130 شهيدا في 48 ساعة والاحتلال يوسع توغله بالقطاع
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمناطق مختلفة من قطاع غزة مخلفا 130 شهيدا خلال الـ48 ساعة الماضية، في حين وسعت القوات الإسرائيلية البرية المتوغلة داخل القطاع من نطاق عملياتها.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفلة، وإصابة آخرين، إثر قصف مدفعي من دبابات الاحتلال لمجموعة منازل وخيام المواطنين بمنطقة الشيماء، في بيت لاهيا شمالي القطاع، مضيفا أنه تم نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الإندويسي شمالي القطاع.
وقال المراسل إن غارة إسرائيلية استهدفت مسجد عماد عقل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مضيفا أن شهيدين ومصابين سقطوا في قصف مسيرات إسرائيلية خياما للنازحين عند مدرسة شمالي قطاع غزة.
وكان طفل فلسطيني قد استشهد متأثرا بجروح أصيب بها أمس، إثر قصف إسرائيلي في شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع، وتم تشييع الطفل في وداع مؤثر من مستشفى شهداء الأقصى، بدير البلح.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين بعد قصف استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة المغراقة، شمالي المحافظة الوسطى من قطاع غزة، ونُقل جثمانا الشهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وأفاد المراسل بسقوط شهيدين جراء قصف استهدف مواطنين في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، أسفر أيضا عن عدد من الإصابات. وقال المراسل إن طواقم الدفاع المدني نقلت جثماني الشهيدين إلى المستشفى المعمداني.
إعلان
وفي جنوب القطاع، أصيب فلسطيني بجروح خطرة، إثر غارة جوية على منزل في المنطقة الغربية من رفح؛ كما شنت الطائرات الحربية غارتين على غربي وشرقي مدينة دير البلح، وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات إثر قصف جوي إسرائيلي على حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
توغلات بريةوتأتي هذه التطورات في وقت وسعت فيه القوات الإسرائيلية البرية المتوغلة داخل القطاع من نطاق عملياتها، لتشمل مناطق أخرى، على غرار بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش سيدفع خلال 48 ساعة بمزيد من القوات إلى غزة لتوسيع العمليات العسكرية، وأشارت إلى أن حماس تتمتع بقدرات عسكرية ولا زالت قادرة على إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل.
وارتفع عدد شهداء الغارات خلال الـ48 ساعة الماضية إلى 130 عدد الجرحى إلى 263، وفق بيان لوزارة الصحة في قطاع غزة التي قالت إن عددا غير معروف من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم، بسبب انعدام الوقود، وشلل معدات الدفاع المدني.
كما ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا منذ استئناف الحرب على القطاع في الـ18 من مارس/آذار الجاري إلى 634، في حين تم تسجيل 1172 جريحا منذ ذلك التاريخ.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 49 ألفا و747، في حين يصل عدد المصابين الإجمالي إلى 113 ألفا و213.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال
#سواليف
استشهد 11 فلسطينييا، بينهم #أطفال، في قطاع #غزة بسبب #المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي حين طالب مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من ” #مقتلة_جماعية ” مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام إن لم يتم إدخال #حليب_الأطفال فورا.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني في غزة بوفاة الطفل الرضيع هود عرفات نتيجة #سوء_التغذية ونقص الحليب.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن “العدد الإجمالي لمن تُوُفُّوا بسبب #المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122، بينهم 83 طفلا”.
مقالات ذات صلةوفي الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، أفادت مصادر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد رضيعة فلسطينية تدعى زينب أحمد أبو حليب، بسبب سوء التغذية.
وأوضحت المصادر أن الرضيعة -البالغة من العمر 6 أشهر- استشهدت نتيجة نقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة.
تفاقم الجوع
ومع تصاعد المجاعة، قال مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا للجزيرة إن “الأطفال لا يمكنهم الصمود طويلا في وجه المجاعة”.
وأضاف الفرا أن لم تفتح المعابر وتدخل المساعدات فورا لغزة فستكون هناك مقتلة، محذرا من أن الأطفال هم الفئة الأكثر هشاشة ومعرضون للإصابة بالأمراض.
هذا، وحذر المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، من أن حالات الوفاة بسبب الجوع تتفاقم على نحو متسارع، لا سيما بين الأطفال.
وكشف البرش -في مقابلة مع الجزيرة- عن تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة إجهاض ووفاة داخل الرحم في غزة خلال الأشهر الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية.
وأضاف البرش أن العالم لا يستطيع إدخال علبة حليب واحدة لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين الذين يتحولون إلى هياكل عظمية أمام أعين الأطباء العاجزين عن تقديم المساعدة.
في هذه الأثناء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من نفادٍ وشيك للأغذية العلاجية المنقذة لحياة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في غزة.
وحسب مسؤولين في اليونيسيف، فإن الإمدادات الحالية تكفي لعلاج 3 آلاف طفل فقط، ويتوقع نفادها خلال 3 أسابيع ما لم تصل إمدادات جديدة، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة، لا سيما على الأطفال المهددة حياتُهم أصلا بسبب سوء التغذية الحاد.
كما حذر المسؤولون الأمميون من أن يتسبب منع وصول المكملات الغذائية العالية السعرات في توقف البرامج التي تهدف لوقاية الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، مثل النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.
معاقبة إسرائيل
في سياق متصل، شدد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري -في مقابلة مع الجزيرة- على أن المطلوب هو فرض عقوبات على إسرائيل، مشيرا إلى أن عبارات الشجب التي صدرت من بعض الدول لم تعد كافية.
وأضاف المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء للجزيرة أن إسرائيل أعلنت عدة مرات نيتها تجويع الفلسطينيين في غزة.
بدورها، دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى وضع حد للمأساة في غزة فورا وبشكل حاسم.
وقالت سبولياريتش إن ما يحدث في غزة وحجم المعاناة ومستوى التجريد من الكرامة تجاوز كل المعايير القانونية والأخلاقية.
وأضافت أن كل دقيقة تمر من دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار تعني إزهاق مزيد من أرواح المدنيين، وأن الأعمال العدائية تحصد أرواح الناس بلا رحمة، والموت يتربص بهم في أثناء سعيهم للحصول على الغذاء.
وشددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن الأطفال يموتون بسبب شح الغذاء، وأن العائلات تُجبر على الفرار مرارا، بحثا عن أمان مفقود.
إسقاط المساعدات
من جانبها، كشفت صحيفة “آي نيوز” البريطانية -نقلا عن مصادر دبلوماسية- عن أن بريطانيا تعمل مع حلفائها الدوليين لبدء إسقاط مساعدات من الجو على غزة.
وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تقود القوات الجوية البريطانية الجهود البريطانية لإسقاط المساعدات الإنسانية على غزة.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة، وسط حالة غير مسبوقة من المجاعة في القطاع المحاصر.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن المساعدات المتلفة تشمل حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية.
وأضافت هذه المصادر أن “هناك آلاف الطرود تحت الشمس، وإذا لم تنقل إلى غزة فسنضطر إلى إتلافها”.
واعتبرت أن إتلاف المواد الإنسانية سببه خلل في آلية توزيع المساعدات في غزة، حسب زعمها.
ويأتي إتلاف الجيش الإسرائيلي آلاف الأطنان من المساعدات المخصصة لغزة، بينما يتضور القطاع جوعا، وتفتك المجاعة بسكانه البالغ عدهم نحو 2.3 مليون نسمة.
كما يأتي وسط مظاهرات ونداءات عالمية من قادة سياسيين ومنظمات دولية بالضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات للقطاع ووقف حربها على غزة التي تتواصل منذ نحو عامين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.