كشفت هيئة مطار الشارقة الدولي أن إجمالي عدد المسافرين الذين استقبلهم مطار الشارقة على مدار العام الماضي بلغ 17,101,725 مسافرًا مقارنة بإجمالي 15,356,212 مسافرًا في 2023 وهو ما يمثل ارتفاعًا جديدًا في حركة المسافرين بلغت نسبته 11.4% في حين ارتفع إجمالي رحلات الطيران إلى 107,760 رحلة مقارنة بعدد 98,433 رحلة في 2023 وبما يعادل نسبة نمو في حركة الطيران تبلغ 9.

5.%.

وحققت مناولة البضائع وعمليات الشحن الجوي والبحري ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 38.6% حيث بلغ 195,909 طنًا مقارنة بإجمالي 141,358 طنًا في 2023 بينما تعامل المطار مع 14,035 طنًا ضمن عمليات الشحن الجوي البحري.

وأكد علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي أن النتائج الإيجابية والقياسية التي حققها مطار الشارقة على صعيد الأداء الرئيسي والمبادرات المنفذة والإنجازات المؤسسية تعكس مكانته الراسخة كمحور عالمي للنقل الجوي والخدمات اللوجستية وتجسد رؤية تطويرية تضع في أولوياتها تقديم خدمات بأعلى معايير الجودة والكفاءة لتجربة سفر رائدة بما يتوافق مع الخطط الاستراتيجية لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 25 مليون مسافر سنويًا بنهاية عام 2027.

وأشار إلى أن الهيئة تُكرّس كافة إمكاناتها ومواردها لتحقيق التطوير المستمر في خدمات المطار وتحديث مرافقه وتعزيز العمليات التشغيلية وتمكين مبادئ الاستدامة بما يدعم منهجية الإمارات المستقبلية لقطاع الطيران فضلاً عن التوسع في شبكة الشركاء من شركات الطيران والشحن وإطلاق وجهات سفر جديدة تلبي تطلعات المتعاملين.

من جانبه قال الشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي إن تسجيل مطار الشارقة نمواً قياسياً في حركة المسافرين يمثل نجاحًا يواكب جهود إمارة الشارقة نحو توفير أفضل الخدمات للزوار والسياح والمقيمين على أرضه، وهو انعكاس حقيقي للمستوى البارز الذي باتت تحتله مدن ومناطق الشارقة على الصعيد السياحي والاقتصادي والاستثماري مدعومة ببنية تحتية متطورة وعمل حكومي متقدم ومتانة تشريعية ضامنة.

أخبار ذات صلة لجنة بـ"الوطني" تعتمد توصيات استراتيجية الحكومة في البحث والتطوير في قمة المليار متابع.. ديفيد يانغ يستعرض أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي

يشار إلى أن مطار الشارقة وسع من شبكة الرحلات الجوية الجديدة للمسافرين خلال 2024 من خلال إضافة 7 وجهات مباشرة إلى عواصم ومدن عالمية مختلفة حيث دشنت العربية للطيران خطوطها المباشرة عبر مطار الشارقة إلى كل من العاصمة وارسو ومدينة كراكوف في بولندا والعاصمة أثينا في اليونان والعاصمة فيينا في النمسا وماليه عاصمة جزر المالديف فيما أطلقت أويا للطيران رحلات مباشرة من وإلى مدينة طرابلس الليبية.

كما ارتفع عدد شركات الطيران الدولية التي ترتبط بمطار الشارقة لتنفذ رحلاتها لنقل المسافرين إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم حيث بدأت 6 شركات جديدة تدشين رحلاتها عبر مطار الشارقة خلال 2024 وهي شركة فلاي جناح الباكستانية وأور العراقية وأويا الليبية وأي جيت التركية وناس السعودية والخطوط الجوية العراقية.

