تشهد منطقة شمال سيناء في مصر، منذ نحو أسبوع تجمعات غاضبة وتظاهرات لمئات المواطنين من قبائل المنطقة في مدينة الشيخ زويد، امتدت حتى أطراف مدينة رفح على الحدود الفلسطينية، للمطالبة بـ"حق العودة" بعد تهجير الجيش المصري لها في عمليات قسرية بدأت عام 2014، بدعوى الحرب على الإرهاب.

"بداية الأزمة"

أزمة أهالي تلك المنطقة من سيناء، بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، مع صدور قرار سيادي بإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة بطول 13.

5 كلم، ما تبعه هدم جرافات الجيش مدينة رفح والقرى المحيطة، وإزالة نحو 1220 منزلا، وتجريف 150 فدانا لأشجار الزيتون.

ومن ذلك التاريخ ولنحو 9 سنوات جرى تهجير حوالي 2044 عائلة لمحافظات القناة والدلتا، لكنه وفي 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، أن مصر أصبحت خالية من الإرهاب، معلنا عن تنظيم احتفالية كبيرة بمدينة الشيخ زويد.

وهو الأمر الذي أعاد الأمل في نفوس الأسر المهجرة للعودة إلى المنطقة الحدودية الحيوية التي تشرف على "معبر رفح البري"، الشهير مع قطاع غزة والذي يمثل رواجا تجاريا وفرص عمل لكثير من الأهالي، وذلك مع توجه حكومي لإقامة مشروعات زراعية وحفر 1500 بئر مياه بأراضي رفح وتوطين شركات استثمارية بها.

وإزاء تلك التطورات على الأرض التي جرى هدمها وتجريفها تطالب بعض القبائل المهجرة بالعودة إلى منازلهم بعد سنوات من عمليات الإخلاء القسري التي جرت لهم وهدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم ومزارعهم، ودون تعويض عادل، منتقدين قيام الجيش بمنعهم من حق العودة، في مقابل انطلاق مشروعات في مناطقهم السابقة والسماح لقبائل أخرى بالعودة دونهم.



"كسر حاجز الخوف"

مراقبون ومتحدثون لـ"عربي21"، رأوا أن مطالبة الأهالي بـ"حق العودة"، أمر مشروع خاصة بعد إعلان السلطات نهاية الإرهاب في سيناء، وخطوة تكسر حاجز الخوف، لكنهم اعتبروا غضبة الأهالي وتجمعاتهم واعتصاماتهم أمر يبدو خطيرا، لطبيعة أهالي سيناء القبلية ولحملهم السلاح، ما دفع قائد الجيش الثاني للاجتماع بقادة القبائل.

ويتخوف البعض من أن يتأزم الموقف في شمال سيناء وأن يقوم الجيش بفض تظاهرات الأهالي الغاضبة بالسلاح كما فعل في مجزرة فض اعتصام "رابعة العدوية" قبل 10 سنوات.

كما ذهبت مخاوف البعض من أن يكون تعنت الدولة مع أهالي سيناء سببا في عودة "تنظيم الدولة"، أو فرع التنظيم المعروف بـ"ولاية سيناء"، للنشاط بين الأهالي وتفجير أعمال عنف ومواجهات مجددة مع قوات الجيش والشرطة في سيناء، يدفع ثمنها الأهالي.

"تصاعد الأحداث؟"

21 آب/ أغسطس الجاري، شهد تجمع عشرات السكان الذين نظموا وقفة احتجاجية سلمية في منطقة "المقاطعة" شرق سيناء، مطالبين السلطات بالسماح لهم بالعودة لمنازلهم وأراضيهم التي هُجروا منها قسرا منذ سنوات بدعوى محاربة الإرهاب.

تلك التظاهرات اتخذت شكلا وحجما أوسع بكثير يوم الجمعة الماضية، حيث تجمعت حشود قبلية "الرميلات" من النازحين والمهجرين قسرا من مناطق رفح والشيخ زويد شرق سيناء في اعتصام مفتوح أطلقوا عليه "جمعة العودة" لمطالبة السلطات بالسماح لهم بالعودة لأراضيهم، فيما دعوا أهالي رفح والشيخ زويد للانضمام إليهم.

