يواصل المركز الاقليمي للاغذية والاعلاف التابع لمركز البحوث الزراعية أنشطته المتنوعة، بما يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها إدارات المركز المختلفة في تعزيز الأمن الغذائي، وضبط جودة الأعلاف، وضمان سلامة المنتجات الزراعية في مصر.

جاء ذلك في اطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة استصلاح الاراضي وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

وقال الدكتور محمد الشربيني مدير المركز الاقليمي للأغذية والاعلاف ان هذه الأنشطة تنوعت حلال شهر أبريل الماضي بين الزيارات الدولية الرسمية، والمشاركات المجتمعية، والبرامج التدريبية، والمساهمات البحثية، إلى جانب الدور الرقابي والتحليلي المستمر الذي يضطلع به المركز يوميًا.


زيارات دولية وشراكات استراتيجية

وأوضح أنه على صعيد التعاون الدولي، استقبل المركز وفدين رفيعي المستوى خلال هذا الشهر، الأولى كانت من جمهورية مدغشقر، حيث ترأس الوفد  وزير زراعة مدغشقر  وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون المشترك في المجال الزراعي وتبادل الخبرات.

وأعرب الوفد عن إعجابه الشديد بالإمكانات الفنية المتطورة والكوادر العلمية المتخصصة في المركز، وأبدى اهتمامه بإقامة برامج تدريبية وبحثية مشتركة.

أما الزيارة الثانية، فكانت لوفد مشترك من عدة منظمات دولية بارزة، من بينها منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA)، والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وتركزت المناقشات على سبل التعاون في مجالات تحليل الأغذية والأعلاف، والتكنولوجيا الحيوية.

ونال مستوى التجهيزات والدقة في أداء التحاليل إشادة واسعة من الوفد، الذي أكد أهمية استمرار التعاون وفق المعايير الدولية لضمان جودة وسلامة الغذاء.


مشاركات مجتمعية وتدريبية

كما واصل المركز نشاطه المجتمعي والإرشادي من خلال عدة فعاليات، فقد شارك في اجتماع مجلس الإعلام الريفي بمحافظة الإسكندرية، حيث تم عرض إنجازاته لشهري مارس وأبريل، ومناقشة سبل توعية المواطنين في مجالات ترشيد استهلاك المياه والتعامل الآمن مع المبيدات.

ولبّى دعوة من أمانة محرم بك – حزب مستقبل وطن – للمشاركة في ندوة بعنوان "سلامة الغذاء من السوق إلى المطبخ"، حيث ألقى أحد باحثي المركز محاضرة حول أسس النظافة وسلامة الأغذية المتداولة.

وفي سياق دعم المجتمعات المحلية، استضاف المركز وفداً من جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا، تم خلاله تدريب 30 متدربة على إنتاج فطر عيش الغراب باستخدام المخلفات الزراعية، إلى جانب التعريف بإنتاج الأعلاف النابتة كحل مستدام لتعظيم الاستفادة من الموارد، شمل البرنامج جانباً عمليًا لضمان تحقيق الفائدة الكاملة للمتدربات.

ويواصل الاقليمي للأغذية والاعلاف دوره التدريبي  في دعم طلاب الجامعات، حيث استقبل دفعة جديدة من طلاب كلية الزراعة – جامعة القاهرة – للتدريب العملي داخل معامل المركز، بهدف تعزيز الجانب التطبيقي وربطه بالدراسة الأكاديمية.


إعلام وتواصل مجتمعي

وفي إطار حرص المركز على توصيل رسالته التوعوية للجمهور من خلال وسائل الإعلام المختلفة، شارك الدكتور محمد الشربيني، مدير المركز، في لقاء تلفزيوني ضمن برنامج "سيادة المواطن"، تحدث فيه عن تحديات قطاع الأعلاف وسلامة الغذاء، مثل تأثيرات التغيرات المناخية وارتفاع أسعار الخامات، كما استعرض جهود المركز في الرقابة والتعاون الدولي.

