قطر تختتم النسخة الأولى من مسابقة الرقيم الدولية للخط العربي
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
الدوحة- اختتمت في متحف الفن الإسلامي بالدوحة النسخة الأولى من مسابقة قطر الدولية للخط العربي "الرقيم"، التي شهدت حضورا رسميا ودوليا رفيع المستوى، بمشاركة مئات الخطاطين من مختلف دول العالم.
وشهد الحفل تكريم الفائزين في المسابقة من قبل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد غانم بن شاهين الغانم، ونخبة من المسؤولين والخطاطين والمثقفين، تأكيدا على مكانة الخط العربي بوصفه أحد الفنون الإسلامية العريقة التي تمثل جزءا أصيلا من التراث الثقافي والحضاري.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني أن المسابقة تأتي في إطار اهتمام الوزارة بالفنون الإسلامية باعتبارها وعاء بصريا لكتاب الله عز وجل، مشيرا إلى أن الخط العربي لم يكن مجرد أداة للكتابة، بل كان عبر العصور وسيلة لنقل العلوم والآداب، مما يجعله رمزا للهوية والحضارة الإسلامية.
وأضاف أن "الرقيم" قدمت بصمة متميزة في عالم المسابقات الدولية للخط العربي، من خلال الاستفادة من التجارب العالمية مع إضفاء طابعها الخاص، معربا عن تقديره للجهود المبذولة من قبل وزارة الأوقاف ومتاحف قطر، ممثلة في متحف الفن الإسلامي، وأعضاء لجنة التحكيم الذين يتمتعون بمكانة رفيعة وخبرة واسعة في مجال الخط العربي.
إعلانمن جانبه، أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة الدكتور صالح بن علي الأخن المري أن "الرقيم" تهدف إلى الحفاظ على اللغة العربية وخدمة القرآن الكريم، إلى جانب تعزيز مكانة الخط العربي بوصفه فنًا وحرفة أصيلة ذات مستقبل واعد. وأكد أن المسابقة تمثل جسرا للتواصل الثقافي بين الخطاطين من مختلف أنحاء العالم، وتعكس رسالة الإسلام الحضارية القائمة على الجمال والتبادل الثقافي.
وأشار إلى أن المسابقة تأتي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى المحافظة على التراث الثقافي وتعزيز الهوية العربية والإسلامية، إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، مشددا على أن "الرقيم" تؤكد دور قطر الفاعل دوليا في دعم الفنون والثقافة.
نجاح استثنائي وإقبال عالميحققت مسابقة "الرقيم" في نسختها الأولى نجاحا استثنائيا، إذ استقطبت 635 خطاطا وخطاطة من 47 دولة، وهو ما يعكس مكانتها كونها من أهم المسابقات الدولية في الخط العربي.
وقد ضمت لجنة التحكيم نخبة من كبار الخطاطين والخبراء من 5 دول مختلفة، الذين أكدوا أن المشاركات عكست مستوى فنيا متقدما وتنوعا في الأساليب الخطية، مما جعل عملية التقييم دقيقة وفق أعلى المعايير الفنية.
من جهتها، أكدت مديرة متحف الفن الإسلامي شيخة ناصر النصر أن المتحف يسعد باستضافة هذا الحدث الدولي الذي يحتفي بإرث الحضارة الإسلامية ويبرز إبداعاتها الفنية عبر العصور.
وقالت النصر: "يسعدنا أن نستضيف حفل تكريم الفائزين في مسابقة قطر الدولية للخط العربي ‘الرقيم’ بنسختها الأولى، وافتتاح معرض الأعمال الفنية الفائزة. يتميز الخط العربي بمكانة رفيعة بين الفنون الإسلامية، وظل عبر العصور مصدر إلهام وإعجاب، فقد حمل آيات القرآن الكريم ليبرز معناها الرفيع بشكل أنيق. وقديما، قيل إن الخط الحسن يزيد الحق وضوحا".
وأوضحت أن الخط العربي أصبح مع الزمن عنوانا في الهوية البصرية للأمة الإسلامية، بل بات وجوده في أي مكان دليلا على وجود المسلمين فيه، مشيرة إلى أن الخطوط المنقوشة على جدران المساجد في الأندلس تعد مثالا حيا على ذلك.
إعلانوأضافت النصر أن متحف الفن الإسلامي يفتخر بمشاركته في هذه المسابقة العالمية الملهمة، التي تسعى إلى إحياء فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، بوصفها جزءا أصيلا من تراثنا الثقافي العريق الذي يستحق أن يحفظ ويروج له عالميا.
كما شددت على أن "الرقيم" تمثل تلاقي جهود مؤسستين قطريتين تعنيان بحفظ كنوز الحضارة الإسلامية، وهما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومتاحف قطر، مؤكدة أن هذه المبادرة تعبر عن التزام قطر بالحفاظ على هويتها العربية والإسلامية وتعزيز مكانة الفنون الإسلامية عالميا.