وخلال تجمعات الجمعة، برز حديث أحد رموز قبيلة "الرميلات" الشيخ صابر الصياح، والذي قال مخاطبا السلطات المصرية: "نموت دون أرضنا، الموت ولا المذلة"، مشيرا إلى أن قائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع، وعدني "ألا أعمل في أرضي غفير أو عامل".

وفي رده على ذلك الوعد، أعرب عن ألمه، قائلا إنه "يجري الآن تسلم أرضي للمستثمرين وتريدون مني السكوت؟"، متسائلا: "هل هناك جيش يمنع مواطن يدخل أرضه أو ينام في بيته".

وفي تطور مثير للجدل والمخاوف من إجراءات أمنية أشد قسوة، قامت السلطات الأمنية المصرية السبت، بمنع تدفق أهالي رفح المهجرين القادمين من محافظات مصر المختلفة للالتحاق بخيمة الاعتصام في مدينة الشيخ زويد، وأغلقت أمامهم أكمنة الميدان والريسة والشلاق.

وأكد نشطاء أن قوات الأمن منذ الثالثة عصر السبت، قامت بالتحقق من بطاقات الهوية الشخصية للمسافرين، ومنعت مرور حاملي الهويات الشخصية المدون بها محل الإقامة "رفح".

وفي واقعة تماثل ما قامت به حكومة الرئيس الأسبق حسني مبارك خلال ثورة يناير 2011، قامت السلطات ظهر السبت، بقطع شبكات الاتصال عن مناطق مختلفة في رفح والشيخ زويد في محاولة للتضييق على المعتصمين، وهو الإجراء الذي يعاني منه أهالي سيناء منذ نحو 10 سنوات.

كما حذر بيان منسوب لقبائل "الترابين"، و"السواركة" و"الرميلات"، المقاولين من مدينة العريش ومن عموم مصر والعاملين في الشركات بمناطقهم من الاقتراب من أراضيهم والابتعاد عن "الشيخ زويد"، و"رفح"، أو العمل بهما.

وقال البيان الممهور باسم مجموعة باسم "حراس الأرض": "سنثأر من كل شخص أو شركة وسنحاسبه من ماله وعرضه في القريب أو البعيد".

أحدث التطورات، جاءت بقرار تعليق الاعتصام، بعد اجتماع طارئ بين ممثلي اعتصام أبناء قبيلة الرميلات وبين قائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع، وقادة من جهاز الخدمة السرية التابع للمخابرات الحربية، عصر السبت بمدينة العريش.

مؤسسة سيناء الحقوقية نشرت أن قرار تعليق الاعتصام جاء بعد تلقي المعتصمين وعودا بتحقيق مطالبهم، لافتة إلى طلب القيادات العسكرية من المعتصمين تشكيل لجنة تضم 10 ممثلين عن قبائل الرميلات والسواركة والترابين لعقد اجتماع آخر في القاهرة 20 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

ومازال السؤال قائما، حول حقيقة ما يجري على أرض شمال سيناء منذ الأسبوع الماضي، وعن احتمالات أن تنتهي حالة الغضب واحتمالات اتساعها، والسيناريوهات التي قد تلجأ لها السلطات حتى لا تنفجر شرارة سيناء في وجه النظام.



"استعداء خطير"

وفي إجابته على تساؤلات "عربي21"، قال الباحث المصري في الشؤون الأمنية أحمد مولانا، إن "أحداث سيناء مرتبطة بوعود تلقتها القبائل من القوات المسلحة بأن المشاركة في مواجهة تنظيم الدولة سيكون مقابل عودتهم إلى قراهم عقب انتهاء الصراع، ولكن هذا ما لم يتم".

وأشار إلى أنه "مؤخرا وجد الأهالي (الهيئة الهندسية للقوات المسلحة) تتفقد بعض المناطق التي كان الأهالي يقيمون بها وسط ترديد كلام عن احتمال بناء مشروعات صوب زراعية ومشاريع أخرى؛ فاحتج الأهالي واعتصموا وطالبوا بلقاء قائد الجيش الثاني الذي التقاهم".

