وسط أجواء من الإبداع الشعري والتفاعل الجماهيري، شهدت فعاليات مهرجان الطحايم الشتوي 2025 ليلة شعرية حافلة بالإبداع، حيث اجتمع عشاق الشعر والإنشاد على مسرح الرمال في واحدة من أكثر الأمسيات حيوية وإثارة.

كان نجم الأمسية الشاعر والمنشد صالح آل مانعة، الذي قدّم أداءً مميزًا استطاع من خلاله أن يشعل حماس الجمهور، حيث تفاعل الحاضرون معه بالتصفيق مرددين أبياته بحماس كبير.

وتميز أداؤه بالقوة والعفوية، ما خلق أجواءً تفاعلية جعلت فقرته واحدة من أبرز لحظات الأمسية.

إلى جانبه، تألق الشاعر والمنشد خليفة الزرعي بأداء جمع بين الإحساس العميق وجمالية الإلقاء، مقدمًا قصائد أثرت في الحضور. أما الشاعر فلاح القرقاح، فحضر بجزالة أبياته وإلقائه المتقن، في حين ألقى الشاعر عمر هذال قصائد وجدانية لامست مشاعر الجمهور، وقدم الشاعر حمد الكاسبي نصوصًا امتزجت فيها الحكمة بالصور الشعرية العميقة، مما أضاف بعدًا فكريًا مميزًا للأمسية.

ولعب مقدم الأمسية مبارك الوهيبي دورًا محوريًا في إدارة الأمسية، حيث أضفى بأسلوبه المتميز طابعًا ممتعًا وسلسًا، مقدمًا الشعراء والمنشدين بطريقة جذبت انتباه الجمهور وأضفت على الأمسية أجواء من التفاعل والانسجام.

إلى جانب الأمسية الشعرية، استمتع زوار المهرجان بانطلاق مسابقة السيف الذهبي (زفين)، إحدى الفعاليات التراثية المصاحبة لفن الرزحة، حيث أدى المشاركون عروضًا قتالية بالسيف والترس وسط أجواء استعراضية أبهرت الحضور. كما شهدت القرية التراثية عروضًا فنية تجسّد التراث العماني الأصيل، حيث تألق فنانو الرزحة والعازي في تقديم لوحات استعراضية استثنائية.

وعلى هامش الفعاليات، شهد مسرح الرمال عرضًا للمسرحية الاجتماعية "دقها واشرب ماها"، من تأليف ناصر المشايخي وإخراج محمد المشايخي، والتي تناولت بأسلوب هادف قضية التكاليف الباهظة للزواج وتأثيرها على الحياة الأسرية، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وفي جانب الفنون الموسيقية، أضاءت فرقة "المديمة" أجواء المهرجان بمقطوعات مستوحاة من التراث البحري العماني، بينما أضفى الفنان سعيد العويسي لمسة بدوية أصيلة بعزفه على آلة الربابة، مجسّدًا قصائد مغناة تعيد الجمهور إلى زمن الأصالة. كما قدم الفنان محمد الشيزاوي فقرات ترفيهية حماسية تفاعل معها الصغار والكبار، فيما خطفت عروض LED الضوئية الأنظار بإضاءاتها الساحرة التي أضافت لمسة إبداعية خاصة إلى أجواء المهرجان.

وفي سياق متصل، عبّر المصور الواعد الحسين الراسبي عن سعادته بالإقبال الكبير على أعماله الفوتوغرافية، مؤكدًا أن المهرجان شكل فرصة مهمة له لإبراز موهبته والتواصل مع جمهور أوسع، حيث استقطبت صوره التوثيقية للمناشط التراثية والفنية اهتمام الزوار ومحبي التصوير.

