محتجون يغلقون فرع حزب البعث بالسويداء السورية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أغلق محتجون سوريون، اليوم الإثنين، مبنى مقر فرع حزب البعث في مدينة السويداء، حيث يستمر العصيان المدني بمناطق سيطرة الحكومة السورية في جنوب البلاد، احتجاجاً على غلاء الأسعار وتردي الوضع المعيشي في البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان صحافي اليوم الإثنين: "محتجون أقدموا صباح اليوم على إغلاق مبنى مقر فرع حزب البعث في المدينة، حيث توقفت عدد من سيارات قيادات الفرع أمام بابه بعد إغلاقه من قبل المحتجين".
وخرج العشرات من أبناء بلدة عريقة بريف السويداء الغربي بمظاهرة احتجاجية، كما شهدت قرى وبلدات الهويا وقنوات و مجادل و ريمة حازم وولغا والكفر وذيبين، إضراباً كاملاً في ريف السويداء والالتحاق بالمدينة.
التغطية مستمرة | احتجاجات وقطع طرقات.. الإضراب العام يدخل يومه الثاني في #السويداء#تلفزيون_سوريا #أخبار_سوريا https://t.co/kPPKQ0nRSL
— أخبار سوريا - SyriaNews (@Syriatvnews) August 21, 2023وكانت مدينة السويداء شهدت أمس الأحد، إغلاقاً تاماً لجميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للمدينة من قبل عشرات المواطنين المحتجين، حيث تجمع العشرات من أبناء القرى والبلدات للاحتجاج على تردي الواقع الاقتصادي، ولتطبيق العصيان المدني الذي أعلنته عشائر السويداء، كما تشهد جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية إغلاقاً تاماً وسط انعدام في حركة المرور.
والخميس 17 أغسطس (آب)، شهدت المدينة احتجاجات مماثلة، إذ أحرق المئات إطارات السيارات وأغلقوا الطرق، ورددوا شعارات مناهضة للحكومة، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية ورفع أسعار الوقود.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر يوم الثلاثاء الماضي، مرسوماً بزيادة الأجور بنسبة 100%، وأعلنت الحكومة السورية قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى 200%.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا
إقرأ أيضاً:
سوريا: فرض الأمن في السويداء لا رجعة فيه بعد اقتحام مبنى المحافظة
أعلنت الحكومة السورية، اليوم الخميس، أن فرض سلطة القانون وحماية الاستقرار في محافظة السويداء هو "خيار لا رجعة فيه"، وذلك في أول تعليق رسمي بعد الحادثة الأمنية التي شهدها مبنى المحافظة، إثر اقتحامه من قبل مسلحين طالبوا بالإفراج عن موقوفين.
وقال مدير العلاقات بوزارة الإعلام السورية في تصريح رسمي إن السلطات "لن تتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة"، مشددًا على أن ما جرى في السويداء هو “خرق واضح للقانون لن يُسمح بتكراره”.
وفي تفاصيل ما حدث، أوضح المسؤول السوري أن مجموعة من المسلحين اقتحموا مبنى محافظة السويداء أثناء وجود المحافظ مصطفى بكور داخله، مطالبين بالإفراج عن اثنين من أقاربهم الموقوفين في قضية مرتبطة بسرقة سيارة منذ الشهر الماضي. وذكر أن الإفراج عن أحد الموقوفين تم "تحت ضغط السلاح"، في حين أشارت مصادر إعلامية إلى أن المسلحين دخلوا مكتب المحافظ بعد تهديد عناصر الحراسة.
من جانبها، نفت صفحة "السويداء 24" الإخبارية، التي تتابع أخبار المحافظة، أن يكون المحافظ قد تعرض للاحتجاز أو الاعتداء، مؤكدة أن بكور طلب من عناصر الحراسة عدم الاشتباك مع المجموعة المسلحة، وسماح لهم بدخول مكتبه حرصًا على عدم تفاقم الموقف. وأضافت الصفحة أن أحد المسلحين أشهر سلاحه داخل المكتب وطالب بالإفراج الفوري عن الموقوفين، ما دفع المحافظ إلى التواصل مع النائب العام في دمشق، الذي وافق لاحقًا على الإفراج عن المطلوبين.
وأشارت مصادر في المحافظة إلى أن بكور غادر بعدها إلى مكان إقامته في دمشق دون أن يتعرض لأي أذى أو يُجبر على مغادرة المكتب، منفية ما تداولته بعض المنصات الإخبارية عن "ضربه أو سلب مقتنياته".
بالتوازي، أعلنت حركة "رجال الكرامة"، كبرى الفصائل المسلحة في السويداء، بالتعاون مع عدد من الفصائل المحلية، عن انتشار عناصرها في المدينة لدعم الأجهزة الأمنية والضابطة العدلية، وذلك بهدف "ردع أي تجاوزات قانونية"، وفق ما صرّح به متحدث باسم الحركة لمنصة "تأكد".
وكانت الشائعات قد انتشرت بعد الحادثة عن تعرض المحافظ للإهانة أو الاحتجاز، لكن الحركة وغيرها من الجهات الإعلامية المحلية فنّدت تلك الروايات، وأكدت أن التعامل مع الموقف تم بحكمة تفادت تطوره إلى مواجهة دامية.