بوابة الوفد:
2025-05-23@22:37:23 GMT

لا جديد تحت الشمس

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

حكمة قديمة مقتبسة من سفر الجامعة فى العهد القديم الذى جاء فيه «ما كان سيكون وما تم فعله هو الذى سيفعل، لذلك ليس هناك جديد تحت الشمس» هذا يعنى ببساطة أن الذى لا يستفيد من أحداث التاريخ سيكرر أخطاء من سبقه، فيطلقون عليه «الأرعن» أى الذى يتصور أنه يخترع العجلة، رغم أن العجلة سبق اختراعها وكل الاختراعات التى جاءت بعد هذا الاختراع استفادت منه، فكل الاختراعات فى الكون جاءت نتيجة فهم شخص ما قوانين الطبيعة، من هنا جاء اختراع الطائرة فى السماء أو السفن فى البحار، هذه قوانين الطبيعة موجودة منذ نشأت الأرض، فالشمس تطل علينا بضوئها وحرارتها فنرى الأشياء التى حولنا، فالبشرية متكاملة بتراكم الأفكار والتجارب حتى يظهر الشخص الذى يستطيع كشفها.

وهنا يقول أفلاطون «إن الحقيقة لا يمكن أن يدركها إنسان واحد» أما هؤلاء الذين يقولون لنا إن كل يوم جديد يختلف عما سبقه.. هؤلاء يخالفون قوانين الطبيعة، وأنهم يحاولون اختراع العجلة مرة أخرى ولا يستفيدون من نتائج الحضارات الإنسانية وما وصلوا إليه من علم وعلوم، فالذى لا يستفيد من التاريخ هو الذى يستعمل العنف عند ممارسته للحكم، ولا يتذكر التاريخ كم شخص فقد حكمه تحت أقدام رعيته بسبب العنف، لأنه لم يستوعب أن السلطة ليست عامة فى ذاتها إنما وسيلة لتمكن الناس من تحسين ظروفهم.

لم نقصد أحداً!! 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لا جديد تحت الشمس حسين حلمى سفر الجامعة العهد القديم تحت الشمس

إقرأ أيضاً:

تحرير الخرطوم

هذا حدث مهم ، ذلك الفضل من الله ، وقيمة عسكرية وسياسية كبيرة وذات دلالات مهمة ، وهو أمر لابد من الوقوف أمامه طويلاً ، ونستعرض بسرعة بعض جوانبه:

– لقد احكمت مليشيا الدعم السريع من ضمن خطط تآمرها السيطرة على تمركزات مهمة وقطعت اوصال العاصمة كلياً ، كل مداخلها فى سوبا أو جبل اولياء أو العيلفون أو الجيلي وكل جسورها ما عدا الحلفايا وغالب مؤسساتها السيادية والتنفيذية (القصر الجمهوري والوزارات والمطار والاذاعة) ، مع 100 الف مجند و10 ألف عربة قتالية ومصفحات وتقنيات اخرى..
– منابر ومنصات اعلامية كثيرة في خدمة المليشيا المتمردة وتحالفات سياسية ونشطاء واجندة خبيثة كانت تقف وراءهم ، وتوظيف بعض مؤسسات المجتمع الدولى والمنابر الاقليمية لخدمة مشروع المليشيا المجرمة..

– كشف تحرير الخرطوم عن حجم تسليح المليشيا وحتى آخر لحظات خروجها من الخرطوم وعن الغيبوبة التى تعيش فيها ، دون تقدير لمجريات الأحداث الميدانية والمحاور القتالية الفاعلة حول آخر ارتكازاتها ، لدرجة أن كل تراجعاتها وهزائمها كانت كارثية ، المئات فى الإذاعة السودانية ، والآلاف فى حصار مدنى وولاية الجزيرة عموماً والمئات من النخبة فى مصفاة الجيلى وقبل ذلك الكدرو ، والآلاف فى شرق النيل حين انسحبت القيادات المليشية وتركت عناصرها دون سلاح أو تغطية أو خطة انسحاب ، وفى القصر الجمهوري ، وفى الخرطوم جنوب ، وآخر نكساتهم فى صالحة ، حيث تنهار القيادة المليشية وتترك عتادها وجنودها يصارعون مصيرهم المحتوم ، وهذا كله إشارة لغياب الحنكة العسكرية ولكون المليشيا تحولت إلى جماعات تفتقر للترابط والتسلسل القيادى..

– الأجهزة التقنية المتطورة من اجهزة التشويش المتقدمة والمسيرات وغرف التحكم الإلكتروني وشبكات الاتصال والمراقبة تؤكد حجم الدعم الذى تتلقاه هذه العصابة الارهابية ، والمكر الذى خططوا به لتدمير هذا البلد..

– المدافع والراجمات التى تم ضبطها ، والتى كانت تستهدف المواطنين فى اسواقهم ، والمرتزقة الذين شاركوا فى استخدامها ، كلها تشير إلى الحقد الأعمى الذى يقود هذه المليشيا ومن وراءها..

– هزيمة كل هذه المخططات والتآمر خلال سلسلة خطط عسكرية ، وتطوير للمهارات والاحترافية ، وحشد للطاقات الوطنية والشعبية والصبر والثبات على المواقف وفى أصعب اللحظات يكشف عن (قوة الجيش السوداني) وعن (وعى المواطن السوداني) الذى كان جزءا من المعركة بنفسه وبماله وبصبره على مكاره الحرب وتأثيراتها..

– كل قيادات المليشيا فى مسرح العمليات الآن ، هاربة من معارك الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض ، ومذعورة مما لاقت ، لن تجرؤ على العودة ومن المتعذر تحقيق ذات شروط تمكنها السابق ، ولذلك ستكون خياراتهم الهروب ، كلما اقترب الجيش السوداني منهم..
– ما زال شوط التآمر مستمراً ، وعلينا الاستمرار على ذات التماسك والارادة الوطنية ، وتفويت محاولات الشقاق والتشكيك بين مكونات معركة الكرامة..

– سيكون التحدى الأكبر الآن ، إعادة المرافق الكبرى (مؤسسات الدولة) والخدمات الأساسية وتوفير الغطاء الآمن.. وعودة الحياة..
– المواطن الآن أكثر وعياً ومعرفة..
– حفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
21 مايو 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القش والقطيع.. قرية جنوبية تجمع الطبيعة والعمل في آن واحد (صور)
  • صور مذهلة تستعرض العلماء أثناء عملهم الميداني وسط الطبيعة
  • الطبيعة تغضب.. 230 مليون شخص في خطر| ماذا حدث؟
  • «وادي شيص».. وجهة مثالية لعشاق الطبيعة
  • ألمانيا تتخلف عن منافسيها الآسيويين في طلبات براءات اختراع البطاريات
  • د.حماد عبدالله يكتب: القهر والإبداع !!
  • قجة فى محاولة للنجاة: هناك ناس باعوا القضية
  • تحية من وزيرة التربية إلى هؤلاء!
  • ابتكار طريقة تحسن عملية التنبؤ باستخراج النفط
  • تحرير الخرطوم