ولفت إلى أنهم "حصلوا على وعود من رئاسة الجمهورية بالعودة إلى أراضيهم بداية من 10 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وسط حديث عن احتمال زيارة السيسي للمنطقة في احتفالات (6 أكتوبر) والإعلان عما يسمى بـ(الانتصار في الحرب ضد الإرهاب)".

وحول المخاوف من احتمال أن يقوم النظام بمواجهة مطالبة الأهالي بحق العودة لأراضيهم بالطرق الأمنية سواء الاعتقال أو توقيف بعض قياداتهم، أو حتى العنف والقتل، قال مولانا: "في ظني أن المواجهة الأمنية من الاعتقال والتوقيف أمر صعب".

وأكد أن "المطالب الحالية للأهالي مطالب واسعة وليست لأفراد، كما أن المحتجين كانت علاقتهم بالقوات المسلحة جيدة خلال السنوات الماضية"، مشددا على أن "التعامل القاسي أو الحاد معهم سيؤدي إلى إعادة تأجيج الأوضاع في سيناء".

وبشأن ما يثار عن احتمالات أن يظهر تنظيم الدولة) مجددا، إلى جانب الأهالي، استصعب الباحث الأمني "عودة التنظيم الدولة أو أن يكون له نشاطا"، مبينا أنه "أُنهك وتعرض لضربات قاضية بالسنوات الماضية".

ويرى أن "الضغوط التي يمارسها الأهالي على شكل اعتصامات ومن بعض رموز القبائل سيتم الاستجابة لها ولو جزئيا؛ لأنه لن يكون هناك مكسبا أو استقرارا بالمنطقة في جنوب رفح أو الشيخ زويد حال استعداء قبائل تسكن المنطقة منذ مئات السنين".

وسيناء بوابة مصر الشرقية ومدخل أغلب الغزوات للبلاد على مر التاريخ، وتظل مطمعا للعدو الاستراتيجي للبلاد وهو الكيان الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين، وتصل مساحتها نحو 6 بالمئة من مصر، ويمثل حدها الغربي أهمية خاصة للتجارة العالمية حيث يوجد مجرى قناة السويس.

وتضم شبة جزيرة سيناء نحو 11 قبيلة هي: السواركة، والمساعيد، والسماعنة، والعيايدة، والرميلات، والبياضية، وبلّي، والأخارسة، والعقايلة، والدواغرة، والرياشات، فيما تقطن جميعها محافظة شمال سيناء وعاصمتها العريش، وجنوب سيناء وعاصمتها الطور.

"نقطة ساخنة"

وفي قراءته السياسية والأمنية والعسكرية للوضع في سيناء، قال السياسي المصري عمرو عادل، إن "شمال سيناء كانت منذ ما يقرب من 20 عاما نقطة ساخنة عانى أهلها معاناة شديدة مع الأنظمة الحاكمة، وشعب سيناء لم يعد بإمكانه إلا الغضب للحفاظ على ما تبقى من حقه الضائع".

رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري، وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "لا زال المجتمع القبلي في سيناء قادر على التصدي للدولة وهذه أحد أهم أوراق الضغط لديهم".

وأكد أن "هذا سيشكل ضغطا كبيرا على النظام لو لم يستطع اختراق هذا التجمع القبلي"، مشيرا إلى أن "النظام قبل ذلك فكك احتجاجات قبلية، كما حدث منذ أسابيع في مرسي مطروح ".

ضباط الجيش المصري السابق، يعتقد أن "النظام قطعا قد يلجأ للعنف والاعتقالات لحل الأزمة إذا فشلت أدواته الناعمة في تفكيك الاحتجاجات"، مبينا أن "النظام لا يلجأ للعنف إلا في إحساسه بالخطر الشديد كما حدث عامي 2011 و2013".

وبالنسبة لموقف "تنظيم الدولة" المحتمل من احتجاجات الأهالي، يرى السياسي المصري، أن "الأمر ليس مباشرا لهذه الدرجة، فالعلاقة بين التنظيم والجماهير والنظام شديدة التعقيد، ومن الصعب الحكم على رد فعل التنظيم أو الجمهور تجاهه بدون معلومات أكثر تفصيلا من داخل سيناء".