كما شهد برنامج "الفرسان" تكريمًا للدكتورة عقيلة صالح، المؤسس والرئيس السابق للمركز، تقديرًا لمساهماتها الكبيرة في تأسيس وتطوير هذا الصرح العلمي المتخصص.

نشاط علمي وتشريعي متواصل

وشارك مدير المركز في فعاليات علمية ومهنية مهمة، منها برنامج تدريبي نظمته غرفة الصناعات الغذائية، ألقى فيه محاضرتين حول تشريعات الأعلاف وممارسات التخزين الجيد، إلى جانب مشاركته في اجتماع لجنة تسجيل السلالات الحيوانية، وزيارة المزرعة النموذجية بالنوبارية لمتابعة أنشطة التطوير.

كما استضاف المركز اجتماعًا لرؤساء المعاهد والمعامل البحثية الزراعية، تأكيدًا لدوره المحوري ضمن المنظومة البحثية.

إنتاج علمي متميز وتعاون بحثي

واصل المركز دعمه للبحث العلمي، حيث عُقد اجتماع لجنة متابعة البحوث لمناقشة ثلاثة مقترحات بحثية جديدة تركز على تحسين استغلال مكونات الأعلاف باستخدام المعالجات البيولوجية والإنزيمات، والتوسع في استخدام المخلفات الزراعية. كما أصدر كتيبًا إلكترونيًا يضم ملخصات 49 بحثًا علميًا منشورًا خلال عام 2024، إلى جانب بحوث مرجعية وفصول من كتب علمية.

وشارك باحثو المركز في مؤتمرات وورش عمل علمية هامة، مثل مؤتمر جامعة الأزهر وفعاليات أكاديمية البحث العلمي ومركز معلومات تغير المناخ، بما يدعم تبادل المعرفة وتحديث المهارات البحثية.

دور رقابي وتحليلي فاعل

وفي إطار دوره الرقابي، أجرى المركز خلال الفترة من 1 إلى 25 أبريل 2025 أكثر من 1400 تحليل لعينة واردة من أفراد ومؤسسات، كما فحص 500 شحنة أعلاف، و426 شحنة أسمدة، وأصدر 112 شهادة تسجيل أسمدة، و42 شهادة تصدير، إلى جانب أكثر من 448 استمارة تسجيل أعلاف محلية ومستورة.

وتم تسجيل 245 مركبًا جديدًا للأسمدة، وجمع وتحليل عينات مختلفة من أعلاف الدواجن، الماشية، الأسماك، الأرانب والحمام، وفي فرع المركز بأبيس، جرى تحليل 351 عينة متنوعة، ما يعكس التوسع في الدور الرقابي وضمان الجودة.

التوعية العلمية والغذائية

واستمرارًا لجهود المركز في التوعية المجتمعية، تم نشر مقالات مبسطة على منصاته الرسمية تناولت موضوعات مهمة مثل "التداول الصحي للغذاء من السوق إلى المنزل" و"الحساسية الغذائية"، بما يسهم في نشر الثقافة الغذائية وتعزيز الصحة العامة.

طباعة شارك الاقليمي للاغذية الزراعة علاء فاروق وزير الزراعة وزير الزراعة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاقليمي للاغذية الزراعة علاء فاروق وزير الزراعة وزير الزراعة المرکز فی إلى جانب

إقرأ أيضاً:

تحليل لـCNN: ماذا سيحدث بعدما انقلب ترامب على بوتين؟

تحليل بقلم ستيفن كولينسون من شبكة CNN

(CNN) --  يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعلم الدرس الذي استخلصه جميع أسلافه في القرن الحادي والعشرين بصعوبة: لا يمكن إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

لقد كان مسار ترامب من تقديس الرئيس الروسي إلى انتقاده اللاذع أشبه بمسرحية جيوسياسية شخصية لكن ما سيحدث بعد ذلك أهم بكثير.

ويُتيح إدراك ترامب إمكانيات جديدة لأوكرانيا، ومنتقدي بوتين في الكونغرس، وحلفاء أمريكا المُرهَقين لكنه يحمل أيضًا مخاطر- أبرزها اختبار الإرادات بين ترامب وبوتين، الرجلين المسيطرين على أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.

