خفايا وأسرار اليمن على مدار ربع قرن في كتاب جديد لإبراهيم العشماوي
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
صدر كتاب جديد للكاتب الصحفي إبراهيم العشماوي، المتخصص في الشؤون اليمنية، بعنوان «في حب اليمن.. ذكريات ربع قرن صحافة»، ضمن مطبوعات الدار اليمنية للنشر والتراث ومكتبة خالد بن الوليد في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
تحليل مفصل عن حضارة اليمن وتراثهيقدم الكتاب في 277 صفحة وثمانية فصول وملحق مصور إضاءات كاشفة وتحليل مفصل عن حضارة اليمن وتراثه الثقافي الغني ومدنه وعاداته وتقاليده، كما يتناول تجربة الكاتب الصحفية لسنوات طويلة قاربت 25 عاما قضاها في الصحافة المحلية وجولاته في ربوع ومناطق اليمن، كما يكشف أسرارا جديدة ومعلومات من لقاءات جمعته بكبار المسؤولين والقيادات السياسية والنخب الفكرية والثقافية والقبلية والاجتماعية ورؤيتها للتطورات والأحداث.
أفرد الكاتب فصلا خاصا عن علاقات مصر واليمن رسميا وشعبيا، شارحا كيفية حفاظها على قوتها وثباتها في أحلك الظروف بخصوصية فريدة، ثم يتناول التحولات الكبرى التي عاصرها في اليمن من تحقيق الوحدة بين الشطرين عام 1991 مرورا بحرب مواجهة الانفصال عام 1994 والتجارب الانتخابية البرلمانية والرئاسية والتجربة الديمقراطية، وصولا إلى أحداث عام 2011 وغبار ما يسمى بالربيع العربي الذي لم يتمكن اليمن من الإفلات منه، ثم تداعيات الصراع المسلح على السلطة وفرص وشروط التعافي في ضوء تطورات الإقليم.
اليمن بلد غني يملك مقومات اقتصادية واعدة
يؤكد العشماوي في كتابه بالإحصائيات والأرقام أن اليمن بلد غني يملك مقومات اقتصادية واعدة وثروات طبيعية وبشرية كبيرة في النفط والغاز والمعادن والزراعة والسياحة والآثار والأسماك وسكانه يتجاوزون 30 مليون نسمة أغلبهم في سن الشباب، ورغم ذلك فشعبه فقير ينتظر فتات المساعدات من الدول المانحة والمنظمات، كما يصل إلى خلاصة مهمة بأن اليمن يتسع لجميع أبنائه بشرط أن يسبق الولاء الوطني أي ولاءات ضيقة أو هواجس طائفية منبوذة أو مصالح محدودة وكل ذلك مرهون بتأسيس نظام يتسم بالعدالة والمساواة وقبول الآخر وإسكات صوت النيران والمدافع وإعمال العقول، وأن تكون الحلول بأيادي يمنية وقرار وطني مستقل يدعمه الأشقاء والأصدقاء دون إملاء أو تدخلات.
إجابات على أسئلة اللحظة الراهنةويعتبر إبراهيم العشماوي أن كتابه الذي أهداه إلى كل اليمنيين بمثابة رسالة حب في مواجهة ثقافة الكراهية في بلد هو أصل العروبة ومهد الحضارات الإنسانية ولديه فرص الاستقرار والنماء إذا هبت الحكمة اليمانية من جديد على أرض سبأ، ويقدم إجابات على أسئلة اللحظة الراهنة ودور القوى السياسية اليمنية في التوصل إلى السلام.