وحول إمكانية استغلال غضب أهالي سيناء مع ما لدى المصريين من غضب مكتوم، قال عادل، إن "الشعب المصري كله يجب عليه التكاتف مع كل الاحتجاجات في أي مكان، حتى لا يترك المحتجين فرادي أمام النظام، والقوى السياسية عليها توجيه الجماهير للبناء على الغضب المكتوم وأعتقد أنه سيكون قريبا".



"دعم حقوقي وشعبي"

وتأتي تظاهرات أهالي سيناء في توقيت يعبر فيه كثير من المصريين عن جام غضبهم من سياسات نظام السيسي، كاسرين حاجز الخوف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو غاضبة، ما زاد من حالة التعاطف مع أهالي سيناء.

مؤسسة سيناء الحقوقية من جانبها، أعلنت دعمها المطالب المشروعة لسكان مناطق رفح والشيخ زويد، ودعت الحكومة المصرية بعد إعلانها انتهاء عمليات مكافحة الإرهاب بالسماح الفوري غير المشروط لهم بالعودة لكامل أراضيهم ومنازلهم، مع دفع تعويضات تتناسب مع حجم الضرر الواقع عليهم.

كما دعت الحقوقيين والإعلاميين لإظهار التضامن والدعم للنازحين من أهالي سيناء بالتدوين عبر وسم "حق العودة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سيناء مصر الجيش السيسي مصر السيسي سيناء الجيش سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تنظیم الدولة أهالی سیناء شمال سیناء الشیخ زوید فی سیناء سیناء فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

أهالي غزة يعلقون على هروب الإسرائيليين تجاه قبرص بـالسخرية والتعجّب

اتجه مئات من الإسرائيليين والأجانب إلى الفرار إلى قبرص، مع استمرار الحرب واستهداف "إسرائيل" بالصواريخ الإيرانية، وذلك بعدما أغلن الاحتلال مجاله الجوي، ونقل سرا عشرات الطائرات المدنية إلى الخارج، مما جعل الملايين عالقين في مواجهة الصواريخ الإيرانية التي أسفرت عن قتلى وأضرار مادية كبيرة في مواقع مختلفة.

وكشف صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنها التقت بعدد من الفارين في مرسى مدينة هرتسليا على ساحل البحر المتوسط، وقالت "بحسب مجموعات فيسبوك مخصصة لمغادرة إسرائيل عبر البحر، هناك مئات الأشخاص يرغبون الآن في المغادرة بهذه الطريقة. وكما هو معروف، عندما يكون هناك طلب، هناك دائما من يسارع لعرض خدماته مقابل المال".

وأشارت الصحيفة إلى أن المغادرين خططوا لرحلات مغادرتهم مقابل دفع آلاف الدولارات.

وأثارت هذه الحالة في "إسرائيل" العديد من التعليقات في الأوساط الفلسطينية، التي تنوعت ما بين التذكير أن من يفعل ذلك "ليس صاحب الأرض فعلا"، وأن البحر هو الذي جاء به وهو الذي سوف يخرجون منه.

????هآرتس: مئات الأشخاص يريدون مغادرة إسرائيل عبر البحر مقابل دفع آلاف الدولارات pic.twitter.com/6AGZBuCacm — عربي21 (@Arabi21News) June 17, 2025
 ذكر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة أن هذه الحالة تشبه حالة التنسيقات والأموال التي تقاضتها شركة مصرية، مقابل السماح لبعض سكان قطاع غزة بالسفر خلال شهور حرب الإبادة الأولى.

شركة هلا
وعلق حساب يعمل اسم "iAlexander" بعبارة "ما عندهم يا هلا .. كان طلعوا ب ٥ الاف بس"، في إشارة إلى الشركة المصرية التي تحمل ذات الاسم والمرتبطة بشخصيات بارزة في مصر، وكانت تجبر الفلسطينيين على دفع مبلع 5 آلاف دولار على الشخص البالغ و2.5 ألف دولار على الطفل مقابل السماح لهم بالسفر عبر معبر رفح، الذي الذي عرف باسم "التنسيق".