يحاول ترامب دائمًا تصعيد التوتر مع الأصدقاء والأعداء الأجانب من خلال الخطابات والرسوم الجمركية لكنه الآن يواجه خصمًا لا يرحم يرفع الرهانات ليس بالتهديدات، بل بالأرواح البشرية، كما تُظهر الغارات الجوية المكثفة بالطائرات المسيرة على كييف، وهي رسالة واضحة للبيت الأبيض.

وبفضل طبيعة ترامب التجارية، من المنطقي التساؤل عن المدة التي سيستمر فيها عداؤه تجاه صديقه السابق في الكرملين. 

ورغم أنه يتحدث عن مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، فمن الصعب أن يمتد تحوله ليُضاهي عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية والمالية التي أرسلها الكونغرس الأمريكي إلى كييف خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

ومع ذلك، ذكر ترامب لشبكة NBC، الخميس، أنه توصل إلى اتفاق عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإرسال صواريخ باتريوت جديدة مضادة للصواريخ إلى كييف التي تحتاجها بشدة لصد الهجمات الروسية على الأهداف المدنية.

وقال ترامب: "نحن نرسل أسلحة إلى حلف شمال الأطلسي ويدفع ثمن تلك الأسلحة بالكامل، وسنرسل صواريخ باتريوت إلى الحلف، ثم سيقوم الناتو بتوزيعها". 

ولم تتضح معالم الاتفاق بدقة فورًا، وتواصلت شبكة CNN مع التحالف.

يبدو أن ترامب قد وصل إلى نقطة تحول، فقد انتقل من إلقاء اللوم المبهم على أوكرانيا، ضحية الحرب، إلى اتهام روسيا، المعتدي، بإطالة أمدها دون داعٍ.

والسؤال هو: كيف يغير هذا سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب وروسيا، وكذلك محاولات ترامب نفسه لممارسة القيادة الأمريكية والسياسة الداخلية المتعلقة بأوكرانيا؟

بوتين يتجاهل جميع توسلات ترامب

كان إعلان ترامب أنه سئم من "هراء" بوتين هذا الأسبوع بمثابة تحول مفاجئ، وإن كان أحد سمات أسلوبه السياسي المُبتذل أحيانًا.

ولم يبذل أحد جهدًا أكبر من ترامب لإقناع بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي بدأت بغزو غير قانوني عام 2022، لقد أمضى سنوات يُشيد بذكاء الرئيس الروسي وقوته.

ولكن حتى مع انقلاب ترامب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد عودته إلى منصبه - بما في ذلك حادثة المكتب البيضاوي الشهيرة - رفض بوتين جميع شروط الرئيس الأمريكي السخية للغاية لوقف إطلاق النار واتفاقية السلام في نهاية المطاف.

وتُعدّ دوافع بوتين اعتبارًا مهمًا هنا.

ومن منظور غربي، قد يكون الرئيس الروسي مذنبًا بزلة سياسية غير عادية ارتكبها بنفسه، وكان بإمكانه الحصول على اتفاق سلام مدعوم من الولايات المتحدة، يخشى حلفاء أوكرانيا في أوروبا أن يكافئ عدوانه، ويضمن المكاسب الإقليمية للغزو، ويؤكد أن أوكرانيا لن يكون لها طريق للانضمام إلى عضوية الناتو.

لكن فرض المنطق الغربي على حسابات بوتين كان دائمًا خطأً.

 وكان هذا عاملاً في سوء فهم إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما للرئيس الروسي قبل مغامرته الأولى في أوكرانيا - ضم شبه جزيرة القرم في 2014.

وأوضح بوتين قبل الغزو أنه يرى في الصراع تصحيحاً لخطأ تاريخي - سواءً فيما يتعلق بمطالبات روسيا القديمة بأوكرانيا أو بمظالمه الأوسع التي تعود إلى سقوط جدار برلين، الذي شاهده بفزع من منصبه كمقدم في جهاز المخابرات السوفيتية (كي جي بي) في ألمانيا الشرقية الشيوعية.

