ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشلت المحادثات النووية المرتقبة، مشيرًا في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض إلى أن إسرائيل ستلعب دورًا قياديًا إلى جانب الولايات المتحدة في أي ضربة محتملة.
وردًا على سؤال حول اللجوء للخيار العسكري، قال ترامب: "إذا تطلب الأمر تدخلًا عسكريًا، فسنستخدمه"، مضيفًا أن "إسرائيل ستكون متورطة بشدة، ستكون هي القائدة فيه"، قبل أن يتراجع قائلًا: "لكن لا أحد يقودنا.
وأكد ترامب وجود جدول زمني للمساعي الدبلوماسية لم يحدده، وسط تقارير عن منحه العملية شهرين لاتضاح مسارها. ومن المقرر بدء المحادثات يوم السبت في عمان، بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسط تضارب حول كونها مباشرة (حسب واشنطن) أو عبر وسيط (حسب طهران).
منع إيران من امتلاك سلاح نوويوشدد ترامب على أن الهدف هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، قائلًا: "لن نسمح لهم بذلك، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو السلاح النووي"، معربًا في الوقت نفسه عن رغبته في "ازدهار" إيران وشعبها.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين استعداد المبعوث ويتكوف للسفر لطهران، وترجيحهم تفضيل ترامب للدبلوماسية على الخيار العسكري، وأن إعلانه عن المحادثات ربما يهدف لاستباق انتقادات إسرائيلية محتملة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب تدخل عسكري مفاوضات النووي إيران القوة العسكرية البيت الأبيض مسؤولين أمريكيين
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: “إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية”
وأشارت المجلة إلى أن “اليمنيين أطلقوا، مساء الخميس، صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه الأراضي المحتلة، في سادس محاولة هجومية خلال أسبوع واحد فقط”.
وبحسب بوليتيكو، تكشف هذه الهجمات المتواصلة كيف تم استبعاد “إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار، في سابقة اعتبرها مراقبون أمريكيون وإسرائيليون تعبيرًا صريحًا عن تراجع الأولوية الإسرائيلية في أجندة السياسة الخارجية الأمريكية، الأمر الذي قد يضع إدارة ترامب تحت ضغوط إضافية إذا ما استمرت هجمات أنصار الله في التصاعد.
ونقلت المجلة عن مسؤول سابق في إدارة ترامب، عمل على ملفات الشرق الأوسط، قوله إن “إسرائيل ليست بمنأى عن سياسة أمريكا أولاً”، وأضاف أن “المفاوضات كانت قائمة على هذا المبدأ، وبالتالي لم يكن من ضمن شروطها حماية أمن “إسرائيل” من ضربات اليمنيين”.
وفي سياق متصل، أشارت المجلة أن منظمات صهيونية أبدت انزعاجها من استبعاد كيان العدو من الاتفاق، حيث صرح بليز ميسزال، من المعهد اليهودي للأمن القومي، بأن ما جرى يعكس وجود خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
لكن مصادر داخل إدارة ترامب، شملت مسؤولين سابقين وحاليين، دافعت عن الاتفاق، وقالت للمجلة إن الإدارة رأت أن “اليمنيين لن يوقفوا الهجمات على “إسرائيل”، سواء تضمّن الاتفاق ذلك أم لا، وفضلت وقف استنزاف الموارد العسكرية الأمريكية في صراع لا نهاية له، معتبرة أن تحويل الموارد نحو معالجة الأسباب الجذرية للهجمات أكثر جدوى، بما في ذلك السعي إلى تهدئة شاملة في غزة”.
وذكرت المجلة أن اليمنيين علّقوا هجماتهم الصاروخية لفترة قصيرة خلال وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس في يناير، لكنهم استأنفوا عملياتهم في مارس/آذار، بالتزامن مع عودة العدو إلى تكثيف عدوانه على قطاع غزة.
وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب للمجلة إن “اليمنيين سيواصلون ضرباتهم لتأكيد حضورهم في محور المقاومة ضد إسرائيل”، مضيفًا أن “كل المحاولات العسكرية لإسكاتهم خلال السنوات العشر الماضية فشلت”. وتوقعت المجلة، نقلاً عن محللين أمريكيين، أن يؤدي استمرار الهجمات إلى تعزيز مكانة اليمن، سواء من حيث الهيبة العسكرية أو القدرة على استقطاب دعم شعبي وميداني جديد.
وفي تعليق من جون ألترمان، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أكد أن اليمنيين لا يُظهرون فقط قدرتهم على تحدي الولايات المتحدة وكيان العدو الاسرائيلي، بل أيضًا على مواصلة الضغط عبر الميدان رغم التحالفات المعادية، مضيفًا أن هذا يمنحهم ما وصفه بـ”مصداقية هائلة”.
وبحسب مراقبين، فإن الإشارة العلنية إلى تجاهل الموقف الإسرائيلي في اتفاق وقف إطلاق النار، تكشف عن مرحلة جديدة من التراجع الاستراتيجي الذي يعانيه كيان العدو، في ظل تقدم محور المقاومة عسكريًا وسياسيًا، من غزة إلى صنعاء