فلسطين
وأوصى المنظمون المشاركين بعدم رفع رايات أو شعارات حزبية، بهدف الحفاظ على رمزية الحدث الطاغية، إلا أن العديد من المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.

وجاء في بيان صادر عن المنظمات المنظمة: "يبدو أن العنف والتدمير بحق الشعب الفلسطيني لا نهاية لهما. هناك تقاعس قاتل من قبل حكوماتنا يجب أن يتوقف. كل الخطوط الحمراء تم تجاوزها في غزة، ويجب التحرك فورًا".

وفي تعليق لافت، قال رئيس منظمة "أطباء العالم"، جان-فرنسوا كورتي، إنّ وقف إطلاق النار مرحب به إذا كان يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنه شدد على أن المطلوب هو: "وقف كامل للحرب، وانخراط جاد من المجتمع الدولي، لا مجرد عروض إعلامية كما نشهد اليوم".


غزة تحت النار.. والحصيلة تتصاعد
يأتي هذا التحرك الشعبي في فرنسا بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. خلّفت أكثر من 57 ألف و575 شهيدًا فلسطينيًا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. كما أسفرت الحرب عن دمار هائل في البنية التحتية، ونزوح أكثر من 85% من سكان القطاع.

في موازاة التظاهرات، بدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطورات الملف مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصل واشنطن في زيارة رسمية، وسط مؤشرات متباينة حول إمكانية تحقيق اختراق فعلي.

مقالات مشابهة

  • وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يتفاخر بتدمير بيت حانون بالكامل
  • إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباكات شمالي قطاع غزة
  • حدث أمني كبير يهز الاحتلال شمالي غزة وتفاصيل جديدة حول خسائره
  • عواصف وأحداث مأساوية تهز العالم.. زلازل وجرائم غامضة وأزمات إنسانية
  • الدويري: المقاومة تعيد بناء نفسها وقد تفاجئ الاحتلال مجددا في بيت حانون
  • فيديو إسرائيلي يوثق كمين القسام المركب في بيت حانون
  • جنود يتساقطون ودبابة تنسحب وسط الفوضى.. مشاهد مثيرة لكمين بيت حانون (شاهد)
  • 20 قنبلة ثقيلة تسقط على التفاح شرق غزة والاحتلال يبدأ تطويق بيت حانون (شاهد)
  • القسام تكشف محاولتها أسر جندي في كمين كبير بخانيونس
  • خط أحمر بشري في قلب باريس.. آلاف الفرنسيين يصرخون من أجل غزة (شاهد)