ما عندهم يا هلا .. كان طلعوا ب ٥ الاف بس — iAlexander (@AlexHammad811) June 17, 2025
ويعود التعليق الساخر على سعر وتكلفة السفر الإسرائيلية الجديدة، نظرا لأن الرحلات تبلغ تكلفتها 20 ألف شيكل (حوالي 5700 دولار)، بينما كانت "التنسيقات" عبر هلا تكلف 5 آلاف دولار.


وقال حساب اسمه "نور غزة": إنه "عشان منعوا المطارات تشتغل قاعدين بيهربوا بالمراكب واليخوت ع قبرص وبيقولوا 10 آلاف ع النفر (الشخص)، وبكرا بلاقوا حل عن طريق مطارات الأردن ومصر".

وتساءل حساب يحمل اسم "m07" قائلا: "اخدو منهم ٥٠٠٠ آلاف دولار ولا مجاني؟"، في إشارة أخرى إلى "التنسيقات" التي فرضتها الشركة المصرية.

اخدو منهم ٥٠٠٠ آلاف دولار ولا مجاني — m07 (@Ahmad_07o) June 17, 2025
وعلق الصحفي الفلسطيني محمد هنية قائلا: كشفٌ بالغ الأهمية.. كيف يراه الغزاوي؟ يُذكرنا هذا بالرشاوى عند نافذة غزة الوحيدة للعالم معبر رفح، آلاف الدولارات مقابل السفر.. كيف انقلبت الآية؟!".

كشفٌ بالغ الأهمية.. كيف يراه الغزاوي؟!

صحيفة هآرتس العبرية تقول إن مئات المستوطنين بدأوا بالهرب سرًا إلى قبرص عبر زوارق بحرية مقابل مبالغ مالية كبيرة في ظل وقف حركة الطيران بالكامل بسبب الحرب على إيران.

يُذكرنا هذا بالرشاوى عند نافذة غزة الوحيدة للعالم معبر رفح، آلاف الدولارات… — mohammed haniya (@mohammedhaniya) June 16, 2025
وقال حساب يحمل اسم عدنان أبو سيدو: "كل ما اقرفتموه بأهل غزة راح تعانوه".

*** ????هآرتس: هروب الإسرائيليين على يخوت إلى قبرص مقابل آلاف الشواقل.
الأجواء مغلقة، ومئات الإسرائيليين انضموا لمجموعات توفر لهم طرق هروب بديلة، شخص رفض التعريف بهويته قال: الكل يقول إنهم يفرون لغياب خيارات أخرى،
،.. كل ما اقرفتموه بأهل غزة راح تعانوه. ???? — Dr. Adnan Abuseido . (@Adactor55) June 16, 2025
كانت شركة "هلا" الجهة الوحيدة المسؤولة عن تنسيق وخروج سكان القطاع من معبر رفح، ويرأسها رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني، أحد المقربين من السلطة، وهو كذلك رئيس اتحاد القبائل العربية في سيناء.



وبحسب فلسطينيين دخلوا مصر عبر تنسيق شركة "هلا"، فإن تكلفة التنسيق للفرد الواحد تبلغ 5 آلاف دولار، وتصل في بعض الأحيان ما بين 7-10 آلاف دولار، فيما تبلغ التكلفة للطفل دون الـ16 عاماً 2500 دولار.

فيما وضعت الشركة تسعيرة لعبور المصريين العالقين في القطاع أو فلسطينيين من حاملي الجنسية المصرية، بلغت 650 دولاراً للفرد الواحد على الأقل.

تهجير غزة
وعلق حساب يحمل اسم "العنقاء" بجملة "كما أتوا سيغادىوا عن طريق البحر"، في إشارة إلى تكرار المشهد لكن بشكل معاكس، وأن مئات الإسرائيليين يفرّون من المرافئ البحرية في هرتسليا وحيفا وعسقلان على متن يخوت خاصة باتجاه قبرص، وهو ما يُعيد إلى الأذهان صورة قديمة لمستوطنين جاؤوا عبر البحر إلى فلسطين عام 1948.