ونجحت هيئة مطار الشارقة الدولي في تتويج جهودها الرامية إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية للمطار ورفع قدرته على تلبية الطلب المتزايد على عمليات الشحن الجوي حيث أضافت مجموعة جديدة من شركات الطيران مطار الشارقة إلى وجهات الشحن الجوي عبر تسيير رحلات يومية وأسبوعية من وإلى الشارقة من بينها شركة الخطوط الجوية الكينية التي بدأت الشحن من وجهات متنوعة في كينيا والصومال وتنزانيا فيما أطلقت شركة خدمة الطرود المتحدة (UPS) رحلات أسبوعية من الشرق الأقصى مرورًا بمطار الشارقة إلى أوروبا كما بدأت شركة طيران تنزانيا رحلاتها المنتظمة من مدينة دار السلام عبر كينيا وصولًا إلى الشارقة و دشنت الشركة القطرية للشحن الجوي رحلاتها ما بين الشارقة والدوحة لنقل حمولات البضائع بين المدينتين وبالمثل استهلت شركتان مصريتان عمليات شحن البضائع من مطار القاهرة الدولي بشكل رئيسي إلى مطار الشارقة.

وضمن أهدافها الاستراتيجية لدعم المشاريع الاستراتيجية لحكومة الشارقة في قطاع الأمن الغذائي المستدام استقبل مطار الشارقة خلال العام الماضي 13 رحلة جوية خصصت لاستيراد 2200 بقرة من خارج الدولة لصالح دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة التي تدير مشروع الأبقار في مزرعة مليحة للألبان.
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مطار الشارقة الدولي هیئة مطار الشارقة الدولی الشحن الجوی

إقرأ أيضاً:

الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان

يمانيون | خاص
شهد مطار ما يُسمى “بن غوريون” الدولي في كيان الاحتلال الصهيوني خلال شهر أبريل 2025 انخفاضًا حادًا في حركة الشحن الجوي، في نتيجة مباشرة للعمليات اليمنية الجوية التي استهدفت البنية التحتية للمطار وأربكت المجال الجوي للكيان. فقد سجل المطار تراجعًا بنسبة 12% في حجم البضائع المشحونة مقارنة بشهر مارس من العام نفسه، وهو ما يعادل خسارة 4129 وحدة شحن مرتبطة بركاب أو بشحن مباشر، ليصل إجمالي ما تم نقله عبر المطار إلى نحو 30,800 وحدة فقط، في مؤشر واضح على التأثير العميق والمتزايد للعمليات اليمنية على أحد أكثر المرافق حساسية في الكيان.

هذا التراجع لم يكن مجرد انعكاس لهجمات موضعية، بل نتيجة تراكمية لضربات عسكرية محسوبة نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضمن استراتيجية الضغط الجوي والبحري الشامل على كيان الاحتلال الصهيوني، والتي بدأت تأخذ بعدًا دوليًا، خصوصًا مع تزايد قلق الشركات الأوروبية من التورط في شحنات قد تُعتبر دعمًا مباشراً لكيان يمارس الإبادة الجماعية في غزة. وتُظهر البيانات الرسمية أن دولًا أوروبية بارزة باتت تعيد النظر في علاقاتها التجارية والجوية مع الكيان، فقد انخفضت الصادرات الجوية من النرويج بنسبة 89.32%، ومن اليونان بنسبة 56.71%، ومن جمهورية التشيك بنسبة 50%، بينما تراجعت إيطاليا بنسبة 27% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وتُظهر هذه الأرقام أن الحظر الجوي الذي أعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية بات واقعًا مطبقًا على الأرض، ليس فقط بفعل الصواريخ والمسيّرات التي استهدفت محيط المطار والمنشآت الحساسة، بل بسبب القلق الأوروبي المتزايد من التعرض لردود يمنية على خلفية دعم الكيان. وقد أكد مصدر رسمي في وزارة الدفاع اليونانية أن العمليات اليمنية تركّز على شركات الشحن الجوي المتورطة في تزويد الاحتلال بالأسلحة والذخائر، وعلى رأسها شركة “سيلك واي إيرلاين” التي سُجل تراجع في نشاطها بنسبة 19.85% خلال الفترة الأخيرة.