يذكر أن الكتاب هو الإصدار السادس لإبراهيم العشماوي ضمن سلسلة تركز أغلبها على الشأن اليمني وأدب الرحلات بدأت عام 1991 بكتاب «الوحدة اليمنية بعيون عربية» ثم عام 2004 كتاب «اليمن كما رأيته»، وفي عام 2007 أصدر كتاب «عطاء الوحدة» ثم في عام 2018 أصدر «الساحر والأفاعي قصة علي عبدالله صالح» وفي عام 2023 صدر له «صيد الترحال وحكاياتي» مع العواصم والبلدان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب
إقرأ أيضاً:
من قلب حرب غزة.. توثيق مأساة القطاع على مدار عامين
وثق فريق "القاهرة الإخبارية" مأساة قطاع غزة على مدار عامين وعرض عددا من المشاهد التي كانت فيها القناة حاضرة من داخل القطاع وخارجه ترصد وتحلل وتسعى لإطهار جرم الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الإعلامية خلود المصري، إنه قبل عامين من الآن كنا كدابنا ننشر الأخبار ونغطي الأحداث بسرعة ودقة، وكان العالم آن ذاك يعيش على صفيح ساخن ما بين كوارث طبيعية ومناوشات وحروب لا تنتهي هنا وهناك، وكانت تلك الأحداث وغيرها تتصدر عناوين النشرات إلى أن سمعنا تلك الكلمات.
وكانت هذه الكلمات هي كلمات وزير الدفاع الإسرائيلي والذي قرر قطع الكهرباء والماء والوقود ومنع دخول الغذاء والدواء إلى القطاع واصفا أهل القطاع بالحيوانات البشرية.
تضيف "المصري" خلال التقرير: "عند هذه اللحظة أيقنا أن غزة باتت الخبر، بل الخبر الأهم والعنوان الأبرز في كل التغطيات والنشرات لفترة لن تكون قصيرة، بقصص إنسانية لا تضاهيها مأساوية في أي حرب سابقة حاولنا تجاوز فاجعة الواقع وسارعنا إلى تحرير الخبر".
تتابع: "بمرور الأيام بدأت قتامة المشهد في غزة تزداد بالقتل والقصف العشوائي، وبعد عشرة أيام فقط من بداية الحرب وقعت المعمدان
هدفا للقصف، المستشفى الذي كان يؤوي عددا كبيرا من النازحين، رأينا حينها جثث الأطفال ملقاة في ساحة المستشفى، وتوقعناه تصعيدا ربما يضع، حدا لما لم نكن نصفه آنذاك بالحرب وهذا، الحد ربما يأتي بإدانة حاسمة من المجتمع الدولي لكن ما تكبدنا سوى خيبة الأمل"، مؤكدة أنه لأول مرة في غرفة الأخبار نرى هذا العدد من الشهداء المكتوبة أسماؤهم على جثثهم، لتمييز من تشوهت ملامحهم وضاعت هوياتهم.
مع انطلاق الهدنة الأولى بعد شهر ونصف الشهر من بداية الحرب كانت "القاهرة الإخبارية" أول من رصد عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين، ونقل العالم كله عن شاشة القاهرة الإخبارية وبعد انقضاء الهدنة الأولى عاد سعير الحرب وتوالت القصص الإنسانية، كما استعرضت القناة عددا من المواقف الإنسانية لمراسليها مع أسرهم وكذلك محاولة كبح مذيعيها لدموعهم تحت وطأة ما يتابعونه يوميا من دمار وخراب.
واختتمت "المصري" التقرير مؤكدة: "مشاعرنا في القاهرة الإخبارية لم تختلف كثيرا عما كانت لأهلنا في غزة، بكينا معهم فرحا بالهدنة، كما كنا نبكي ألما ونحن ننقل أسوأ أخبارهم، بيد أن الاحتلال المتعطش دائما للدماء والقتل وأد فرحتنا باستئنافه للحرب بشراسة أكثر من ذي قبل"، مؤكدة "مستمرون في التغطية، مستمرون في نقل الحقيقة وفي إيصال صوت المكلومين على أرض فلسطين عل كلماتنا تكون يوما ما سببا في رفع جزء من الظلم الواقع عليهم وإن لم يحدث يكفي أننا نحاول أن نقوم بدورنا".