تكريم الفائزين في 5 فروع رئيسية
تضمن الحفل الإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز على المراكز الثلاثة الأولى في كل من الفروع الخمسة للمسابقة، والتي شملت:
الثلث الجلي مع الثلث العادي:
المركز الأول: مريم نوروزي (تركيا) المركز الثاني: أحمد علي نمازي (تركيا) المركز الثالث: بلال مختار صلاح عطية (مصر)خط النسخ:
المركز الأول: منير طهراوي (الجزائر) المركز الثاني: نعمان رجب (سوريا) المركز الثالث: إيهاب إبراهيم ثابت (الأردن)الكوفي المصحفي:
المركز الأول: حبيب رمضان بورا (إيران) المركز الثاني: أحمد عبد علي أحمدي (إيران) المركز الثالث: عبد المحسن محمد عبد المحسن عطا نصارى (مصر)الديواني الجلي:
المركز الأول: عبد الرزاق محمد محمود (سوريا) المركز الثاني: أحمد رأفت عبد الحميد (مصر) المركز الثالث: أحمد البشير (سوريا) آفاق مستقبلية وتطلعات دوليةوأفاد المشاركون والمنظمون بأن "الرقيم" ستكون منصة سنوية دولية لدعم الخطاطين حول العالم، مشيرين إلى أن النسخة القادمة ستشهد توسعا أكبر ومشاركة أوسع من مختلف المدارس الخطية.
وفي ختام الحفل، أعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه المبادرة التي تسلط الضوء على الخط العربي بوصفه فنا راقيا، والتي تسهم في إبراز المواهب وتشجيعها على المستوى الدولي.
كما شدد القائمون على المسابقة على أن "الرقيم" ليست مجرد منافسة فنية، بل حركة ثقافية تهدف إلى الحفاظ على الخط العربي وتعزيز حضوره في المشهد العالمي، ليبقى هذا الفن العريق جسرا للتواصل والحوار بين الحضارات.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات متحف الفن الإسلامی تکریم الفائزین فی الفنون الإسلامیة المرکز الثانی المرکز الثالث المرکز الأول الخط العربی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالعوابي
العوابي- خالد بن سالم السيابي
أقامت مدرسة الشيخ أبو قحطان الهجاري للتعليم الأساسي (5-12) بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة، حفل ختام مسابقة حفظ القرآن الكريم لعام 1446ه، برعاية خليفة بن علي الكلباني المدير العام المساعد لشؤون التعليم بتعليمية المحافظة وبحضور خالد بن عبد الله الهنائي مدير المدرسة، ومحمد بن هلال الخروصي رئيس مجلس أولياء الأمور بالمدرسة، والمهندس هود بن سليمان الخروصي عضو مجلس أولياء الأمور رئيس فريق العوابي الرياضي الثقافي وعدد من الإداريين والتربويين.
بدأ الحفل بالقرآن الكريم تلاوة الطالب خالد بن سيف العوفي ، ثم قدم الطلبة فن العازي، ثم القى المعلم المشرف على المسابقة بالمدرسة سليمان بن محمد المعمري كلمة جماعة التربية الإسلامية بالمدرسة أوضح فيها أهمية العناية والاهتمام بكتاب الله عزوجل حفظاً وتلاوةً وتدبرا، ثم القى الطالب عبدالرحمن بن كهلان المزروعي الفائز بالمركز الأول في مسابقة حفظ وأداء الشعر الفصيح التي نظمتها اللجنة الثقافية بفريق العوابي الرياضي الثقافي بالتعاون مع المدرسة قصيدة بعنوان (أسماء الله الحسنى)، بعدها قدم عرضا مرئيا عن مراحل المسابقة.
وفي الختام كرم راعي المناسبة خليفة بن علي الكلباني المدير العام المساعد لشؤون التعليم بتعليمية المحافظة الطلبة المشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم وعددهم 26 طالباً، كما كرم الطلبة الفائزين في مسابقة أسماء الله الحسنى التي نظمتها اللجنة الثقافية بفريق العوابي الرياضي الثقافي بالتعاون مع مدرسة الشيخ أبو قحطان الهجاري للتعليم الأساسي (5-12) بولاية العوابي.
وأكد الأستاذ سالم بن صالح الريامي معلم أول تربية إسلامية بالمدرسة، أن معلمي التربية الإسلامية حريصون كل الحرص على تطوير منهج الحفظ والتلاوة والتجويد لدى الطلبة والإرتقاء بمستوياتهم ومشاركتهم الداخلية والخارجية بالإضافة لحرصهم الدائم لإقامة المسابقة سنويا للتواكب مع مناهج التربية الإسلامية ومقررات الحفظ والارتقاء بمستوى الطلبة.