 ويتحدث بوتين عن "الأسباب الجذرية" للحرب، وهذا يُشير إلى عدد من المظالم الروسية، بما في ذلك وجود حكومة ديمقراطية في كييف.

ويشير أحياناً إلى مزاعم موسكو بأنها مهددة بتوسع حلف الناتو بعد الحرب الباردة، وإلى رغبتها في انسحاب قوات التحالف من الدول الشيوعية السابقة التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي، مثل بولندا ورومانيا.

ومن هذا المنظور، ربما لم يكن بوتين ينوي إنهاء الحرب أبدًا، وكانت حسابات ترامب ومساعديه حول إمكانية إقناعه بعقد "صفقة" - الافتراض المحوري لنظرة الرئيس الأمريكي للعالم- خاطئة. 

وبعد مئات الآلاف من الضحايا الروس، قد تكون الحرب وجودية بالنسبة لبوتين من أجل بقائه السياسي.

حاول عدد لا يحصى من المراقبين الأمريكيين والأوروبيين إقناع ترامب بهذا الرأي لسنوات.

 ومن المذهل أن ترامب استغرق كل هذا الوقت للوصول إلى هذه النقطة، وقال هذا الأسبوع عن بوتين: "إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن اتضح أن ذلك لا معنى له".

ويبدو إحباط ترامب من بوتين حقيقيًا هذه المرة. لكن في الأشهر الأخيرة، انتقد الرئيس الروسي عدة مرات، ثم خفف من غضبه لاحقًا.

ولكن إذا كان الرئيس الأمريكي قد خلص أخيرًا إلى أنه لا يستطيع إقناع بوتين بالانخراط في محادثات سلام، فهل هو مستعد لمحاولة إجباره على ذلك؟

يقول تشارلز كوبتشان، الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية، لجون فوز بشبكة CNN: "أعتقد أن ترامب قد فهم الأمر الآن. عليه أن يمارس المزيد من الضغط على روسيا إذا أراد التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا".

وقد يشمل هذا الضغط زيادة في الأسلحة والذخيرة الأمريكية لأوكرانيا، حيث تعهدت الدول الأوروبية التي كانت تخشى انسحاب ترامب من كييف بزيادة مساعداتها. 

وقد يكون الفرق هائلًا، إذا كانت واشنطن ملتزمة حقًا، وقد يُربك اعتقاد بوتين الواضح بأنه قادر على الصمود أمام الغرب، وأنه قادر في النهاية على كسب الحرب.

كما قد يتبنى البيت الأبيض مشروع قانون مشترك بين الحزبين يفرض عقوبات صارمة جديدة على روسيا، بالإضافة إلى الصين والهند، وهما من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي.

مقالات مشابهة

  • متحدث الزراعة: ارتفاع الصادرات الزراعية يعكس الثقة في المنتج المصري
  • الداخلية:احكام بين مؤبد وإعدام بحق (1200) تاجراً للمخدرات الإيرانية
  • تحليل لـCNN: ماذا سيحدث بعدما انقلب ترامب على بوتين؟
  • الرقابة المالية: 39.6 مليار جنيه أرصدة التمويل العقاري بنهاية أبريل
  • رئيس مركز البحوث الزراعية يزور باريس لبحث سبل التعاون مع «CIHEAM»
  • «الزراعة»: ارتفاع الصادرات الزراعية المصرية إلى 5.8 مليون طن حتى الآن
  • 203% نموًا سنويًا في فائض الميزان التجاري غير النفطي بين المملكة ودول الخليج خلال أبريل 2025م
  • وزير الزراعة يكلف سعد موسى بالعمل وكيلا لمركز البحوث الزراعية
  • فريق طلاب زراعة قنا يحصد المركز الأول في هاكاثون «جيل أخضر»
  • اجتماع في البيضاء لمناقشة سير تنفيذ المشاريع الزراعية