الرؤية- الوكالات

أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعم بلاده كل ما سيصدر عن القمة العربية المرتقبة التي ستعقد بمصر بشأن مسألة إعادة إعمار قطاع غزة والخطة المصرية في هذا الشأن، وبما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وأضاف في تصريحات خلال لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور إسبانيا حاليا، إن موقف إسبانيا يتوافق مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين.

ومن المقرر أن تستضيف القاهرة القمة العربية الطارئة في الرابع من مارس المقبل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بين عرفة والمحرقة الصامتة.. قلوب الفلسطينيين معلّقة بالسماء

 

الثورة / متابعات

في التاسع من ذي الحجة، بينما يقف قرابة مليوني من الحجاج في صعيد عرفات ملبّين، رافعين أيديهم نحو السماء، كان لأهل غزة موقفٌ آخر؛ لا على جبل الرحمة، بل على جبالٍ من الركام والدمار، يرفعون دعاءهم في وجه الغياب، ويُنادون الله في زمنٍ عزّ فيه النصير.
من تحت الأنقاض، وفي خيامٍ مؤقتة نصبت على أطلال البيوت، تسري همسات الدعاء، تخترق أزيز الطائرات، وتتصاعد وسط أعمدة الدخان.
يوم عرفة الذي يعد من أعظم أيام العام في التقويم الإسلامي، تحوّل في غزة إلى لحظة وجودية: دعاء نجاة لا دعاء غفران فقط، وبكاء استغاثة لا بكاء خشوع فحسب.
“في كل قصف نقول: يا الله. واليوم نقولها ألف مرة”، بهذه الكلمات لخّصت أم نضال (42 عامًا)، الناجية من قصف استهدف منزلها في مخيم النصيرات، حالَ مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يصومون يوم عرفة بلا ماء، ويكبرّون في مساجد مهدّمة، وقلوبهم مملوءة بالخوف، لكنها مشدودة إلى السماء.
الدعاء في زمن العجز
بينما تتجه أنظار العالم الإسلامي نحو مكة، يعتلي الأنين في غزة صوت الأذان، الدعاء هنا ليس طقسًا روحيًا، بل فعل مقاومة، صرخة مكتومة تطلب رحمة عاجلة، ونصرةً مؤجلة، وعدلاً لم يأت بعد.
في أحياء الشجاعية وخان يونس وجباليا، يُسمع الدعاء أكثر من أي وقت مضى: “اللهم إنك ترى، وتعلم، وتقدر، فارحمنا”.
تكبيرات تُقارع الطائرات
تجلّت المفارقة الكبرى صباح هذا اليوم، حين ارتفعت تكبيرات المآذن في غزة في لحظةٍ تزامنت مع قصف جوي عنيف في مناطق قطاع غزة.
وكأنّ أرواح أهل غزة اختارت أن تعلو فوق دخان الحرب، رافعة صوتها بالتكبير، في تأكيد أن الإيمان باقٍ رغم كل محاولات الإبادة.
“أكبرنا والحيطان تهتز من حولنا، خفنا.. لكن كملنا”، قالها أحد الشبان، وهو يساعد جيرانه في إزالة الأنقاض في مكان استهداف غاشم.
صمت العالم.. وضجيج الدعاء
على وقع صمتٍ دوليٍ مطبق، يستمر النزيف الإنساني في غزة منذ عامين، ومعه تتآكل قدرة الأهالي على تحمّل المزيد.
لكن يوم عرفة، رغم قسوة الحرب، بعث شيئًا من الأمل، في مستشفيات تغصّ بالجرحى، وأفران شبه معطّلة، وأحياء تحوّلت إلى أطلال، ما زال الناس يدعون.
“من عرفات إلى غزة، اللهم كن معنا”، شعارٌ ردده نشطاء عبر مواقع التواصل، في حملات تضامن مع القطاع المنكوب، داعين إلى أن يكون يوم عرفة هذا العام موعدًا لاستيقاظ الضمير الإنساني العالمي، لا مجرّد يومٍ من العبادة الفردية في اليوم الذي يُقال فيه أن الله يعتق فيه عباده من النار، كانت غزة في قلب النار حقًا.
لكنّ أهلها لم يفقدوا الإيمان، ولم تنطفئ في عيونهم شرارة الرجاء، وبينما ينهي الحجيج وقوفهم على عرفات، يختم الغزّيون يومهم بدعاءٍ واحد: “اللهم أذِقنا طعم العيد، بلا فَقْد، بلا قصف، بلا خوف”.

مقالات مشابهة

  • أحمد زيزو: سأحترم جماهير الزمالك إذا سجلت في القمة
  • سعر الدينار الكويتي والعملات العربية اليوم 7/6/2025 في البنك المركزي المصري
  • سقوط عشرات الفلسطينيين بعمليات نسف ومداهمات في الضفة وغزة
  • أبو عبيدة يصدر بيانًا بشأن العمليات القتالية في خانيونس وجباليا
  • سوريا: مجلس الإفتاء الأعلى يصدر فتوى بشأن الثأر الشخصي لاسترداد الحقوق
  • بين عرفة والمحرقة الصامتة.. قلوب الفلسطينيين معلّقة بالسماء
  • رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى
  • سعر الريال مقابل الجنيه المصري والعملات العربية اليوم الخميس 9-12-1446
  • الروقي عن تعاقد الهلال مع إنزاغي: بداية جديدة والزعيم دائمًا في القمة
  • التشكيل المتوقع للمواجهة المرتقبة بين فرنسا وإسبانيا في دوري الأمم الأوروبية