سودانايل:
2025-06-27@16:34:55 GMT

معارك بأم درمان والفاشر

تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT

العربي الجديد: واصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع مع تركز الاشتباكات في مدينة أم درمان الضلع الآخر للعاصمة الخرطوم المكونة من مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، حيث تصر مجموعات من الدعم السريع على البقاء في غرب وجنوب أم درمان فيما يقود الجيش هجمات مكثفة لإخراجها من المنطقة والسيطرة على كامل العاصمة، فيما تتواصل المعارك بين الجانبين في ولاية شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر والبلدات المجاورة لها، التي تتعرض بصورة مستمرة لهجمات برية ومدفعية بجانب هجمات بالطائرات المسيرة من قبل الدعم السريع، وسط موجات نزوح متواصلة للسكان إلى مناطق أخرى بحثاً عن الأمان.



ودارت معارك اليوم الأحد بين الجيش والدعم السريع في غرب مدينة أم درمان ومنقطة أم بدة، وذلك بعد هجوم للدعم السريع على عدد من المواقع، محاولة توسيع مواقع سيطرتها التي ضيقتها تحركات الجيش، إذ وسع الجيش السوداني خلال الأيام الماضية من مناطق سيطرته في المدينة، وتمكن من طرد قوات الدعم السريع من مناطق الصفوة، والحلة الجديدة، وقرية الصفيراء، بعد أن كان قد سيطر نهاية مارس الماضي على سوق ليبيا في ذات المنطقة، وهو أحد أكبر الأسواق في العاصمة الخرطوم، وكان معقلاً رئيسياً لها في أم درمان.

وشرح المستشار في الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، اللواء معتصم عبد القادر، لـ"العربي الجديد" أهمية المعارك في أم درمان، قائلاً إن معارك مناطق غرب أم درمان بالنسبة للدعم السريع هي خط الدفاع الأخير عن دارفور، لأن انتزاع الجيش السيطرة على طريق الصادرات (طريق حيوي للبضائع) الذي يصل أم درمان بمدينة بارا في شمال كردفان، يعني استمرار تدفق الإمداد الكثيف للقوات المسلحة السودانية من أم درمان ومن ولاية البحر الأحمر والشمال إلى إقليمي كردفان ودارفور، ما يعني نهاية التمرد في الإقليمين، مبيناً أنه لذلك تستميت الدعم السريع في أم درمان، وتحاول الاحتفاظ بسيطرتها على الطريق. وأضاف: "لكن اليوم تعرضوا لخسائر كبيرة، وتدمير مدافع وأسلحة هاون، ومقتل الكثير من قواتهم وآلياتهم، وقد استماتت القوات المسلحة في هذه الجبهة، والأيام القليلة القادمة سوف تشهد انطلاق القوات إلى كردفان ودارفور".

وذكر أن قوات الدعم السريع في غرب أم درمان هي في حكم المحاصرة، لأنه في جهة الشرق هناك مناطق ولاية الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش بصورة كاملة، ومن جهة الغرب هناك متحركات الصياد (قوة ضخمة تتحرك برياً) وصلت إلى مناطق في غرب كردفان، وتحاصر مدينة بارا في شمال كردفان، لذلك قوات الدعم السريع في مناطق جبرة الشيخ وحمرة الشيخ محكوم عليها بالتعرض لضربات موجعة من القوات المتقدمة من محور الشمال والجهة الغربية مقابل ولايات الخرطوم والنيل الأبيض، مما يعني أن التمرد في نهاياته.

وأشار إلى أنه من ناحية عسكرية لم يعد لدى الدعم السريع إمداد إلا من بعض الجهات، حتى حركة المسيّرات التي كانت تستهدف المرافق الحيوية، مثل محطات الكهرباء والمناطق المدنية توقفت في الأيام السابقة، نتيجة عمليات استهداف للقوات المسلحة والطيران المسير، بجانب الضغط الدولي وتوقف الدول الداعمة.

وكشف اللواء عبد القادر عن وجود متحركات كبيرة موجودة في الصحراء في مناطق يعلمها الجيش ومتوقع أن تنطلق في الوقت المناسب إلى دارفور ومدن نيالا والضعين. وأشار إلى أن هناك قلاقل داخلية بين بعض القبائل وقوات الدعم السريع في دارفور والتي جرى تهميشها وتجاهل جرحاها وقتلاها، وحدثت نتيجة لذلك عمليات هروب للإدارات الأهلية من دارفور إلى جنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى.

وأبان أن مناطق عديدة بدارفور تشهد حالياً موجات من الحركة في الاتجاه المعاكس للدعم السريع، وحتى محاولات المليشيات لإسقاط مدينة الفاشر توقفت بعد استهدافها مخيم زمزم مؤخراً، وما حصدته من إدانات دولية قوية ضدها. وتابع: "المليشيا في حالة يرثى لها ولا تقدر على فتح جبهة جديدة سوى استهداف المدنيين في مخيم زمزم، وأي موقع يهاجمه الجيش تهرب منه إلى موقع آخر، وسوف تستمر الدائرة عليهم حتى تحرير المناطق كافة".