ومع استمرار فعاليات مهرجان الطحايم الشتوي 2025 حتى 15 فبراير، تتنوع العروض والأنشطة بين الفنون الشعبية، المسرحيات، المسابقات الجماهيرية، والألعاب التراثية، لتشكل تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة تجمع بين التراث والفن والتفاعل الجماهيري، مما يجعل المهرجان وجهة مثالية للعائلات والزوار الباحثين عن أجواء مليئة بالحيوية والإبداع خلال موسم الشتاء.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«مهرجان أم الإمارات» يزهو في «عيد الاتحاد»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أطفال الإمارات يعبِّرون عن فخرهم بـ «عيد الاتحاد 54» قمة «بريدج» 2025 تجمع قادة العمل الإنساني والذكاء الاصطناعي في أبوظبي عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة

يشهد «مهرجان أم الإمارات» اليوم، في مدينة العين والظفرة، تجربة مفعمة بروح الوحدة والفخر، احتفالاً بـ «عيد الاتحاد» الـ 54 لدولة الإمارات، ويقدم فعاليات ثقافية وتراثية تجمع الناس على حب الوطن وتُجسّد أسمى معاني الانتماء والاحتفاء بالهوية الإماراتية، كما يشهد برنامجاً يجمع بين الفنون والعروض الوطنية المتميزة، ومنها عرض الطائرات الجوي بأعلام الإمارات، ويختتم بعرض مذهل للألعاب النارية تضيء سماء العين والظفرة بمشهد ساحر يجسّد مسيرة الدولة ووحدتها، لتتحوّل أرجاء المهرجان إلى لوحة مفعمة بروح الوطن والفخر والانتماء.

فوق الخيال 
وتختتم، اليوم، فعاليات «مهرجان أم الإمارات» في العين والظفرة، الذي تنظّمه «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، بالتعاون مع شركة «براغ»، حيث يشهد تجارب استثنائية وأنشطة تفاعلية تحت شعار «فوق الخيال»، رسّخت حضوره كأحد أبرز الفعاليات العائلية والترفيهية في دولة الإمارات، مقدّماً فعاليات غنية ومتنوعة تمزج بين المتعة، الثقافة، والفنون، مع التركيز على استقطاب العائلات والأطفال ضمن أجواء نابضة بالحياة.

عروض موسيقية  
على المنصة الرئيسة، يستعد المهرجان اليوم لتقديم عروض فنية تحتفي بالتراث الإماراتي وبقيمة الوحدة الوطنية، احتفالاً بـ «عيد الاتحاد» الـ 54، بمشاركة الفنانين عيضة المنهالي وأريام، حيث يقدمان مجموعة من أشهر أغانيهما التي تحتفي بالهوية الإماراتية، ضمن ليلة موسيقية واعدة لعشاق الطرب الأصيل، إلى جانب نخبة من فرق الفنون الشعبية التي تؤدي استعراضات فنون الأداء التقليدية، وعروض شعرية تجمع بين الطابع الشعبي والتراث الموسيقي الخليجي والعربي.

ألعاب مستحدثة  
وسّع «مهرجان أم الإمارات» في كل من العين والظفرة، من خيارات الألعاب عبر استحداث مجموعة جديدة من الأنشطة التي تناسب مختلف الأعمار في منطقة «ألعاب المهرجان» - Carnival Rides، وتضمّن الألعاب الكلاسيكية مثل البالون والأرجوحة ولعبة العجلة الدوارة، وصولاً إلى ألعاب تم تصميمها خصيصاً للأطفال الأصغر سناً.
وقد صُمّمت منطقة الألعاب لتقدم مساحة آمنة وحماسية، حيث يجد الزوّار ما يناسب اهتماماتهم في أجواء تفاعلية تعزز روح المرح العائلي. 

تجارب إبداعية  
يقدم المهرجان في كل من العين والظفرة تجارب إبداعية وتفاعلية تُلهِم الأطفال، ومجسّمات فنية آسرة، وعروضاً حيّة وورش عمل تفاعلية وفقرات ترفيهية منوّعة تقدّمها نخبة من المبدعين من الساحتين الإقليمية والعالمية. إلى جانب مجموعة مميزة من جولات الكرنفال النابضة بالحياة، بما فيها لعبة «كابتن هوك» المفضّلة لدى العائلات، إلى جانب باقة متنوعة من الألعاب التفاعلية والمناطق الإبداعية المخصّصة للصغار.