كما أتوا سيغادىوا عن طريق البحر
????????✌️ — العنقاء (@nqa_al55955) June 16, 2025
وقال تيسير البلبيسي: "سبحان الله.. كانوا يريدون نقل أهل غزة بالمراكب فأنشأوا مرفأ لذلك جرفته امواج البحر، كان السفر عبر زوارق بحرية الى قبرص من اختصاصنا، اليوم انتقل إلى  كيانهم الغاصب ، يهربون في مراكب صغيرة مقابل آلاف الدولارات".


وأضاف"كان رفع الأنقاض وانتشال الجثث من تحتها أكثر مشهد يتكرر عندنا، اليوم انتقل الى الكيان الغاصب، وتبين أن خبرته في ذلك قليلة بل معدومة".

سبحان الله ..

كانوا يريدون نقل أهل غزة بالمراكب فأنشأوا مرفأ لذلك جرفته امواج البحر ..

كان السفر عبر زوارق بحرية الى قبرص من اختصاصنا...

اليوم انتقل إلى كيانهم الغاصب ، يهربون في مراكب صغيرة مقابل آلاف الدولارات ..

سبحان الله ..
كانت الدول الغربية تجلي رعاياها في العادة من… — تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) June 17, 2025
وفي منشور آخر قالت سوزان: النية كانت: تهجير أهل غزة، الواقع: هروب جماعي لشعب الكيان الغاصب لأرض فلسطين عبر البحر باتجاه قبرص".

النية كانت :
تهجير أهل غزة
الواقع :
هروب جماعي لشعب الكيان الغاصب لأرض فلسطين عبر البحر باتجاه قبرص. — ????????????Suzan Halholi (@SuzanHalholi) June 17, 2025
وذكر بلال ريان: "إسرائيليون يفرّون إلى قبرص عبر السفن بعد إغلاق المطار نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني، مئات انضموا إلى مجموعات تهريب بحري تبحث عن طرق هروب بديلة".

فضيحة مدوّية | صحيفة هآرتس تكشف:
إسرائيليون يفرّون إلى قبرص عبر السفن بعد إغلاق المطار نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني.
مئات انضموا إلى مجموعات تهريب بحري تبحث عن طرق هروب بديلة.
أحد الفارين رفض الكشف عن هويته قال: الجميع يهرب خوفًا من الصواريخ بالرغم من المخاطر الكبيرة في الطريق. pic.twitter.com/ofleZZxsyb — بلال نزار ريان (@BelalNezar) June 16, 2025
وأضاف "أحد الفارين رفض الكشف عن هويته قال: الجميع يهرب خوفًا من الصواريخ بالرغم من المخاطر الكبيرة في الطريق".

مقالات مشابهة

  • عاجل| إسرائيل تأمر بتكثيف الهجمات على طهران: استهداف رموز الدولة والنووي الإيراني ضمن أولويات الجيش
  • قيادات الجبهة الوطنية بجنوب سيناء تؤدي صلاة الجمعة مع أهالي وادي خريزة
  • مظاهرات حاشدة في العراق تنديدا بالهجمات الإسرائيلية على إيران
  • كاتس يوجه الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف استهداف رموز النظام الإيراني
  • والي العوابي يستمع لمطالب أهالي قرى الولائم
  • قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تقبض على العميد دعاس حسن علي، رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور زمن النظام البائد، والمتورط بجرائم حرب وانتهاكات بحق الأهالي وجرائم اقتصادية أبرزها سرقة النفط وبيعه لحسابه الشخصي وأحيل إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراء
  • ماكرون: محاولة تغيير النظام في إيران قد تؤدي الى فوضى
  • خلال مؤتمر صحفى.. محافظ الأقصر بدء انطلاق العمل بكورنيش إسنا.. بطول 1260 متر لخدمة الأهالي والسياحة
  • الجيش الإسرائيلي: نواصل تنفيذ هجمات دقيقة ضد مقرات الحرس الثوري
  • أهالي غزة يعلقون على هروب الإسرائيليين تجاه قبرص بـالسخرية والتعجّب