المزوغي: الإنقاذ الاقتصادي لن يتحقق إلا بتوحيد المؤسسات السيادية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
دعا السياسي الليبي محمد المزوغي القوى الوطنية إلى تعزيز الحوار الداخلي، والانخراط في مسار سياسي واقتصادي عملي، بدلاً من الاستمرار في انتظار المبادرات الدولية والإحاطات القادمة للمبعوثين الأمميين والتي عادة لا تخرج عن كونها تشخيصا للأزمة دون حلول واقعية.
وقال المزوغي في تدوينة عبر “فيسبوك”: في ظل ما تشهده ليبيا من تعقيدات سياسية واقتصادية متداخلة، نحذر من خطورة استمرار أزمة مصرف ليبيا المركزي، والتي رغم التغييرات الإدارية الأخيرة، ما زالت تمثل قنبلة موقوتة مؤجلة تهدد بانفجار اقتصادي مفاجئ.
وأضاف: هذا الخطر يتفاقم مع غياب الرقابة المالية الصارمة، واستمرار الإنفاق العام على أبواب لا تكتسي طابع الضرورة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا بعيدا عن رؤية وطنية شاملة لإدارة المال العام.
وتابع: نؤمن أن الإنقاذ الاقتصادي لن يتحقق إلا من خلال توحيد المؤسسات السيادية عبر أرضية سياسية مشتركة تشمل كافة الأطراف الليبية، ويبدأ هذا المسار بتشكيل حكومة أزمة موحدة تتصف بالكفاءة والشرعية التوافقية وتكون قادرة على بسط سلطتها على كامل التراب الليبي.
ورأى المزوغي أن الفرصة اليوم سانحة أكثر من أي وقت مضى لاعتماد حل ليبي-ليبي حقيقي، بعيداً عن التدخلات الدولية والتجاذبات الخارجية.
واستكمل: وقد لمسنا ملامح هذا الأمل من خلال فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة، وتقدم عدد من الشخصيات الوطنية برؤى متكاملة لحل الأزمات الراهنة وتوفير المناخ المناسب لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مرحلة لاحقة.
وواصل بأن حصول المرشحين على تزكيات من أعضاء مجلسي النواب والدولة، يمثل خطوة مهمة نحو توافق فعلي بين الجسمين التشريعيين، وفرصة لإنهاء حالة الانقسام عبر مشروع وطني شامل.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
مؤتمر لومي يفتح آفاق الوحدة الأفريقية وإصلاح المؤسسات الدولية
صراحة نيوز- افتُتح في عاصمة توغو لومي، أمس الاثنين، المؤتمر الأفريقي التاسع في قصر المؤتمرات، بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية من القارة والمهجر. ويستمر المؤتمر حتى الجمعة تحت شعار “النهضة الأفريقية الوحدوية ودور أفريقيا في إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف”.
ويُعد هذا المؤتمر محطة جديدة لإعادة تعريف المشروع الوحدوي الأفريقي، خاصة في ظل التحولات الدولية والنقاش المتصاعد حول إصلاح المنظومة متعددة الأطراف ومكانة أفريقيا فيها. ويسعى المشاركون إلى مناقشة قضايا العدالة التاريخية، بما في ذلك التعويضات عن الاستعمار والرق، وتعزيز دور القارة في المؤسسات الدولية.
ويقود المبادرة وزير الخارجية التوغولي روبرت دوسي، الذي أشرف على التحضيرات للمؤتمر منذ أكثر من عامين بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.