وفي ولاية شمال دارفور، هاجمت قوات الدعم السريع أمس السبت قرية بروش التابعة لمحلية (بلدية) أم كدادة، وتبعد عنها بنحو 27 كيلومتراً، وعن مدينة الفاشر 168 كيلومتراً. كانت قوات الدعم السريع قد شنت هجوماً في 10 إبريل/ نيسان الحالي على محلية أم كدادة، وسيطرت عليها بعد معارك ضارية مع مجموعة من القوات الشعبية المساندة للجيش.

وقالت غرفة طوارئ محلية أم كدادة (مجموعة تطوعية)، إن قوات الدعم السريع شنت هجوماً وحشياً على قرية بروش أمس، ما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وطالبت بتوفير حماية فورية وفعالة للمدنيين في أم كدادة وضواحيها، ولا سيما قرية بروش والمناطق المتأثرة الأخرى، وضمان الوصول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين دون أي عوائق.

الجيش السوداني: 35 قتيلاً بقصف مدفعي لـ"الدعم السريع" في الفاشر

من جانبها، قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر في بيان اليوم الأحد، إن قوات الدعم السريع نفذت أمس السبت قصفاً على مدينة الفاشر بخمس قذائف عيار 120 ملم باتجاهات متفرقة، ما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وإصابة 3 آخرين، بينهم امرأتان. وأضافت أن "النازحين من معسكر زمزم يعانون من ويلات المليشيا والتعامل اللاإنساني القائم على التمييز الإثني، وقد تعرض بعض المواطنين للضرب وحدثت عمليات قطع طريق بحق من حاول الخروج من الفاشر". وطالبت الفرقة المواطنين بعدم مغادرة الفاشر حرصاً على سلامتهم وعلى ما تبقى من ممتلكاتهم.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی مدینة الفاشر أم درمان أم کدادة فی غرب

إقرأ أيضاً:

عقوبات أمريكية جديدة على السودان… وتدفق الأسلحة يعزز قبضة «الدعم السريع»

دخلت العقوبات الأميركية على السودان حيز التنفيذ رسمياً يوم الخميس 26 يونيو 2025، بعد إعلان سابق في 22 مايو يقضي بفرض إجراءات صارمة على حكومة السودان، على خلفية اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في الصراع المستمر ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في إخطار نُشر بالجريدة الرسمية إن الحكومة السودانية “انتهكت القانون الدولي باستخدام أسلحة كيميائية ضد مواطنيها”، مشيرة إلى أن القرار يستند إلى قانون مكافحة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لعام 1991.

وتتضمن العقوبات الأميركية الجديدة: وقف كافة المساعدات غير الإنسانية إلى الحكومة السودانية، حظر مبيعات الأسلحة وتمويلها، حرمان السودان من القروض والدعم المالي من المؤسسات الأميركية، حظر تصدير السلع والتكنولوجيا ذات الحساسية للأمن القومي الأميركي، كما شملت العقوبات قيوداً على التصدير والاستيراد، مع استثناءات محدودة تتعلق بالأمن القومي الأميركي، والمساعدات الإنسانية، وسلامة الطيران المدني.

وأكدت الخارجية الأميركية أن العقوبات ستظل سارية لمدة عام على الأقل، مع إمكانية التمديد، بينما ستتولى الجهات الفيدرالية المختصة تنفيذ بنود القرار.

وفي سياق متصل، كانت حكومة السودان قد أعلنت أواخر مايو تشكيل لجنة وطنية تضم وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات العامة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية، ونفت الحكومة السودانية والجيش الاتهامات الأميركية، مؤكدة التزامها باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وفي تطور ميداني متصل، كشفت مصادر عسكرية سودانية أن قوات الدعم السريع تسلمت دفعة جديدة من الأسلحة تم نقلها عبر المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر.

وأوضحت المصادر أن هذه الدفعة قد تتضمن مضادات طيران وأجهزة تشويش وصواريخ لاعتراض الطائرات المسيّرة، مشيرة إلى تزامنها مع ظهور قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في منطقة بدارفور.

وتشهد عدة جبهات في السودان توتراً متزايداً، لا سيما في مناطق كردفان ودارفور والمثلث الحدودي، وسط تكثيف الحشود العسكرية من الطرفين. وأعلن الجيش السوداني الأربعاء سيطرته الكاملة على منطقة “بالدقو” ومواقع أخرى في إقليم النيل الأزرق، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع.

ومنذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، دخل السودان في دوامة من الحرب الأهلية التي خلّفت آلاف القتلى والمصابين، ودماراً واسعاً في البنية التحتية، إلى جانب أزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة الملايين من السكان.

مقالات مشابهة

  • طيران الجيش السوداني يسدد ضربات متتالية
  • البرهان يوافق على هدنة إنسانية في مدينة الفاشر لمدة أسبوع
  • عقوبات أمريكية جديدة على السودان… وتدفق الأسلحة يعزز قبضة «الدعم السريع»
  • السودان.. البرهان يوافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر
  • السودان.. 20 قتـ.يلا في هجمات لميليشيا الدعم السريع على قرى جنوب الأبيض
  • الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة ويلحق بقوات الدعم السريع هزائم موجعة
  • مقتل فتاتين وجرح سبع أخريات بنيران “الدعم السريع”.. أين؟
  • طيران الجيش السوداني يقصف مواقع عدة
  • تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك
  • الجيش السوداني يستولي على مسيرات ودانات تابعة للدعم السريع