الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا على طريق القداسة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منح الفاتيكان المهندس المعماري الكاتالوني أنطوني غاودي، الذي صمم كاتدرائية ساغرادا فاميليا في مدينة برشلونة بإسبانيا مسار التطويب قديسًا.
في بيان صدر يوم الاثنين، أفاد الفاتيكان بأن البابا فرنسيس أقرّ بـ"فضائل غاودي البطولية"، وهي خطوة على طريق القداسة.
لكن عملية إعلان القداسة معقّدة وقد تستغرق مئات السنين، إذ يُشترط عادة أن تُنسب معجزتين للمرشح تمّتا بواسطته أو بشفاعته.
سيكون التحقّق من هاتين المعجزتين، الخطوة التالية في حال أراد الفاتيكان تطويبه ثم إعلانه قديسًا، حيث تقوم لجان من الأطباء واللاهوتيين بدراسة هذه المعجزات بدقة، قبل أن يتخذ البابا القرار النهائي بشأن إعلان القداسة.
يرتبط إرث أنطوني غاودي على نحو وثيق بالكاثوليكية، إذ كرّس جزءًا كبيرًا من مسيرته لتشييد كاتدرائية ساغرادا فاميليا.
تخيّل غاودي هذه الكنيسة كأنها "إنجيل محفور في الحجر"، حيث صمّم بناءً ضخمًا مزدانًا بـ18 برجًا كبيرًا على شكل مغازل، وعند اكتمالها المرتقب في عام 2026، سيبلغ ارتفاع برج يسوع المسيح 172.5 مترًا، وسيتوَّج بصليب رباعي الأذرع يبلغ طوله 17 مترًا، ليجعل من ساغرادا فاميليا أطول كنيسة في العالم.
أما من الداخل، فتغمر ألوان الضوء المتعدّدة صحن الكنيسة، وهي تتدفق من جميع الجهات عبر نوافذ الزجاج الملوّن المزخرفة ببراعة.
لم يشهد غاودي حتى على اقتراب الكنيسة من الاكتمال في أي وقت من حياته، إذ توفي في عام 1926، عندما لم يكن قد أُنجز سوى ما يُقدَّر بنسبة تتراوح بين 10 و15% من المشروع.
رغم أنه كرّس السنوات الأخيرة من حياته ومسيرته المهنية بالكامل لساغرادا فاميليا، إلا أنّ مبانيه الأخرى التي تحمل طابعه الفني المميز تنتشر في أنحاء برشلونة، وتُضفي على المدينة كثيرًا من هويتها المعمارية الفريدة.
إسبانياإيطالياالبابا فرنسيسالفاتيكانبرشلونةتصاميمعمارةهندسةنشر الأربعاء، 16 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الفاتيكان برشلونة تصاميم عمارة هندسة فی عام
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في تاريخ الكنيسة.. أمريكي يُنتخب بابا للفاتيكان
في سابقة تاريخية، انتُخب الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديداً للكنيسة الكاثوليكية، ليكون بذلك أول أمريكي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الفاتيكان، وقد اختار بريفوست اسم “ليون الرابع عشر” ليكون الاسم البابوي له.
ووُلد البابا الجديد في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية في 14 سبتمبر 1955، ويُعد من أبرز الشخصيات الكنسية في العالم الكاثوليكي، حيث شغل مناصب رفيعة، من بينها رئاسة مجمع الأساقفة في الفاتيكان، وهو الجهاز المسؤول عن تقديم التوصيات بشأن تعيين الأساقفة في الكنائس الكاثوليكية حول العالم.
كما ترأس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية، وهي لجنة تُعنى بدراسة أوضاع الكنيسة في القارة التي تضم أكبر نسبة من الكاثوليك عالمياً.
ويُجيد البابا ليون الرابع عشر عدة لغات، من بينها الإنجليزية، الإسبانية، الإيطالية، الفرنسية، والبرتغالية، إلى جانب إلمامه باللاتينية والألمانية، ما يمنحه قدرة استثنائية على التواصل مع رجال الدين الكاثوليك من مختلف أنحاء العالم.
وكان نال رتبة كاردينال في سبتمبر 2023، ثم رُقّي في فبراير 2025 إلى أسقف كاردينال، وعُيّن في أبرشية ألبانو قرب العاصمة الإيطالية روما.
ويُنتظر أن يحدد البابا الجديد توجهات الفاتيكان في القضايا الراهنة التي تهم الكنيسة والمجتمع الدولي، في وقت يشهد فيه العالم تحولات دينية وثقافية متسارعة.