وتشير تقارير استخباراتية مسرّبة إلى أن هذه الشركة متورطة في شحنات غير قانونية من الأسلحة والمواد المتفجرة إلى كيان الاحتلال عبر مسارات تمر بإيرلندا ودول أوروبية أخرى، ضمن ثغرات في أنظمة الطيران المدني، ما جعلها هدفًا مشروعًا ومباشرًا لعمليات الردع اليمنية. وبحسب الوثائق ذاتها، فإن قيمة ما نقلته الشركة من أسلحة ومعدات يتجاوز مليار دولار، ما يعكس حجم التورط الأوروبي في إمداد الاحتلال بالوسائل الفتاكة، ويبرر تصعيد صنعاء العسكري ضد هذه الشركات.

وقد أكدت القوات المسلحة اليمنية أن الحظر الجوي المفروض على مطار بن غوريون سيبقى ساريًا ما دام العدوان على غزة مستمرًا، مشيرة إلى أن غالبية شركات الطيران قد التزمت فعليًا بالتوجيهات اليمنية، ما أدى إلى شلل واسع في العمليات الجوية، وتقييد كبير في حركة الشحن الجوي، انعكست آثاره على سلاسل التوريد المرتبطة بالقطاعين التجاري والعسكري.

الضربة اليمنية لم تقتصر على الجانب العسكري المباشر، بل شكلت تحولًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك الإقليمي، وأربكت المنظومة الأمنية والاقتصادية الصهيونية، وأثارت مخاوف حقيقية في أوروبا من استمرار التعاون اللوجستي مع كيان محاصر جويًا وبحريًا. فاستمرار اليمن في استهداف المرافق الحيوية للكيان أربك الحسابات الغربية وأجبر عواصم كبرى على إعادة تقييم جدوى المغامرة في فتح خطوط تجارية أو عسكرية مع كيان لم يعد قادرًا على ضمان أمن مطاراته أو منشآته الحيوية.

إن الضربات اليمنية التي طالت مطار بن غوريون ليست مجرد عمليات عسكرية، بل رسائل استراتيجية تؤكد أن عصر تفوّق الكيان الصهيوني الجوي قد ولى، وأن الساحة لم تعد مقصورة على طيران الاحتلال أو حلفائه الأمريكيين والبريطانيين. ومع تصاعد عمليات الردع اليمني، يبدو أن الكيان الصهيوني يتجه نحو مزيد من العزلة الجوية والتجارية، بينما تتزايد الكلفة الاقتصادية لحربه العدوانية على غزة، وتتعاظم آثارها على شبكاته الحيوية، في وقت لا يملك فيه حلفاؤه سوى التراجع أمام تصميم صنعاء على فرض معادلة جديدة: لا أمن ولا اقتصاد للعدو ما دامت غزة تُقصف، وما دام الحصار جاثمًا على شعبها.

مقالات مشابهة

  • الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
  • ألمانيا تعترف لمطار إسطنبول.. الصدارة لم تعد لنا!
  • وزير الحج: الروضة الشريفة شهدت أكثر من 13 مليون زائر عام 2024
  • الرئيس العليمي يستقبل مسؤولاً أوروبيًا
  • طاقة مطار الشارقة الدولي ترتفع إلى 25 مليون مسافر 2027
  • عاجل. الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيّرة قرب موسكو وتعليق الطيران في 3 مطارات بالعاصمة
  • عاجل.. جيش الاحتلال: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يستقبل أولى طلائع رحلات الحجاج القادمين من بريطانيا
  • سلطة الطيران المدني تنفي تقارير عن عودة مطار الخرطوم الدولي لاستقبال طائرات الشحن
  • انطلاق أولى رحلات الحجاج من مطار صنعاء الدولي