الأركيد  
منطقة «الأركيد» من الفعاليات المستحدثة في المهرجان، حيث تضم عالماً من الألعاب المصمّمة للمرح والمغامرات، ما يجعلها وجهة مثالية للعائلات. حيث يمكن للزوّار خوض تجربة المجرة والتجارب الكونية، وألعاب الطاولة، وألعاب الفيديو والبلاي ستيشن، وجميعها تم تصميمها بلمسة مستوحاة من عالم الفضاء، لخوض تجارب مليئة بالتحدي والمنافسة.

المتاهة 
في «متاهة الاحتمالات»، يستمتع الزوّار بخوض تحدّ سريع ومشوق، بحيث يكون أمامهم دقيقان فقط لإيجاد طريق الخروج من المتاهة.
داخل المتاهة يواجهون مطارات ومنحنيات غير متوقعة وألغازاً تحتاج إلى التفكير السريع.

بيت نطاطي 
يحتضن المهرجان هذا العام «بيغ باونس أرابيا»، أكبر بيت نطاطي متنقّل في العالم، ليكون أحد أبرز محطات الحدث التي تستقطب العائلات والأطفال. حيث يتمكن الزوار من الاستمتاع بمسارات القفز، المنازل المطاطية، وأطول الزحاليق الهوائية، بالإضافة إلى مناطق الكرات الممتعة التي تقدم تجارب مليئة بالطاقة والحيوية. 

بركة الكرات 
منطقة مليئة بالحيوية والمرح، تم تصميمها على شكل بركة كبيرة مليئة بالكرات، تمكن الأطفال عيش أجواء من اللعب والمرح طوال اليوم.

نكهات عالمية 
أعاد المهرجان هذا العام تطوير منطقة المأكولات والمشروبات لتقدم مزيجاً من المطاعم الإماراتية والعالمية، مع إضافة مفاهيم جديدة تضم مأكولات مبتكرة تناسب جميع الأذواق. وتتميز المنطقة بديكورات حديثة ومساحات جلوس عائلية توفر تجربة استثنائية للزوّار.

أفلام في الحديقة 
يشهد «مهرجان أم الإمارات» في الظفرة، منطقة مخصصة للفنون والحِرف اليدوية الإماراتية، وتضمّن عروض حيّة تنقل للأجيال مهارات هذه الحرف، إلى جانب فعالية «أفلام في الحديقة»، التي تقدم باقة من الأفلام السينمائية المتميزة عبر شاشة سينمائية في الهواء الطلق.

فوق الخيال 
ينتقل «مهرجان أم الإمارات» إلى العاصمة أبوظبي ليواصل تقديم تجارب «فوق الخيال» خلال الفترة من 10 ديسمبر 2025 حتى 4 يناير 2026، تمزج بين العروض الفنية، والفعاليات الترفيهية، والأنشطة العائلية التي تجمع بين التشويق والمرح.

مقالات مشابهة

  • «مهرجان أم الإمارات» يزهو في «عيد الاتحاد»
  • سهير جودة عن زفاف أروى: ليلة تكتب في أساطير القاهرة
  • آلاف الزوار يعيشون أجواء باكستان في الرياض ضمن مبادرة "انسجام عالمي 2"
  • 22 فناناً في مهرجان «ويكندز» بجدة
  • أنغام تطل بالوردى المطرز في مهرجان "ليلة العمر" بالكويت
  • مهرجان الأقصر للشعر العربي يختتم فعالياته
  • «ليلة استثنائية».. مشاهير الغناء يحتفلون بعيد ميلاد «الكابو» حميد الشاعري| صور
  • أجيال موسيقية وفنية مختلفة يحتفلون بعيد ميلاد حميد الشاعري في ليلة استثنائية
  • أمسيه شعرية استثنائية تجمع سوزانا ماركوميني وزياد طرابلس في احتفاء بالفنون المتوسطية
  • آمال ماهر وبهاء سلطان يتألقان فى حفلهما بقصر القبة ويشعلان حماس الجمهور